اقتباس:
الآيات (6-12): "الله قد تكلم بقدسه. أبتهج اقسم شكيم وأقيس وادي سكوت. لي جلعاد ولي منسّى وافرايم خوذة رأسي يهوذا صولجاني. موآب مرحضتي. على أدوم اطرح نعلي. يا فلسطين اهتفي عليّ. من يقودني إلى المدينة المحصّنة. من يهديني إلى أدوم. أليس أنت يا الله الذي رفضتنا ولا تخرج يا الله مع جيوشنا. اعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الإنسان. بالله نصنع ببأس وهو يدوس أعداءنا."
هنا داود يتكلم عن النصرة التي أعطاها الله. فالله قد تكلم بقدسه= أي أعطانا وعده المقدس. وطالما أنه وعد فلأبتهج. والله وعد داود بأن يملك على كل إسرائيل وطالما أن الله وعد فهو سيعطي داود أن تكون له إسرائيل كلها نصيبًا وملكًا له. أقسم شكيم وأقيس وادي سكوت. لي جلعاد.... يهوذا صولجاني= الأسباط كلها صارت له ولن يغتصب أرام أو أدوم شيئًا. لن يقتسم أرام وأدوم الأرض، ولكن كلها لداود وأما أعدائه فلقد أخضعهم الله تحت قدميه (موآب وأدوم) فمؤاب تصير مهانة كمرحضة وأدوم موطئًا لرجليه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وأنت يا فلسطين أن كان لك جرأة إهتفي على وسيكون مصيرك كهؤلاء. ثم يترنم المرنم ويسبح الله الذي أعاده إلى أورشليم المدينة المحصنة بل أعطاه أن يهزم أدوم ويدوسها ويضرب منها 12.000 في وادي الملح (العنوان). نجد داود هنا يسبح الله وحده الذي يخلص، أما الإنسان فلا يستطيع أن يخلص= باطل هو خلاص الإنسان. ومن الناحية الرمزية. الله قد تكلم بقدسه= الله قد تجسد بالروح القدس من مريم العذراء (عب1:1، 2). وبفدائه اشترى كل عبيده وشعبه واقتسمهم أي صاروا نصيبه (أش12:53). وصار الشيطان تحت أقدامه وأقدام كنيسته (لو19:10). وفي (9) نرى صورة لوحدة الكنيسة بين اليهود والأمم. اليهود هي المدينة المحصنة أورشليم، والأمم هي أدوم. الكنيسة التي كانت قبل المسيح مرفوضة= اليس أنت يا الله الذي رفضتنا. وهو الذي يخلص= فباطل هو خلاص
تهرب
اقتباس:
يَا فَلَسْطِينُ، اهْتِفِي عَلَيَّ [ع8].
لقد شمتت هذه القبائل في إسرائيل ويهوذا، وخرّبوا بلادهم بعد السبي. كما أهانوا شعب الله، وذلك بسماح من الله، فسترتد الإهانة إليهم.
يرى البعض أن بقوله "موآب مرحضتي"، أنه نزل بموآب إلى أدنى درجات العبودية[203]. حيث تصير أشبه بإناء للغسيل، فيُترك فيه القاذورات المتعلقة بالإنسان أو الأدوات التي تُغسل فيه.
طرح الحذاء أو النعل على أدوم يشير إلى الغلبة عليه، وإخضاعه، ليمارس أدنى الأعمال مثله كموآب.
قام البعض بترجمة الآيتين 7، 8 هكذا: "خضع جلعاد ومنسي لي، وقدم لي إفرايم رجالًا بواسل، ويهوذا رجال تعقل وحكمة. سأنزل بموآب إلى العبودية، وأنتصر على أدوم، وأجعلهما عبيدي؛ وأضيف فلسطين إلى نصرتي"
كأن نصرته على موآب جعلته يفعل به حسبما يشاء، لكن لم يضف إليه شيئًا من القوة، ولا حسب أنه قد أضاف إلى سلطانه أو ممتلكاته شيئًا، إن قورن موآب بغيره من الأجزاء الأخرى لمملكته. إنه كإناء الغسيل الذي يقارن ببقية الأواني لتي يستخدمها المرء.