[QUOTE=Jesus_love;394096]
اقتباس:
كانت عندي فكرة أن المسلمين ليس عندهم ردود
يقول ربنا - سبحانه - :"
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان : 33]
قال بن كثير - رحمه الله - :"أي ولا يقولون قولا يعارضون به الحق
إلا أجبناهم بما هو الحق في نفس الأمر وأبين وأوضح وأفصح من مقالتهم"اهـ تفسير الأية 33 من سورة الفرقان .
فاإسلام دين عظيم عظمة ما جاء فيه من توحيد وتنزيه لله - سبحانه - في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته بعكس عقيدتكم التي سبت الله مسبة ما سبها إياه أحد من البشر فقد أشركتم في ربوبيته وذلك بقولكم أن عيسى - عليه السلام - يخلق وأنه يعلم الساعة مع ان كتابكم يكذب هذا لكنكم تزعمون ذلك وأنه أزلي مع الله - تعالى وتقدس - وأشركتم في ألووهيته فقلتم أن يسوع يستحق العبادة وعبدتم مريم كذلك بل القديسين بل الأيقونات والصور والله المستعان وأشركتم في الصفات بقولكم ان عيسى يعلم الغيب ويعلم الساعة وأنه هو والاب واحد
اقتباس:
ولكن عندي تساؤل آخر ألم تظهر العذراء مريم في السماء أمام أعين الخلق
ألا يدل هذا على صحة ديننا ومعجزاته
أولا : قولك "
ألم تظهر مريم" هذا فيه تلبيس وقلب للحقائق نعم هناك شيء ظهر لكن ما دليلك على انها مريم ؟
هل يمكنك أن تصفها لنا ؟ كم طولها ؟ ولون شعرها؟ ولون بشرتها؟ وغيرها من صفات خلقية - بفتح الخاء واسكان اللام وكسر القاف - ؟
مريم لم ينقل أحد صفاتها فكيف تعرفها أنت في القرن الحادي والعشرين ؟
ثانيا : لو كانت تلك الظهورات دليل صحة الأديان فسنصحح الكثير منها وكل دين يزعم أن إلهه وأم الهه قد ظهرت
ثالثا : مما لا يستطيع النصارى أن يفرقوا بينه :"كرامة الولي" وخوارق السحرة والشياطين" فإن قلت لدينا الحجة على التفريق فأفدنا بها ؟
يعني : في مثل هذه الحالة كيف تعرف أنها كرامة وليست خارقا من خوارق الشياطين ؟
لا يوجد عندكم أصول في هذا وهذا من الطعون الموجهة لدينكم فقد يأتيكم دجال كذاب ويزعم أنه نبي فستتبعونه بحجة أنه فعل تلك الكرامة وهذا موجود في طوائف من المسلمين كالصوفية المتأثرة بعقائدكم والله المستعان .
اقتباس:
مع العلم أن العديد من المسلمين اعترفوا بظهورها وكادوا يتنصرون
أنتظر ردودكم
أولا : أتحدى أي مسلم على وجه الأرض أن يجزم بأن ذلك النور هو مريم - عليها السلام - .
ثانيا : المسلم لو يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه لوجب عدم الجزم حتى يتأكد من الصفات فقد وردت صفة النبي صلى الله عليه وسلم في كتب الشمائل فإذا وافق ما ورد فيها فقد رءاه وإلا فهو شيء آخر.
ثالثا : لا يوجد مسلم على وجه الأرض يعرف صفات مريم اللهم إلا الخلقية - بضم الخاء واللام - كالتقوى والعبادة وهذا غير كاف في الحكم على ذلك النور بأنه هو .
رابعا : المسلم لا يقبل الأخبار من دون نظر في الرواة ودراسة أحولاهم فقد قال ربنا "
إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" الاية .
خامسا : المسلم يجزم جزما مؤكدا بأنها ليست مريم لأنها تخالف أحد أركان إيمانه وهو ان القيامة لا تكون إلا يوم الدين وأن الأرواح في برزخ وأن الموتى لا يرجعون إلى الحياة الدنيا إلى في معتقد الروافض والصوفية الذين استقوا هذه الأفكار من ديانتكم
فالله سبحانه قال:"
وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون : 100]
أما قولك لماذا تعظمون الكعبة - حرسها الله - فالجواب:
أولا : أن هذا أمر من ربنا قال ربنا :"ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " الاية من سورة الحج .
ثانيا : الكعبة كما ورد في القرءان هي من بناء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وقد أمرنا ربنا باتباع سنة ابراهيم فقال
:"ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123]
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة : 125]
ثالثا : لا يعني إذا كان شيء معظما أثناء الجاهلية فالواجب علينا أن لا تبعهم فيه فالتشبه والموافقة للكفار لها أحكام كما بينه أهل العلم :
فقد
تكون في الحكم : مثلا صوم يوم عاشوراء حكمه يختلف عن اليهود .
وتارة تكون
المخالفة في الأصل : فالكفار يحتفلون بأعياد الميلاد فالواجب مخالفتهم
وتارة
تكون في الصفة : فالكفار لا يحلقون شواربهم بينما المسلم يقصر حتى لا يتشبه بهم في شواربهم.
ومثال اخر : مباشرة الحائض فاليهود يعتزلونها فهل يقول مسلم لكي اخالفهم فلنجامع الحائض ؟
طبعا لا لكن نبينا - صلى الله عليه وسلم - بين لنا صفة نحقق فيها مصلحة ونجتنب فيها مفسدة وهي فعل كل شيء الا الجماع .
فكذلك الكعبة لو كانت معظمة عند الوثنيين فهذا لا يعني أننا إذا عظمناها فهذا موافقة لهم كلا
بل ننظر هل يأمرنا شرعنا بذلك أم لا ؟
ثم هل توجد صفة في شرعنا نخالفهم في ذلك التعظيم ؟
وأظن أن الكعبة وتعظيمها من طرف الكفار ليس نفس الحكم مع الإسلام وكذلك الشعائر التي يؤديها المسلمون تختلف في الكعبة عن باقي الكفار فتحققت المصلحة ودفعت المفسدة :
المصلحة : عدم اهمال تعظيم الكعبة
المفسدة : مشابهة الكفار في طريقة تعظيمهم - والمخالفة موجودة هنا - وبالتالي المفسدة غير موجودة وحتى ولو قلنا أن هناك جزء من المفسدة فهي مغمورة في المصالح الكثيرة لهذه الشعيرة وهذا من أبواب الفقه الذي يعيش من اجله النصارى الاف السنين حتى يستنبطونه فرحمة الله على علماء الإسلام .