جزاك الله خيرا أستاذ نجم ثاقب على الموضوع الجميل والتسلسل الرائع
شمشون انتحر لينتقم من الفلسطينييناقتباس:
نرجو التكرم من كل دارس وباحث أن يستخرج لنا نصا من العهد القديم أو الجديد يحرم الانتحار .
30 وقال شمشون: لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه، فكان الموتى الذين أماتهم في موته، أكثر من الذين أماتهم في حياته
ومع ذلك فهو في تعداد المؤمنين كما في العبرانيين (11: 32-33)
وماذا أقول أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والأنبياء،.
الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برا، نالوا مواعيد، سدوا أفواه أسود،.
وإن قلنا أن شمشون قد مات فدائيا كما يقولون, فيمكن تطبيق نفس المنطق مع يهوذا, شمشون مات ليقتل الوثنيين الأشرار ويخلص الشعوب منهم, ويهوذا مات بسبب الشيطان الذي كان جزءا من الخطة الإلهية لفداء العالم كما يقولون....إذا فيهوذا مات في سبيل تحقيق الخطة الإلهية.....
الشيطان في النصرانية له قوة ونفوذ كبير, فهو الذي قاد يهوذا لخيانة الرب والإنتحار, ويقول البابا شنودة في كتاب اللاهوت المقارن عن قوة الشيطان:اقتباس:
هل كان يهوذا ملبوسا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"طبيعة الشيطان ليست ضعيفة بالعكس لأنه في الأصل ملاك وسقط، حتى أن الوحي الإلهي يقول له بصيغة تعجب "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الارض يا قاهر الامم"(إش 14: 12) وتتفاوت قوة الشيطان بحسب رتبته في جيش الشياطين، كما يقول معلمنا بولس الرسول " فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات" (اف 6 : 12) ويقول عنه الوحي الإلهي أنه "رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية" (اف 2 : 2)
بل يصل الأمر إلى أن الملائكة قد يحتاجون إلى معونة من ملائكة أكبر منهم رتبة للتغلب علي بعض رؤساء الشياطين، ولنا في سفر دانيال قصة مشابهة وقف الشيطان فيها أمام رئيس الملائكة جبرائيل لمدة 21 يوما إلى ان جاء رئيس الملائكة ميخائيل لمعونته"
طبعا هذا بعكس ما أخبرنا به الله عز وجل أن الشيطان كيده ضعيف وأن دوره يقتصر فقط على الدعوة إلى الضلال
"إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً " النساء: ( 76)
"وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي" إبراهيم (22)
وهذا يعني أن دخول الشيطان في جسد الإنسان في المسيحية أكبر من مجرد غواية, بل يصبح الشيطان هو المتحكم في هذا الفرد, وإن كان يسوع لم يحذر يهوذا مجرد التحذير من الشيطان الذي يدخله (عوضا على أن يساعده في إخراج هذا الشيطان), بل يحثه على المضي في إرتكاب ما يأمره به الشيطان (ليتم الكتاب), فما هي حجة يسوع عندما يعلن الهلاك على يهوذا؟
موضوع يستحق البحث والتحقيق, حزاك الله خيرا :p012: