اللهم آمين
اللهم اجمعني بها
اللهم اسعدها
اللهم اسعدها
اللهم لم يعد للحياة معنى و لا سعادة منذ رحلت فاجمعني بها بفضلك و كرمك يا حبيبي يا الله
عرض للطباعة
رقـم الفتوى : 123680
عنوان الفتوى : حكم الدعاء على النفس بالموت إن كان من سكان الفردوس
تاريخ الفتوى : 22 جمادي الثانية 1430 / 16-06-2009
السؤال
ربما تستغربون من سؤالي لکم، ولکني أريد أن أعرف هل أرتکبت محرما بدعائي هذا، لأنني مررت ومازلت آمر بوقت عصيب وربما أسوأ من هذا الوقت لن يمر، فعندما کنت أصلي أو بعد انتهاء الصلاة کنت أدعو الله بهذا الدعاء: اللهم إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغیوب، اللهم إن کنت تعلم أني من سکان الفردوس الأعلی فأمتني من لیلتي هذه، وإن کنت تعلم أني من سکان الأخری فأحيني حتى أصبح من سکان الجنة.
سيدي المفتي یرجی عدم إحالتي لفتوی أخری وإنما بیان هل هذا الدعاء محرم أم لا ؟
ولکم جزيل الشکر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جانبك الصواب في دعائك بموتك في ليلتك إن كنت من سكان الفردوس، لأنه حتى وإن كنت منهم، فما المانع من أن تعيشي وتزدادي من الحسنات؟!
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب. يستعتب: يسترضي الله.
وفي رواية مسلم: لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا.
وفي سنن الترمذي ومسند أحمد عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال: يا رسول الله من خير الناس؟ قال: من طال عمره وحسن عمله. قال الترمذي: حديث حسن غريب. وصححه الألباني.
فتمني الموت والدعاء به مكروه؛ للنهي عنه، إلا لخوف الفتنة.
قال في المجموع: ويكره تمني الموت لضر في بدنه أو ضيق في دنياه ونحو ذلك؛ للحديث المذكور، ولا يكره لخوف فتنة في دينه، ذكره البغوي في شرح السنة وآخرون، وهو ظاهر مفهوم من حديث أنس المذكور، وقد جاء عن كثيرين من السلف تمني الموت للخوف على دينه. انتهى.
وقوله: حديث أنس المذكور. يقصد به ما رواه البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي. متفق عليه. وانظر الفتوى رقم: 31781.
فالصواب أن تدعو بما علمنا النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث.
ونلفت نظر الأخت الكريمة إلى أن الفردوس الأعلى ليس هو كل الجنة، وإنما هو أعلى الجنة وأفضلها، وإنما هي جنان في جنة. ففي صحيح البخاري: فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الفردوس.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId
اذا حسب ما وضعتيه اختي نور عمر ارى لا مانع من دعائي فانا ادعيه باستمرار