شبهات حول الرق في الأسلام 2
1. "أن النبي صلى الله عليه وسلم في أول ظهوره استفاد من النقمة الإجتماعية لدى الطبقات المعدومة, ولاسيما العبيد فاستقطبهم واستعان بهم فكانوا خليته,ولم تكن حرب أشراف قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم دفاعا عن الأوثان,بل دفاعا عن امتيازات طبقية,لقد انحاز الرسول في بدايته الى المحرومين , والدليل أن الآيات المكية تهاجم التجار وتطالب بالكف عن الإستغلال,,,," وأوردوا بعض الآيات مثل قوله تعالى:(وأوفوا الكيل والميزان بالقسط)[1] ثم ذكر قوله تعالى:(وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما أتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم)[2]. ثم يقول
:"انالتمايز الطبقي هنا مقرر بإرادة إلهية". ثم يقول:(نعم كان المستضعفون هم نواة التمرد الذي قاده رسول الإسلام, ونفر قليل من أصحاب التجار,فأول من أطهر الإسلام خمسة من العبيد,هم بلال و خباب و صهيب وعمار وسمية أم عمار وتاجر واحد هو أبوبكر"... ثم يقول:"بل أثار حفيظة أشرافها(يعني قريش) أنه استدعى عبيدهم عليهم". والرد على ذلك من وجوه :
1. قوله تعالى:(..ورفع بعضكم فوق بعض درجات...) الآية ,قال ابن كثير في تفسيره:أي فاوت بينكم في الأرزاق والأخلاق والمحاسن والمساويء و المناظر والأشكال والألوان," وقال الطبري في تفسير هذه الآية:"يعني ليختبركم فيما خولكم من فضله ومنحكم من رزقه فيعلم المطيع له منكم فيما أمر به ونهاه عنه" فمن أين أتى بهذا الرأي ان التمايز الطبقي مقرر من الله؟!!!! لعله كان يقصد في المسيحية .
يتبع.........
[1] الأنعام: 152
[2] الأنعام:165
شبهات حول الرق في الأسلام4
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ý غزوة الطائف:
يقول جاهل ممن يريدون تفسير الأمور على هواهم(ان رسول الإسلام :salla: حرر عبيد المشركين نكالا بالمشركين وأبقى على عبيده وايمائه وعلى رقيق المسلمين) واستشهد هذا الجاهل بما حدث سنة ثمان للهجرة في غزوة الطائف {ايما عبد نزل من الحصن وخرج الينا فهو حر}.ثم اضاف من عنده كذبا(ان الطبقة المالكة حاولت اثناء الرسول عن عزمهتحرير العبيد لأن العبيد يلوذون به لا رغبة بالدين بل هربا من الرق )؟؟؟؟
فماذا حصل , حاصرالرسول صلى الله عليه وسلم حصن الطائف لمدة سبعة عشر ليلة يقاتل المشركين ويقاتلونه من خلف الحصن حت كثر الجراح بالصحابة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل رجل من المسلمين ان يقطع خمس نخلات وبعث مناديا ينادي (من خرج الينا فهو حر) فاقتحم اليه نفر منهم فيهم ابو بكر بن مشروخ أخو زياد بن أبي سفيان لأمه فاعتقهم ودفع بكل رجل منهم الى رجل من المسلمين يعوله ويحمله, فشق ذلك على اهل الطائف مشقة عظيمة. اذا هي نوع ممن الحرب النفسية وليس كما يقول هذا الجاهل نكاية بالمشركين فان الرسول الأمين لا يأخذ هذه الأمور على المحمل الشخصي بل هو رسول الهداية والرحمة.فقدم وفد اهل الطائف فأسلموا ,فقالوا: يا رسول الله رد علينا رقيقنا الذين اتوك. قال:(لا, اولئك عتقاء الله ) ,ثم ان الرسول:salla: لم يكن يحاسب الناس على نياتهم فان من اسلم ونطق الشهادتين وان كان قلبه ليس كذلك ,مثل المناقين,فانه لايحاسبهم احد على نيتهم فان الرسول صلى الله عليه وسلم مع علمة بةاسطة الوحي بأمر المنافقين كان يعاملهم ويجالسهم لأن الله هو الذي يحاسب الناس على سرائرهم.
ý يستدلون بقوله تعالى(ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين)[1] ان الرسول :salla: كان على استعداد ان يترك هؤلاء الرقيق لمجرد ان يكسب زعماء قريش
واذا ذهبنا الى سبب نزول الآية نجدها نزلت كما ذكر ابن كثير في تفسيره :قال الإمام احمد: حدثنا أسباط هو ابن محمد,حدثني أشعث عن كردوس,عم ابن مسعود:قال:مر الملأ من قريش على رسول الله:salla: وعنده خباب و صهيب وبلال وعمار ,فقالوا: يا محمد ,أرضيت بهولاء فنزل فيهم قول الله تعالى (وأنذر الذين يخافون أن يحشروا الى ربهم –إلى قوله- أليس الله بأعلم بالشاكرين) الأنعام(51 الى 53).وذكر ابن كثير قريب من الرواية نقلا عن ابن جرير, ونقل ايضا عن ابن ابي حاتم رواية مفادها [2] ان الأقرح بن حابس التميمي و عيينة بن حسن الفزاري جاؤا الى الرسول :salla: فوجدوه مع صهيب وبلال وعمار وخباب,فلما رأوهم حول النبي عليه السلام حقروهم وطلبوا منه ان يجعل لهم مجلسا خاصا بهم لأن وفود العرب اذا اتت ورأتهم مع هؤلاء الضعفاء استحت قريش ان تراها العرب مع هؤلاء العبيد ,وطلبوا منه انهم اذا جاؤه ان يقيم هؤلاء العبيد فإذا فرغوا فليقعد عليه السلام مع الصحابة الضعفاء, فقال عليه الصلاة والسلام :(نعم), فقالوا اكتب لنا عليك كتابا ,فدعا بصحيفة ودعا عليا ليكتب فنزل جبريل بالآية(ولا تطرد...) ,فرمى الرسول صلى الله عليه وسلم بالصحيفة من يده ,قال ابن كثير هذا حديث غريب:p016:
[1] الأنعام 52
[2] ابن كثير المجلد الثاني ص126