حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثوانا ومثواك أيها الأخ الكريم
المسيحيون لا يستطيعون الإجابة على مثل هذا السؤال
وذلك لعدة أسباب وعلى رأسها
شعورهم
أنك تريد أن تدفعهم إلى قراءة كتابهم الذي لا حاجة لقراءته بالنسبة لهم
وكذلك شعورهم أيضا أنك تريد أن تدفعهم إلى قراءة القرآن الكريم
فالمسيحيون لا ولن يستطيعوا المقارنة بين القرآن وكتابهم دون قراءتهما ومحاولة دراسة نصوصهما وفهم معانيها الحقيقية
وهنا تكمن الكارثة
وذلك أن المسيحيين في قرارة أنفسهم مقتنعون بصدق كتاب الله عز وجل
ولكنهم يخافون من قراءته ولا يريدون قراءته وذلك
خوفا من إن تقام الحجة عليهم أمام ربهم
فيظنون أنهم ينجون من عذاب الله إذا ما تذرعوا بالجهل وعدم المعرفة
فأي دعوة لقراءة القرآن الكريم وللإطلاع عليه
يستشعر المسيحي منها
أنها دعوة للدخول في الإسلام
وأنها دعوة لاتباع الحق
وأنها دعوة لترك دين الآباء والأجداد والوثنية
وأنها دعوة للتخلي عن المكاسب المادية والاجتماعية
وأنها دعوة للفضيلة وترك الرذيلة التي نشأء عليها بعضهم أي
أنها دعوة لترك العري والإختلاط والحانات والخمر والمخدرات
ولذلك
يكون رد فعل الكثيرين من المسيحيين
بالتهجم على القرآن والإساءة للإسلام
وذلك من أجل أن يقنعوا أنفسهم أن القرآن ليس من عند الله وأن الإسلام سيء
فينقل بعضهم كلام زكريا بطرس وهو مقتنع تمام الإقتناع أنه ينقل كذبا
ولكنه ينقله على أمل أن يكف المسلمون عن دعوته للحق
وعلى أمل أن يكون ما ينقله من كذب وشبهات نوعا من المقايضة
كأن لسان حاله يقول
أيها المسلمون كفوا عن تفنيد كتبنا وعقيدتنا حتى نكف عن إثارة الشبهات حول دينكم
فمصيبة المسيحيين الكبرى التي وقعوا فيها
أنهم ظنوا - بسبب كثرتهم وكثرة إمكانياتهم ووقوف الغرب بقوته إلى جانبهم - ظنوا أنهم
يستطيعون تنصير العالم الإسلامي
فخططوا ثم بادروا بالهجوم على الإسلام
وكان في تقديرهم أن أقصى ما سيقوم به المسلمون هو الدفاع عن دينهم
أي أننا سنكون في موقف الضعيف المدافع فقط
وكان في تقديرهم وظنهم أن المسلمين يجهلون تماما خبايا إيمان المسيحيين وكتبهم
ولذلك
أذهلتهم الصدمة وصدمهم ما لم يكن في الحسبان
لقد ذهلوا أمام الكم الهائل الذي يعلمه المسلمون من الحقائق حول المسيحية والتي فاقت معرفة المسيحيين أنفسهم
لقد تفاجأوا برجل واحد يناظر صناديدهم ويفر باباهم من أمامه
رحمك الله يا شيخ أحمد ديدات
لقد أذهلتهم المفاجأة
خاصة عندما شاهدوا علماءهم ومفكريهم بل وقساوستهم يدخلون في الإسلام
بل ويصبح بعضهم دعاة للإسلام بعدما كانوا منصرين
رحم الله الشيخ إبراهيم خليل أحمد - أستاذ العقائد والاهوت والمنصر السابق
حفظ الله الشيخ يوسف إستس - الدكتور الآهوتي السابق
حفظ الله الشيخ وديع أحمد - الطبيب والشماس السابق
حفظ الله الشيخ أبا حمزة الألماني
حفظهم الله جميعا ورعاهم فليس بالإمكان حصر عددهم فضلا عن أسمائهم
ورحم الله الميتين منهم وعلى رأسهم
الأخ الطبيب د . رائف
هنا الدراسة التي قارن فيها الدكتور رائف بين الإسلام والمسيحية
http://www.ebnmaryam.com/vb/t178240.html
وهنا جميع مشاركات الدكتور رائف رحمة الله عليه
http://www.ebnmaryam.com/vb/search.php?searchid=1366704