وحي على يوم المزيد الذي به
زيارة رب العرش، فاليوم موسم
وحي على واد هنالك أفيح
وتربته من أذفَرِ المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة
ومن خالص العقيان لا تنفصم
وكُثبان مسك قد جعلن مقاعداً
لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبيناهم في عيشهم وسرورهم
وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت لـه
بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لـهم رب السموات جهرة
فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم، يسمعون جميعهم
بآذانهم تسليمه إذْ يُسَلّم
يقول: سلوني ما اشتهيتم، فكل ما
تريدون عندي، إنني أنا أرحم
فقالوا جميعاً: نحن نسألك الرضا
فأنت الذي تولى الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم
عليه، تعالى اللـه، فاللّه كرم
فيا بائعاً هذا ببخس معجل
كأنك لا تدري، بلى، فسوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري، فالمصيبة أعظم.
:20: