اقتباس:
"من رآنى فقد رأى الآب" (يو14: 9)
"أرنا الآب وكفانا" أجاب "أنا معكم زمانًا هذه مدته، ولم تعرفني يا فيلبس؟! الذي رآني فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ ألست تؤمن أنى أنا في الآب، والآب في" (يو14: 8 10). " لو كنتم قد عرفتموني، لعرفتم أبى أيضًا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" (يو14: 7).
إذن فحتى تلاميذ المسيح كانوا آلهة يا كاتي ، وكان كل واحد منهم ناسوتا ولاهوتا لأن المسيح قال لهم وهو يرسلهم من أجل تبشير الناس :
[لوقا 10: 16
الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ][SVD]
وقال لهم أيضا :
[متى 10: 40
من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني. ][SVD]
[لوقا 9: 48 من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني
و من قبلني يقبل الذي أرسلني. ][SVD]
فهل هناك عاقل سيقول أن التلاميذ كانوا أيضا آلهة أو أنهم كانوا هم يسوع نفسه لأن الأخير قال لهم : من يسمعكم يسمعني ومن يقبلكم يقبلني ... إلخ ؟!!
فلماذا تفهمون عبارة "من رآني فقد رأى الآب" بأنها تعني أن يسوع هو نفسه الآب ولا تفهموها كفهمكم لقول يسوع لتلاميذه : من يسمعكم يسمعني ومن يقبلكم يقبلني ... ؟!!
ثم أليس هذا تناقض مع العدد الذي يقول عن الله :
[تيموثاوس الأولى 6: 16
الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه. ][SVD]
فكيف يقدر التلاميذ على رؤية الله الذي لا يقدر أحد أن يراه إذا كان معنى "من رآني فقد رأى الآب" كما فهمتم ؟!!
هذا التعبير يا كاتي لا يزال يُستخدم إلى اليوم في بعض المناطق مثل الهند وباكستان حيث قد يقول لك شخص من تلك البلاد : "أنا أرى الرب فيك" ويقصد أنك إنسان أعمالك كلها حسنة وتحب وتفعل الخير وتلتزم بالدين لدرجة أن الشخص الذي يراك يتذكر الله بحسن أعمالك .
وفي القرآن الكريم أيضا يقول الله عز وجل لنبيه :
{ وما رميت إذا رميت و لكن الله رمى }{الأنفال:17}
ولم نفهم إطلاقا من هذه الآية الكريمة أن الرسول هو الله .