-
إذا همك رزق غد فمن يكفل لك قدوم غد ، وإذا أحزنك ما حدث بالأمس فمن يعيد لك الأمس.
توفيق قليل خير من مال كثير ، وعزل في عزة خير من ولاية في ذلة ، وخمول في طاعة خير من شدة في معصية.
القانع ملك ، والمسرف أهوج ، والغضبان مجنون ، والعجول طائش ، والحاسد ظالم.
ذكر الله يرضي الرحمن ، ويسعد الإنسان ، ويخسئ الشيطان ، ويذهب الأحزان ، ويملأ الميزان.
سعيد من طال عمره ، وحسن عمله ، وموفق من كثر ماله فكثر بره ، ومبارك من زاد علمه فزادت تقواه.
-
جزاء من اهتم بالناس أن ينسى همومه ، وثواب من خدم مولاه أن يخدمه الناس ، وجائزة من ترك الدنيا أن يأتيه رزقه رغدا.
لا تستقل شيئا من النعم مع العافية ، ولا تحتقر شيئا من الذنب مع عدم التوبة،ولا تكثر من طاعة مع عدم الإخلاص .
الفرح بالدنيا فرح الأطفال ، والفرح بالثناء الحسن فرح الرجال ، والفرح بما عند الله فرح الأولياء والأبرار.
الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ، والحياة صيانة ، والعلم حجة ، والبيان جمال ، والصمت حكمة ..
حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ، ولذة الانتصار تذهب وعثاء المعاناة ، وإتقان العمل يزيل مشقته.
-
أطيب ما في الدنيا محبة الله ، وأحسن ما في الجنة رؤية الله ، وأنفع الكتب كتاب الله ، وأبر الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
السعيد من اعتبر بأمسه ،ونظر لنفسه وأعد لرمسه وراقب الله في جهره وهمسه.
الحرص ذل ، والطمع مهانة ، والشح خسة ، والهيبة خيبة ، والغفلة حجاب.
"احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله".
اجعل زمان رخائك عدة لزمان بلائك ، واجعل مالك صيانة لحالك ، واجعل عمرك طاعة لربك.
-
رب لذة أوجبت حسرة، وزلة أعقبت ذلة، ومعصية سلبت نعمة، وضحكة جرت بكاء.
النعم إذا شكرت قرت، وإذا كفرت فرت، والدنيا إذا سرت مرت، وإذا برت غرت.
السلامة إحدى الغنيمتين، وصحة الجسم قلة الطعام، وصحة الروح قلة الآثام، وصحة الوقت البعد عن المقت.
دقيقة الألم يوم ، ويوم اللذة دقيقة ، وليلة السرور قصيرة ، ويوم الهم طويل ثقيل.
البؤس ذكرك النعيم ، والجوع حبب إليك الطعام، والسجن ثمن لديك للحرية ، والمرض شوقك للعافية.
-
عليك بثلاثة أطباء : الفرح والراحة والحمية ، وإياك وثلاثة أعداء :التشاؤم والوهم والقنوط.
السعادة هي أن تصل النفس إلى جرة كمالها ، والفوز أن تجد ثمرة أعمالها، والحظ أن تخدمه الدنيا بإقبالها.
اجلس في السحر ومد يديك وأرسل عينيك وقل : وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل يا جليل.
من النعم السلامة من الألم والسقم والهرم ، ولا تشرب حتى تظمأ ، ولا تأكل حتى تجوع ،، ولا تنم حتى تتعب .
من تأنى حصل على ما تمنى ، ومن للخير تعنى فبالفوز تهنى ، ، والعجلة عقم ، والأماني إفلاس.
-
ارض عن الله فيما فعله بك ، ولا تتمن زوال حالة أقامك فيها ، فهو أدرى بك منك وأرحم بك من أمك.
قضاء الله كله خير ،حتى المعصية بشرطها من ندم وتوبة ،وانكسار واستغفار، وإذهاب الكبر والعجب.
داوم على الاستغفار فان لله نفحات في الليل والنهار، فعسى أن تصيبك منها نفحة تسعد بها إلى يوم الدين.
طوبى لمن إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر، وإذا غضب حلم ، وإذا حكم عدل .
من فوائد القراءة فتق اللسان ، وتنمية العقل ، وصفاء الخاطر ، وإزالة الهم ، والاستفادة من التجارب ، واكتساب الفضائل.
-
غذاء القلب في الإخلاص والتوبة والإنابة، والتوكل على الله ، والرغبة فيما عنده والرهبة من عذابه ، وحبه تعالى.
الزم "يا ذا الجلال والإكرام" وداوم على "يا حي يا قيوم برحتمك أستغيث" لترى الفرج والفرح والسكينة.
إذا آذاك أحد فتذكر القضاء وفضل العفو وأجر الحلم وثواب الصبر وأنه ظالم وأنت مظلوم، فأنت أسعد حظا.
القضاء نافذ والأجل محتوم والرزق مقدر، فلماذا الحزن؟ والمرض والفقر والمصيبة بأجرها فلم الهم ؟
في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، هي ذكره سبحانه وطاعته وحبه والأنس به والشوق إليه.
-
رضي الله عنهم لأنهم أطاعوا أمره واجتنبوا نهيه ورضوا عنه لأنه أعطاهم ما أملوا وآمنهم مما خافوا.
كيف يحزن من عنده رب يقدر ويغفر ويستر ويرزق ويرى ويسمع، وبيده مقاليد الأمور.
الرحمة واسعة والباب مفتوح، والعفو ممنوح، وعطاؤه يغدو ويروح، والتوبة مقبولة، وحلمه كبير.
لا تحزن لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، والأجر حاصل والذنب مغفور.
أحسن العمل وقصر الأمل وانتظر الأجل ، وعش يومك ، وأقبل على شأنك واعرف زمانك واحفظ لسانك.
-
لا أفيد من كتاب ، ولا أوعظ من قبر ، ولا أشأم من معصية ، ولا أشرف من زهد، ولا أغنى من قناعة.
بقدر همتك وجدك ومثابرتك يكتب تاريخك، والمجد لا يعطى جزافا ، وإنما يؤخذ بجدارة وينال بتضحية.
هون الأمر يهون ، واجعل الهم هم الآخرة فحسب ، وتهيأ للقاء الآخرة ، واترك الفضول من كل شئ .
فضول المباحات من المزعجات كفضول الكلام والطعام والمنام والخلطة والضحك ، وهي سبب الغم.
(لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ) فلا تذوبوا حسرة وندما ، ولا تهلكوا بكاء وأسفا ، ولا تنقطعوا عويلا وتسخطا.
-
( حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) يكفيكم الله فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم ويحميكم فلا تخافون.
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا) يدفع عنهم الأعداء، يعافيهم من البلاء، يشافيهم من الداء ، يحفظهم من البأساء والضراء.
( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) يرانا ، يسمع كلامنا ، ينصرنا على عدونا ، ييسر لنا ما أهمنا ، يكشف عنا ما أغمنا.
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) أما جعلناه فسيحا وسيعا مبتهجا مسرورا ساكنا مطمئنا فرحا معمورا.
( وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) فنحن نكفيك مكرهم، ونصد عنك كيدهم، ونرد عنك أذاهم فلا تضق ذرعا.