يا أخت متاع
إن كل ما يصيب العبد و هو يبغضه هو ابتلاء له
هل سيرضي بما قسمه الله له و يشكر الله ؟ أم يعترض على قدر الله ؟
تماما كوفاة الوالد أو الوالدة أو الزوجة أو أحد الأبناء
و كالمرض
و كالخسارة فى المال
و لا شك أن المرأة بفطرتها لا تحب أن يتزوج زوجها عليها
و لكن قد يقدر الله أن يتزوج الرجل امرأة أخرى
و فى الزواج الثانى ابتلاء للزوجة الأولى
هل ستصبر راضية بقدر الله و هى تعلم أن لله تعالى حكمته فى تشريعه ؟ أم ستنقم على شرع الله تعالى لأنه أباح للرجل التعدد ؟
فمن رضيت فلها رضا الله
و من سخطت فلها سخط الله
شكرا لأدبك الجم أختنا الفاضلة فى الحوار معىاقتباس:
الاخ عبد الرحمن :
احترم علمك ، و لكن الا ترى انها حالات قليلة كما يتضح
و نحن لا نضع الحكم وفقا للحالات الشاذة ...
و مع هذا لا نهملها بل نجعل لها مخرج طوارئ و هو
ما تريد حضرتك إثباته من مزايا التعدد لمثل تلك الحالات
و لكن كنت أحب أن أرى نفس هذا الأدب الجم فى كلامك عن شرع من لست سوى عبد فقير ذليل له سبحانه و تعالى
و نعم ما زلت أقول أن التعدد حل مناسب لتلك الحالات
و لكن ليس فقط لتلك الحالات
فهو حل مناسب لكل زوجة لا تنجب
و لكل زوجة مريضة مرضا مقعدا يمنعها من رعاية زوجها و أولاده
و حل مناسب للأرامل و المطلقات التى يغلب أن يعزف العزاب عن الزواج منهن
و حل مناسب عند نقص الرجال فى الحروب
و كما بينا من قبل كادت الدول الأوروبية أن تلجأ إليه بعد الحرب العالمية الثانية
فالتعدد ليس حلا مناسبا للحالات الشاذة كما تزعمين
و قد بينا الكلام السابق أكثر من مرة
لكن حضرتك ما زلت تجادلين بالباطل اتباعا لأهوائك الشخصية
و ما نملك لك من الله من شئ إن كان الله يريد أن يغويك
نعم التعدد مباح فى أصلهاقتباس:
لكن ياخي الكريم التعدد مباح في اصله بلا حاجة او ضرورة بمعني أننا جعلنا مخرج الطوارئ عام للجميع
فهو ليس مخرج طوارئ فحسب
كما أنه يصعب عمليا تقييده بالحاجة
فلو قيد بالحاجة فحسب لكان أيضا لكل رجل أن يعدد و يقول أن حاجته هى المزيد من الإعفاف لنفسه
لكن لدينا فى الإسلام حل أفضل من التقييد بالحاجة و الضرورة التى قد يختلف تقييمها من شخص إلى آخر
و الحل هو أن الزوجة الأولى لها أن تشترط على زوجها عدم التعدد إن كانت لا تطيقه
يا أخت متاعاقتباس:
و أيضاً كون الزوجة لا تنجب و يتزوج زوجها اخرى لتنجب
له أصعب بكثييير من كونها تنجب و يتزوج اخرى ..!
ففوق مصيبة حرمانها من الأمومة تأتي لها مصيبة اخرى
و هو التعدد عليها !!
فكون التعدد مباح بلا حاجة او سبب ارحم ..
مع انه في كلا الحالتين له سلبياته ..
ما زلت تجادلين بنظرة قاصرة و فقط من زاوية الزوجة الأولى
أنا شخصيا أعرف امرأة طلقها زوجها بعد ثمانى سنوات لأنها لا تنجب و تزوج بامرأة أخرى
و أصبحت الزوجة الأولى بلا زوج و لا ولد
و صراحة لم أحترم تصرف الزوج
فكان للرجل أن يتزوج عليها و يبقيها فى عصمته
و لم يحرمها من الزوج لشئ لا يد لها فيه ؟
و أيهما أفضل لتلك المرأة التى لا تنجب ؟
هل أن يتزوج زوجها بزوجة أخرى و تبقى هى أيضا زوجة له ؟ أم أن يطلقها لتصبح بلا زوج و لا ولد ؟
و أيهما أفضل لها الآن بعد أن أصبحت مطلقة لا تنجب ؟
أن يتزوجها رجل آخر كزوجة ثانية ؟ أم أن تبقى وحيدة ؟
أما زعمك الغريب أن زواج الرجل عليها و هى لا تنجب أصعب من زواجه عليها بلا سبب و هى تنجب
فهو ليس سوي رأيك الشخصى
و بعض الزوجات حينما يجدن أنفسهن عاجزات عن الإنجاب يعرضن على أزواجهن أن يتزوجن من امرأة أخرى
و زواج الرجل عليها و هى لا تنجب أفضل من طلاقه لها لتصبح بلا زوج و لا ولد
بل و حتى إن كان زواج الرجل على زوجته العاقر يشق عليها
فإنه قد يكون خيرا لها فيما بعد عندما ينجب الرجل من زوجة أخرى ولد يرعى زوجته الأولى فى كبرها
و هو خير لها فى حاضرها كما قلنا من قبل من أن تطلق و تصبح بلا زوج و لا ولد
و لو أننا قمنا باستفتاء للنساء العاجزات عن الإنجاب
هل يفضلن أن يتزوج أزواجهن عليهن أم أن يطلقهن أزواجهن ؟
بلا شك لوجدنا الغالبية العظمى منهن تفضل البقاء فى عصمة الزواج و زواجه من أخرى
فلم تحرمين النساء من هذا الخير يا أخت متاع ؟
نعم قرأتها بتركيزاقتباس:
و روابط المواضيع لا اعلم هل قرأتها حضرتك بتركيز
فخلاصتها هي ان الفتاة تقبل على التعدد لعدة اسباب
محصور اكثرها في خوفها من العنوسة او احتياجها المادي
او اعتقادها عدم التوافق و الحب بين الزوجة الاولى و زوجها لذا تعتقد انها هي فقط الزوجة المثالية و الوحيدة في قلب زوجها و حياته الفعليه ...
مع تصريح كثير منهن برغبتها الصريحة بان تكون الزوجة الوحيدة لرجل اعزب غير معدد ...
و قبول التعدد لأسباب عديدة بالفعل
منها الخوف من العنوسة و الاحتياج المادى و وجود مزايا فى الزوج لا تجدها فى غيرها حتى لو كانت ستكون زوجته الوحيدة
و لنا أن نتساءل
ما دام التعدد مخرج لبعض النساء من العنوسة و هن يرضين به
فبأي حق ترغبين فى أن تحكمى عليهن بالعنوسة و تحرمى تعدد الزوجات ؟
ما دام التعدد ترضي به بعض النساء لحاجتهن لعائل ينفق عليهن
فبأى وجه حق ترغبين بأن تحكمى عليهن بالفقر و الحاجة و أن يبقين بلا عائل و تحرمى تعدد الزوجات ؟
ما دام التعدد شئ ترضي به النساء لأنهن يرينه خيرا لهن و يرين فيه حلا لمشاكلهن
فلم ترغبين فى حرمانهن من حل مشاكلهن ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟
ءأنتم أعلم أم الله ؟
ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ؟
بعيدا عن اللف و الدوران و الجدل الباطل العاطلاقتباس:
اما افتراضاتي ليست وهمية إطلاقا و تأكد بنفسك بنسبة
زواج المسيار عند هذه الفئة بل حتى منهم من قال أتزوج
أرمله حتى تنفرج ظروفي و أتزوج ببكر ...
و أيضاً بنسبة الطلاق عند المعددين بالمطلقات و الأرامل
بل وحتى المتأخرات ..
امرأة مطلقة يرغب رجل متزوج فى أن يتزوجها
أرملة رغب رجل أن يتزوجها كزوجة ثانية لرعايتها و كفالة أبنائها
ما المانع ؟
حقا نفسي أفهم ما هو وجه اعتراضك ؟
حقا لا أفهم سبب جدالك فى شرع الله
تعالى لنرجع للمجتمع المسلم الأول
مجتمع رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الأطهار الأخيار
فى كثير من الأحيان كان الرجال يستشهدون فى الحروب
و تصبح زوجاتهم بلا عائل
فيتزوجهن رجل آخر يرعاهن و يكفلهن
و من أمثلة ما سبق
زواج النبي صلى الله عليه و سلم من السيدة سودة و السيدة أم سلمة و السيدة صفية بنت حيي بن أخطب رضى الله عنهن و أرضاهن
ما اعتراضك ؟
يا أخت متاعاقتباس:
و لنفرض معك ان الرجل يحب ان يري أبناءه في سن مبكره
لما اذا يعدد بعد ان تسن زوجته ؟! و ينجب أيضاً و هو مسن
و بعض الشباب أيضاً يؤجل الإنجاب !!
كون الرجل يحب أن يرى أبناؤه فى سن مبكرة فهى حقيقة لا جدال فيها
و كون الرجل قد يرغب فى الزواج على زوجته التى لا تنجب ليصبح أبا قبل أن يتقدم به السن فهو حقيقة لا ريب فيها
أما أن بعض الشباب يؤجل الإنجاب فربما لظروف مادية مثلا
و أما أن بعض الرجال قد يعدد بعد أن تسن زوجته فلأسباب كثيرة
ربما منها أن الزوج عندما تسن زوجته ربما لا تستطيع إشباع غريزته فيجد نفسه بحاجة إلى زوجة أخرى مثلا أو ربما لأى سبب آخر
تم الرد على تلك النقطة فى مشاركتى السابقةاقتباس:
اما نقص الرجال في منطقة دون اخرى فهذا غير صحيح
بدليل زيادة عدد الإناث في اغلب دول العالم الخليج و اوروبا و الهند ....
بل تعترضين و تعترضين و تعترضيناقتباس:
و أنا لا اعترض ياخي الكريم
و توبي إلى الله قبل أن ينزل بك سخط الله تعالى
يا أخت متاع من لا تقبل التعدد فلتشترط عند الزواج ألا يتزوج زوجها عليهااقتباس:
و هنا أخوات يقبلن الامر ، فليقتصر التعدد عليهن
و يرزقهن الله بمثنى و ثلاث و رباع و يحقق المنفعة
لهن و لغيرهن من ذوي الحاجات
و بالتالى فسيصبح التعدد بالفعل مقصورا على من يرضين بالتعدد