الفاضلة محبة الناس ، لا أريد أن أثقل على حضرتك لكن ما ردك على مشاركتي السابقة
اقتباس:
أما بالنسبة عن إثبات نبوة الرسول ...
فما هي البراهين التي ترينها إن تحققت في شخص ما تأكدنا أنه نبي في نظرك ؟؟
هل مثلا صدق النبوءات المحددة الواضحة (يعني النبوءات اللي مش مايعة )سواء في حياته أو بعد موته بقليل أو بعد موته بقرون دليل عندك ؟
هل ذكر معلومات علمية دقيقة لم يعرفها العلماء إلا قريباً يعتبر دليلا عندك ؟؟
هل يشترط حسن الخلق في النبي أم يمكن أن يكون نبي سيء الخلق؟؟
يعني أتمنى من حضرتك الصفات التي إذا تحققت في شخص ما تأكدت أنه نبي مرسل من الله ، ثم نتناقش فيها ونطبقها على الرسول محمد ..
ملحوظة .. حوارك الأساسي مع الأخ خوليو في الصفحة الأصلية ، لذلك الاهتمام به أولى ، ولا تلتفتي للنقاش هنا إلا حال توفر وقت كاف..
في حالة شعورك أن المشاركات أكثر مما تستطيعين الرد أخبرينا فقط و مفيش أي مشكلة إن شاء الله لكني شايف دي من أهم النقاط اللي يتكلم فيها .
عايز تعقيب حضرتك على النبوءة دي بالخصوص
هل لو شخص مدعي نبوة يستطيع القيام بنبوءات
1- محددة زمنيا وليست مطلقة .
2-محددة بين أشخاص محددين وليست عامة.
3- مخالفة للواقع أو لما تشير إليه كل الدلالات .
لاحظي أهمية مسألة التحديد الزمني والمكاني ، لأنه سهل جداً أي شخص يقول "في المستقبل هيحصل زلازل " .. بدون تحديد أي شيء .. طبعا دي لا يمكن الاستدلال بها كنبوءات بأي صورة من الصور ..
النبوءة الأولى ، وهي من أحب النبوءات إلى ، النبوءة المعروفة في سورة الروم
( غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)
عند الحديث عن الآية دي ، لازم نضع في الاعتبار أن الرسول كان في مكة ، مستضعف هو والمسلمون ..وهنلاحظ ما يلي
1- النبوءة محددة زمانياً (أقل من عشر سنوات)
2- النبوءة تحدد أن الروم سينتصرون على الفرس
3- النبوءة مخالفة للمتوقع تماماً( وسيتبع التفصيل من جانبين).
4- هذه نبوءة محددة لا تقبل أي تأويل فلو لم تتحقق لكان هذا هدما للدين أصلا .
5- الرسول على فرض أنه مدع للنبوة ،لماذا يضع نفسه في هذا الموقف الحرج أصلا ؟؟ إذا لم يتنبأ أصلا فلن يستطيع أحد أن يقول أنه أخطأ إطلاقا ، أما الآن و قد تنبأ ـفإن لم تتحقق النبوءة فلن يقال إلا أنه أخطأ.. فلماذا أصلا سيضع نفسه في هذا الموقف _على فرض أنه مدع.
6- هذه النبوءة تحتوي إعجازاً علميا أيضاً في وصف هذه المنطقة بأدنى الأرض أي أخفضها ، وإن كانت هذه النقطة ليست موضع النقاش ، كما أن أدنى تحتمل أن تعني القرب وتحتمل أن تعني الانخفاض ، فسنخرجها من التدليل حالياً .
أما تفصيل النقطة الثالثة .. فالنبوءة لم تكن مطابقة للمتوقع ، والدليل على كده نشوف الموقف بالضيط كان ايه ..
المعركة اللي القرآن تحدث عنها التي غلب فيها الفرس الروم حدثت عام 613 (أواخره تقريباً)
ننظر :-
اقتباس:
وفي عام 613 وصلت جيوشهم إلى دمشق. وانتصر الفرس في عدة معارك منها معركة حاسمة في سهل حوران بين مدينتي بصرى وأذرعات (درعا اليوم).و أخرى عند البحر الميت
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...%D8%A9_602-628
طيب .. الآية الكريمة نزلت عن هذه الحرب .. وساعتها سيدنا أبو بكر الصديق تراهن مع أحد المشركين على صدق النبوءة .. و هنا لازم ننتبه لنقطة مهمة جداً ، انه لو كان الواقع يفيد ان الروم هيكسبوا قريباً مكنش المشرك قبل الرهان أصلا وقال لأ ده كلام عادي..
المهم سيدنا أبو بكر تراهن على عدد من السنوات ( لكن لم يتفق على عشر)
طيب نرجع مجدداً للفرس
اقتباس:
ثم في العام التالي 614 زحف جيش القائد الفارسي شهرباراز Shahrbaraz إلى إيلياء (القدس). حيث حاصرها الفرس حوالي 20 يوماً، ثم دخلوها عنوة وجعلوها نهبا للحرائق. وقتل اليهود (حلفاء الفرس التقليديين) عدداً كبيراً من النصارى يقدره بعض المؤرخين بـ57 ألف. ودمر الفرس كنيسة القيامة .
يعني بعد المعركة دي الروم مبدأوش يستعيدوا قوتهم بل العكس.. الفرس وجهوا للروم ضربة شديدة جداً ، ودخلوا القدس وقتلوا 57000 واحد و دمروا كنيسة القيامة .. و طبعا حضرتك عارف معنى كنيسة القيامة عند النصارى .. يعني هزيمة عنيفة جداً ولها أثر عنيف عليهم ..
نكمل
اقتباس:
ثم تقدم إلى مصر، فسقطت الإسكندرية في أيديهم سنة 619، وترتب على ذلك انقطاع القمح عن القسطنطينية وازدياد سوء الأحوال الاقتصادية.
يعني لحد سنة 619 لسة الفرس منتصرون وبعنف ، ودخلوا مصر .. يعني كده استولوا على الشام والقدس ودخلوا مصر .. ولاحظ كده مر تقريبا 6 سنوات من العشرة المتاحة..
من الكلام اللي فات ده يتضح دليل ثان على مخالفة النبوءة للمتوقع تماما ، لأن الكل كان يتوقع ان دولة الروم خلاص شارفت الانتهاء أو على الأقل مش هستعيد قوتها وتهزم الفرس تاني خلال أربع سنين ( فده دليل ثان تاريخي بعد الدليل الأول الخاص بالرهان)..
نرجع مجددا للرهان ... قلنا ان سيدنا أبا بكر الصديق لم يراهن على 10 سنوات بل على أقل ، وعندما حل الموعد ، طالبه المشرك بدفع ما عليه ، فطلب منه أبو بكر الصديق مد المدة إلى العشر مع زيادة قيمة الرهان .. والمشرك وافق !!
و ده ثالث دليل .. هل لو كانت النبوءة موافقة للواقع كان المشرك هيوافق على مد المدة وزيادة القيمة ؟؟ لأ طبعا ، ده دليل على إيمانه ان خلاص امبراطورية الروم بتودع أو على الأقل مستحيل تقوم وتهزم الفرس في المدة القصيرة الباقية ..
وظل الفرس منتصرين حتى عام 622 .. لاحظ كده 9 سنوات يعني باقي أقل من سنة لأن البضع ما دون العشر ..
لكن في آخر سنة دي .. تحققت النبوءة
اقتباس:
عام 622 م ، حصل انقلاب عسكري حيث تمكن هرقل (610-641) Heraclius حاكم قرطاجة من الاستيلاء على القسطنطينية وأعاد تنظيم الجيش. أبدى هرقل شجاعة ومهارة كبيرة في مواجهة الخطر الفارسي. فبدلاً من منازلة جيوش الفرس المتوغلة في أراضي الامبراطورية، قام بالاتفاف عليهم ومهاجمتهم في عقر دارهم في البلاد الفارسية. إذ تحالف مع الخزر الترك، وترك العاصمة المحاصرة القسطنطينية وهاجم بلاد فارس مِنْ المؤخّرةِ عن طريق الإبحار من البحر الأسود،
والمؤرخون بيقولوا : قام هرقل بثلاث حملات قوية جداً ... أولها انتصار سنة
622
يعني انتصار 622 من القوة بحيث يوضع كإحدى الحملات القوية مستقلا
وكانت السنة دي بداية لانتصار الروم .. يعني مش مجرد انتصار ثم هزيمة .. بل كان بداية انتصارات متوالية سنة 624 دمر المعبد المجوسي للنار ... استعاد منهم مصر وسوريا سنة 625م , ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة 627م قرب أطلال نينوى..
فما رأيك في هذه النبوءة ؟؟
من 613 ---- 622 .. يعني تسع سنوات تقريبا حدث فيها تغيرات هائلة زي ما حضرتك شايف .. فما رأيك وتعقيبك أخي الكريم ؟؟
وهذا كله على فرض أن الآية نزلت مباشرة بعد المعركة .. وإلا فأخبار المعركة طبيعي أنها أخذت وقتا لتصل للعرب ، مما يعني أن الآية قد تكون نزلت 614 ،
أي مما يجعل زمن النبوءة يستمر حتى 623 بل و 624 قبل مرور عشر سنوات كاملة على نزول الآيات.
فالآن أتمنى من حضرتك
1- الإجابة عن أسئلتي الاستيضاحية
2- التعليق على هذه النبوءة ( أعلم أن الإخوة ذكروا هذه النبوءة لك من قبل لكن هذه المرة بصورة تفصيلية مع بيان أنها مخالفة أصلا للمتوقع ).
كل هذا إذا توافر الوقت لحضرتك طبعاً.