اكبر موقع عن الحبيب المصطفى
الرحمن, الرحيم,الكريم , الأكرم,الرءوف
:007:(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة :2- 3 )
:007: وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل : 40 )
:007:وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ) (آل عمران : 30 )
قال العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره: الرحمن , الرحيم, البر , الكريم, الجواد, الرءوف,الوهاب_ هذه الأسماء تتقارب معانيها وتدل كلها على اتصاف الرب , بالرحمة والبر والجود والكرم,وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته.وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر والحظ الأكمل ,:007:وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف : 156 )
والنعم والإحسان,كله من آثار رحمته وجوده وكرمه.وخيرات الدنيا والآخره كلها من آثار رحمته".
وقال ابن تيمية في تفسير قوله تعالى(ااقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق :3-5 ),"سمى و وصف نفسه بالكرم وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة كما قال تعالى:(الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى)(ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى), فالخلق يتضمن الإبتداء والكرم تضمن الانتهاء.كما قال في سورة الفاتحة(رب العالمين)ثم قال تعالى:(الرحمن الرحيم) ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه,فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته,والله سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها.فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف ما لو قال(وربك الأكرم) فإنه لا يدل على الحصر,وقوله تعالى:(الأكرم) يدل على الحصر ولم يقل ""الأكرم من كذا"بل أطلق الاسم ليبين أنه الأكرم مطلقا غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه"(فتاوى ابن تيمية 16/296-296 بتصرف يسير)
الملِك....المليك,,,مالك الملك
قال تعالى:(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران : 26 )
وقال تعالى:(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون : 116 )
وقال تعالى:(فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) (القمر : 55 )
فهو الموصوف بصفة الملك وهي صفات العظمة والكبرياء والقهر والتدبير الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء.
وله جميع العالم , العلوي والسفلي كلهم عبيد ومماليك ومضطرون إليه.( ابن سعدي: التفسير)
فهو الرب الحق , الملك الحق الإله الحق , خلقهم بربوبيته وقهرهم بملكه, واستعبدهم باإلهيته,فتأمل هذه الجلاله وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام,واحسن سياق.
وقد أشتملت هذه الألفاظ الثلاثة على جميع قواعد الإيمان ,وتضمنت معاني أسمائه الحسنى ,أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب): هو القادر الخالق البارىء, المصور, الحي , القيوم,.... الخ.
وأما ( الملك) فهو الآمر الناهي, المعز المذل, الذي يصرف أمور عباده كما يحب ويقلبهم كما يشاء, وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز الجبار المتكبر , الحكم , العدل, الخافض الرافع ,, الى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.
وأما ( الإله):فهو الجامع لجمع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الإسم جميع الأسماء الحسنى ,ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى, فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى,ونجدها في قوله تعالى:(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{}مَلِكِ النَّاسِ{}إِلَهِ النَّاسِ) (الناس : 1-3 )(بدائع الفوائد
الخالق,الباري,, المصور,, الخلاق
قال تعالى:(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر : 24
قال تعالى:(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ) (الحجر : 86 )
الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته وصورها بحمده وحكمته وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم.
المهيمن:
قال تعالى:(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر : 23 )
المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور الذي احاط بكل شيء علما( تفسير السعدي)
وقال البغوي في تفسيره : الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيبا على الشيء .
المحيط:
قال تعالى:(وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً) (النساء : 126 )
وقال عز وجل:(إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران : 120 )
وهو الذي أحاط بكل شيء علما وقدره ورحمه وقهرا وقد آحاط علمه بجميع المعلومات,وبصره بجميع المبصرات وسمعه بجميع المسموعات ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات و وسعت رحمته أهل الأرض والسموات ووقهر بعزته كل المخلوقات ودانت له جميع الأشياء.
الوكيل,,ذوالجلال والإكرام:
الوكيل
قال تعالى:( (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر : 62 )
فهو سبحانه المتولي لتدبير خلقه, بعلمه,وكمال قدرته وشمول حكمته. الذي تولى أوليائه فيسرهم لليسرى وجنبهم العسرى,وكفاهم الأمور.
فمن اتخذ وكيلا كفاه(اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة : 257 )
ذوالجلال والإكرام:
أي : ذو العظمة والكبرياء وذو الرحمة والجود والإحسان العام والخاص .
المكرم لأوليائه وأصفيائه, الذي يُجِلُونه ,ويعظمونه ويحبونه , قال تعالى:( (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (الرحمن : 78 )