أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
جزاك الله كُل خير أخينا في الله ، وأحسن اللهُ إليك ، ولكن لي بعض التحفظ قد يكون في مكانه أو لا وهو على كلمة " أنكتها " .
......
أن ماعز عندما جاء لرسول الله الأكرم ، ورسولنا مُعلم للبشريه ، أراد أن يُعلم الأُمه والبشريه ما هو الزنى ، وما هو الذي هو حرام ولكنه ليس الزنى ، وليقطع الشك باليقين حوله ، لأن فيه عقوبه وتعزير وموت ، ثُم أراد وكلامه وحي وهو لا ينطق عن الهوى ، أن يُثبت ضرورة الشهاده من أربعه ، ولذلك أشهد ماعز على نفسه 4 مرات ، وكذلك ليُثبت للأُمه صعوبة إثبات هذا الأمر ، فلا بُد من أربعه من الشهود ، وعدم التحري ومُتابعته وأن يلجأ الشخص إلى الله بالتوبه وطلب المغفره ، وهذا في عتابه لمن تبع ماعز وقتله بعد هربه .
..........
ففي المرة الأُولى عندما جاءه ماعز وقال يا رسول الله إنني زنيت فطهرني ، أعرض عنهُ وقال لهُ لعلك قَبلت ، وبالتالي هذه شهاده وهذه أوضحها مُعلم البشريه أن القُبله ليست زنى ، ثم عاد ماعز وهو مُتأكد مما فعله ، فقال يا رسول الله زنيت فطهرني ، فأعرض عنهُ رسول الله ، وقال لهُ لعلك فاخذت ، وهذه لتأكيد أن ماذكره رسول الله ليس زنى ، ثُم عاد ماعز في الثالثه وقال يا رسول الله زنيت فطهرني ، فأعرض عنهُ رسول الله ، وقال لهُ لعلك باطنت ، وماعز مُتأكد مما فعل ورسول الله يؤكد على ما يذكره لماعز بأن هذا ليس زنى ، ألعله فعل ذلك وظن أنه زنى .
......
ولا زال رسول الله يُشهد ماعز على نفسه ، ويرد ماعز لعله يلجأ إلى الله لطلب المغفره والتوبه ، فلما عاد ماعز في الرابعه ، وقال يا رسول الله ، زنيت فطهرني ، وبالتالي من وجد شخصان إمرأه ورجل عريانان وفي وضعية تشابه الجماع ، لا يمكن لهُ أن يجزم بأنهما يزنيان إلا بالتأكد مما ذكره رسول الله .
.......
ولذلك وضحت الأمور لرسول الله ، في عودة ماعز في المرة الرابعه ، بأنه ارتكب ما هو أكبر مما رده به سابقاً ، وأصبح رسول الله أمام أمر واقع لا مفر منهُ ، وحده هو في التوراه لأن أي نبي شريعته شريعة من قبله ، إن لم يأتيه ما ينسخها ، فلا بُد من أن يُطبق ذلك عليه وهو الرجم ، ولزياد التأكيد وليقطع رسول الله الشك باليقين ، وليُعلم البشريه ، سأله هل جامعتها أو باشرتها وما درج من كلمه توصل للمعنى للزنى ، حتى أكد لرسول الله ذلك ، وأمام من كان بحضرة رسول الله .
........
ولذلك هذا هو مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، مُعلم البشريه والإنسانيه ومُخلصها ، يكفيه هذه الحادثه لوحدها ، فخراً لتُدلل على نبوته ورسالته وعبقريته ، الذي لم يترك شاردةً ولا وارده إلا وتطرق لها ، وترك للبشريه محجةً بيضاء ليلُها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبُها إلا ضال .
......
ولذلك هؤلاء المُتشدقون الأغبياء السُذج ، ماذا عندهم وماذا بقي لديهم ،غير كتاب ودين صنعه لهم اليهود .
.....
اخوكم ومُحبكم في الله : - عمر المناصير.........1 رجب 1431 هجريه