1 مرفق
أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام
1 مرفق
وحده أمن أبى سلمة بن عبد الأسد
وحده أمن أبى سلمة بن عبد الأسد
ملف مرفق 16287
أبلغ النبي e بواسطة عيونه المنبثة في الجزيرة العربية أخبار الاستعدادات التي قام بها "بنو أسد بن خزيمة "بقيادة "طليحة الأسدي "من أجل غزو المدينة طمعا في نهبها، وانتصارا لشركهم، ومظاهرة لقريش في عدوانها على المسلمين، فسارع النبي e إلى تشكيل سرية في مائة وخمسين رجلٍ من المهاجرين والأنصار وأمَّر عليهم أبا سلمة بن عبد الأسد، المخزومي وعقد له لواءً، وقال له: «سر حتى تنزل أرض بني أسد، فأغر عليهم قبل أن تتلاقى عليك جموعهم».[1]
فسار إليهم أبو سلمة في المحرم فأغار على أنعامهم، ففروا من وجهه فأخذها، ولم يلق عناء في تشتيت أعداء الإسلام، وعاد إلى المدينة مظفرًا، وأبو سلمة يعد من السابقين إلى الإيمان ومن خيرة الرعيل الأول، وقد عاد من هذه الغزوة متعبًا، إذ نَغَر جرحه[2] الذي أصابه في (أُحُدٍ ) فلم يلبث حتى مات [3].
( [1] ) السيرة الحلبية [3 /155] عيون الاثر في فنون المغازي والشمائل والسير [2 /8]نور اليقين في سيرة سيد المرسلين [ص 108] غزوات الرسول وسراياه [ص 23]
( [2] ) وجُرْحٌ نَغّار: سالَ منه الدَّمُ[المحيط في اللغة 1/ 408]
( [3] ) السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث [3 /219]