-
سألني أحدُ الطلاب عن قوله تعالى : { وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} ؛ أليس الكتاب هو التوراة والأنجيل وكيف يعطف الشيء على نفسه؟!!
فأجبتُه – متدبرا- بأن قولَ المفسرين بخصوص (الكتاب) هو الكتابة ومنهم من قال حسن الخط..إلخ!!!! بصراحة أجدهم كُلّا قد نقلَ من كلٍّ ولم يقفوا وقفة تأمل عندها.
يا عزيزي إني لأرى وحسب علمي القاصر أنّ في هذه الآية إشارة لنزول عيسى عليه السلام آخر الزمان ، وأنّ(الكتاب والحكمة) هنا هما الكتاب – أي القرآن- والسنة وذلك من وجهين :
الأول : لو استقرأنا القرآن - من أوله إلى آخره- بخصوص مجيء (الكتاب والحكمة) لوجدناها لم تأتِ إلا في سياق الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم خااااصة إلا في آية النساء أتت بــ (آل إبراهيم) ؛ وسيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم من الآل فلا إشكال من عدم التخصيص، وإليك سرد الآيات من دون تعليق :
{ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ } 129/البقرة
{وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)}/البقرة
{وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ} 231/البقرة
{وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) }/آل عمران
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)}/النساء...مرّ الحديث عنها أعلاه
{ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}113/النساء
{وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } 1/الجمعة
وأما الثاني : فلا غرابة بتعليم اللهِ لعيسى عليه السلام القرآن والسنة أي (الكتاب والحكمة) لِما جاء من حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال :
(عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ) رواه البخاري
وكذا : (وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم حَكَما مُقْسِطا. فَيَكْسِرُ الصّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ) رواه مسلم
قال النووي بشرحه على صحيح مسلم :
((حكما) أي ينزل حاكما بهذه الشريعة، لا ينزل نبيا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة، بل هو حاكم من حكام هذه الأمة والمقسط العادل..)
فإذا عُلِمَ ما جاء به الحديثُ وشرحهُ ؛ علمتَ كيف علّمَ اللهُ عيسى عليه السلام (الكتاب والحكمة) أي الكتاب والسنة وليس كما قال المفسرون (الكتاب) أي الكتابة وحسن الخط!!!. فافهم.
والله أعلم
-
دخلتُ الفيس قبلًا وإذا بي أجد من كرّس نفسه بنقد لاذع لابن تيمية ...ثمّ تركتُه وسيلُ الهجمات العدوانية الشخصانية تنهال على ابن تيمية مع بعض التشجيعات التي تذكرنا بمباريات كرة القدم حيث إنّ غالبية المشجعين لا يفقهون بالكرة شيئا ولا بلوازمها....
وها أنا أدخل الآن وأرى مباشرة هذا المُتمشيخ يرمي بسهامه على رجل قضى حياته بخدمة العلم وأهله ولو جمعنا كتبه لغطت هذا الناقد الهدام...مع أني أعترف بأنّ ابن تيمية ليس من أهل العصمة!!!! ولا نزكي على الله أحدا
عموما فأحب أن أُذكرَ الناقد الهدّامَ بقوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
ودريتُ الآن هذا الشيخ صنعه الفيس بوك!!!
-
سألني أحد الطلاب : إن الله عدل فكيف يعطي للذكر مثل حظ الانثيين أما كانت عدالته تقضي للذكر مثل حظ الانثى؟! فأجبته : بل لأنه عدل قضى بهذا وما تريده هو المساواة! فالمرأة مكرمة في الإسلام ; و الرجل هو من يتولى نفقتها ; أبا كان أو زوجا أو ابنا أو أخا والخ ، نعم فالله عدل وسؤالك عن المساواة فعليه لا تناقض ; فلو ساوى بينهما لكان هو الظلم بعينه تعالى الله عن ذلك، فلو ساوى بالإرث لساوى بالنفقة وغيرها. والله أعلم
-
#سورة النمل# قال تعالى : {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} ومن بديع التناسب والربط بين مواضيع السورة الواحدة ذكر كلام الدابة في سورة النمل القائلة : {يا أيها النمل ادخلوا} وكذا في نفس السورة تكلم الهدهد قائلا : {أحطت بما لم تحط به}!. إن سليمان ذكر في عدة سور ولم يذكر معه كلام الأجناس الأخر ، حتى أنه لما ذكره في سبإ ما ذكر كلام الجن معه بل ذكر أنهم : {يعملون له ما شاء من محاريب وتماثيل} وكذا في سورة الأنبياء وصاد ، أما في النمل فذكر قولهم : {قال عفريت من الجن}!. والله أعلم
-
#اجتهاد نحوي# إذا أردت مناداة نكرة قلت مثلا : يا رجل ، فإن عرفتها قلت : يا أيها الرجل، بإدخال (أيها) بين حرف النداء والمنادى ، بيد أن هذا لا يتأتى مع لفظ الجلالة ; فلذا تقول : يا الله، بلا (أيها) لأن الهاء من (أيها)للتنبيه
والتنبيه لا يليق بجلاله وعظمته . فتنبه لهذه اللغة المعصومةالتي نزل بهاالقرآن العظيم!
-
عين الأحبة أومأت لا ترحلوا *** فالدار بعد رحيلكم قبر
والليل لا صبح يجليه لنا *** والشهد من بعد الرحيل مر
-
رحمك الله يا من قلت : لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن *** فالقوم في السر غير القوم في العلن
-
#وجهة
نظر# أستاء جدا لما أبعث أو يبعث غيري لأحد المشايخ أو الأساتيذ سؤالا عبر
الخاص أو العام ، أو أطلب أو يطلب غيري حل إشكال منشوره أو منشور ; فما
تجد منه إجابة لا عاجلا ولا آجلا وكأنه لم يسمع أو لم ير ، كيف وهو من نصب
نفسه واجهة إسلامية من خلال صورته الموجودة في صفحته أو من خلال اسم حسابه
باسم (الشيخ فلان أو الأستاذ أو الدكتور..والخ) فبالتأكيد سيكون محط نظر
وإليه يهرع من يريد حلا لمشكلته (الرحمن فاسأل به خيرا) فعليه أرجو أن لا
ينسوا قوله (وأما السائل فلا تنهر) وكذا (وإذا حييتم بتحية فحيوا...)
وليذكروا أن انشغالاتهم ليس مبررا من عدم الرد أو حتى الإعجاب فلكم في رسول
الله أسوة حسنة كان من كان في انشغال مع أهل الأرض والسماء حتى بنى دولة
الإسلام فما سمعنا عنه ترك جوابا أو أهمل أحدا إلا مرة واحدة حتى نزلت (عبس
وتولى أن جاءه الأعمى) فما يدريكم يا مشايخي وتاج رأسي فلعل من سأل يريد
أن يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى. عذرا أطلت وكذا أعتذر إن فهم أنه سوء أدب
مني ; فمن يرى بأني تجاوزت فليرسل على العام أو الخاص فسيجد هذا محذوفا بلا
ريب!.
وقلت أنا ( صاحب القرآن ) : وجهة نظر أوافقها شيخنا الحبيب ، ولكن دوما نعذرهم فعندما ترى 200 رسالة في آن واحد سيصعب أن يرد عليهم جميعا فمن الأولى لهذا الشيخ أو غيره أن ينشر منشورا عاما يعتذر به من الجميع عن تجاهله لعدد من الرسائل حتى لايساء الظن به
-
#المفعول
المطلق#أكرمته إكراما ، وكتبت كتابة وجلس قعودا... سمي بهذا الاسم ; لأن
بقية المفعاعيل مقيدة كالمفعول به ; فقد وقع عليه الفعل ، والمفعول له فقد
حدث لأجله الفعل،والمفعول معه فقد وقع معه...والخ، وأما المفعول المطلق
فهو مطلق بلا قيد به له معه فيه. فتنبه.
-
قال صاحب الآجرومية في الكلام : (هو اللفظ المركب المفيد بالوضع)!. قلت قوله : (المركب) قيد لا فائدة به ولا منه هنا ; حيث إن المفيد لا يكون إلا مركبا فلم جاء به؟! ; فلهذا تنبه ابن مالك في ألفيته فقال : كلامنا لفظ مفيد كاستقم....
-
#جاهل متكبر# رحمك الله يا من قلت : قد لازم الصمت عيا في مجالسه*** كأنما هو من نواب بغداد
إن مشاعري تجاه العرب نطقت قائلة :
إني رأيت العرب أسيادا على *** بعض وعبادا لغيرهمو
حزني على عرب غدت أوطانها *** للغرب ملكا والضيوف همو
-
قال تعالى : {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} (إن) هنا نافية بمعنى (ما) و (شيء) نكرة ; وقديما قال الأصوليون : (النكرة في سياق النفي تدل على العموم). فما من حجر ولا شجر ولا مدر إلا ويسبح الذي خلقه فأوجده وهو الله تعالى . فمن عرف ; اغترف ومن اغترف ;فقد فاض في الكون ذكرا وفكرا ، ومن نكر فقد نكر-بالبناء للمجهول- {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} فيا خسارته ويا حسرته فهو كان في الدنيا ينكر وغيره يعرف ، واليوم غيره يغرف وهو من المتروكين {خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه}.
-
#تناقض شخصية فرعون# جاء في القرآن الكريم على لسان فرعون قوله : {ما علمت لكم من إله غيري} ثم نراه يناقض نفسه بقوله : {يريد أن يخرجكم من أرضه بسحره فماذا تأمرون} إذ لو كان إلها ما استشار ; ولو كان عبدا ما كان إلها!
#هذه الكلمة لا يدركها إلا العراقيون# تحت نصب الحرية ضاعت الحرية!
-
سألني أحد الطلاب : ...لماذا لم نجد بل لم نستطع جمع كلمة (الله) في لغتنا العربية؟ فأجبته : إن من شروط جمع المعرف تنكيره ; فالله معرفة ولم ولن تستطع تنكيره لأنه لا ثاني له في الوجود ; فلذا لا يجمع البتة. والله أعلم
-
يا معشر الملحدين اعتبروا هذا الكون بما فيه كاللقطة لا يعرف لها صاحب ثم جاء بعد ذلك من يقر ويعترف بأن هذا الكون له برمته ; ولم يأت غيره ; أفمن الإنصاف نسبة هذا الكون والخلق لغير مدعيه؟! فالله وحده من أقر بأن هذا الكون له وأنه الخالق المدبر ولم يأت غيره يعارضه وينازعه ، فما لكم كيف تحكمون؟ طيب إيتوني بمدع أنه خالق مدبر لهذا الكون - غير الله - حتى أؤمن به!... والسؤال ما زال قائما لكما : هل أنتما مخلوقتان؟
-
أنا لا أرضى بمن يناظرني ويحاورني من المحلدين بالقرآن وخرافة تناقضه إلا أن أختبره بقواعد اللغة العربية ومنها النحو والصرف والبلاغة التي بها نزل القرآن وأقر بأنه (قرآنا عربيا) فإن رأيته يفقه هذه العلوم فحيهلا بكل ملحد وملحدة للإجابة عن تناقضهم المزعوم!!!
-
قوله تعالى على لسان صاحب يوسف : {إني أراني أعصر خمرا} أي عنبا ; وسماه بماسيؤول للخمر ; فعصر العنب يكون للخمرية ولغيره ولما قال : {خمرا} تخصص العصر! وكذا قوله {يا ليتني كنت ترابا} أي حيوانا ; وذلك لمآل الحيوان ترابا في يوم القيامة. فتنبه.
-
جميل جدا وصف الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد العراقين بقوله : قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم ** لكنهم من قدور الغير ما أكلوا.....
نحن صرنا أمة نظرية أكاديمية لا واقعية عملية ، فتاريخنا حافل بالآلام والآمال التي منها نستطيع أن نلين الحديد ونذيب الجليد بيد أن التعصب المذهبي والفكري والعقائدي طغا عليا فأغرقنا ونحسب أننا من المبصرين! سادتي الأكارم إن الاحتفال بمقتل سيدنا الحسين رضي الله الشهيد المشهود له ; ليس بلطميات الشيعة ، ولا بذكر أهل السنة لمناقب سيدنا الحسين ; بل نريد الاحتفال بمن يثير على الظلم والظالمين في كل بقاع الأرض! فهنا يتجدد ذكره ويقام حفله فسيدنا الحسين ثار على يزيد وأما نحن عندنا اليوم آلافا من أمثال يزيد فهل فينا من قال أنا لها كما قال الحسين أنا له وخرج بنفسه وماله وأهله وأحبابه.
ألف أحد العلماء سابقا كتابا سماه (عقلاء المجنانين) ولو رأى ملحدي زماننا العرب لألف فيهم (مجانين العقلاء)! :p018:
-
آه على زمن كانت تدندن فيه أمهاتنا وجداتنا لأطفالهن بصوت شجي حتى يناموا (دللوول يلولد يبني دلوول.. عدوك بعييد وساااكن الجوول)!.. هذه الدندنه انقرضت في زماننا من قواميس أمهاتنا وجداتنا بسبب تخلخل العدو في بيوتنا وأزقتنا وأحيائنا باعتقالاته ومفخخاته وكواتمه ; فما عادت تنطلي على الطفل بأن عدوه ساكن الجول أي (الفناء أو الشعب والوديان البعيدة عن مساكن الناس) بسبب ما يسمعه كل يوم من مآسي . فهذا زمن تشيب منه الولدان.
قوله تعالى : {واسجد واقترب} أقول : لا يقترب منه إلا من ابتعد عن كل شيء ; فمن ابتعد فقد اقترب! ومن يقترب فقد طوي له بساط الكون وفتحت له تجليات ما كان يبطرها من قبل ، فاسجد واقترب...
-
#كتاب أحكمت آياته # قال تعالى -على لسان سليمان- : {وأوتينا من كل شيء} فجاءه الهدهد بعد حين قائلا له عن ملكة سبأ : {وأوتيت من كل شيء} ، وقال تعالى عن سليمان : {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير} ثم قال أهل سبأ : {نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد} ، ثم قالت ملكة سبأ : {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة} ثم قال سليمان : {ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون}!!....
وشيب علاني فعلاني فلما علاني علني! فصرت أقول : {رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا}...
إن هذا القرآن أنزل عربيا وللناس أجمعين ولم ينزل سعوديا ولا عراقيا ولا
مصريا... فتحية وسلاما لك يا حكوماتنا العلمانية فقد فسحتم المجال أمام
الناس أجمعين للتدريس في مراكز التحفيظ ، وسلام الله عليك يا حكوماتنا
الإ.... فقد جعلتم القرآن إقليميا ودوليا فتعنصرتم!!فالمعيار عندكم الجنسية وليس الكفاءة فما لكم كيف تحكمون؟!
-
كاذب وكذاب ، ساحر وسحار : إن هذين التعبيرين وردا في القرآن ; فقال تعالى : {ومن هو كاذب وارتقبوا} وكذا {بل هو كذاب أشر} وفي السحر قال : {يأتوك بكل ساحر} وفي موضع آخر {بكل سحار} ، ففعال أبلغ من فاعل ; لأن فعال -بتشديد العين- هو يأتى به لوزن الصنعة كنجار وصباغ وخراج وطباع والخ ، فسحار أبلغ من ساحر ، وكذاب أبلغ من كاذب ; لأن السحار والكذاب كأنما اتخذا السحر والكذب صنعة يسترزقون بها فهي علامة عليهم بها يعرفون وهم بها مشتهرون وفيها هم متميزون!... والله أعلم
واريت جرحا في فؤادي وأجمع ** بعضي على بعضي فكلي أنفع
كم زادني سما لسانهمو وكم ** زودتهم صما وإني أسمع
جرح العدا لا بد يوما يبرؤ ** وجروح خلي في فؤادي توجع
قوله : {عينا يشرب بها عباد الله} فالعين يشرب منها وليس بها فأنت تقول : شربت من البحر ولا تقول : شربت بالبحر! ، فالباء هنا بمعنى (من) ولكن التعبير بها هنا أضاف دلالة بديعة وهي : لذة الشرب ولذة النظر للعين ، فعباد الله يشربون من العين وهم متلذذون بينبوعها!.
-
#النهار
من نعم الله# إن علة خلق النهار هو لسعي الناس لأرزاقهم ومعاشهم ،
ولمعرفة حساب الزمان ; إذ بغروبها يبتدئ يوم جديد ، قال تعالى : {وجعلنا آية النهار
مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب} وكذا قوله : {والنهار
معاشا}!.
الهيام
: داء يصيب الإبل فتعطش ولا تروى . قال تعالى : {فشاربون شرب الهيم} أي
كشرب الإبل التي أصابها الهيم فلا تروى من ماء ، ووصف الماء الذي يشربونه من الحميم كما جاء قبلها : {فشاربون عليه من الحميم} فعلى هذا لا يرتوي
الشارب لشدة حرارة الماء الذي لا يستقر بالأمعاء بل يقطعها فلذا قال في غير
هذا الموضع : {وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم} فيالبلاغة الوصف وترابط
الآيات مع بعضها!!.
إذا كانت العلمانية هي فصل الدين عن الحياة ; فالعجب كل العجب من دساتير دولنا العربية الخاوية على عروشها تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام،وأن المصدر الأساس للتشريع الإسلام .ياسبحان الله{ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}فهل هي علمانية أم إسلامية
-
قوله تعالى : {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} قيل (الهباء المنثور) : شعاع الشمس الذي يدخل من الكوة ، وهو شبيه بالغبار ، والغبار لا وزن له فلذا قال عنهم : {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا} ولا يرى فلذا قال : {كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء}!!.
نحن نعيش مع أناس صرنا نتمنى أن لو جاء رجل مثل ذي القرنين ; لقلنا له : إنهم مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ، وفي حينها سأكون أول من يأتيه زبر الحديد! . اللهم هيء لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها ويعيده إلى نصابه.
فساغ لي الشراب وكنت قبلا *** أكاد أغص بالماء الفرات!
-
الدولة العلمانية هي التي تحكم بالحكم العلماني . والدولة الإسلامية هي التي تحكم بالحكم الإسلامي فبهذا هذا المفهوم ما يقوله أغلب العلماء فضلا عن تجار السياسة من أننا دول إسلامية ; لا صحة له وهو أكبر أضحوكة علينا حيث إنهم أعطونا المبنى بلا معنى!
قال لي أحدهم : بأن الله وصف كتابه بأنه عربي مبين فعلى هذا نحن نفهم القرآن دون الرجوع لأهل التفسير . فقلت له : ومن قال نحن عرب يا صاحبي نحن عجم شئت أم أبيت فلو جاء العرب وسمعوا كلامنا لما فهموا حرفا واحدا من لهجتنا العامية! وأما المروءة فقد ذهبت مع أهلها
كم لامني قومي بقولي (لا) *** هلا دروا قتلي بقولي (نعم)!
-
#مناقب المفسبكين# وكان رحمه الله كلما رأى شيخا أو دكتورا بين أصدقائه هرع إليه للخاص - وأحيانا للعام- ليسأله عن شيء أو ليطلب منه بحثا أو منهجا يسير عليه فأحيانا يردون عليه السلام ثم يوعدونه ولكن...فكان طيب الله ثراه لا يلح عليهم خشية السآمة! وأحيانا لاسلام
(لاسيما) بمعنى (لا مثل) ف (السي) بمعنى (المثل) تقول : هو سيك أي مثلك ، وهما سيان أي مثلان. فقولك : (أحب الطلاب ولا سيما محمد) أي لا مثل محمد ، ولكنها تختلف عن (مثل) بشيء وهو أن ما بعدها يترجح على ما قبلها ; فعلى هذا أنك تحب محمدا أكثر من محبتك للطلاب! .
سألني الفيس : بم تفكر؟ فقلت : بمصير جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق ، هل هو حي أم ميت؟ فهو منذ مدة في مستشفيات ألمانيا ولا أحد يعلم عن حاله شيئا ، فإلى متى يبقى الحمار على التل؟!
-
فلا والله ليس البعد بعدا *** إذا دنت القلوب من القلوب (الملا حسن البزاز الموصلي)
قوله: (وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)أي : أمامهم ، فالعرب تقول للأمام وراء. فعبر بالوراء هنا دون الأمام ; لأن الملك كان يطلبهم إذ ليس كل من كان أمامك يطلبك! فالجدار أمامك ولايقال له وراءك ، أما العدو إن كان أمامك وهو يطلبك فيعبر عنه بوراءه. والله أعلم
حسب نظري القاصر : أن الأمة اليوم وهي في أضعف ما يكون ; لا تحتاج لعدة ولا عتاد حتى تنهض من جديد بل أمتنا المبعثرة القلوب والأفكار بحاجة لعلماء ربانيين يتأسون بقوله تعالى : (حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) إذن هي معادلة : حرص + رأفة + رحمة = الربانية!
-
قال لي قائل بعد سماعي : يا صوفي . فقلت له : الصوفية تطلق ويراد بها عند قوم المدح ، وعند آخرين الذم ، فإن أردت مدحي ; فقد ذممتهم ; وإن أردت ذمي ; فقد بهتني؟! وأضيف : هناك فرق بين الصوفية ومشجعي الصوفية وبين السلفية ومشجعي السلفية ، فالحرب سجال بين المشجعين
وعاد العيد بلا عيد:-)
لو عرفت معنى (الفظ) لما صرت فظا! معنى (افتظ) : أي اعتصر ماء الكرش وصفاه. فعلى هذا (الفظ) هو ماء الكرش ، سمي بذلك لغلظه ونتنه ، وخبثه. فالعرب إذا احتاجوا الماء وهم في الفلوات البعيدة ولا ماء ; نحروا جزورا واعتصروا الكرش لإخراج الفظ!. والله أعلم
-
سألني الفيس : بم تفكر؟ فقلت : بحال أهل الموصل كيف أنهم يعطون ما يسمى بالجبايه للقاعدة ثم تقتلهم بالكواتم! والمفخخات غدوة وعشية! فأهل الموصل لا يمر عليهم يوم إلا وقد سقط اثنين أو ثلاث بالكواتم، واليوم قتل الشيخ علي الشماع.فيا أهلي هذه بضاعتكم ردت إليكم!!!
كلما تقدمت السنون ازداد شوقي لمكة ازديادا ملحوظا!... ولكن لا متاع!... فيا زائرين مكة ردوا علي فؤادا كان يسكنني وأصبح اليوم يسكنها!
#تدبر#
إن الناظر المتأمل في القرآن الكريم ليجد أن ألفاظه تأتي بمكان يُراد بها غير المكان الذي أريد بها في موضع آخر، وفي هذا برز بروزا وبزغ بزوغا غير مسبوق شيخنا الحسن محمد ماديك حفظه الله فكتاباته منشورة مشهورة في موقعه هناك ، وفي حسابه هنا تُنير للمتدبر طريقه فيُبصر أشياءَ ما كان يُبصرها من قبل....
عموما نرجع لأصل الموضوع فنقول :
إن كلمة (سواء) وردت في عدة مواضعَ في القرآن الكريم، فتارة ترد بمعنى :
(التساوي أو العدل أو الوسَط).
فأما (التساوي) كما في سورة البقرة قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)} بمعنى مُسْتَوٍ انذارهم وعدمه .
وأما (العدل) كما في سورة آل عمران : { تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } أي كلمة عدل لا جور فيها فالكلمة السَّواء هي العادلة وهي : أن نعبد الله وحده لا شريك له ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله .
وأما (الوسط) كما في سورة الصافات : { فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ } أي في وسط النار.
والله أعلم
-
#الموصلي
من الطريف أَنّ لفظة الْمَوْصِلِيّ ؛ يلفظها غير الموصليين ويضبطونها أفضل من الموصليين أنفسهم!!!
فالموصليون يلفظونها هكذا : الْمُوصِلِّيْ....خاصتهم وعامتهم...وهذا كثيرٌ جدا حتى أنّ من يُلقَبون بالموصلي ويُألّفون الكتب والمقالات وغيرها يكتبونها مشددةَ اللام مع ضم الميم بلا تشديد ياء النسب...
والله المستعان
أشرقت الأرض بنور ربها ، أشرقت الشمس بضياء جديد متلألئ من الأعالي إلى الأسافل ، وما هي إلا ساعات وتنكسر للغروب فالغياب ، فشمس الكائنات تغرب وتغيب وشمس الأخوة والحب الصالح الخالص في القلب لن تغرب ولن تغيب فهي مشرقة ما دام القلب يخفق.
#خطأ طباعيٌّ#
جاء في كتاب الحاوي للماوردي ناقلا لنص الشافعي رحمه الله : (فَأُحِبُّ لَهُ تَرْكَ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ ؛ لِأَنَّهُ حَاجٌّ مُضَحٍّ مُسَافِرٌ ...)
قلتُ : الصواب هو (مُضْحِ) وليس (مُضَحٍّ)!
قال الأزهري في غريب ألفاظ الشافعي : ( قال الشافعي رحمه الله : أُحب للحاج ترك صوم عرفه ، لانه حاج مُضْحٍ مسافر .
أراد بـالمُضْحِي : البارز للشمس ، لأنه لا يغطي رأسه، يقال : ضَحَى يَضْحى إذا برز للشمس - أو قعد في الضَحِ: وهو ضوء الشمس الذي هو ضد الظل ونقيضه ....الخ)
والله أعلم
-
#وقفة مع الشيخ الألباني رحمه الله#
قال الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة في مسألة صلاة الوتر عند الحنفية حيث إنهم يقولون بوجوبها بعد أن ساق حديث : " إن الله زادكم صلاة و هي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر " .
قال معقبا على الحديث :
يدل ظاهر الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم : " فصلوها " على وجوب صلاة الوتر ، و بذلك قال الحنفية ، خلافا للجماهير ، و لولا أنه ثبت بالأدلة القاطعة حصر الصلوات المفروضات في كل يوم و ليلة بخمس صلوات لكان قول الحنفية أقرب إلى الصواب ،و لذلك فلابد من القول بأن الأمر هنا ليس للوجوب بل لتأكيد الاستحباب .....
بصراحة جواب بديع ورائع منه رحمه الله....ولكن فلنسمع ما قال في كتاب آخر..
ثم قال هو نفسه في كتاب الثمر المستطاب في حكم تحية المسجد :
أن يصلي ركعتين قبل القعود وجوبا لقوله عليه الصلاة و السلام : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس ) وفي لفظ : ( فلا يجلس حتى يركع ركعتين " ثم ليقعد بعد إن شاء أو ليذهب لحاجته " )
قال - رحمه الله - معقبا على الحديث :
والحديث دليل بظاهره على وجوب ركعتي تحية المسجد لأنه في الرواية الأولى أمر بهما والأمر للوجوب وفي الأخرى نهى عن الجلوس قبل الصلاة وذلك يفيد التحريم وقد ذهب إلى هذا الظاهرية حاشا ابن حزم منهم فإنه صرح في ( المحلى ) بأنها سنة وهو قول الجمهور وأجابوا عن الحديث بأن الأمر فيه للندب واحتجوا على ذلك بأدلة لا تنهض بما ادعوه وقد ساقها المحقق الشوكاني وتعقبها مبينا عدم صلاحيتها لصرف الأمر من الوجوب إلى الندب من ذلك على سبيل المثال قوله صلى الله عليه و سلم الذي رآه يتخطى...
التعليق:
قلتُ : ألا يجاب عن حكم تحية المسجد الذي ذهب إليه الشيخ ؛ كما أجاب هو عن صلاة الوتر عند الحنفية ؟ حيث قال : (و لولا أنه ثبت بالأدلة القاطعة حصر الصلوات المفروضات في كل يوم و ليلة بخمس صلوات لكان قول الحنفية أقرب إلى الصواب ...) ؟!!! راجع بداية هذه المسألة ستدرك الأمر إن شاء الله...
والله أعلم
إن الموصل بصورة خاصة تطحن ، وتسحق ; بين فكي دولة العراق والدولة العراقية ، فلا تسمع منها إلا همسا ، فإن بقي علماؤها وطلابها ودعاتها صامتين ; فكبر عليها أربعا لوفاتها!
#سويا#:
قال تعالى : {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } 10/مريم
إن(سويا) : هي حالٌ من الفاعل وهو (زكريا) وليس من الليالي ، بمعنى : (أن تمنع عن الكلام فلا تطيقه ثلاث ليال بأيامهن في حال كونك (سوياً ) ، أي سوي الخلق ، سليم الجوارح ، ما بك خرس ولا بكم) .
أقول ومثله قوله تعالى : { وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22)} سورة طه
أي من غير برص ؛ تضيء ؛ كشعاع الشمس . فـ (سويا) هناك كـ (من غير سوء) هنا.
والله أعلم