هههههههههههههه واضح إنهم حافظينها كدة بقى
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحولي بالمشاركة في اثراء هذا الحوار البناء والمتسم بالاحترام و الأدب من الضيفة الكريمة و الاخوة الأفاضل
سؤال الضيفة حول عقيدة الحج يأتي من منطلق أنها وكغيرها من المسيحيين كما نعلم جيدا انهم ملقنين سواء من الكائس عن سماع القساوسة أو من خلال متابعة بعض القنوات الفضائية الممضللة
من باب أنهم يقولون لهم على النحو التقريبي التالي :
بصوا شوفوا المسلمين بيعملوا زي المشركين بيطوفوا حول الكعبة زي ما المشركين كانوا بيعملوا تمام
فالمسيحي بيسمع كده بيقول اه و المسيح الحي كلام ابونا مظبوط صح ربنا يباركه
لكن يا ترى المسيحي اول مبيسمع كلام زي ده مبيسألش نفسه ليه سؤال مهم للغاية
( لما هو المسلمين كاانوا بيعملوا زي المشركين طب ليه المشركين كانوا بيحاربوهم وبيحاولوا اكتر من مرة يدمروا الكعبة ؟؟؟ ))
للرد على هذه االشبهة العقيمة لابد من التطرق لبعض الأمور منها :
لابد من التذكير لكل مسيحي يسمع هذه الشبهة أن سيدنا محمد صل الله علليه وسلم جاء ليتمم ويكمل ملة ابراهيم ابو الانبياء عليه السلام
ويقول ربنا تبارك وتعالى :
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (ال عمران 67)
فيأمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باتباع ملة سيدنا ابراهيم :
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (النحل 123)
ويؤكد الله علينا اتباع هذه الملة و العمل بها
قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)
اذن فان اتباع ملة ابراهيم ليست من الشرك
هنا نذكر أن سيدنا ابراهيم هو أول نبي أمر بأن ينادي الناس للحج
وذلك في قوله تعالى :
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) (سورة الحج)
اذن فالامر بالحج جاء منذ زمن سيدنا ابراهيم عليه السلام
يعني بالعربي كده مكنش فيه لا مشركين ولا قريش ولا دياوله
كده يكون الشبهة مردود عليها و ممنهاش ستين الف لازمة
أختى ماريان الأمر بسيط جدا
تقديسنا نحن للصليب يشبهه تقديس المسلمين للكعبة المشرفة، إذ يرون فيها عملاً إلهياً وبركة مقدسة. لذلك يطوفون حولها ليأخذوا بركتها وينالوا رضوان الله. وهم يفتخرون بالكعبة كشيء مقدس ولربما يتزين البعض منهم بأشكال ذهبية أو فضية لها كما نتزين نحن المسيحيين بأشكال الصليب.
ويبدو أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسّي يربطهم بالله، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده.
لذلك وإن كان الصليب أصلاً من الخشب، والكعبة هي من الحجر لذلك فتعبير خاطئ أن يُقال إن هؤلاء يعبدون خشبة، وأولئك يعبدون حجراً! ولكن التعبير السليم أن كلاً منهم يقدس ما يعتقد فيه.
عذرا فأنت أخطات المقارنة و المقاربة
علاقتنا بالكعبة المشرفة ليست أبدا كعلاقتكم مع الصليب
أولا من حيث القداسة :
بالنسبة للاسلام من لم يستطع الحج من المسليمن فليس عليه جناح أو ذنب
يقول تعالى
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)
فالحج عندنا منوط بالاستطاعة ولا يسقط ايمان شخص لم يستطع الحج
اما فيما يخص الصلاة فالموضوع ان المسلمين يتخذون الكعبة قبلة موحدة ليس اكثر
ولا يوجد مسلم يضع في بيته كعبة يصلي لها
أما بالنسبة للمسيحيين فايمانهم يبطل في علاقتهم مع الصليب
1 كو 15: 14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم.
1 كو 15: 17 وان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم.انتم بعد في خطاياكم.
كما انكم تتشفعون بالصليب و تقولون مثلا (باسم الصليب)
وتتخذون صلبانا في منازلكم تتعبدون اليها
عمرك شفتي مسلم حاطط كعبة وبيطلب منها شفاعة كما تفعلون مع الصليب ؟؟
وهناك خطأ في قولك ان الكعبة عندنا مقدسة وهذا كلام خاطئ لا وجود له في الاسلام
الكعبة عندنا مشرفة وليست مقدسة
القداسة لله وحده
ما هو معنى العبادة يا استاذة قديسة ؟؟؟
السلام عليكم
حمداً لله على عودتك أخي خوليو
طالت غيبتك عن المنتدى الطيب المُبارك ..
ذوكصولوجية عيد الصليب
نحن أيضاً معشر الشعوب أبناء الارثوذكسيين نسجد لصليب ربنا يسوع المسيح. بولس الرسول ينطق بكرامة الصليب قائلا ليس لنا أن نفتخر إلا بصليب المسيح. أيها المؤمنون فلنسبح ربنا يسوع المسيح. ونسجد لصليبه الخشبة المقدسة غير المائتة. تفتخر بك أيها الصليب الذى صُلب عليك يسوع لأنه من قبل مثالك صرنا احراراً. أفواه الأرثوذكسيين والسبع الطغمات الملائكية يفتخرون بك أيها الصليب الذى لمخلصنا الصالح. نحملك على أعناقنا أيها الصليب ناصر المسيحيين بشجاعة ونصرخ جهارأ. السلام لك أيها الصليب فرح المسيحيين الغالب ضد المعاندين وثباتنا نحن معشر المؤمنين. السلام لك أيها الصليب عزاء المؤمنين وثبات الشهداء حتى أكملوا عذاباتهم. السلام لك أيها الصليب سلاح الغلبة السلام لك أيها الصليب عرش الملك. السلام لك أيها الصليب علامة الخلاص. السلام لك أيها الصليب النور المشرق. السلام لك أيها الصليب سيف الروح. السلام لك أيها الصليب ينبوع النعم. السلام لك أيها الصليب كنز الخيرات. السلام لك أيها الصليب إلى كمال الدهور. قائلين السلام لك أيها الصليب الذى حمله الملك قسطنطين معه إلى الحرب وقتل :king: البربر. مكرمة جداً علامة الصليب الذى ليسوع المسيح الملك إلهنا الحقيقى. الذى صُلب على الصليب حتى خلص جنسنا. ونحن أيضاً فلنكرمه صارخين قائلين. الصليب هو سلاحنا الصليب هو رجاؤنا الصليب هو ثباتنا فى ضيقاتنا وشدائدنا. لأنه مبارك المسيح إلهنا وصليبه المحيى الذى صُلب عليه حتى خلصنا من خطايانا. نسبحه ونمجده ونزيده علواً كصالح ومحب البشر إرحمنا كعظيم رحمتك.
المصدر المسيحي
انقر هنا
الى الضيفه المحترمه الإنسه أو السيده ماريان
سؤالك مهم جدا ويحتاج منا ان نرجع فقط إلى تاريخ بناء الكعبه باختصار وفى نقاط محدده..
1. نبى الله ابراهيم عليه السلام ترك ابنه اسماعيل عليه السلام والسيده هاجر فى وادى غير ذى زرع عند بيت الله المحرم فى وادى مكه
2. تفجر ماء زمزم تحت اقدام نبى الله اسماعيل عليه السلام
3. جاءت قبيله من العرب تمر بالقرب من مكه فلما رأت الماء كان بينهم وبين السيده هاجر اتفاق
ان يقتسموا معها الماء مقابل الحمايه لها وابنها الصغير
وكانت هذه القبيله تسمى جرهم بضم اولها
نشأ نبى الله اسماعيل عليه السلام بينهم وعندما كبر تزوج منهم وكانت له ذريه
عندما امر الله عز وجل نبيه ابراهيم عليه السلام برفع القواعد من البيت كان من يساعده ابنه اسماعيل ولم يكن هذا هو بناء الكعبه بل كانت القواعد مخفية تحت الرمال ولكن الله عز وجل عرف نبيه ابراهيم مكانها ومن ثم بعد اكتمال البناء أمر الله عز وجل نبيه ابراهيم عليه السلام ان يوذن فى الناس بالحج فكانت مناسك الحج تؤدى على ماهى عليه الان
ورحل نبى الله ابراهيم ورحل نبى الله اسماعيل عن دار الفناء الى دار البقاء
وحمل لواء الدين أى ملة ابراهيم ابناء نبى الله اسماعيل قرونا طويله الى ان خمدت جذوة الدين فى نفوس الناس لما طال عليهم الامد ومع اسفارهم الى الشام وبابل ومصر للتجاره جلبوا معهم التماثيل والاصنام الى مكه وبدلوا دين ابراهيم وحرفوه عن مقاصده الشرعيه واتخذوا الاصنام ألهه من دون الله مع مرور الزمن وبدلوا مناسك الحج التى عرفها لهم نبى الله ابراهيم عليه السلام
وظلوا على ذلك الشرك الى ان جاء الإسلام ليحيى دين نبى الله ابراهيم عليه السلام الى يوم الدين إن شاء الله ويبطل شرك الجاهليه
فشعيرة الحج ايتها الضيفه هى من شعائر الله وليست عاده جاهليه حرفت مناسك الحج مع مرور الزمن و كانت ثمة بقايا مناسك من عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قام أهل الجاهلية بأدائها بعد أن مزجوها بتقاليد الشرك،
وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يتنسّكون بها: من تعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة والوقوف على عرفة ومزدلفة، وإهداء البُدن، والإهلال بالحجّ والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه".
أقسام الحجاج في الجاهلية: مظاهر التحريف
كان الحجاج في الجاهلية على أقسام ثلاثة وهم الحمس (الأحماس)،والطلس (الأطلاس)، والحلّة.
الحمس: وهم قريش وخزاعة وكل من ولدت قريش من العرب، وكل من نزل مكة من قبائل العرب، وكان هؤلاء يطوفون بثيابهم، كذلك كان من الواجب على كل مكي أراد الطواف للمرة الأولى أن يطوف بلباس أهل الحرم، أي الحمس، وإن لم يجد ذلك طاف عرياناً.
وما أوجده الحمس في الحج هو ترك الوقوف على عرفة والإفاضة منها إلى المزدلفة، فهم في الوقت الذي يقّرون فيه بهذه المناسك، باعتبار أنهم أهل الحرم ولا ينبغي لهم الخروج من الحرم وتعظيم غيره، وعندما يقف الحجاج في عرفة، يقفون هم عند أول الحرم ثم يذهبون ليلاً إلى المزدلفة، وبقي الأمر كذلك حتى ظهور الإسلام، الذي ألغى هذا التمييز بقوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}[البقرة:198].
وكان "الطلس" وهم سائر أهل اليمن وأهل حضرموت... لا يتعرّون حول الكعبة ولا يستعيرون ثياباً، ويدخلون البيوت من أبوابها ولا يئدون بناتهم.
أما "الحلة" والمفروض أنهم بقية القبائل، فكانوا يتعرون حول الكعبة، وبعد الفراغ من تأدية المناسك، كانوا يتصدقون بنعلهم وثيابهم عند دخولهم الكعبة، ويستأجرون للطواف الثياب من أهل الحمس، ويقصدون من نزع الثياب طرح ذنوبهم معها حيث لا يطوفون في الثياب التي قارفوا فيها الذنوب، ولا يعبدون الله في ثياب أذنبوا بها، وذكر أنّ "الحلّة" إذا أتموا طوافهم تركوا ملابسهم عند الباب ولبسوا ملابس جديدة.
أداء المناسك كان يترافق مع التلبية بصوت عالٍ، وتجدر الاشارة إلى أنه لم يكن ثمة وجود للتلبية المختصة بحج ابراهيم(ع) والتي مفادها:"لبّيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".
بل إنهم غيروا التلبية لتتوافق مع عقيدة الشرك لديهم، لتكون: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلاّ شريك هو لك تملكه وما ملك".
ويظهر من هذه التلبية الاعتقاد بالشريك، وقد كشف القرآن الكريم عن عقيدتهم المشركة في قوله تعالى{وما يؤمن أكثرهم بالله إلاّ وهم مشركون}[يوسف:106]، و
والتلبية هي من الشعائر الدينية التي أبقاها الإسلام، ولكنّه غيّر صيغها القديمة بما يتّفق مع عقيدة التوحيد، فصارت على هذا النحو:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك؛ إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك".
كما جعلها جزءاً من حجّ مكة بعد أن كانت تتم خارج مكة، إذ كانت كلّ قبيلة تقف عند صنمها وتصلّي عنده ثمّ تلبّي قبل أن تأتي إلى مكة، فأبطل ذلك الإسلام.
ويمكن القول إن الحج الجاهلي كان مزيجاً من الشرك والتفاخر القبلي، والأغراض التجارية والأهداف السياسية والقومية، لذلك سعت كل قبيلة أثناء الطواف لاستعراض مظاهر هذا المزيج غير المتجانس من خلال رفع الأصوات، وقد عبر القرآن الكريم عن حركة المشركين هذه لدى الطواف بقوله تعالى{وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية}[الأنفال:35]
ومن مناسك الحج السعي بين الصفا والمروة، وكان بهما صنمان هما لـ"أساف" و"نائلة" وطواف الحجاج بهما قدر طوافهم بالكعبة أي سبعة أشواط، وكانت قريش تقوم بذلك. أما غيرهم فلم يطوفوا بهما، وبين "الصفا" و "المروة" يكون المسعى. وكان "أساف" بالصفا و"نائلة" بالمروة، وكان أهل مكة يطوفون بـ "أساف" أولاً ويلمسونه كلّ شوط ثم ينتهون بـ "نائلة" ويلّبون لها.
وذكر أن قوماً من المسلمين قالوا: يا رسول الله لا نطوف بين "الصفا" و "المروة"، فإنه شرك كنّا نصنعه في الجاهلية، ولما جاء الإسلام وكسرت الأصنام كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين، فانزل الله في كتابه الكريم:{إن الصفا والمروة من شعائر الله}[البقرة:158].
ويتضح من الأخبار أن الذين كانوا يطوفون بالصنمين ويسعون بينهما هم قريش خاصة: لأنها كانت تعبد الصنمين، وليس كل من كان يحج من العرب، وقد استبدل الإسلام الطواف بالسعي بين الموضعين، وذكر أنّ السعي بين "الصفا " و"المروة" شعار قديم من عهد هاجر أمّ إسماعيل.
والجدير بالذكر أن الإسلام خطا بالضمير الإنساني شوطاً بعيداً في جميع هذه المناسك والعبادات، فالمسلم لا يحج إلى الكعبة ليعزّز فيها سلطان الكهّان أو ليقدّم إليهم القرابين والأتاوات، وإنّما هي فريضة "عبادية ـ سياسية" للأمة وفي مصلحة الأمة، وعلى شريعة المساواة بين أبناء الأمة، وهي بهذه المثابة فريضة اجتماعية تعلن فيها الأمة الإسلامية وحدتها، والمساواة بين الكبير والصغير أمام الله وعند بيت الله، وليس المقصود بالضحية في الإسلام أنها طعام للكهان، أو طعام للإله، ولكنها سخاء من النفس في سبيل العبادة، يشير بها الإنسان إلى واجب التضحية بشيء من الدنيا في سبيل الدين، متحملاً مشقة الرحلة وتكاليفها باذلاً الجهد لبلوغ مقاصدها .
ويمتاز الحج في الإسلام بدلالته الروحية التي تناسب مقصدها الأسمى من تحقيق الرابطة بين الأمم، التي تدين بعقيدة واحدة في أرجاء الكرة الرضية، على تباعد مواقعها واختلاف أجوائها وفصولها، فهو رابطة من روابط السماء تؤمن بها أمم وحدتها في العقيدة السماوية، وإن فرّقت بينها شتّى الأماكن والبقاع.
اختصار الكلام
الحج شريعة ابينا ابراهيم عليه السلام على النحو الذى شرعه الله له وهو ما نقوم به نحن المسلمون الان
مزج اهل الجاهليه هذه المناسك بعادات تدل على شركهم بالله
جاء الاسلام ليبطل عاات الشرك هذه ويطهر الحج منها ويعود بها الى ما كانت عليه فى عهد انبياء الله ابراهيم واسماعيل عليهما السلام
عفوا يا زميلة هذا غير صحيح بالمرة
ولولا ان الحوار إسلامى فقط ... لقولنا ما قولنا فى هذا الشأن
فالطقوس المسيحية كلها وثنية اصلا ( الأفخاريستا و التماثيل .. الخ ) ... بل ان العقيدة المسيحية نفسها عقيدة وثنية ... وهذا شئ مُعترف به من المراجع المسيحية .. قبل اى مراجع أخرى
خوليو فى الصفحة ..!!
منور والله يا أستاذى الحبيب
يا زعيم رافسو المناخس
ههههههههههه لا ما أنا لحقت نفسى بسرعة
انت مسمعتش عن زمن الـ present participle ... ولا أية ؟؟
http://www.ebnmaryam.com/vb/t175827-10.html
بعد إذنك يا إينج
http://www.ebnmaryam.com/vb/t183206.html
و عذراً لأنى مش عارف إذا كان فى صفحة تعليقات و لا لأ .
يقول الشيخ العلامة محمد الغزالى في مقال له، يبين فيه موقف الإسلام من أهل الكتاب وموقفهم من الإسلام :
إذا تحدثت أنا المسلم المحرج في هذا العصر عن أهل الكتاب شعرت بظلم ذوي القربى ومقدار حزنه في النفوس. وشعرت بالدهشة للضغائن التي أكنها القوم ضد محمد :salla-s: وكتابه ورسالته، وما كان ينبغي بتة أن يقابل الإسلام بكل هذه البغضاء، ولا يلقي نبيه كل هذا النكير ..بدأ الحديث عن أهل الكتاب مقرونا بحسن الظن ورجاء الخير من جانبهم، وانتظار عونهم في مواجهة عبدة الأوثان الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر، فاذا كذب الوثنيون التوحيد، وخاصموا صاحبه فإن اليهود والنصارى لن يفعلوا ذلك!
وشرحا لهذا الموقف المرتقب يقول الله تعالى َ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) (سورة الرعد: 43)
وعندما يوغل المشركون في عنادهم يعتز المسلمون بأن نفرا من أهل الكتاب أيدهم، وصدق ما لديهم، ودخل في دينهم، قال تعالى :( وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) ( سورة القصص )
وربما تعصب بعض اليهود والنصارى ضد الإسلام، وتحاملوا على نبيه ودعوته وتهجموا لما تلقاه من رواج هنا أو هناك، فما الموقف منهم ؟
يقول تعالى : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( سورة العنكبوت: 46 )
لكن جمهرة أهل الكتاب – خصوصا اليهود – رفضوا الإعتراف بالنبي الجديد، ونافسوا المشركين في إطفاء نوره، واقتلاع جذوره، ووضع العوائق في طريقه حتى ينفض الناس عنه
كان من الممكن بمقياس العقل والمصلحة – ترك الإسلام يعرض نفسه على الناس، وهو لا يملك سلاحا إلا الإقناع المجرد (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ) (المزمل:16 ) ومن لم يشأ فليدعنا وشأننا وندعه وشأنه
وتدبر هذا التوجيه الإلهي ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ )( الشورى:47،48)
فليرفض الإسلام من كرهه، فلن نحاول إكراهه على شيء. ان النبي :salla-s: مبلغ وحسب ... ولكن أهل الكتاب وقفوا في جبهة واحدة مع الوثنيين يعترضون للدين الجديد، ويرفضون مهادنته ولا يأذنون له بالمرور
فإذا انشرح بالإسلام صدر ضاقت لذلك صدورهم وتمنوا لصاحبه ان يرتد إيمانه الجديد إلى جاهليته القديمة ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )(البقرة:109 )
والغريب أن أهل الكتاب بعد خمسة عشر قرنا من مطلع الرسالة الخاتمة لا يزالون كما هم، لم يثوبوا إلى رشدهم، تهدد الفلسفات المادية وجودهم، ويزحف الإلحاد الأحمر على حضارتهم، وبدل أن يتعاونوا مع المسلمين على مقاومة الظلام المقبل، يتجاهلون كل شيء إلا ضرورة القضاء على الإسلام وإبادة أهله
وتوجد الآن عصابات من المبشرين والمستشرقين والمستعمرين تقاتل الأمة الإسلامية، وتقترف المناكر للإتيان على رسالة محمد:salla-s:، وتشويه سمعته، وإطلاق الإشاعات الكاذبة حوله
على أن هنا أناسا من أهل الكتاب أوتوا سعة في العلم، ونزاهة في الحكم ورغبة إلي الله، آمنوا بموسى وعيسى ومحمد جميعا، ورفضوا أن يبهتوا عباد الله الصالحين، ويناصبوهم العداء، وقد أشار القرآن الكريم إلى أولئك الصنف الطيب من اليهود والنصارى منوها بسيرتهم وعدالتهم ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )(آل عمران :196 )
وقد أسلم بعض المستشرقين ممن غالبوا قيود التقاليد، ونلحظ أنه إذا أسلم عشرة آلاف نصراني فلن يسلم إلا يهودي واحد! إن النصارى أرق قلوبا وألين عريكة ( ..ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)( المائدة )
من مقال للـ د.عبد الله قادري الأهدل بعنوان (هل يطلق على أهل الكتاب صفة الكفر؟) :
معلوم أن كل من أنكر دينا من الأديان، يكون كافرا بذلك الدين، ومعلوم كذلك أن اليهود والنصارى لا يؤمنون بالإسلام دينا، ولا بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، ولا بالقرآن وحيا من عند الله، وهم يصرحون بعدم إيمانهم بهذا الدين.
كفر اليهود والنصارى لاشك فيه
فنحن لا نتردد في وصفهم بالكفر لثلاثة أسباب:
السبب الأول: اعترافهم هم بعدم إيمانهم بالإسلام.
وهذا أمر واقع ومن عنده شك فليسأل حاخاماتهم وأتباعهم من المتدينين، وليسأل ساستهم وأتباعهم المتدينين منهم والعلمانيين، وليسأل عامتهم وخاصتهم صغيرهم وكبيرهم، هل تؤمن أي طائفة منهم بهذا الدين؟
السبب الثاني: أن اليهود والنصارى يكفرون بدينهم الحق الذي أنزله الله تعالى في التوراة والإنجيل على موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام، لأن الدين الذي نزل عليهما هو دين التوحيد ودين الإسلام الذي أنزله الله تعالى على نبينا صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع الرسل قبله، من نوح إلى عيسى عليه السلام.
والدليل عليه واضح من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى:
﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65) هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) ﴾ [آل عمران]
هذه الآيات واضحة جدا بأن اليهود والنصارى – وإن سماهم الله أهل كتاب – أنهم مشركون بالله تعالى، كما هو واضح لأنهم ليسوا على دين إبراهيم دين التوحيد والإسلام لله وحده، وإذا نفى الله عنهم التوحيد، لم يثبت لهم إلا الشرك، ولهذا قال تعالى: ﴿وما كان من المشركين﴾ بعد قوله: ﴿ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما﴾
ثم إن اليهود لا يؤمنون بعيسى ولا بمحمد صلى الله عليه وسلم، والنصارى لا يؤمنون بموسى ولا بمحمد صلى الله عليه وسلم، والأمة التي تعلن كفرها برسول واحد من رسل الله هي كافرة حقا، كما قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (151)﴾ [النساء]
الضيفة الفاضلة ...
إن ديننا لم يأمرنا إلا بقتال المحاربين فقط ....أما المسالمين المدنيين فقد أمرنا ربنا بالإحسان إليهم والعدل معهم فقال تعالى ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) ) (الممتحنة)
فأمرنا تعالى في هذه الآية بالإقساط إلى الكفار وإنصافهم وإسداء المعروف إليهم....ولم يستثنى ربنا من الكفار إلا المحاربين فقط .
" إن الإسلام الذي أمر بالجهاد قد تسامح مع أتباع الأديان الأخرى , و بفضل تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم لم يمس عمر ابن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس " .
إن النبي صلى الله عليه و سلم شملت رحمته جميع المخلوقات على وجه الأرض, بل انه كان حين يوجه الجيش الإسلامي لمقاتلة الظالمين المعتدين أمر أصحابه بألا يقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة و لا طفلا صغيرا , و لا يقطعوا شجرا و لا يخربوا عامرا و لا يعقروا شاة ولا بعيرا إلا لمأكله , كما أمرهم بان يدعوا الرهبان و شأنهم في صوامعهم " .
و من وصاياه صلى الله عليه و سلم لقادة الجيوش في كافة الغزوات :
قال (انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسوله لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا "أي لا تخونوا"، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .
كما نهى صلى الله عليه وسلم التمثيل بالجثث فقال :
(إياكم والمثله ولو بالكلب العقور)، وقال أيضًا : (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا( الخادم والاجير)، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع) .
من هم أصحاب الصوامع ، انهم القسيسين والكهنة من النصارى وغيرهم وهذه تعليمات مباشرة بعدم التعرض لهم
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جند المسلمين قتلوا في إحدى المعارك بعض الأطفال فاستاء استياء شديداً وقال (ما بال أقوام ذهب بهم القتل حتى قتلوا الذرية، ألا لا تقتلن الذرية ، ألا لا تقتلن الذرية ، ألا لا تقتلن الذرية)
وروي ان امرأة وجدت في بعض المعارك مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بشدة وقال (ما كانت هذه لتقاتل ).
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة ( ألا لا يجهزن على جريح ولا يتبعن مدبر ولا يقتلن أسير ومن أغلق عليه بابه فهو آمن) .
الأمر بعدم تتبع الجنود لمن فر من القتال من الأعداء " ولا يتبعن مدبر ".
إن الأصل في قوانين القتال في الإسلام هي مقاتلة من يبدأ العدوان على المسلمين أولا :
( فَإِنِ اعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ يُقَاتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡا۟ إِلَيۡكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سَبِيلاً)(النساء:90)
( وَقَاتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمۡ وَلاَ تَعۡتَدُوا۟ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الۡمُعۡتَدِينَ))البقرة:190)
( مَن قَتَلَ نَفۡسًا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٍ فِى الأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحۡيَا النَّاسَ جَمِيعًا)(المائدة:32)
( وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلۡمِ فَاجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَىٰ اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الۡعَلِيمُ)(الأنفال:61)
وها هو أبوبكر الصديق الخليفة الأول رضي الله عنه يوصي جيش المسلمين :
يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر: لا تخونوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تخربوا عامرا ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليه.
وأوصى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشه :
(بسم الله على عون الله أمضوا بتأييد الله ولكم النصر بلزوم الحرب والصبر، قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ولا تجبنوا عند اللقاء، ولا تمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرِمًا ولا امرأة ولا وليدًا)
وأوصى الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه جنوده:
( إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. فإذا كانت الهزيمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبرا, ولا تجهزوا على جريح.)
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (35) سورة يونس .
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23) سورة الجاثية .
بسم الله الرحمن الرحيم
تقول ضيفتنا الفاضله
اقتباس:
اليست هذه الايات تحرض على قتل الابرياء الذين ليس لهم ذنب باسم الجهاد
اليست هذه الايات تثبت مايقال عن الاسلام وانتم تنكرونه
لكن اياتكم من كتابكم تشهد عليكم
(( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ))التوبة29
إسمحي لي ضيفتنا أن آخذ من وقتك القليل لاطلب منكي قرأة هذا الرد لأحد الإخوة جزاه الله خير لعل الله أن يفتح قلبك ويهدينا وإياك إلى صرطه المستقيماقتباس:
قال الله تعال: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة : 29],
ان المطالع لهذه الايه يقول لماذا يقاتل النبى اهل الكتاب من اليهود والنصارى اليس هذا عنف وارهاب ؟
اقول له اننا لانقاتل الناس معتدين بل نمتثل ام ربنا بقتال من يقاتلنا قال الله
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) (البقره )
الايه التى امامك من سوره التوبه لا تحض على قتال كل اهل الكتاب من اليهود والنصارى بل تقاتل من اعتدى فقط وايه التوبه التى امرت بقتال اهل الكتاب كانت لها أسبابها ألا وهى غزوه تبوك ومعركة مؤته
التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام من النصارى من العرب والرومان .
فالمقلب لصفحات كتب السيره والمطالع لااسباب الغزوات يعلم إن الذي أشعل نار الحرب هذه هم أهل الكتاب .
فأول تلك الأسباب التي دعت المسلمين بقتال أهل الكتاب , بداية هذا التعرض كانت بقتل سفير رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن عمير الأزدي ـ على يدي شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني، حينما كان السفير يحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظيم بُصْرَي،
إذا ألان قتلو سفير رسول الله :
إذا هم المعتدون ,
هل اعتدى المسلمون أم هم المضطهدون؟
فقام النبي بعد ذالك صلى الله عليه وسلم أرسل بعد ذلك سرية زيد بن حارثة التي اصطدمت بالرومان اصطداماً عنيفاً في مؤتة، ولم تنجح في أخذ الثأر من أولئك الظالمين المتغطرسين،وذالك في معركة مؤته .
ومرت السنين تجر فى زيلها الأعوام ويقوم أهل الكتاب من النصارى بتجهيز الجيوش لغز ألمدينه وكان لهذا التجهيز من قبل النصارى والرومان اثر كبير فى نفوس المسلمين ,فدب فى قلوبهم الخوف والفزع ,تقول كتب السيره عن هذا الخوف والفزع الذي أصاب المسلمين .
يقول صاحب الرحيق المختوم ,فى أسباب غزوه تبوك
لم يقض قيصر بعد معركة مؤتة سنة كاملة حتى أخذ يهيئ الجيش من الرومان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم، وبدأ يجهز لمعركة دامية فاصلة .
وكانت الأنباء تترامي إلى المدينة بإعداد الرومان ؛ للقيام بغزوة حاسمة ضد المسلمين، حتى كان الخوف يتسورهم كل حين، لا يسمعون صوتاً غير معتاد إلا ويظنونه زحف الرومان . ويظهر ذلك جلياً مما وقع لعمر بن الخطاب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إلى من نسائه شهراً في هذه السنة ـ 9هـ ـ وكان هجرهن واعتزل عنهن في مشربة له ، ولم يفطن الصحابة إلى حقيقة الأمر في بدايته، فظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقهن، فسري فيهم الهم والحزن والقلق . يقول عمر بن الخطاب ـ وهو يروي هذه القصة : وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر، وإذا غاب كنت آتية أنا بالخبر ـ وكانا يسكنان في عوالى المدينة، يتناوبان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ ونحن نتخوف ملكاً من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا، فقد امتلأت صدورنا منه، فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب، فقال : افتح، افتح، فقلت : جاء الغساني ؟ فقال : بل أشد من ذلك، اعتزل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أزواجه . . . الحديث .
وفي لفظ آخر ـ أنه قال ـ : وكنا تحدثنا أن آل غسان تنعل النعال لغزونا، فنزل صاحبي يوم نَوْبَتِهِ، فرجع عشاء، فضرب بابي ضرباً شديداً وقال : أنائم هو ؟ ففزعت، فخرجت إليه، وقال : حدث أمر عظيم . فقلت : ما هو ؟ أجاءت غسان ؟ قال : لا بل أعظم منه وأطول، طلق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نساءه . . . الحديث .
وهذا يدل على خطورة الموقف، الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان، من اهل الكتاب
فهل المسلمون معتدون أم معتدى عليهم؟
بالطبع القارىء المنصف يعلم أن المسلمون مضطهدون ومن اجل اضطهاد أهل الكتاب من الغساسنه والرومان فأمرهم الله بقتالهم إذا ما اعتدوا
فقال الله
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)التوبه
ولو قرأتي سوره التوبه التى بها الايه التى تعترض عليها تلاحظين هذه الايه التي تأمر بحماية المشركين المخالفين ان لم يكونو محاربين.
لقد قال الله تعالى في نفس السورة: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ". التوبة 6-7
فلم يقل اقتله, ولا تستبق منهم نسمة, وخذ أمواله, وأبقر بطن امرأته الحامل, واقتل أطفاله, واقتل حماره, ولا يصح الاستدلال من قول وإهمال باقي الأقوال فالأمانة العلمية في البحث تحتم أن يتم وضع كل الآيات والأحاديث التي تتحدث عن موضوع ما من أجل دراسته وليس كما يفعل البعض بادعاء أن القرآن الكريم يامر بالقتل.
والله ما امر المسلمين فى اى موقف بالقتال إلا و كان المسلمون مظلومون ومعتدى عليهم
{ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) }(النساء-)75)
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) (البقره )
فان الله الذي امرنا بالقتال امرنا بعدم الاعتداء لأنه سبحانه لا يحب المعتدين .
إذا نخلص الى نتيجة قتال أهل الكتاب إذا قاتلونا فقط
واذا سالمونا قال الله عنهم .
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين "" (سورة الممتحنة آية رقم "8"
واقول لكل معترض إن الدين الإسلامي وضع شرائع لااهل الكتاب لا يجوز للمسلم أن يتعدها أسوق أليكم على سبيل المثال وصايا الإسلام بأهل الكتاب المسالمين غير المعتدين .
حقوق اهل الكتاب فى المجتمع الاسلامى
أ ) الحماية من الاعتداء الخارجييجب على الإمام حفظ أهل الذمة ومنع مَن يؤذيهم، وفك أسرهم، ودفع مَن قصدهم بأذى إن لم يكونوا بدار حرب، بل كانوا بدارنا، ولو كانوا منفردين ببلد".
وعلل ذلك بأنهم: "جرت عليهم أحكام الإسلام وتأبد عقدهم، فلزمه ذلك كما يلزمه للمسلمين" (مطالب أولي النهى ج ـ 2 ص 602 - 603).
وينقل الإمام القرافي المالكي في كتابه "الفروق" قول الإمام الظاهري ابن حزم في كتابه "مراتب الإجماع": "إن من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة". (الفروق ج ـ 3 ص 14 - 15 - الفرق التاسع عشر والمائة). وحكى في ذلك إجماع الأمة.
الإمام القرافى يقول ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم
ومن المواقف التطبيقية لهذا المبدأ الإسلامي، موقف شيخ الإسلام ابن تيمية، حينما تغلب التتار على الشام، وذهب الشيخ ليكلم "قطلوشاه" في إطلاق الأسرى، فسمح القائد التتري للشيخ بإطلاق أسرى المسلمين، وأبى أن يسمح له بإطلاق أهل الذمة، فما كان من شيخ الإسلام إلا أن قال: لا نرضى إلا بافتكاك جميع الأسارى من اليهود والنصارى، فهم أهل ذمتنا، ولا ندع أسيراً، لا من أهل الذمة، ولا من أهل الملة، فلما رأى إصراره وتشدده أطلقهم له.ب) الحماية من الظلم الداخليوأما الحماية من الظلم الداخلي، فهو أمر يوجبه الإسلام ويشدد في وجوبه، ويحذر المسلمين أن يمدوا أيديهم أو ألسنتهم إلى أهل الذمة بأذى أو عدوان، فالله تعالى لا يحب الظالمين ولا يهديهم، بل يعاجلهم بعذابه في الدنيا، أو يؤخر لهم العقاب مضاعفاً في الآخرة.
وقد تكاثرت الآيات والأحاديث الواردة في تحريم الظلم وتقبيحه، وبيان آثاره الوخيمة في الآخرة والأولى، وجاءت أحاديث خاصة تحذر من ظلم غير المسلمين من أهل العهد والذمة.
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " من ظلم معاهدًا أو انتقصه حقًا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة" .(رواه أبو داود والبيهقي . انظر: السنن الكبرى ج ـ 5 ص 205).
ويروى عنه: "من آذى ذِمِّياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة"
.(رواه الخطيب بإسناد حسن).
وعنه أيضًا: "من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"
.(رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن).
وفي عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل نجران أنه: "لا يؤخذ منهم رجل بظلمِ آخر" .(رواه أبو يوسف في الخراج ص 72 - 73).
ولهذا كله اشتدت عناية المسلمين منذ عهد الخلفاء الراشدين، بدفع الظلم عن أهل الذمة، وكف الأذى عنهم، والتحقيق في كل شكوى تأتي من قِبَلِهم.
كان عمر رضي الله عنه يسأل الوافدين عليه من الأقاليم عن حال أهل الذمة، خشية أن يكون أحد من المسلمين قد أفضى إليهم بأذى، فيقولون له: " ما نعلم إلا وفاءً" (تاريخ الطبري ج ـ 4 ص 218) أي بمقتضى العهد والعقد الذي بينهم وبين المسلمين، وهذا يقتضي أن كلاً من الطرفين وفَّى بما عليه.
وعليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: "إنما بذلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا، ودماؤهم كدمائنا"(المغني ج ـ 8 ص 445، البدائع ج ـ 7 ص 111 نقلاً عن أحكام الذميين والمستأمنين ص 89).
وفقهاء المسلمين من جميع المذاهب الاجتهادية صرَّحوا وأكدوا بأن على المسلمين دفع الظلم عن أهل الذمة والمحافظة عليهم؛ لأن المسلمين حين أعطوهم الذمة قد التزموا دفع الظلم عنهم، وهم صاروا به من أهل دار الإسلام، بل صرَّح بعضهم بأن ظلم الذمي أشد من ظلم المسلم إثمًا (ذكر ذلك ابن عابدين في حاشيته، وهو مبني على أن الذمي في دار الإسلام أضعف شوكة عادة، وظلم القوي للضعيف أعظم في الإثم).
حماية الدماء والأبدان
وحق الحماية المقرر لأهل الذمة يتضمن حماية دمائهم وأنفسهم وأبدانهم، كما يتضمن حماية أموالهم وأعراضهم ..
فدماؤهم وأنفسهم معصومة باتفاق المسلمين، وقتلهم حرام بالإجماع ؛ يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا" .(رواه أحمد والبخاري في الجزية، والنسائي وابن ماجة في الديات من حديث عبد الله بن عمرو . والمعاهد كما قال ابن الأثير: أكثر ما يطلق على أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب -فيض القدير ج ـ 6 ص 153).
وكتب عليٌّ رضي الله عنه إلى بعض ولاته على الخراج: "إذا قدمتَ عليهم فلا تبيعن لهم كسوة شتاءً ولا صيفًا، ولا رزقًا يأكلونه، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحدًا منهم سوطًا واحدًا في درهم، ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبع لأحد منهم عَرضًا (متاعًا) في شيء من الخراج، فإنما أُمِرنا أن نأخذ منهم العفو، فإن أنت خالفتَ ما أمرتك به، يأخذك الله به دوني، وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك" . قال الوالي: إذن أرجع إليك كما خرجت من عندك! (يعني أن الناس لا يُدفعون إلا بالشدة) قال: وإن رجعتَ كما خرجتَ" .
(الخراج لأبي يوسف ص 15 - 16، وانظر: السنن الكبرى أيضًا ج ـ 9 ص 205).
حماية الأموال
ومثل حماية الأنفس والأبدان حماية الأموال، هذا مما اتفق عليه المسلمون في جميع المذاهب، وفي جميع الأقطار، ومختلف العصور.
روى أبو يوسف في "الخراج" ما جاء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل نجران: "ولنجران وحاشيتها جوار الله، وذمة محمد النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أموالهم وملتهم وبِيَعهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير... ".
(الخراج ص 72).
وفي عهد عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما أن: "امنع المسلمين من ظلمهم والإضرار بهم، وأكل أموالهم إلا بحلها".
فمَن سرق مال ذمي قُطعت يده، ومَن غصبه عُزِّر، وأعيد المال إلى صاحبه، ومَن استدان من ذمي فعليه أن يقضي دينه، فإن مطله وهو غني حبسه الحاكم حتى يؤدي ما عليه، شأنه في ذلك شأن المسلم ولا فرق.
وبلغ من رعاية الإسلام لحرمة أموالهم وممتلكاتهم أنه يحترم ما يعدونه -حسب دينهم- مالاً وإن لم يكن مالاً في نظر المسلمين.
فالخمر والخنزير لا يعتبران عند المسلمين مالاً مُتقَوَّمًا، ومَن أتلف لمسلم خمرًا أو خنزيرًا لا غرامة عليه ولا تأديب، بل هو مثاب مأجور على ذلك، لأنه يُغيِّر منكرًا في دينه، يجب عليه تغييره أو يستحب، حسب استطاعته، ولا يجوز للمسلم أن يمتلك هذين الشيئين لا لنفسه ولا ليبيعها للغير.
أما الخمر والخنزير إذا ملكهما غير المسلم، فهما مالان عنده، بل من أنفس الأموال، كما قال فقهاء الحنفية، فمن أتلفهما على الذمي غُرِّمَ قيمتهما .
(اختلف الفقهاء في ذلك، والذي ذكر هو مذهب الحنفية).
حماية الأعراض
ويحمي الإسلام عِرض الذمي وكرامته، كما يحمي عِرض المسلم وكرامته، فلا يجوز لأحد أن يسبه أو يتهمه بالباطل، أو يشنع عليه بالكذب، أو يغتابه، ويذكره بما يكره، في نفسه، أو نسبه، أو خَلْقِه، أو خُلُقه أو غير ذلك مما يتعلق به.
يقول الفقيه الأصولي المالكي شهاب الدين القرافي في كتاب "الفروق": "إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقًا علينا، لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا (حمايتنا) وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة، فقد ضيَّع ذمة الله، وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وذمة دين الإسلام" .(الفروق ج ـ 3 ص 14 الفرق التاسع عشر والمائة).
وفي الدر المختار -من كتب الحنفية-: " يجب كف الأذى عن الذمي وتحرم غيبته كالمسلم".
ويعلق العلامة ابن عابدين على ذلك بقوله: لأنه بعقد الذمة وجب له ما لنا، فإذا حرمت غيبة المسلم حرمت غيبته، بل قالوا: إن ظلم الذمي أشد .
(الدر المختار وحاشية ابن عابدين عليه ج ـ 3 ص 244 - 246 ط . استانبول).
التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر
وأكثر من ذلك أن الإسلام ضمن لغير المسلمين في ظل دولته، كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه، لأنهم رعية للدولة المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته"
. (متفق عليه من حديث ابن عمر).
وهذا ما مضت به سُنَّة الراشدين ومَن بعدهم.
ففي عقد الذمة الذي كتبه خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق، وكانوا من النصارى: "وجعلت لهم، أيما شيخ ضعف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنيًّا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه، طرحت جزيته وعِيل من بيت مال المسلمين هو وعياله" . .(رواه أبو يوسف في "الخراج" ص 144)
وكان هذا في عهد أبي بكر الصِّدِّيق، وبحضرة عدد كبير من الصحابة، وقد كتب خالد به إلى الصِّدِّيق ولم ينكر عليه أحد، ومثل هذا يُعَد إجماعًا.
ورأى عمر بن الخطاب شيخًا يهوديًا يسأل الناس، فسأله عن ذلك، فعرف أن الشيخوخة والحاجة ألجأتاه إلى ذلك، فأخذه وذهب به إلى خازن بيت مال المسلمين، وأمره أن يفرض له ولأمثاله من بيت المال ما يكفيهم ويصلح شأنهم، وقال في ذلك: ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شابًا، ثم نخذله عند الهرم!
(المصدر السابق ص 126).
وعند مقدمهِ "الجابية" من أرض دمشق مَرَّ في طريقه بقوم مجذومين من النصارى، فأمر أن يعطوا من الصدقات، وأن يجرى عليهم القوت
(البلاذري في فتوح البلدان ص 177 ط . بيروت
هذه هي حقوق أهل الكتاب فى الإسلام هذا غيض من فيض وقليل من كتير من أحكام وتشريع النذير البشير صلى الله عليه وسلم .
ولمن ارراد الاستزاده فليراجع كتاب الدكتور يوسف القرضاوى (غير المسلمين فى المجتمع الاسلامى )
قد يقول معترض ما على الجزيه فى الإسلام ويقول إذا كانت لهم كل هذه الحقوق فلماذا تفرضون الجزيه ؟
الجواب
اعلم أيها المعترض إن سول الله ما كان بدعا من الرسل بل دينه دين الأنبياء الذين سبقوه لذالك قال صلى الله عليه وسلم
48684 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن بن أبي عروبة قال ثنا قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال * الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وانه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض سبط كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل بين ممصرتين فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويعطل الملل حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال الكذاب وتقع الآمنة في الأرض حتى ترتع الإبل مع الأسد جميعا والنمور مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان والغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا فيمكث ما شاء الله ان يمكث ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه \9669\
ابن حنبل في مسنده ج 2/ ص 437 حديث رقم: 9630
بمعنى لما فرض رسول الله الجزيه ما فرضها من عند نفسه صلى الله عليه وسلم
بل ينفذ شرع الله وشرع انبياء الله الذين سبقوه
لماذا الإعتراض على الجزيه من بعض المسيحين وقد جاءت في الكتاب المقدس
خلاصة الأمر
قال صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم: (( من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)) . (رواه أبو داود في سننه ح (3052) في (3/170) ، وصححه الألباني ح (2626)،.).
اذخلاصه الايه ان المسلمين لا يقاتلون كل اهل الكتاب بل يقاتلون من اعتدى من اهل الكتاب فان الايه مقيده بمن اعتدى علينا واخذ الجزيه تؤخذ من المستطيع وتسقط عن العاجز والرهبان والأطفال
ومن الذي قدمناه من أحاديث نبينا الكريم التي توصى بأهل الكتاب فيها ردا شافيا كافيا يوضح كيف ينظر الإسلام إلى المخالفين في العقيدة
اختم فأقول نحن لا نقاتل الا كما قال الله
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) (البقره )
فالله امرنا بالقتال من اجل كف الاعتداء لا من اجل الاعتداء
منقول من الأخ عبدالوهاب بتصرف يسير
أسأل الله أن يهديكhttp://www.facebook.com/alta3b#!/photo.php?fbid=204124566300698&set=a.183010361745452.40542.1 79369898776165&type=1&theater
فلا راحة ولا يقين إلا فى الإسلام
لمزيد من صور التسامح في الإسلام في هذا الموضوع :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t185364.html#post502821
بسم الله الرحمن الرحيم
أطمع خيرا في اسمك الذي اخترته و أنك حقا تريد المعرفة
وليس فقط نقل المقالات من المواقع المسيحية ونشرها هنا ظنا منك أنك بذلك ستغلبنا أو تحرجنا فان كان كذلك فانك واهم
كان عليك فتح صفحة في قسم الرد على الاستفسارات حول الاسلام
حتى لا يحصل تشتيت لأصل موضوع الحوار
ليس عندنا ما نخشاه في ديننا العظيم و ليس عندنا ما نخجل منه
فقط نطالبك بأن تحسن أسلوبك في كتابة المشاركات و سيتم عرضها و الاجابة عليها
فعاملنا باحترام وأدب نعاملك بالمثل
بلاش الطريقة بتاعة : فضيحة كبيرة و للكبار فقط .. واشياء مثل هذه
اسال بأدب نجيبك بمثله
ان كنت تريد فقط معرفة ان كان ما جاء في هذه الفتوى صحيحا أم لا فأقول لك أنه غير صحيح وهذه الفتوى ليس لها أي أصل شرعي
ففي الاسلام اكرام الميت دفنه
قال الامام مالك (كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) واشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
الآن أوجه لك القول :
ما رأيك أن الكتاب المقدس نفسه يبيح معاشرة المرأة وهي ميتة !!!!
يعني مش قول قس او راهب او شيخ
لأ انه قول الكتاب المقدس نفسه و الذي هو اساس الايمان عندكم
حيكون موقفك ايه ؟؟
أستاذى الحبيب Kholio 5
دعك من هذا العضو
فهو لا يريد المعرفة .... ولا يريد الحقيقة ..... ولا يريد العلم
بل يريد الجدال السفسطائى العقيم ..... والكرازة والتبشير ..... والإستمتاع بإضاعة الوقت ...... وتعطيل مجهوداتنا فى محاورة العقلاء الباحثين عن الحقيقة فعلا
أسلوب هذا الشخص بالذات يتسم :
باللف والدوران .... بالمقاوحة والإستكبار والعناد ..... بالعقم والتأليف الشخصى ..... بالتظاهر والنفاق
وهذه السمات .... تجعل من الإستحالة أن يكون هناك أدنى فائدة فى الحوار معه
لذا .... أرجو أن لا تعتمد له أى مشاركات مستقبلا
ولا تضع معه وقتك الثمين
فلنوفر الوقت والجهد للعقلاء الباحثين عن الحق فعلا
وإن كان يريد المعرفة .... فليقرأ ويتعلم
فالمنتدى مفتوح
لكن ... لا حوارات اخرى مع هذا الشخص رجاء يا أستاذى العزيز
حضرتك على اى اساس تحكم عليا بكل هذه الاحكام ؟اقتباس:
أستاذى الحبيب Kholio 5
دعك من هذا العضو
فهو لا يريد المعرفة .... ولا يريد الحقيقة ..... ولا يريد العلم
بل يريد الجدال السفسطائى العقيم ..... والكرازة والتبشير ..... والإستمتاع بإضاعة الوقت ...... وتعطيل مجهوداتنا فى محاورة العقلاء الباحثين عن الحقيقة فعلا
أسلوب هذا الشخص بالذات يتسم :
باللف والدوران .... بالمقاوحة والإستكبار والعناد ..... بالعقم والتأليف الشخصى ..... بالتظاهر والنفاق
وهذه السمات .... تجعل من الإستحالة أن يكون هناك أدنى فائدة فى الحوار معه
لذا .... أرجو أن لا تعتمد له أى مشاركات مستقبلا
ولا تضع معه وقتك الثمين
فلنوفر الوقت والجهد للعقلاء الباحثين عن الحق فعلا
وإن كان يريد المعرفة .... فليقرأ ويتعلم
فالمنتدى مفتوح
لكن ... لا حوارات اخرى مع هذا الشخص رجاء يا أستاذى العزيز
لماذا لم تترك المتابعين يحكمو على حوارى مع الاستاذ السيف العضب ؟
او انا تاكدت ان محاورى الفاضل ليس عنده رد على كلامى فنهيت الموضوع واتهمتنى بكل هذه الاتهامات
دع الناس تقول رايهم ولو فعلا مفيش حاجه تخشونها افتح صفحه تعليقات على حوارى انا والاستاذ السيف واعتمد مشاركاتى واتركنى للمتابعين او اى محاور اخر
لم اقصد يا استاذ خليو هذا ان اغلبكم او اى شى لكنى قرات المقال فنقلته كما هو حتى اعرف الحقيقه من اهلها وطبعا انا اريد ان اعرف الحقاقتباس:
أطمع خيرا في اسمك الذي اخترته و أنك حقا تريد المعرفة
وليس فقط نقل المقالات من المواقع المسيحية ونشرها هنا ظنا منك أنك بذلك ستغلبنا أو تحرجنا فان كان كذلك فانك واهم
لكن الدكتور اكس يريدنى اسمع واطيع بدون مناقشه ولا اقتناع والا اكون بلف وادور وكل التهم اللى قال عليها دى
فارجو اعتماد مشاركاتى من باب العدل والانصاف
ولكم تحياتى
ماشى سنعتمد لك مشاركاتك ... بعد اذن أخونا الحبيب دكتور اكساقتباس:
فارجو اعتماد مشاركاتى من باب العدل والانصاف
ولكم تحياتى
بس ياريت يكون كلامك فى صلب الموضوع ...
دى صفحة تعليقات على مناظرة .. ملهاش علاقة بكلامك خالص
روح قسم استفسارات غير المسلمين ... واكتب الـ أنت عاوزه ... عشان منخرجش عن الموضوع لو سمحت
وبنعتذر ليك على اى اساءة غير مقصودة ... ونرجو قبول الأعتذار
موفق ان شاء الله