http://img337.imageshack.us/img337/1701/64453775.jpg
http://img257.imageshack.us/img257/7923/13599529.jpg
http://img830.imageshack.us/img830/7456/53458654.jpg
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة الا بالله
و يكأنها طقوس ماسونية أو طقوس لعبدة الشيطان
ثم أنى لاعجب من دقة التفاصيل لامور ما انزل الله بها من سلطان...و الا فلياتنا احدهم بادلة ما يفعلون من كتبهم المقدسة
اللهم الا تقاليد الآباء !!!!
بارك الله فيكم استاذذنا
متابع جدا و فى انتظار التالى
مسألة مفهوم السر
يؤكد الاب متي ان الاسرار لايمكن ادراكها وانها نوعين وان الاسرار دخلت الكنيسة المصرية متأخرا في القرن 16 الميلادي وعن طريق شخص مجهول وان اكبر علماء الاسرار المصريين حتي القرن 15 الميلادي لم يكن يعرف ان الاسرار سبعة وان الافخارستيا هو السر الذي يحرك الكنيسة وانه يجب تأسيس ذلك السر لاهوتيا ، واليك التفاصيل :
1- يؤكد الاب متي ان الافخارستيا هي سر الاسرار وهي الروح التي تحرك الكنيسة فيقول
أن الإفخارستيا ليست فقط أحد أسرار الكنيسة السبعة، بل هي السر الذي ينبع منه كل الأسرار، لأن منه تنبع القوة الإلهية اللازمة لكل شيء ولكل سر!!. فالإفخارستيا بالمعيار اللاهوتي الصادق هي سر الأسرار جميعاً، هي محور حركة الحياة في الكنيسة، وهي أيضاً المنبع الدائم الذي تنسكب منه هذه الحياة على الكنيسة كلها على مدى العصور كلها.
2- ويؤكد علي ضرورة ان يتم تحقيق ذلك القول علميا ولاهوتيا فيقول :
ولكن هناك فرقٌ كبيرٌ جداً بين أن نقولها مجرَّد قول جزافاً أن الإفخارستيا هي سر الأسرار كتعريف مدرسي للسر قابل للحفظ والتسميع، وبين أن يقولها علم اللاهوت الليتورجي عن تحقيق تاريخي آبائي وبرهان إنجيلي إلهي لتصير مقولة إيمانية مؤسسة على وعي تاريخي ولاهوتي
3- ويؤكد ان الاسرار لايمكن فهمها فيقول :
والأسرار عموماً حقائق تختص بالله، إما في ذاته، كسرِّ الثالوث ويسمَّى سر اللاهوت؛ وإمَّا في علاقته بنا كسرِّ التجسُّد والفداء ويُسمَّى سر التدبير الإلهي؛ وإمَّا في اتحادنا به كسرَّي المعمودية والإفخارستيا مع بقية أسرار الكنيسة المعروفة بأسرار الكنيسة السبعة
وفي المفهوم اللاهوتي، فكلمة » سر «وجمعها » أسرار «أو » سرائر «تفيد حقيقة أو حقائق إلهية ثابتة ومستقرة كانت مخفية ومكتومة منذ الدهور، لأنها كانت فائقة على قدرة الإنسان العقلية، أو أعلى من مستواه الروحي أو أكثر من حاجته
ومن القديس بولس الرسول أيضاً، نعلم علم اليقين أن «سر المسيح» هو من العمق والامتداد بما لا يمكن أن يُستقصى. فالأسرار هي ذخيرة الله التي لا تُحدُّ ولا تُضبط بلفظٍ، ولا تُستنفذ:
لي أنا أصغر جميع القديسين أُعطيت هذه النعمة أن أُبشِّر بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يُستقصَى، وأُنير الجميع فيما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله.
4- وان الاسرار تعلن لكثيرين وبوسائل كثيرة فيقول :
ثم أعلنها الله بروحه لأنبيائه ورسله وقديسيه ثم للكنيسة ، وذلك إما بوحي إلهي أو إلهام في رؤيا أو بسمع الأُذن أو بانفتاح الذهن أو بتلقين الروح، أو كأمر ووصية صريحة واضحة بتسليم محسوس كما صنع المسيح مع تلاميذه في العشاء الرباني.
5- وان تحديد الاسرار دخل الكنيسة المصرية متأخرا وعن طريق كاتب غير معروف فيقول :
أول مَنْ حدَّد عدد الأسرار الكنسية بالرقم (سبعة) هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بواسطة أسقف باريس «بطرس لمبارد» مع غيره، وقد قبلها توما الأكويني، وقنَّنها بعد ذلك مجمع فلورنسا (سنة 1439م).
ثم دخل هذا التقليد إلى الكنيسة القبطية. وأول ذكر لها تحت أيدينا هو ما ورد في المخطوطة المعروفة باسم «نزهة النفوس» وهي لكاهن مجهول، وأقدم مخطوطة لها معروفة لدينا هي الموجودة بدير أنبا مقار(لاهوت 24) بتاريخ برمهات / مارس - أبريل 1564م.
ولكن يُظن أن مؤلِّف كتاب «نزهة النفوس» ليس قبطياً أرثوذكسياً لأنه يورد أقوالاً ليوحنا الدمشقي (وهو من آباء الكنيسة البيزنطية في القرن الثامن بعد الانشقاق الذي حدث في مجمع خلقيدونية عام 451م).
6- وان ادق كتب الاسرار المصرية لم يذكر الاسرار مجموعة ولم يقل انها سبعة فيقول :
وعلى أي حال لم نجد ذكراً لتحديد أسرار الكنيسة بالعدد سبعة في مخطوطة العالِم ابن كبر المعروفة باسم «مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة»، وهو أهم وأدق مَنْ كتب في الأسرار في القرون الأخيرة، وحتى لم يذكرها مجموعة معاً، بل جاءت في كتابه ناقصة عن العدد سبعة ومتفرقة على مدى الكتاب. عِلما بأن هذا العالِم عاش حتى إلى أوائل القرن الرابع عشر
وقد استلمت الكنيسة هذه الأسرار جميعاً: ما هو لاهوتي وما هو كنسي، واستودعتها قلب قديسيها ومختاريها من جيلٍ إلى جيل بالتسليم من أساقفة وكهنة،
7- وان هناك نوعين من الاسرار فيقول :
ولكن يلزم أن نفرِّق بين أسرار اللاهوت
والتدبير (أي سر الثالوث الأقدس وسر التجسُّد والفداء) وبين أسرار الكنيسة. لأن أسرار الكنيسة تقوم على ممارسات عملية بالصلاة للتقديس تُستخدم فيها وسائط حسيَّة منظورة: كالماء في المعمودية، والزيت في التثبيت، والخبز والخمر الممزوج بالماء في الإفخارستيا، والزيت في مسحة المرضى، ووضع اليد بالصليب في الكهنوت، وفي التوبة، وفي الزيجة.
وهكذا يُعتبر السرُّ الكنسي عملاً مقدَّساً يتم بالصلاة واستخدام وسائط حسيَّة منظورة تنال من خلالها النفس البشرية نعمة الله ومواهبه غير المنظورة.
وقد عرَّف القديس أغسطينوس السر
الكنسي هكذا: الشكل المنظور لنعمة غير منظورة.
هذه الوحدة الحقيقية الحية مع الرب يسوع المسيح تتم بصورة عملية في الأسرار وبالأخص في الإفخارستيا، بفعل خفي أي سرائري غير منظور ولا محسوس، بقوة سمائية من فوق بالروح القدس
والقديس يوحنا ذهبي الفم يوضِّح ذلك هكذا:
إنه يلزم أن نفهم عجب هذا السر، وما هو، ولماذا سُلِّم لنا، وما هي المنفعة من ممارسته، لأننا نصير جسداً واحداً وأعضاءً من لحمه وعظامه - كما قيل - وهذا يتم بالأكل، الذي سلَّمه لنا مجاناً كهبة ... لأنه هيأ جسده على مستوانا لنتحد به كما يتحد الجسد بالرأس.
:king-56: ممتاز جداً
هل بالإمكان أن تذكر لنا تاريخ هذا السر ... متى ظهر ؟ مع الإحالة للمصدر ؟
لأني أبحث في هذه الأسرار ولا أعلم متى ظهرت ؟؟
:p016: ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذى و شيخى الفاضل بن حلبية
اسمح لى ان اضيف هذا الفيديو الذى قد يساعد فى توضيح طقوس الافخارستيا
و يتضح فيه - كما تعلمنا منكم - اختيار الحمل , ترشيمه و مباركته , لفه بالقميطة , لحظة حلول الروح القدس و سجود الشعب , تقسيم الخبز و تجهيزه للتناول , تناول الكاهن ثم باقى اعضاء الشعب , تجهيز الخمر و شربه ...الخ
و فيه تعليق للانبا بيشوى على التناول
الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=qPl67WU3RWQ
بارك الله فى علمكم و جهودكم
متابع
مسألة مفهوم كلمة إفخارستيا
1 - يؤكد الاب متي ان كلمة افخارستيا كلمة يونانية واستخدمت في العهد القديم بمعني الشكر او صلاة الشكر فيقول :
كلمة إفخارستيا تعني باليونانية عموماً الشكر أي الإحساس (مجرد إحساس) بالشكر أو المسرة
ولكن كلمة » إفخارستيا «استُخدمت أيضاً بمعنى تقدمة شكر، أي شكر معبَّر عنه بتقدمةٍ ما سواء كان ذلك بالتسبيح أو بالصلوات أو بالذبائح
وقد استُخدمت كلمة إفخارستيا (كصلاة) بنوع مخصوص في حالة شكر الله على خلقة العالم فكل صلاة مقدَّمة لله فيها شكر من أجل خلقة العالم كانت تسمَّى إفخارستيا
2 - ويؤكد الاب متي ان الكنيسة استخدمت الكلمة بمعني مختلف فيقول :
أما في الكنيسة فتُخصَّص كلمة إفخارستيا للتعبير عن سر الجسد والدم كتقدمة عموماً أو للتعبير عن مواد السر التقدمة - أي خبز الإفخارستيا وخمر الإفخارستيا.
3 - وهنا يبدأ الاشكال الاول حول كيفية تحول الخبز والخمر الي افخارستيا والذي كان في كتابات يوستين وايرينيئوس وانتقل للكنيسة بعدهم فيؤكد ان الكنيسة الارثوذكسية لاتعتبر الافخارستيا تحولت حقيقيا بعد الصلوات كما في الكنيسة الكاثوليكية (رأي يوستين) وانما بعد استدعاء الروح القدس (رأي ايرينيئوس ) فيقول :
يوضِّح لنا القديس الشهيد يوستين أنه بمجرد أن يتلو رئيس الإفخارستيا الشكر على الخبز والخمر الممزوج بالماء يصيران في الحال مادتي إفخارستيا (يتحولان)، أي يصير الخبز تقدمة (ذبيحة) إفخارستيا والخمر تقدمة (ذبيحة) إفخارستيا.
أمَّا في الكنيسة الأرثوذكسية الآن تقليد متأخر فلا يصير تلاوة التقديس ولا يتم التحوُّل هذا إلاَّ بعد حلول الروح القدس عليهما وذلك بعد تلاوة الشكر والبركة والتقديس مع الرشومات.
نفهم من كلام القديس يوستين أنه: بعد فعل الشكر على الخبز والخمر يتم سر الشكر مباشرةً، أي بعد سرّ الإفخارستين يصير الخبز والخمر إفخارستيا. وقد اقتصرت على ذلك الكنيسة اللاتينية في الغرب حتى الآن، أمَّا في كنائس الشرق عموماً فيتحتم استدعاء الروح القدس بعد الشكر للحلول على الخبز والخمر ليتم التحوُّل.
أي أن الخبز والخمر لا يصيران إفخارستيا (تقدمة شكر) بفعل رشومات التقديس والشكر فقط بل باستجابة هذا التقديس والشكر لفعل الروح وذلك باستدعاء الروح القدس وحلوله.
ويؤيد ذلك بوضوح القديس إيرينيئوس الذي يقولإن الخبز بعد استدعاء الروح القدس ليس بعد خبزاً ساذجاً بل إفخارستيا من شقين: شق أرضي وشق سماوي
4- ويؤكد ان الذي يتناول الافخارستيا يكون قد اكل المسيح بالفعل وان المسيح يتغلل في احشاء من يأكله فيثبت فيه وهويثبت في المسيح وانه في المعمودية يخرج الانسان بمفرده حامل المسيح اما في الافخارستيا فيتحد الجميع معا ومع المسيح فيقول
أن كل مَنْ أكل من هذا الخبز الفصحي السرِّي وهذا الخمر الفصحي السرِّي، يكون قد أكل بالفعل السرِّي المسيح نفسه في حالة الذبيحة الفصحية التي قدَّمها للآب لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لكل مَنْ يتناول منه.
ولكي يرفع عن ظنِّ الإنسان أنه يأكل خبزاً ساذجاً وخمراً ممزوجاً ساذجاً، عاد فأكَّد: لأن جسدي مأكلٌ حقٌّ ودمي مشربٌ حقٌّ
الذي في صميم معناه قال بولس الرسول: لا أحيا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ.
وهكذا أعطى المسيح عهداً أبدياً موثَّقاً أن كل مَنْ يأكل من الخبز المكسور الفصحي والخمر الممزوج الفصحي، الذي نعبِّر عنه بسرِّ الإفخارستيا، يكون قد أكل المسيح بحال ذبيحة فصحية على الصليب
كما أعطى المسيح استعلاناً جديداً لفاعلية الأكل من الجسد والشرب من الدم الفصحي بقوله مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه
هذا الثبوت المتبادَل بالفعل السرِّي مع المسيح بواسطة الاشتراك في الجسد والدم، هو ما يُعبَّر عنه لاهوتياً بالاتحاد السرِّي. الذي عبَّر عنه القديس يوحنا في رسالته الأولى هكذا: أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح كما
فنحن الذين أكلنا الجسد وشربنا الدم، دخلنا في صميم العهد الجديد وجوهره الذي صنعه الله الآب معنا بدم ابنه الوحيد الذي شربناه من يده، فتغلغل الابن في أحشائنا ودخلنا نحن في عمق أعماقه وصرنا في وحدة أمام عين الآب أهَّلتنا للبنوَّة وميراث الابن الوحيد.
في المعمودية يخرج الإنسان الجديد بمفرده حاملاً المسيح فيه حسب قول بولس الرسول: لأن كلَّكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح…
أما في سر الإفخارستيا فيخرج المؤمنون متَّحدين في شركة معاً ومع المسيح: » كأس البركة التي نُبارِكها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *جزاك الله خيرا اخى الفاضل*بن حلبية*ولكن لى سؤال *اقتباس*- والختم الأوسط عبارة عن دائرة كتب على حافتها باليونانية "قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الحي الذي لا يموت" * * كيف يقولون قدوس الحى الذى لايموت وهم يقولون ان يسوع صلب ومات ثلاثة ايام وطبعا يزعمون ان يسوع هو الله *
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- المسيحية هي تركيبة مختلطة من عقائد متضاربة عسيرة علي الفهم بسبب عدم تناسقها
2- هم يقسمون الله - تعالي عن افكهم - فيقولون انه كان لاهوتا (اي روح ) ثم اتخذ (حاشاه عن كذبهم ) جسدا ( يسمونه ناسوت) ويتحدثون عن الحي الذي لايموت ويقولون انه اللاهوت ، وان الذي مات هو الناسوت
3- فكيف مات الناسوت ولم يمت اللاهوت ؟ وما العلاقة بين اللاهوت والناسوت .....
4- الحقيقة ان هذه الاكاذيب غير مقنعة وهم يطلبون من كل مسيحي ان يلغي عقله كما نقلنا عن كبار اباءهم
5- وهذه قصة توضح لك مدي تهافت عقيدتهم
يتحدثون ان القديس اغسطين (وهو اكبر اللاهوتين عندهم) كان يفكر في علاقة اللاهوت بالناسوت ثم مل التفكير فذهب ليسير علي شاطيء البحر فوجد صبيا يملاء قوقعة من ماء البحر ويضعها في حفرة علي الشاطيء فسأله
- ماذا تفعل ؟
-قال الصبي اضع ماء البحر في هذه الحفرة
- اجابه اغسطين متعجبا : وكيف تضع كل هذا البحر الكبير في تلك الحفرة الصغيرة؟
- اجابه الصبي : وكيف تريد انت ان تضع سر اللاهوت والناسوت الالهي في عقلك الصغير ؟
ثم اختفي
ويدعون ان هذا ملاك جاء يعلم اغسطينوس الذي لم يعد يفكر في السر الرهيب
6- هذه هي التخاريف التي يرونها لاتباعهم
ربما باذن الله نفرد موضوعا عن اللاهوت والناسوت
دعواتك
مسألة المفهوم اللاهوتي لسر العشاء
1- يؤكد الاب متي ان سر الافخارستيا كان محجوبا عن العامة ولا يعرفه الا الخواص فيقول :
حينما يسرد المؤرخون والكُتَّاب الكنسيون في العهد الجديد أخبار الكنيسة، نجد الإفخارستيا تحتل دائماً مكاناً هاماً في كل مدوَّناتهم. ولكن للأسف الشديد يحاول الكُتَّاب دائماً وخصوصاً في القرون الأُولى إضفاء السرِّية على ممارسة السر، عن قصد، حتى لا يُدرَك مفهومه إلاَّ عند المختصين
2- ويؤكد الاب متي ان المسيح صاغ الافخارستيا لتكون هي التي ستضبط ايمان الاجيال القادمة فيقول :
لقد كان سر الإفخارستيا منذ أول يوم تأسس فيه، خلال العشاء ليلة الخميس، معتبَراً أنه سر الأجيال القادمة كلها الذي سيضبط إيمانهم بالله وحياتهم في المسيح وسلوكهم في الحاضر ورجاءهم في المستقبل.
هكذا رأى المسيح، وهكذا صمَّم ودبَّر وأسس هذا السر أن كلمات الرب التي أسس بها سر الإفخارستيا متفقة تماماً مع أعماله فحياة الرب لا يمكن فهمها إلاَّ بموته، وموته لا يمكن فهمه إلاَّ بحياته، وحياته وموته لا يمكن إعلانهما إلاَّ بالإفخارستيا.
جسد ودم على المذبح يشهدان بصورة دائمة للاهوت المسيح على مستوى الإيمان والقوة والحياة. فاللاهوت لن يستنفذ الإفخارستيا شرحاً في يوم من الأيام، بل الإفخارستيا هي التي تُلقي النور والحق والحياة باستمرار في القلوب والعقول لفهم لاهوت المسيح على مدى العصور.
3- ويؤكد علي غباء الرسل وان المسيح كان يعرف انهم اغبياء ولذلك لم يشرح لهم اللاهوت نظريا وانما صنع الافخارستيا لانها هي التي ستنور قلوبهم وتجعلهم يفهمون لاحقا فيقول :
أمَّا الحوادث التي عبرها المسيح إذا نُظرَت تاريخياً وحسب، مثل المحاكمة والصلب والموت وحتى أخبار القيامة، فإن فهم التلاميذ لها من جهة لاهوت المسيح ومضمون العهد الجديد فيها كان عسيراً ومتعثراً جداً. وهذا هو كلام المسيح بعد القيامة لتلميذين من التلاميذ:
أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب
ولكن لأن الرب كان عالماً ببطء القلوب في الإيمان على مستوى الحوادث وثقل الآذان في السمع والفهم على مستوى الأخبار وشرحها، وضع في تدبيره هذا السر بعمقه الإلهي وأسسه لهم ليلة العشاء الأخير ليكون هو بذرة الإيمان الحيَّة الباقية لهم إلى نهاية الدهور، حتى وإن كانوا لم يفهموه آنئذٍ، لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد.
وفهموا كل شيء! نعم، فهموا كل شيء! لأن سر الإفخارستيا أضاء لهم فعلاً طريق الحياة والخلود،
لقد سَرَتْ فيهم فعلاً قوة وفعل دم المسيح الذي قدَّمه لهم مسفوكاً في سر كأس الإفخارستيا قبل الصليب!! فكان لهم قوة لرؤية الحوادث على مستوى النبوة التي لم يفهموها أولاً ولكن لمَّا تحققت أمام أعينهم على الصليب صاروا لها شهودا
المسيح لم يشرح لتلاميذه الفداء والكفارة بالدم والخلاص بالصليب كنظرية فكرية أو كفلسفة لاهوتية، ولكنه قدَّم لهم الفداء والكفارة بالدم كسرٍّ وقوة روحية تسري فيهم من خلال الجسد المكسور الذي قدَّمه لهم في الخبز للاشتراك فيه كحق يؤكل الآن ويُفهم غداً، وبالدم المسفوك الذي قدَّمه لهم في كأس البركة ليشربوا منه كحق يُشرَب الآن ويُفهم غداً كذلك.
4- يؤكد الاب متي ان الافخارستيا بعد ان فتحت عقول الرسل فهموا كل شيء عن المسيح فيقول :
كذلك أيضاً فمن خلال الإفخارستيا والجسد المأكول أدركوا سر القيامة بالجسد التي قامها المسيح وأدركوا عدم الموت الذي أحسُّوه بإيمانهم
وفعلاً صارت اجتماعاتهم حول الإفخارستيا بعد صعود الرب وبحضور الروح القدس مصدر فرح لا يوصف بسبب إحساسهم بحضور الرب، وبسبب النور الذي أضاء قلوبهم وأذهانهم وأدركوا به كل شيء
خلاصة المبحث الاول
1- الاب متي المسكين يقول ان المسيح كان متعمدا الا يشرح اللاهوت نظريا وانما عمليا للتلاميذ ولذلك امرهم بالافخارستيا التي هي خبز وخمر مخلوط بالماء وبعد الصلوات وحضور الروح القدس يتحول الخمر والماء الي جسد المسيح ودمه وعندما يأكله المسيحي يتحول الي شريك في المسيح وشريك لجميع اعضاء الكنيسة وتنفتح عينه وعقله فيفهم ويعي كل لاهوت المسيح
2- هناك بالطبع المئات وربما الالاف من علامات الاستفهام والتعجب الذي يثيره هذا الفهم ولكننا كما اوضحنا لن نعلق علي شيء من عندنا ، ولقد اثار الاب متي نفسه مسألة الخلاف بين الارثوذكس والكاثوليك حول من الذي يحول الخبز والخمر هل هي الصلوات ام الروح القدس ؟ ولم يفصل في الامر وتركه معلقا بلا اجابة
3- سننتقل الان الي البابا شنودة وفهمه ومنه نعرف الاجابة علي سؤال هام
اذا كان دم المسيح وجسده حقيقيان كما يقول الاب متي وانهما فتحا اعين التلاميذ وازالا غباءهما فلماذا لايعملان هذا في جميع من يتناولهما ؟
المبحث الثاني : البابا شنودة
من كتاب ( الوسائط الروحية ) الباب الثامن (التناول )
1- كثيرون يتناولون 00 آلاف ، بل مئات الآلاف 00 و لكن ليس الجميع يستفيدون نفس الفائدة الروحية !!
2- و لنضرب مثالاً بالرسل الأحد عشر الذين تناولوا فى يوم خميس العهد و من يد الرب نفسه : واحد منهم فقط ، تبع المسيح حتى الصليب ، هو القديس يوحنا الحبيب ، و استحق أن يكلمه لرب ، و أن يعهد إليه بالسيدة العذراء قائلاً " هذه أمك " ( يو 19 : 27 ) 0 فأخذها إلى بيته ، و صارت بركة له 00
2- و تلميذ من الذين تناولوا ، تبع المسيح حتى بيت رئيس الكهنة 0 و كان قد تحمس أيضاً و قطع أذن عبد رئيس الكهنة ، دفاعاً عن المسيح ( يو 18 : 25 – 27 ) 0 و لكنه عاد فأنكر الرب ثلاث مرات !!
3- و باقى التلاميذ التسعة هربوا وقت القبض على معلمهم و سيدهم !! و الكل كانوا قد تناولوا معاً
4- هكذا التناول حسب حالة قلب الإنسان ، و حسب استعداده الروحى ، هكذا تكون استفادته الروحية 0فهو من الوسائط الروحية ، و لكن تختلف فائدته من شخص لآخر ، حسب استعداده له 00
5- كثيرون يتناولون كثيراً ، بل قد يتناولون كل يوم و فى كل قداس 0 وربما لا يستفيدون !! وربما من كثرة التناول بلا استعداد ، قد يتحول الأمر إلى مجرد عادة ، و تسقط خيبة الأسرار من قلوبهم !
6- إذن يحتاج الإنسان إلى قداسة لكى يستحق التناول من الأسرار المقدسة 0 وهذا يذكرنى بعبارة جميلة قالها صموئيل النبى لأسرة يسى البيتلحمى حينما أراد أن يقدم دبيحة 00 قال لهم :
"تقدسوا و تعالوا معى إلى الذبيحة "
7- يشرح الكتاب عواقب من يتناول بغير استحقاق
فيقول الرسول عن التناول إذن أى من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق ، يكون مجرماً فى جسد الرب و دمه 0 و لكن ليمتحن الإنسان نفسه 00 لأن الذى يأكل و يشرب بدون استحقاق ، يأكل و يشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب 0
8- يوم التناول يوم غير عاد ، بوسائل كثيرة 0
الاستعداد له الصوم ، طهارة الجسد ، و بالاعتراف و التوبة ، و المصالحة مع الناس ، و الدخول إليه بانسحاق ، و الصلاة قبل التناول و بعده ، و الكنيسة تعد الشخص للتناول بأكثر من تحليل للمغفرة
9- أتذكر أننى ذات يوم فى بدء رهبنتى ، كتبت فى مذكرتى فى يوم تناولى :
هذا الفم الذى تقدس بتناول جسد الرب و دم : كلمة زائدة لا تخرج منه 0 و لقمة زائدة لا تدخل فيه
تعليق
يوضح البابا شنودة ان التناول في حد ذاته ليس مفيد وانما يستفيد الانسان بقدر استعداده الروحي والجسدي وهو مايختلف من انسان لاخر فقد يتحول في بعض الناس الي نعمة ولدي الاخرين الي دينونة
وان التلاميذ الذين تناولوا من يد الرب هربوا وتركوه للصلب
فاذا كان الروح القدس يحل في الافخارستيا وتتحول الي دم ولحم المسيح الحقيقي فكيف لايكون لها تأثير بينما الصوم واصلاح الجسد يزيد من قوتها ؟
هذا هو مادفع البروتستانت الي انكار أي نوع من التأثيرات الروحانية في الافخارستيا وسننقل في الفصل القادم عن الاستاذ عوض سمعان لنستكمل الصورة
اختنا الكريمة /دموع التائبين
1- ننقل لك الان صورة من كتاب الانبا غريغوريوس (اللاهوت العقدي)
وغريغوريوس هذا هو الاسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي (يعني باختصار انه كان اكبر علماء العقيدة المسيحية قبل ان يموت)
2- وهو لايقدم رأيه وانما ينقل عن البابا كيرلس الكبير (توفي منذ حوالي 1600 سنة) وكان يسمي (عمود الايمان) لانه اكبر من شرح العقيدة المسيحية واتبعت المجامع الكنسية عقيدته
3- ماذا يقول عمود الايمان
اليك الصورة
http://img690.imageshack.us/img690/5954/62234609.png
4- ويعني هذا ان الابن (الاقنوم الثاني من اقانيم النصاري الثلاثة) اتخذ جسد انسان يسمي المسيح عيسي ، وهذا المسيح اصبح له ناسوت(جسد وروح بشرية) ولاهوت(اقنوم الابن) والذي مات هو الجسد بخروج الروح الانسانية منه مع بقاء اتصال الجسد والروح باللاهوت
5- كيف ؟ ولماذا ؟ واين ؟ ومتي ؟ ...............
كما يقول عمود الايمان
بصورة لايعبر عنها ولا يمكن ادراكها وبكيفية من المستحيل تصورها !!!!!!!!!!!
6- كما ترين ، كلام لايمكن فهمه او تصوره
والحمد لله علي نعمة الاسلام
دعواتك
جزاك الله خيرا *حاجة تلخبط ازاى يكون الله عندهم هو الاله والابن فى نفس الوقت *يعنى الله ابن نفسه وابونفسه *الله يهديهم والحمد لله على نعمة الاسلام والعقل * بارك الله فى مجهودك :ball3:
المبحث الثالث : الانبا بنيامين
1- يؤكد الاب بنيامين انه رغم تعدد القربانات والكئوس بتعدد الكنائس الا ان جسد المسيح هو واحد ، وانه يتم شركة فعلية مع المسيح بشكل يتناسب مع البشر وغير مفهوم لانه سر وان كثرة التدقيق العقلي في الطقس تحطم الطقس فيقول :
أ- ترتفع أنظارنا نحو المذبح فنجد جسد المسيح الواحد الذي يقدم في كل مكان بغير تعدد!!
ب- لقد قصد الرسول بولس بذلك (رسالة كورنثوس الأولى 10: 16) أننا جميعاً بالرغم من تعددنا ببعضنا البعض نصير واحداً عن طريق اتحاد كل منا بالمسيح وذلك بالأكل من جسده ودمه
ت- الشركة والدم: تعنى اتحاداً فعلياً بالمسيح على نوع ما وبكيفية تتناسب مع الإنسان... وإن كنا لا ندرك هذا الأمر بعقولنا لأنه سر
ث- قال القديس اغناطيوس الثيؤفوروس
إن الرب يسوع المسيح جسداً واحداً وهناك كذلك كأس واحدة للاتحاد بدمه ومذبح واحد وان تعدد في أماكن كثيرة
ج- وقال القديس يوحنا ذهبي الفم
هل المسحاء كثيرون لان الذبيحة تقدم في مجالات كثيرة؟ حاشا، لان المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد وكما انه يقدم في أماكن متعددة ولا يزال جسداً واحداً لا أجساداً كثيرة هكذا الذبيحة هي أيضاً واحدة
ح- وقال القديس مارأفرايم السريانى
إن جسد الرب يتحد بجسدنا على وجه لا يلفظ به ودمه أيضاً الطاهر يصب في شرايننا- وهو كله بصلاحه الأقصى يدخل فينا
خ- يحطم الطقس نوعان:
الذى لا يفهم الطقس ومعانى الطقس ولا يلتزم بإتمام الطقس السليم.
الذى يدقق فى الطقس ولكن بدون نعمة.. كأنه عابد وثن أو فريسى.. فهو لا يفهم الأبعاد الروحية التى وراءه وهذا ينفر الناس من الطقس
وهذا النوع الثانى انتشر فى الكنيسة فى فترات ضعف الكنيسة..
2- ويؤكد ان لمس جسد المسيح له قوة ذاتية تعيد الانسان بلا خطية ثم يعود ليؤكد ان في الانسان قوي تمنعه من الاستفادة من التناول وانه لايستفيد الا من هو مستعد للتناول ، ولا ندري اذا كان يقصد كما فهمنا ان غضب الانسان وانفعاله اقوي من جسد المسيح ودمه فيقول :
أ- يقول القديس كيرلس الكبير: إن الجسد المقدس الذي هو جسد الابن الكلمة الخاص هو مزود بفاعلية قوته ومزروع فيه القوة الإلهية التي للابن، لذلك فلنتمسك به بواسطة الافخارستيا السرية لكي يحررنا من أمراض النفس ومن هجمات الشيطان.
ب- إن الرب دخل بيت بطرس ولمس يدها فنالت الشفاء من جسده الإلهي الذي يملك قوة الشفاء لأنه جسد الله وكان ممكناً أن يقول لها كإله قومي ولكن لمسها.
ت- إننا في الأفخارستيا لا نلتقي بالله على مستوى القلب والفكر فقط بل نقبله على مستوى الاتحاد الجسدي الفعال فينا... وحينئذ يطفى حمى اللذات غير اللائقة ويقيمنا من موت الخطية كما أقام الموتى ويجعلنا أقوياء حتى في الأمور الروحية وبذلك فقط نفعل ما نرضيه...
ث- إنها لمسه تطرد الأمراض الروحية والنفسية وتحل قوة الشيطان وتأثيره كما تحل النار الشمع
الأفخارستيا قوة تعيد الإنسان إلى حالة البر قبل معرفة الشر وذلك بسيطرة الخير على الشر والقضاء على بذور الشر فيه.
ج- لابد أن يدخل فى وعى الناس أن التناول لابد أن يكون عن احتياج (احتياج للمظلة الواقعية التى تهب الإنسان حياة تضاد الموت).. وليس عن استحقاق.. مثل إنسان داخله روح المعصية يريد أن يطيع لكن داخله تيار يجعله عنيد هو متعرض لتيار شرير ينزع عنه فعل الطاعة.. تعرض لإشعاعات دنسة تهيج فيه الكرامة والذاتية.
ح- فعل التناول من خلال الشركة مع المسيح ومن خلال التناول والمظلة الواقية التى تفيد من هو مستعد للتناول فى حياة توبة.
3- ويتحدث مع الخلاف مع البروتستانت فيقول :
أ- اخوتنا البروتستانت يقولوا حين نجلس إلى المائدة المقدسة يرسم فى أذهاننا صورة المسيح وهو مع الإثنى عشر يعطيهم جسده ودمه مجرد يرسم فى الأذهان وليس حياة حقيقية.. مجرد ذكرى تاريخية..
ب- العمل السرائرى فيه الإيمان فنحن نتناول الجسد والدم تحت أعراض الخبز والخمر ولكن يلزم الإيمان لأن الفرق بيننا وبين البروتستانت أن البروتستانت يؤمنوا أن الخبز والخمر يتحول فى المؤمن إلى جسد ودم المسيح لكن إيماننا نحن الأرثوذكسى أن الذى على المذبح هو الجسد والدم سواء أنا أكلته أم لا؟
ت- البروتستانت يؤمنوا ان على المذبح هو خبز وخمر فقط.. لكن إيماننا نحن الأرثوذكسى أن الذى على المذبح هو الجسد والدم حتى لو أكلته أم لا؟ لذلك أبونا يمسك الجسد فى يده ويقول الجسد المقدس وكل الشعب يقول: نسجد لجسدك المقدس.. ويقول الكاهن: ولدمك الكريم ويرد الشعب: ولدمك الكريم..
المبحث الرابع : الانبا غريغوريوس (اسئلة مشروعة)
أ - في المباحث الثلاثة الماضية ثارت عدة اسئلة هامة نذكر منها
من الذي يحول الخبز والخمر الي جسد ؟ الروح القدس ام الصلوات ؟
هل جسد المسيح يعمل بذاته ؟ لماذا اذن لايظهر تأثيره علي كل من يتاولون ؟ بمعني اذا كانت التوبة والصلاح لازمة لعمل الافخارستيا الا يعني هذا انها اهم تأثيرا من جسد المسيح ؟
برغم تعدد القربانات كيف يكون جسد المسيح واحد ؟
لماذا لم يقتنع البروتستانت ؟
ب-هناك مئات الاسئلة ولكننا هنا سنلجأ الي مصدر مسيحي للاسئلة والاجابات هو الجزء الثامن من موسوعة الاب غريغوريوس وننقل الصور من نفس الكتاب نظرا لحساسية الاسئلة
1- يؤكد الاب غريغوريوس ان الحشرات والقوارض كانت تأكل بقايا جسد الرب لذلك لم يعد يتم الاحتفاظ بها فيقول ؟
http://img199.imageshack.us/img199/1927/10034229.png
2- يؤكد الاب غريغوريوس ان جسد المسيح ولاهوته لايفترقان وان التناول للجسد المتعلق باللاهوت فيقول :
http://img109.imageshack.us/img109/4485/36200567.png
3- يؤكد الاب غريغوريوس ان الاسرار لاتدرك بالحواس فيقول
http://img502.imageshack.us/img502/5707/26274456.png
4- يؤكد الاب غريغوريوس ان جسد المسيح في القربانة هو نفس جسده حين كان حيا وبعد ان قام من الموت وانه لم ينفصل عن لاهوته وان التناول يشمل الجسد متحدا باللاهوت
http://img132.imageshack.us/img132/9646/67179975.png
5- يؤكد الاب غريغوريوس ان المسيح اعطي للتلاميذ جسده ليأكلوه وهو واقف بينهم فيقول
http://img808.imageshack.us/img808/3339/95684339.png
المبحث الخامس (الجبهة) اسئلة غير مشروعة
أستاذى الحبيب بن حلبية
مــــــــــا أروع موضوعك الثمين
ممتـــــــــاز وبارك الله فى حضرتك
منكم نتعلم ونستفيد
:p015: :p015: :p015:
تم تثبيت الموضوع
المبحث الخامس (الجبهة) اسئلة غير مشروعة
داخل الكنيسة القبطية حاليا تيار لاهوتي يخالف البابا شنودة ويتهمه بالخروج عن اللاهوت ويستلهم ذلك التيار كتابات الاب متي المسكين ويتزعمه حالي الدكتور (جورج بباوي ) استاذ اللاهوت الذي حرمه البابا شنودة
ولا يعنينا قصة الجبهة ولا بباوي وانما يعنينا الخلاف اللاهوتي حول الافخارستيا وتوضيح ان هناك اعتراضات لاهوتية تقسم رأي الكنيسة حول الافخارستيا كما سننقل في السطور التالية
اولا : الاتهامات ضد البابا
تدعي الجبهة ان هناك تعليم جديد في الكنيسة القبطية وتتهم الكنيسة القبطية صراحة بالخروج عن اللاهوت المسيحي وذلك في رسالة بعنوان : (سر الإفخارستيا والتعليم الجديد في الكنيسة القبطية) حيث تقول الرسالة (سننقل الصور كدليل لايحتمل تأويل لان التهم خطيرة)
1- تؤكد اللجنة نقلا عن القمص بيشوي كامل انه يمسك الله ويأكله في الافخارستيا ، وتنقل من القداس اعتراف الكاهن وايمانه ان الافخارستيا جسد المسيح الحقيقي الذي لم يفارق لاهوته فتقول
http://img232.imageshack.us/img232/2215/65642693.png
2- تهاجم اللجنة مجلة الكرازة المتحدثة باسم الكنيسة وتتهمها بنشر مقال نسطوري للبابا شنودة ( نسطوريوس هو الد اعداء الكنيسة القبطية)
وتؤكد اللجنة ان المسيحي بعد التناول يكون الرب بداخله ويعنينا هنا الخلاف حول هل يأكل المسيحي في الافخارستيا اللاهوت ام الناسوت ام الاثنين معا ؟
فهل يمكن الفصل بين اللاهوت والناسوت ؟
http://img43.imageshack.us/img43/2793/10234754.png
3- تتحدث اللجنة عن خطر علي عقيدة الكنيسة من داخلها وان المبتدعين يحكمون الكنيسة وينشرون تعاليم مخالفة للارثوذكسية الصحيحة
وهذا بيت القصيد الذي نتحري عنه وهو ان هناك داخل الارثوذكسية رؤية تخالف رؤية الكنيسة الرسمية الحالية ، فتقول اللجنة :
http://img130.imageshack.us/img130/63/30222385.png
4- هذه صورة من مذكرات القمص بيشوي كامل
http://img80.imageshack.us/img80/1392/16322957.png
5- ولقد كان الانبا شنودة علي علم بذلك التيار فرد عليه في كتابه بدع حديثة الذي سنناقشه لاحقا
ثانيا : ماذا نأكل ونشرب في الافخارستيا
1- برغم اتفاق الارثوذوكس علي ان الخبز والخمر يتحولان حقيقة الي جسد المسيح فانهما يختلفان، هل يتحول الي ناسوت فقط ام ناسوت ولاهوت ؟
2- البابا شنودة يؤكد ان التحول هو ناسوت فقط لان اللاهوت لايؤكل ، والجبهة تتهم البابا بالنسطورية والفصل بين اللاهوت والناسوت(وهذا يعتبر في المسيحية كفر)
3- نشرت الجبهة هذا المقال للرد علي مقال البابا شنودة فننقل منه الاتي :
4- تقول الجبهة في العنوان :
أ- ماذا نأكل ونشرب في الإفخارستيا؟!
ناسوتاً "حسب التعليم الجديد للأنبا شنودة"
أم جسد ودم عمانوئيل إلھِنا "حسب التقليد الكنسي والقداسات الإلھية "
ب- التعليم بتناول الجسد والدم ناسوتاً بدون اللاھوت ھو إنكار لقوة وعمل الرب يسوع من خلال سر الإفخارستيا
ت- كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بيَّ
هذ ا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا من يأكل هذ ا الخبز فانه يحيا إلى الأبد (يوحنا6-58،59)
ث- واضح أن السيد المسيح يقول من يأكلني (أي يأكل المسيح ناسوتا مع لاهوت بغير انفصال ) وبعد ذلك يقول
"من يأكل هذا الخبز " تأكيدًا علي أن من يأكل هذا الخبز "يأكلني"، وأن "من يأكلني يحيا بي ، " أي يحيا بالمسيح الحي فيه بداخله . معني ذلك أن من يأكل هذا الخبز يأكل المسيح الحي (لاهوتا مع ناسوت ) فيثبت فيه لذلك لا يموت، بل يحيا إلى الأبد (ليس بالخبز ) بالمسيح الحي فيه
ج- فإن كنا نأكل في سر الإفخارستيا الخبز ناسوتا بدون لاهوت فكيف يكون المسيح حي فينا ويقيم من الموت، مانحًا الحياة الأبدية؟
5- تهاجم الجبهة البابا شنودة لرفضه الايات السابقة وعدم تقديمه تفسيرا لاهوتيا لما يدعيه
فتقول :
أ- كل الآيات السابقة يرفضها قداسة البابا ويهاجم كل من يستخدمها دون أن يشرح سببا لاهوتيا لرفضه لها.
ب- يقول قداسة البابا مُعلِّقًا على القديس بولس
أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ.
كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟
(رسالة كورنثيوس الاولي 10-16،15)
وهكذا علَّم عن الشركة في الجسد والدم وليس شركة في اللاهوت كما يقول المنادون بتأليه الإنسان !! حقًا إن لاهوت المسيح لم ينفصل عن ناسوته ولكن أيضًا إن اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب، فهذه إحدى خواصه
6- لاحظ هنا بداية مشكلة رهيبة تواجه لاهوت الافخارستيا وهي تأليه الانسان وسنفصل ذلك في مبحث خاص
7- تهاجم اللجنة قول البابا بان اللاهوت لايؤكل وتتهمه بالنسطورية فتقول :
أ- من الذي قال أن "اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب، فهذه إحدى خواصه"؟! من الذي عَرِف خواص
اللاهوت فيأتينا بإحداها؟ ما هو المصدر الكتابي أو الآبائي لهذا النص غير اُلمعَلِم نسطور.
8- ما معني الثبات في المسيح ؟ البابا يدعي الثبات في المحبة واللجنة تتهمه بالاريوسية فتقول
أ- يقول البابا شنودة :
أما قول الرب "يثبت فيَّ وأنا فيه ليس معناها الثبات في لاهوته " فالذين تناولوا لأول مرة في العشاء الرباني لم يثبتوا ! .. فمنهم من خاف وهرب، ومنهم من أنكره ثلاث مرات . وكلهم اختفوا في العلية هرب من اليهود ...
عبارة "يثبت فيَّ وأنا فيه " فسَّرها الرب في إنجيل يوحنا أيضا حينما قال لرسله "اثبتوا في محبتي " "
ب- تقول اللجنة :
غريب ومدهش أن يُقال أننا نثبت في المسيح بالأعمال الصالحة (المحبة) وحفظ الوصايا ولا نثبت في اللاهوت. أي أننا لنا علاقة بشرية جسدانية بالرب يسوع وكأنه قد اشترك في طبعنا الإنساني واكتفى بذلك، ولم يسمح لنا
بالشركة في بُنوَّته.
ت- وهنا يظهر الوجه الأريوسي المختفي خلف تعليم قداسته. فيقول لنا هنا وبشكل مستتر، أننا لسنا أبناء الله بالمرة حسب نعمة الرب
9- اللجنة تدعو البابا الي التوبة وانه وضع نفسه تحت الحروم الكنسية ( أي لم يعد مسيحيا ) فتقول :
أ- إننا أمام هذه الحقائق الناصعة مثل الشمس في رابعة النهار، ندعو قداسة البابا شنودة إلى توبة
علنية واعتذار وتراجع عما كتب. وندعو الأحبار الأجلاء بتقديم النصح والإرشاد لقداسته،
وحثه على التوبة والعودة إلى الإيمان الأرثوذكسي
ب- الأنبا شنودة وضع نفسه وبقلمه وباعترافه
تحت حرومات اﻟﻤﺠمع المسكوني الثالث ومعه كل من يوافقه على تعليمه أو يدافع عنه أو ينشر
له.
ثالثا : سياسة ام دين؟
ا- تتهم اللجنة الكنيسة بمهاجمة الاب متي المسكين لاسباب سياسية وليست دينية فتقول
الأب شنودة ماهر المعروف بعلمه فاجأنا بمحاضرة عن هذا الموضوع من الفجيعة في المعرفة وفي
مستقبل العلم اللاهوتي والطقسي في الكنيسة القبطية . لذلك فقد رأيت ضرورة الرد على هذا
الحديث الذي يأخذ شكل العلم بينما هو عمل سياسي ينأى بنا بعيدا عن الحق وعن العلم الجاد . فوجدت لزاما القيام بالرد عليه
2- تؤكد اللجنة مهاجمة البابا لكتابات الاب متي دون مبرر فتقول
بدأت المشكلة لأول مرة عندما صدر الكتاب العملاق "الإفخارستيا والقداس " للمتنيح الأب متى المسكين عام ١٩٧٧
قدَّمت شرحا بحثيا بطريقة علمية عن موضوع لم يكن مطروقا في الكنيسة القبطية من قبل وهو "الفصح ووليمة العشاء الأخير "
وبحسب التقليد الجديد في كنيستنا كان لا بد من شن هجوما شرسا على كل كتاب جديد يصدره الأب المبارك كعلامة من علامات هياج إبليس، وبُغضه للغني الروحي الفياض المعلن بكتاباته . فهذا الهياج الشيطاني لا يمكن للعين
الروحية إلا أن تميزه كصورة نموذجية لحسد إبليس وكراهيته للخير وللزخم الروحي الدَسِم المقدم بالكتاب.
فقامت قيامة الأنبا شنودة ولم تقعد فبدأ يهاجم كل ما في الكتاب بصورة لا تليق لا بمنصبة ولا القيمة الروحية والعلمية للمادة المعروضة بالكتاب أو للجهد الجبار المبذول فيه
3- تؤكد اللجنة علي الخلاف حول الفصح والعشاء الاخير فتقول :
وعندما تعرض لموضوع العشاء الأخير أصر على المعارضة بهدف المعارضة لمجرد تسخيف آراء الكاتب دون مبرر . فزعم أن العشاء الأخير للسيد المسيح كان هو وليمة الفصح بحسب الطقس اليهودي، وأن المسيح أقامه في موعد أكل الفصح، وأن السيد المسيح قد أكل خروف
الفصح قبل صلبه، وبذلك فالمسيح قد صلب في اليوم التالي للفصح أي في عيد الفطير وهذا مستحيل !!!.
4- وتؤكد علي وجود عشرات الخلافات بين شنودة ومتي فتقول :
وتمادي الأنبا شنودة فأخذ يتهكم علي سر الإفخارستيا حيث قال،
كيف قدم المسيح للتلاميذ جسده في العشاء الأخير وهو مازال حيا بجسده؟
!!! وهل المسيح أكل نفسه؟
!!! وهل نحن نأكل اللاهوت في الإفخارسستيا؟ !!! وهل من يتناول يصير مسيحا تسجد له الناس؟!!!...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على\ خاتم المرسلين الأعظم
سيدنا محمد الصادق الأمين الأكرم
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
شكراً أستاذنا الفاضل / بن حلبية على مجهوداتك الأكثر من رائعة
أما بالنسبة لـ "شنوده" فهو إله يُعبَد مثله مثل باقى القديسين بالنسبة للطائفة الأرثوزكسية
وهو بالنسبة لهم "روح قدس"
وأما "متى المسكين" فهو العدو اللدود لشنوده
فسيرة ورائحة وكتاب الآب " متى المسكين" يثير غضبه واشمئذاذه
وضرب بأفكاره وآراءه عرض الحائط .. لا تهمه لجنه ولا دياولوا
كل اللى يهمه إزاى يضلل أتباعه وينساقوا له مثل الأنعام
نفسى النصارى يقرأوا اللى بتكتبه ويستعملوا عقولهم لعل الله يهديهم إلى الصواب
أكرر شكرى وامتنانى لمجهوداتك الأكثر من رائعة
:ww:
المبحث السادس : شنودة والمسكين
اوضحنا في الصفحات السابقة ان الافخارستيا اثارت عشرات المشكلات بين اقطاب الكنيسة المصرية وننقل الان من كتاب بدع حديثة للانبا شنودة انتقاضاته لكتاب الافخارستيا للاب متي المسكين وردود اللجنة علي كتابات شنودة
1- يتهم البابا شنودة الاب متي المسكين وتلاميذه بانهم خرجوا عن تعاليم الارثوذكسية بسبب تأثرهم بكتابات الكنائس الاخري وعدم فهمهم لكتب الاباء فيقول :
أ- خطورة هذه البدع الحديثة، إنها تصدر من أشخاص داخل الكنيسة، أو كانوا كذلك .
وأيضاً من خطورتها أنهم يعبرون بها عن الإيمان الأرثوذكسى !
ب- وأصعب من هذا كله أنهم ينسبون أخطاءهم إلى القديسين . إما بعدم فهم منهم لما يقوله
القديسون، أو بسبب سوء ترجمتهم لأقوالهم، أو بلون من الإدعاء على القديسين.
والخطورة أيضًا أنهم ينشرون أفكارهم ...
وبعض من هؤلاء ، فيما يوضح أفكاره ، يهاجم الوحى الإلهى!!
ت- بعضهم عاش فى بلاد الغرب ، وتأثر بالإنحرافات الفكرية التى فيه. والبعض الآخر ،
لم يذهب إلى البلاد الغربية ، ولكنه قرأ الكتب التى أصدرها كتاب غربيون، وتأثر بها،
واعتنقها، وأراد نشر ما يعتنق!
2- يؤكد البابا علي ان الافخارستيا ليست الطبيعة الالهية ويتهم المسكين بانه يقول ان المسيحي يأكل الطبيعة الالهية فيقول :
أ- هل فى الإفخارستيا نأكل الطبيعة الإلهية؟!
يقول المؤلف هذا الكلام فى تسجيل صوتى له عن الإفخارستيا. ونفس هذا الكلام ورد فى كتابهم عن الأصول الأرثوذكسية الآبائية
ب- طبعًا اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب.. وتعبير "نأكل الطبيعة الإلهية"، "ونشرب اللاهوت"، أمر غير مقبول على الإطلاق. وهو غريب على الأُذن وعلى الذهن.
ت- الله روح ومن غير المعقول أن نقول: نأكل الروح، أو نشرب الروح والسيد المسيح قال "من يأكل جسدى ويشرب دمى ولم يقل من يأكل لاهوتى ويشرب لاهوتى
3- هل يأكل المسيحي لحم وعظام المسيح كما يقول المسكين ام لا يفعل كما يقول شنودة :
أ- هل المسيح يخلق من لحمه وعظامه الإنسان الجديد؟
: يقول المؤلف فى كتابه الإفخارستيا ص ١٤٢
"فالمسيح، من لحمه وعظامه، يخلق كل يوم الإنسان الجديد الروحانى" ويكرر نفس
الكلام فى كتابه العنصرة.
ب- وعبارة من لحمه وعظامه تجعلنا نفتح بابًا جديداً، غالبًا سيحتاج إلى كتاب آخر يصدر قريبًا عن جسد المسيح – والجسد السرى
4- جسد المسيح بين شنودة والمسكين ، يتهم شنودة المسكين بانه يخلط بين مفاهيم جسد المسيح وانه متناقض في فهمه لمعني الجسد وان اصرار المسكين علي ان الكنيسة وجماعة المؤمنين هم جسد المسيح يؤدي لاعتبار كل مسيحي مساوي للمسيح ومكون من لاهوت وناسوت فيقول :
أ- يقول البابا :
إن جسد المسيح – فى كتابات المؤلف – وكذلك عبارة جسد المسيح السرى إنما يمثلان تعقيدات كثيرة ومتناقضات أيضًا
ب- ماذا تعنى عبارة جسد المسيح ؟
عبارة (جسد المسيح) لها ثلاثة استخدامات :
١ – تعنى أو لا جسد المسيح الذى ولد من القديسة العذراء مريم، والذى صلب عنا،
والذى دفن وقام، وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب.
٢ – وتعنى جسد المسيح بمعنى الكنيسة
٣ – والمعنى الثالث يستخدم فى سر الإفخارستيا.
ت- غير أن البعض يجمع بين هذه الاستخدامات الثلاثة فى معنى واحد!
ث- وقد شرحت خطأ هذا الجمع أو الخلط، وأجبت عليه فى سلسلة "سنوات مع أسئلة الناس" وأنا مضطر أن أرجع إلى نفس الموضوع، وقد أخذ صورة أخرى.
ج- وهنا نسأل عن جسد المسيح ما هو؟ وكيف تكون؟
المعروف أن السيد المسيح أخذ جسده من العذراء مريم، بعمل الروح القدس. لذلك
نقول فى قانون الإيمان عن أقنوم الابن أنه "نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس
ومن مريم العذراء وتأنس".
ح- فما معنى قول المؤلف عن المسيح "بإتحاده أو لا بجسدنا فى العذراء التى أخذ منها عروسه الذى هو الجسد"؟!
خ – هل ناسوت المسيح هو الكنيسة؟ وهل اتحد بجسدنا؟!
إنه يذكرنا بنفس فكره: صلب بجسدنا، تألم بجسدنا، قام بجسدنا، دفن بجسدنا!! كما
ورد فى كتابه (بولس الرسول فهل أخذ المسيح عروسه أى الكنيسة من العذراء مريم؟!
د- أليس فى هذا خلط بين جسد المسيح المولود من العذراء، وبين جسده بمعنى الكنيسة أى جماعة المؤمنين؟!
ذ- وهل اتحد جسده بلاهوته؟ أم اتحدت الكنيسة بلاهوته؟!
السيد المسيح اتحد لاهوته بناسوته. فإن كان ناسوته هو الكنيسة أى جماعة المؤمنين، يكون لاهوته فى اتحاده بالكنيسة قد اتحد بكل جماعة المؤمنين. وصار كل فرد من المؤمنين هو ناسوت متحد بلاهوت!! مثل المسيح تماماً!
ر- ونحن الذين لم نكن موجودين أثناء ميلاد السيد المسيح، هل اتحد بنا اللاهوت –كأعضاء فى الكنيسة - ؟! وكيف؟! ومتى؟!
ز- وإن كان هناك أشخاص سينضمون إلى جسد الكنيسة فيما بعد، ولم يولدوا حتى الآن..
فهل هؤلاء اتحد بهم اللاهوت فى بطن العذراء قبل أن يولدوا؟! أم عندما يولدون فى المستقبل سيتحد بهم اللاهوت كأعضاء فى الكنيسة.
س - إن اتحاد اللاهوت بالكنيسة كلها هو ضد انفراد السيد المسيح بهذه الطبيعة، طبيعة الإله
المتجسد.
ش - وهل كل أعضاء الكنيسة قد ولدوا بغير أب مثل المسيح، بعمل الروح القدس؟! وهل
صار للمسيح اخوة أشقاء بالملايين؟!
أمر يعجز العقل البشرى عن فهمه، ولا يقبله علم اللاهوت.. ولم يقل به أحد الآباء القديسين من معلمى البيعة!!
5 - ينفي البابا ادعاءات المسكين باتحاد طبيعة الهية وبشرية في غير المسيح لان القول بذلك يؤدي الي تأليه الانسان فيقول :
أ- أما قوله إنه فى يوم العنصرة حدث اتحاد بين طبيعة إلهية وطبيعة بشرية، فيها التلاميذ يمثلون الكنيسة كلها فأمر لا يمكن أبدًا قبوله لاهوتيًا.
الوحيد الذى اتحدت فيه الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية، هو السيد المسيح الإله المتجسد. وليس الرسل أيضًا
ب- وهنا أحب أن أقول إن هناك طريقتين لمهاجمة لاهوت المسيح:
أ – إما التعليم الأريوسى الذى ينزل بالمسيح إلى مستوى البشر.
ب – وإما تأليه البشر، إذ يرفع البشر إلى مستوى المسيح. وهذا ما نرى له مثالا
الآن، إذ يقال إنه فى يوم الخمسين، حدث للتلاميذ اتحاد طبيعة إلهية بطبيعة بشرية!!
ماذا يكون إذن الفرق بينهم وبين السيد المسيح؟!
لا فرق، وهذا ما يذكره مؤلف كتاب العنصرة..
6- يهاجم البابا قول المسكين ان الروح القدس يحول المسيحيين الي ابناء الله ( أي الهة ) ويقول ان البشر ليس لهم لاهوت كالمسيح وانما اقصي مايصلون اليه كمال الناسوت وان ابوة الله للمسيحيين ليست كأبوته للمسيح فيقول :
أ- هل الروح القدس يشكلنا بطبيعة ابن الله؟
ولكن المؤلف يكمل مفهومه بعبارة أخرى مشابهة وهى: "لذلك بعد أن يلدنا الروح القدس فى المعمودية، ويشكلنا بطبيعة ابن الله، لا يسعه إلا
أن يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله"
ب- وهنا نقف أمام عبارة "يشكلنا بطبيعة ابن الله". طبيعة ابن الله، هى لاهوت كامل متحد بناسوت كامل. هذه هى طبيعة "الكلمة المتجسد". فكيف يشكلنا الروح القدس بهذه الطبيعة؟!
ت- كل ما يمكن أن يقال إنه يقربنا من صورة ناسوته، يجعلنا مشابهين لكمال الناسوت فى ما تستطيع طبيعتنا البشرية أن تصل إليه بمعونة النعمة
أما أن يشكلنا بطبيعة ابن الله، فهذا غير ممكن لاهوتيًا. ستظل طبيعتنا البشرية هى هى، لكن مع نقاوة وتجديد. وتظل طبيعة ابن الله هى هى: لاهوت كامل متحد بناسوت كامل مقدس
ث – حقًا إننا نصير أبناء الله، ولكن ليس بطبيعة ابن الله. فهو ابن الله بمعنى، ونحن أبناء الله بمعنى. لذلك فقد كتب عنه إنه "ابن الله الوحيد"
إذن بنوتنا لله هى نوع من المحبة أو التبنى أو الإيمان، وليست مطلقًا لأننا تشكلنا بطبيعة ابن الله!
7- هل المسيحي يصير مسيحا كطبيعة المسيح ام كافعاله ؟ يقول البابا :
أ- يستخدم المؤلف اقتباسًا فى غير موضعه للقديس أوغسطينوس إذ يقول: "إننا لم نصر فقط مسيحيين، بل صرنا مسيحًا".
ب- القديس أوغسطينوس كان يتكلم عن أن السيد المسيح اعتبرنا كشخصه وكذلك فى العناية بالفقراء إذ قال "كنت جوعانًا فأطعمتمونى. كنت عطشانًا فسقيتمونى (وقال بعدها "بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر، فبى
قد فعلتم
ت- هذا ما قصده القديس أوغسطينوس، ولم يكن يتكلم عن معنى لاهوتى، أو عن أنه قد صار لنا طبيعة المسيح، حاشا.
ث- فلا يجوز إذن استخدام ما قاله الآباء فى غير القصد الذى قصدوه، وتحويله إلى معنى آخر.
مبحث اخير : التأله
اولا : كتب : المتروبوليت / نقولا أنطونيو
مطران طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس
والوكيل البطريركي لشؤون الطائفة العربية بمصر
مايلي :
أ - ان التأله ليس فقط عقيدة ارثوذكسية وانما هو الهدف من الحياة المسيحية فيقول :
1- إن هدف العقائد الأرثوذكسية: أن تقودنا للحياة في الآب، بحضور المسيح الحي فينا، بقوة الروح القدس.
2- وهذا يتحقق بالحياة الأسرارية المقدسة الكنسية. لكي نتخطى طبيعتنا الفاسدة البشرية، ونسموا ونبلغ إلى الحياة الحقة، ونتأله أي نشترك في الطبيعة الإلهية؛ وذلك بعد تطهير أنفسنا من الأهواء والشهوات المعابة.
3- وعقيدة التأله، الشركة الإلهية، المساهِمة في حياة غير المخلوق، الاتحاد بالطبيعة الإلهية. أحدى عقائد كنيستنا الأرثوذكسية
4- ومَن لا يؤمن بما تقره كنيستنا الأرثوذكسية من عقائد يفصل نفسه عن الكنيسة ويُقطع من الشركة معها.
ب- يحذر المسيحيين من اتباع كتابات البابا شنودة الخارجة عن الارثوذكسية فتقول :
1- رأينا أن نوضح مفصلين لأبنائنا الأحباء بالرب يسوع المسيح، بمصر، عقيدة “التأله” التي تؤمن بها كنيستنا الأرثوذكسية، كما تكلم عنها وعلم بها آباءنا القديسون المتوشحون بالله. لئلا يُضَلوا بتعاليم غريبة خارجة عن إيمان كنيستهم الأرثوذكسية الحق وينساقوا ورائها ظاناً منهم أنها الإيمان الحقيقي.
2- ومن ذلك، إطلاعهم على كتاب، يباع في المكتبات المسيحية، عنوانه “بدع حديثة”، لقداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في اللاهوت المقارن. المقالة الخامسة فيه موضوعها “تأليه الإنسان”، وقد خصص هذه المقالة ليبين أن القول “بتأله الإنسان” هو بدعة.
ت- ينقل ادعاء شنودة ان التأله كان خطيئة الانسان الاولي فيقول :
1- موضوع التأله هو خطية للملاك. بنفس شهوة الإلوهية أغرى الشيطان الإنسان الأول. لا تكن لك آلهة أخرى أمامي (خر20: 3(
2- تأليه الإنسان معناه أن يتصف الصفات الإلهية لذلك محال أن أحد الآباء نادى بهذا التأله. ينادون باتحاد طبيعة إلهية بطبيعة بشرية. هل نأكل ونشرب اللاهوت في الإفخارستيا
3- هل الله أراد تأليهنا منذ خلقه لنا؟!. هل السيد المسيح أله ناسوته؟!. هل نشترك في الطبيعة الإلهية بالافخارستيا؟!. هل صار الله إنساناً لكي يصير الإنسان إلهاً؟!. هل القداسة هي شركة في الثالوث. هل حلول الروح القدس أقنومياً هو التأله؟
ث- ينقل نصوص عن التأله في كتابات اباء الكنيسة فيقول :
1- منذ القرن السادس صار دير القديسة كاترينا في جبل سيناء بمصر مركز انتشار الهدوئية الأهم. إن الاسم الأبرز من بين المعلمين السينائيين هو يوحنا الذي كان رئيساً للدير نحو 580 – 650 م، وحمل لقب “السُلمي” بسبب كتابه “سلم الفردوس” أو “السلم إلى السماء”، الذي وضع له ثلاثة وثلاثون درجة بها يصل الراهب إلى الفردوس.
2- ويُظهر قول السُلمي في الدرجة السابعة والعشرين أن ملاذ الراهب الأوحد هو أن يبحث عن الله داخل نفسه وسيجده فيها لأن نعمة المعمودية في الواقع موجودة في “القلب” (القلب في الكتاب المقدس هو مركز المعرفة، والذاكرة، والانتباه، ومركز الحياة الروحية، ومركز الاتحاد بالله
3- وعلى هذا فعلى الراهب أن لا يتخيل تخيلاً خارج عن نفسه: أن حضور يسوع داخل كيانه، الذي (الحضور) تعطيه الحياة الأسرارية (المعمودية، التثبيت، الافخارستيا) حقيقة تمتلئه ووجودية، لا تتعلق بالتخيل، هو ما يدّعي الراهب إلى أن يعيه.
4- لهذا السبب ترتبط الحياة الروحية لرهبان الصحراء، ارتباطاً شديداً بلاهوت التأله الذي نجده عند الآباء اليونانيين، ولا سيما الاسكندريون منهم.
5- كان بولس المدهش ينفي وجوده الخاص ولم يكن يعلم إذا كانت له حياة خاصة به “لست أنا أحيا بل المسيح يحيا فيّ…” (غلا2: 20). الإنسان، صورة الله، يصير الله بالتأله، إنه يملك تماماً أن يهجر كل ما لديه من طبيعة
6- القديس سمعان اللاهوتي الحديث يقول :
. رأيتك تصعد إلى السماوات آخذاً إياي معك. لكن لست أعلم أبالجسد أُخذت أم بدونه – أنت وحدك الذي يعلم، أنت وحدك الذي خلقتني…”
7- والقديس غريغوريوس السينائي يقول : إن التخيل بأشكاله كلها الإرادية منها واللإرادية هو العدو الأخطر للإتحاد مع الله.
8- والقديس غريغوريوس بالاماس
التأله. بالنسبة لبالاماس، ليست معرفة الله إذا معرفة تفترض بالضرورة نوعاً من الخارجية فيما بين الشخص العارف والشيء المعروف فقط، بل هي وحدة في النور غير المخلوق.
ج- يدعي ان بنوة الله معناها التأله فيقول :
1- والسؤال الذي أطرحه ويطرح نفسه بقوة (في هذا الموضوع): كيف يكون الآب، أباً لنا (البشر) ونناديه “أبانا الذي في السموات”. إن لم نكن أبناء له، أي أبناء للآب بالتبني بابنه المسيح يسوع الذي هو والآب والروح القدس واحد في الطبيعة وفي الجوهر؟.
2- كيف نكون متبنون للآب. إن لم نكن متألِّهون، أو مؤلَّهون، بالنعمة بالروح القدس الذي هو والآب والابن واحد في الطبيعة وفي الجوهر؟. كيف نكون متبنون للآب بيسوع المسيح، ومؤلَّهون بالنعمة بالروح القدس.
ثانيا : رد اللجنة علي شنودة
أ- تدعي اللجنة ان موضوع التأله شغل كتابات الاباء في القرن الماضي فتقول :
1- لقد اكتسبت عقيدة التأله الأهمية القصوى في القرن المنصرم بسبب النهضة الآبائية والتوسع في ترجمة ونشر ودراسة كتب الآباء، حتى أنه من العسير أن نجد واحداً من اللاهوتيين الأرثوذكس المعاصرين إلا وكتب مقالات متعددة. بل وبعضهم كتب كتباً كاملة في موضوع التأله
2- كل هذه الكتابات الحديثة مبنية على أساس اللاهوت الأرثوذكسي للكنائس الشرقية وكتابات وتفسيرات الآباء للكتاب المقدس. لم يقتصر حديث التأله علي العلماء واللاهوتيين الأرثوذكس من الكنائس الروسية واليونانية والإنطاكية وجامعاتها المنتشرة في كل الأرض، بل امتد الحديث عن هذا الموضوع لعلماء الكنيسة الكاثوليكية وأيضا للكنائس البروتوستانتية
ب- تدعي اللجنة ايضا ان الاباء المؤسسون للكنيسة تحدثوا عن التأله وان الوحيد الذي انكر التأله قديما وحديثا هو شنودة فتقول :
1- من آباء الكنيسة الذين تحدثوا عن التأله:
القديس أغناطيوس الإنطاكي (القرن الأول)، القديس إرنيؤس والقديس إكليمنضوس الإسكندري (القرن الثاني) والعلامة أريجانوس وترتليانوس والقديس كبريانوس (القرن الثالث) والقديس أثناسيوس الرسولي الذي يُعتَبر المرجع الرئيسي لموضوع التأله، والقديس كيرلس عمود الدين وهو المرجع الثاني لموضوع التأله بعد القديس أثناسيوس، والقديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس اللاهوتي والقديس عريغوريوس النيصي ويوحنا ذهبي الفم والقديس أغسطينوس والقديس هيلاريون بواتية والقديس مكسيموس المعترف
2- ومع كل هذه الجمهرة الآبائية الكبرى من كتابات أعاظم اللاهوتيين والقديسين القدامى والمعاصرين حول هذا الموضوع الخطير يقف “قداسة الأنبا شنودة” وحده ضد العالم المسيحي، ليُكفِّر كل من يتكلم في موضوع التأله، فيتهمهم في كتابه الأخير بالشرك بالله!!! وينكر بشدة أن آباء الكنيسة قد تكلموا عن موضوع التأله!!!
ت- تهاجم اللجنة ما كتبه شنودة في جزئية واحدة وهي اصراره علي عدم وجود التأله في كتابات الاباء وتنقل دليل صارخ علي خطأه ثم تتهمه اما بالجهل واما بالتدليس فتقول :.
1- يقول قداسة الأنبا شنودة:
“تأليه الإنسَان معناه أنه يتصف بالصفات الإلهـيَّــة، لذلك محال أن أحد الآبـَاء نَادىَ بهَذا التألُـه” (الكرازة السنة 32 العددان 23-24 23يوليو2004)
2- مثلا صارخا ينفي تماما ما يقوله البابا شنودة، تلك المقولة الشهيرة للقديس أثناسيوس الرسولي في أشهر كتاب له “تجسد الكلمة”، الفصل الرابع والخمسون، والذي يقول فيه:
“لأن كلمة الله صار إنساناً لكي يصير الإنسان إلها”.
3- بهذا التحدي يضع الأنبا شنودة نفسه أمام إشكال لا يمكن حله فيبرز سؤال خطير له احتمالين فقط
إما أن لأنبا شنودة لم يعلم ولم يسمع من قبل ما قاله الآباء في موضوع التأله؟ وهذه مصيبة!!! وإما أن الأنبا شنودة على علم بما قاله الآباء عن التأله لكنه يستخف بعقلية سامعيه الذين يفترض فيهم الجهل الشديد؟ وهنا فالمصيبة أعظم!!!
:ww: :ww: :ww:
بوركت أستاذنا الفاضل
فعلا .... وبدون مجاملة
موضوع من أهم وأخطر وأفيد ما قرأت
ممتـــــــــــــــاز
ثالثا : رد الانبا بيشوي علي الجبهة
أ- يتهم الانبا بيشوي اللجنة بتحريف نص الانجيل فيما يخص عبارة (شركاء الطبيعة الالهية ) والتي وردت في رسالة بطرس الثانية 1-4 ، كما يلي :
(اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى و الثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ) كما يفسر معناها
فيقول :
1- هذه العبارة وردت فى النص اليونانى الذى كتبت به رسالة بطرس الثانية أصلاً "ثياس كينونى فيسيوس" وفى الترجمة الإنجليزية: partakers of the divine nature (N.K.J) وفى الترجمة العربية "شركاء الطبيعة الإلهية". ولم يرد إطلاقاً فى أى لغة سواء اللغة الأصلية أو الترجمة حرف "فى" وهو (إن) باليونانى و in بالإنجليزى.
2- ولكن للأسف فإن البعض مثل الدكتور جورج حبيب بباوى ورهبان دير أبى مقار يحرّفون هذه الآية عند تعرّضهم لها، ويقولون "شركاء فى الطبيعة الإلهية"..
3- هذا لم يقله الرسول بطرس لأنه لا يمكن إطلاقاً أن يشترك أى مخلوق فى طبيعة الله، أو فى كينونته، أو فى جوهره. ومن يدّعى ذلك يكون قد دخل فى خطأ لاهوتى خطير ضد الإيمان بالله، وبسمو جوهره وطبيعته فوق كل الخليقة.
4- كما أن هذا الإدعاء هو لون من الكبرياء سقط فيه الشيطان من قبل حينما قال "أصير مثل العلى" (اش 14: 14).. الرب يحمينا من هذا الكبرياء المهلك.
5- أما قول معلمنا بطرس الرسول "لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" فهو بمنتهى البساطة يقصد أن نشترك مع الله فى ملكوته الأبدى من خلال اشتراكنا فى قداسته حسب الوصية
6- وبهذا توجد شركة المحبة بيننا وبين الله. ونصير شركاء الطبيعة الإلهية.. ولكن ليس شركاء فى الطبيعة الإلهية كما يتجاسر البعض ويقولون.
ب- ويستشهد الانبا بيشوي باقوال الاباء حول معني التأله وانه ليس حرفيا فيقول :
1- من الرسالة رقم (50) للقديس كيرلس الكبير وقد أرسلها إلى فالريان أسقف أيقونية.
موت السيد المسيح أنه "ليس موت إنسان مثلنا" وذلك لأنه "هو وحده".." إله بالطبيعة" وذلك حتى بالرغم من أنه صار مثلنا من حيث أنه قد تأنس.
2- فمن يستطيع أن يدّعى الألوهة فى ضوء كلام مثل كلام القديس كيرلس
3- أما القديس أثناسيوس الرسولى ففى المقال الأول ضد الأريوسيين كتب ما يلى:
أ- فلو أنه حينما صار إنساناً حينئذ فقط دعى ابن وإله، ولكن قبل أن يصير هو إنساناً دعا الله الناس القدماء أبناء وجعل موسى إلهاً لفرعون (والأسفار تقول عن كثيرين "الله قائم فى مجمع الله فى وسط الآلهة" مز 82: 1)، فمن الواضح أنه دعى إبن وإله بعدهم. فكيف يكون كل شئ من خلاله وهو قبل الكل؟ أو كيف يكون هو "المولود قبل كل خليقة" (كو 1: 15)، إن كان هناك آخرون قبله يدعون أبناء وآلهة. وكيف أن هؤلاء الشركاء الأولين لا يشاركون "الكلمة"؟
ب- هذا الرأى غير صحيح؛ وهو حيلة للمهودين الحاليين. لأنه كيف يقدر أحد فى هذه الحالة أن يعرف الله كآب له؟ لأنه لا يمكن أن يكون هناك تبنى بدون الابن الحقيقى، الذى قال "لا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له". وكيف يكون هناك تأله بدون الكلمة وقبله؟ ولكن، هو قال لإخوتهم اليهود "قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله" (يو 10: 35).
ت- وإن كان كل ما دعوا أبناء وآلهة إما فى السماء أو على الأرض، تم لهم التبنى والتأله من خلال الكلمة، والابن نفسه هو الكلمة، فمن الواضح أنه من خلاله هم جميعهم، وهو نفسه قبل الكل، أو بالأحرى هو نفسه وحده الابن الحقيقى، وهو الوحيد إله حق من الإله الحق، ولم ينل هذه كمكافأة على بره ولا لكونه آخر معهم، ولكن بسبب أنه كل هذه بالطبيعة ووفقاً للجوهر."
4- فالقديس أثناسيوس هنا يؤكد أن الابن هو الوحيد الذى يدعى ابن حقيقى وهو وحده إله حق من الإله الحق بالطبيعة وبحسب الجوهر، أما الخلائق فحتى وإن دعوا بنين أو آلهة فإن هذا التبنى هو فقط من خلال الكلمة، فبنوة الخلائق ليست بنوة بالطبيعة ولا بحسب الجوهر.
5- وفى الفصل التاسع يكمل القديس كيرلس بأكثر وضوح موضحاً مفهومه ومجيباً على المعارضين الذين يقولون: "لو كان القديسون ليسوا بالطبيعة، النور، فلماذا لا يدعوهم المخلص شركاء النور بدلاً من النور؟ وكيف يصبح المخلوق مختلفاً عن ابن الله. مادام التلاميذ قد سمعوا "أنتم نور العالم" (مت 5: 14)" فيجيب القديس كيرلس بقوله السديد:
أ- إجابتنا على هذا يا ساداتى الأعزاء هى: نحن أبناء الله بل دعينا آلهة فى الأسفار الإلهية حسب المكتوب "ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلى كلكم" ( مز82 :6). هل يعنى هذا أن نتخلى عن كياننا ونرتفع إلى جو اللاهوت غير المنطوق به وأن نخلع الابن الكلمة من بنوته ونجلس نحن فى مكانه مع الآب ونجعل محبة الذى أكرمنا عذراً للكفر؟
ب- حاشا لله. فالابن هو كائن غير متغير، أما نحن فبالتبنى صرنا أبناء وآلهة بالنعمة، غير جاهلين من نحن، وعلى نفس القياس لا نؤمن أن القديسين هم النور
ت- ورغم أننا بشر من الأرض، ومع ذلك نصير آلهة ليس مثل الإله الحقيقى أو كلمته، بل كما قد سر الله الذى قد وهبنا هذه النعمة؛ هكذا أيضاً نصير رحماء مثل الله، لا بأن نصير مساويين لله ولا بأن نصير صانعى خيرات بالطبيعة وبالحقيقة
6- ولكى نحسم الأمور بالنسبة لأقوال الآباء نرى المقال الثالث ضد الأريوسيين رفض القديس أثناسيوس المساواة والتطابق بين المؤمنين وبين السيد المسيح الكلمة المتجسد وذلك لأن الذى يرفع نفسه إلى مستوى المسيح فإنه يحدر المسيح إلى مستواه وبالتالى يشارك الأريوسيين فى معتقداتهم كما يلى:
أ- ولكن حقيقة الأمر أنه لم يتكلّم هكذا بالمرّة بل قال "كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا" (يو21:17). وبالإضافة إلى ذلك فإنه باستعماله لفظة "كما" فهو يشير إلى أولئك الذين يصيرون مثله كما هو فى الآب ولكن عن بعد، عن بعد ليس من جهة المكان ولكن من جهة الطبيعة لأنه من جهة المكان ليس هناك شئ بعيد عن الله، لكن من جهة الطبيعة وحدها فإن كل الأشياء هى بعيدة عن الله. وكما قلت سابقًا فإن استعمال الأداة "كما" لا يعنى التطابق، ولا المساواة ولكن يعنى التشّبه بمثال يُنظر إليه من جهة معيّنة.
ب- إذًا فما هى المشابهة وما هى المساواة التى لنا مع الابن؟ بل إن آراء الآريوسيين تُدحض من كل ناحية وخاصةً بكلمات يوحنا، أن الابن هو فى الآب بطريقة، أما نحن فنصير في الآب بطريقة أخرى. وأننا لن نصير مثل الكلمة أبداً، ولا الكلمة سيصير مثلنا، إلاّ إذا تجاسروا كما يفعلون عادة ـ فقالوا إن الابن باشتراكه فى الروح وبتقدّمه فى الفضيلة صار هو نفسه فى الآب. ولكن حتى مجرد قبول هذا الفكر هو كُفر شديد لأن الكلمة ـ كما سبق أن قيل ـ هو الذى يُعطى للروح، وكل ما هو للروح قد أخذه من الكلمة.
ث - يفرق بيشوي بين ناسوت المسيح واجساد المؤمنين فيقول :
1- نؤكد أن ما يخص السيد المسيح من عبارات تُعبّر عن ألوهيته باعتباره الله الكلمة المتجسد فإن ذلك لا يخص بأى حال البشر العاديين.
2- فالاستحقاقات الأدبيّة للاهوت قد صارت للناسوت الإلهى بسبب الاتحاد؛ دون أن يتحول الناسوت إلى لاهوت. ودون أن يتعارض ذلك مع عبارة "مجدى لا أعطيه لآخر" (اش 42: 8)
3- لذلك فإن صيرورة الناسوت "إلهياً" عند القديس أثناسيوس وعند الآباء هو أن يتمجد الناسوت بمجد اللاهوت، وأن تكون له الاستحقاقات الأدبية التى للاهوت. وهذا قاصر على ناسوت السيد المسيح وحده دون جميع المؤمنين من البشر.
4- وما نرفضه فى "تأليه الناسوت" كعبارة حساسة هو أن يفهمها البعض خطأ بأن الناسوت قد تحول إلى لاهوت لأن هذه هى هرطقة أوطاخى.
5- إننا نحذر من التلاعب بالألفاظ والعبارات حيث أن شرح الآباء لموضوع التألُّه كما أوردناه من قبل قد نفى تماماً المساواة بالنسبة للمؤمنين مع السيد المسيح، وكذلك ينفى أى نوع من الاتحاد الطبيعى والأقنومى باللاهوت بالنسبة للبشر، وهى البدعة التى قاومها قداسة البابا فى كتابه "بدع حديثة".
رابعا : كتابات جورج بباوي
أ- الدكتور جورج حبيب بباوي
عميد المعهد اللاهوتي الأرثوذكسي بولاية إنديانا يكفر البابا شنودة ويتهمه باتباع المنهج الاسلامي فيقول :
1- هجوم الأنبا شنودة على الايمان الذي دونه آباء الاسكندرية والذي نشر بكل لغات الأرض يجعلنا عاجزين عن الصمت.
2- لقد الزمتنا محبة المسيح نفسه الذي "تواضع لكي يرفعنا" الى ان ندافع وان نفند هجوم الأنبا شنودة الذي أصبح بالنسبة لنا لا يحمل صفة "بابا الاسكندرية" لأنه يمزق المسيح الواحد الى اثنين ويكتب بيديه ذات ايمان أريوس.
3- هذا لا نستطيع أن نغفره له – إلا إذا تراجع وتاب – ولا نستطيع أن نغفر له الاستخفاف بجهل القارئ وبعقله لأنه يقول في آخر ما كتب من سلسلة التجاديف "
4- على انهم في اثبات تأليه الانسان ينادون بعبارة غريبة وهي "تأله ناسوت الرب يسوع وهذا ضد الاتحاد بين لاهوت الرب وناسوته، حيث نقول انه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير أي ان اللاهوت لم يتغير ويصير ناسوتاً، ولا الناسوت تغير وصار لاهوتاً وإلا فأن إحدى الطبيعتين تكون قد زالت ولكنهم يذكرون عبارة "تأله ناسوت الرب يسوع كعنوان في ص 59 "الأصول الآبائية" من نفس كتابهم ويتكرر نفس العنوان في ص 60، 62، ص 63.
5- ويقولون في ص 59 "وبالتالي تصبح شركتنا في الابن المتجسد ليست شركة في ناسوت دون اللاهوت..".
6- ثم تأمل أيها القارئ ماذا يقول الانبا شنودة الذي كان اسقفاً لمدينة الاسكندرية وترك وإنضم الى الهراطقة والمسلمين أيضاً. هذه هي بقية كلمات الأنبا شنودة "فمن يدعون اذن الشركة في اللاهوت!! ولعل هذا بعض مما يسميه إخوتنا المسلمون الشرك بالله" !!
ب- يؤكد بباوي ان التأله ورد في كتابات القديس اثناسيوس فيقول :
1- راجع المقالات ضد الأريوسيين وهذه هي النصوص كما وردت:
2- هو رب المجد وهو العلي، نزل من السماء وهو معبود على الدوام .. لذلك فهو لم يكن إنساناً ثم صار بعد ذلك الهاً، بل كان الهاً وصار انساناً بالأحرى كي يؤلهنا" (38-39).
3- كل الذين دعوا ابناء وآلهة سواء على الأرض أم في السموات نالوا التبني وصاروا متألهين من خلال اللوغوس" (39).
4- لأن الجسد الذي أخذه هو جسده الخاص الذي حسب طبيعته كجسد يقبل النعمة كما قيل وبحسب الرفعة (التي اعطيت له) أخذ (الابن) البشرية في كيانه .. من أجل تأليه البشرية .." (45).
5- عندما يشرح القديس اثناسيوس عبارة سفر الأمثال 8 : 22 "الرب خلقني .." يكتب موضحاً: "إذا سمعنا في سفر الأمثال لفظ "خلق" فلا يجب ان نفهم ان الكلمة مخلوق .. بل انه لبس الجسد المخلوق الذي خلقه الله لأجلنا فقد هيأ له جسداً مخلوقاً لأجلنا كما هو مكتب (عب 10 : 5) لكي نستطيع أن نتجدد ونؤله" (47(.
6- فقد "صار الكلمة جسداً لكي يجعل الإنسان قادراً على تقبل الألوهة ... ويتضح من هذا اننا لسنا ابناء بالطبيعة. أما الذي جاء وسكن في وسطنا فهو ابن بالطبيعة" (59).
7- وكما اننا نحن جميعاً من الأرض وفي آدم نموت هكذا نحن اذ نولد من فوق من الماء والروح فإننا في المسيح نُحيا جميعاً فلا يعود الجسد فيما بعد أرضياً بل يصير الهياً كالكلمة وذلك بسبب كلمة الله الذي لأجلنا صار جسداً".
8- يقول معلمنا العظيم أثناسيوس:
نحن نتأله لأننا لا نتناول جسداً بشرياً وانما لأننا نتناول جسد الكلمة ذاته" (الرسالة الى مكسيموس ص 2).
خلاصة :
1- كل هذه النقاط التي نقلناها عن لاباء الارثوذكس يكذبها البروتستانت وسوف يتضح ذلك في الفصل الثالث حيث ننقل عن الكنيسة الانجيلية
2- اخطر نتيجة لادعاء الارثوذكس ان التحول (الخبز والماء والخمر ) الي جسد ودم حقيقيين هو مسألة التأله
3- رفضت الكنيسة المصرية تلك النتيجة رغم انها نتيجة طبيعية لادعائاتها وان التأله هو الارثوذكسية الحقيقية كما يقول متي المسكين وتلاميذه
الي هنا ينتهي الفصل الاول من كتاب
الافخارستيا - الخلاف اللاهوتي المسيحي
للاطلاع علي الفصلين الثاني والثالث يمكن تحميل الكتاب كاملا من الرابط الاتي :
http://www.mediafire.com/?0wu1ww038qfx9q3
كتاب روعة الروعة أستاذنا الفاضل بن حلبية ... جزاك الله خيراً وجعله فى ميزان حسناتك .. وجعلك الله ذخراً للأسلام .. لكن اسمحلى اقتبس جزء من كلام الآب متى المسكين حيث يقول :-
أذاً علماء الكنيسة المصرية قبل القرن ال16 لم يكونوا يعلموا شيئاً عن الاسرار السبعة ؟!!
أذاً ما مصيرهم ؟!! الى بحيرة النار والكبريت ؟! :p017: