الرد علي الأخوة حتي المشاركة رقم ( 35 )
تحية طيبة وبعد :
من كل ما تقدم من مداخلات وبعد إستبعاد المداخلات الخاصة بشتيمتي أشكركم عليها
فأنا لست أهلاً أن أشتم من أجل المسيح أما بعد فالشتيمة شئ متوقع حسب قول الكتاب المقدس
( 13وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ ) ( مر 13 : 13 )
أما بعد
يتضح من مداخلاتكم رفضكم لما قلته في مداخلتي أني الأنبياء قبل المسيح دخلوا الحجيم . علي الرغم أني وضحت أن هذا ليس أعتقداي الشخصي وإنما أتيت بآيات من الكتاب المقدس وإليكم أخري
1 - ( من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس . من يغلب فسأعطيه ان
يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله ) ( رؤ 2 : 7 )
ويتضح من الأية أن الفردوس والأكل من شجرة الحياة ليس إلا لمن يغلب مع المسيح
2 - ( 16مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ ) ( مر16 : 16 ) والآية توضح شرط دخول الفردوس أن يؤمن الإنسان ويعتمد . فإن أمن الأنبياء كـــ ( إبراهيم وموسي .... إلخ ) فهم يبقي لهم أن يعتمدوا حتي يتمموا الشرط . وعليه
لم يدخلوا الفردوس كعدم وقوع جواب الشرط لعدم وقوع أو تمام الشرط .
3 - ( 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ ) ( يو 3 : 18 )
وواضح من الآية أيضاً ما قلته أن من يؤمن بالمسيح هو الوحيد الذي لا يدان والذين لم يؤمنوا به قد دينوا . هكذا تقول الآية .
ولكن لي تعليق أخر فكيف أمن الأنبياء لكي لا يدانوا بالمسيح والمسيح أساساً لم يأتي
فالمسيح لم يصبح مسيحاً ومن يؤمن به لا يدان إلا بعدما جاء المسيح فعلا وقام بالقداء حيث أشتري لنا الخلاص ( فردوس النعيم - الملكوت الأبدي )
وعليه حين مات الأنبياء لم يكن المسيح أصبح مخلصاً وفادياً للجنس البشري ولم يستوفي العدل الإلهي حقه . وعليه يظلون في نفس المنفي ( بعيداً عن الله )الذي نفي إليه آدم بنفسه وطاعته للشيطان حين أخطأ هو وبنيه معه ( الموت ) أي الموت في الجحيم .
4 - ( لان الله اغلق على الجميع معا في العصيان لكي يرحم الجميع ) ( رو 11 : 32 )
ماذا يعني هنا الرسول بولس بقوله ( أغلق علي الجميع معاً في العصيان )
الا يعني أن الذين كانوا قبل المسيح في العصيان حيث تمت المصالحة بين الله والناس بعمل المسيح الكفاري فصارت المصالحة بين الله والناس كقول الآية
( اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة . ) ( كو 5 : 19 )
وماذا يعني بكلمة ( أغلق ) ألا تعني إغلاق فردوس النعيم علي الناس حيث لم تكن مصالحة بين الله والناس . وعليه يظل الناس لا يحيون مع الله ( في فردوس النعيم )
في الدنيا وهم علي الأرض ليسوا مع الله ، وكذلك بعد الموت لا يحيون في الفردوس مع الله فتري أين كانوا يوجدون ليس هناك إلا الجحيم .
5 - ( لكن الكتاب اغلق على الكل تحت الخطية ليعطى الموعد من ايمان يسوع المسيح للذين يؤمنون . ) ( غلا 3 : 22 )
الا يعني الرسول بولس بلفظ ( أغلق ) أي أغلق فردوس النعيم أمام الناس وفي قوله ليعطي الموعد من إيمان يسوع المسيح للذين يؤمنون به
ألا يعني هذا أن الرسول بولس يقول أن الموعد هو موعد الخلاص من قبضة الشيطان في الجحيم لكل الناس حتي الأنبياء منهم كان بيسوع المسيح والإيمان به ( اي بأنه جاء وقام بالفداء للذين يؤمنون به ) فحتي من أمن به من الأنبياء العظام أمنوا به ولكنه لم يكن قد قام بالفداء حينها ولذا ظلوا منتظرين علي رجاء القيامة كما نحن اليوم تماماً
فالقيامة هي رجائنا في دخول الفردوس وملكوت السماء
فكيف دخل الأنبياء ولم تكن هناك قيامة ... أعقلوها .
6 - ( ولكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا الى
الايمان العتيد ان يعلن . ) ( غلا 3 : 23 )
وها هو يأكد ثالثة علي نفس الحقيقة ( مغلقاً علينا ) أي مغلق باب الفردوس أمامنا ومغلقاً علينا في الجحيم . حتي جاء الإيمان ( بماذا ) بيسوع المسيح مخلصاً ومصالحاّ الله مع الناس .
وليس هذا فحسب بل إسمع الآية من العهد القديم نفسه وها هو أيوب الصديق يصرخ
طالباً مصالحاً بينه وبين الله .
( ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا ) ( أي 9 : 33 )
من اين جاء أيوب بهذا الفكر ، وهل يوجد اليوم إنسان مسيحي يشعر أن الله لا يحبه وأنه يحتاج لمن يصالحه علي الله . أكيد لا لأن المسيح جاء فعلا وصار لنا به مصالحة مع الله الآب . كما في الأية بعاليه
وهذا أولاً .
وثانياً : إن كان هذا كلام غير معقول . فأين العقل في
1 - لم يظهر أي من الأنبياء قديماً أبداّ ، مثلما يظهر القديسين اليوم ، بمجد ونور ويعلنون مجد الله ، بل ويأتوا بالمعجزات في ظهوراتهم فيشفوا أعين ويقيمون موتي وعرج وشل ويجعلوا الذين لا ينطقون ينطقون ويتهللون .
أنظر مئات الظهورات في العالم كله ( العذراء مريم - مارجرجس - أبانوب - البابا كيرلس .... إلخ ) فهل هؤلاء أعظم من الأنبياء .
2 - فسر لي بالعقل لماذا إستطاعت المشعوذه أيام الملك شاول أن تحضر روح إيليا
ومن أين أتت بها ، إيليا التي لم تكن لتقف أمامه وهو في حياته كيف أصبح لها
سلطان علي روحه لتحضرها ،
ومن أين أحضرتها ونحن نعرف أن المشعوذين يتعاملون مع الشيطان فمن أين إستطاعت أن تحضر روح صموئيل أن كانت في فردوس النعيم ، والشيطان لا يمكنه أن يدخل إلي فردوس النعيم حيث محضر الله . ألا يعني هذا ان روح صموئيل كانت في قبضة الشيطان ولذا كان له سيطرت عليه فأحضرها للعرافة المشعوذة . ... إعقلها
يا سادة لا تناقشوا وأنتم متمسكون بشئ ما بل كما تصير المناقشة وكما يقتضاكم العقل والمنطق والبراهين الإلهية ينبغي أن تذهبوا ، حتي لو كان ذلك غير موافق لظنونكم
فنحن لا نحدد لله ماذا ينبغي بل نستقصي ونتفهم ما هو فاعل ونؤمن به .
**** كما أني قلت كانوا في الجحيم وليس في جهنم النار والفارق كبير
فالجحيم هو مكان إنتظار ولا يوجد فيه تعزيب لأن الإنسان لم يكن قد دين بعد ولكنه مكان يكون فيه الشيطان مالكاً علي من فيه
وهو نقيض فردوس النعيم فهو مكان إنتظار للأبرار وهذا كان مغلقاً . وتم فتحه بالفداء
وإليك قول البابا شنودة الثالث نفسه .
( الجحيم هو مكان للآنتظار , وليس مكان للعذاب ..
اما مكان العذاب فهو جهنم النار ... كما قال السيد عن الخاطئ " يكون مستوجب نار جهنم - مت 5 : 32 " ... وقوله للكتبة والفريسيين " كيف تهربون من دينونة جهنم " مت 23 : 33 .. وكرر عبارة " جهنم النار فى مت 18 : 9 " ...
اما الجحيم
فكانت مجرد مكان للآنتظار قبل الفداء .. وعنها قال المرتل فى المزمور " لا تترك نفسى فى الجحيم , ولا تدع قدوسك يرى فسادا " مز 16 : 10 ..
لم يكن ابونا ابراهيم اذن فى عذاب , بل فى انتظار .. وابونا ابراهيم قال عنه الرب لليهود : ابوكم ابراهيم تهلل ان يرى يومى , فرأى وفرح " يو 8 : 56 ... ) |
وأظن أني أجبت علي رفضكم فكرة أن الأنبياء لم يكونوا في الفردوس أو السماء قبل مجئ المسيح بما يكفي . وليس هناك ما يرفض ما أجبته إلا كونكم ترفضون هذا لميول منكم وليس لبطلانه أو عدم ثبوت حقيقته . وأنا دائماً أتكلم للباحث عن الحق حتي ولو جاء مخالفاً لميوله وأهوائه .
وفي النهاية سلام الله أهدي إليكم ولكل باحث عن الحق
محب حبيب
الرد علي الأخ العزيز دموع التائبيين 5 علي مداخلته رقم ( 22 )
تحية طيبة وبعد
سيدي في مداخلتك ونصها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع التائبين 5
18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ ( مت 1 : 18 ) الاخ المحترم *محب حبيب* لى استفسار صغير عن هذه الجزئية التى تعترف بخطبة مريم العذراء ليوسف النجار وزواجهما فيما بعد فلماذا تلقبونها بالعذراء بعد ذلك**********************وجزاك الله خيرا د/ محمد عامر على طرحك الممتاز وردك المقنع*
:ball3: ماذا أرد عليك وماذا أقول . سوف أذكرك أن كل مسيحي وكل مسلم أي المسيحية والإسلام معاً يدعونها بالعذراء . ويعرفون أنها أم عيسي وأنها عذراء
فلماذا تسألني عن سؤال تم الأجابة عليه بواسطة معتقدك أنت وسيكون ردي هو نفس رد معتقدك . يبقي السؤال ليس إستفهامي . ولي الحق الا ارد عليه ولكني
سأعتبره إستفهامي وسأرد عليك .
يوسف النجار لم يكن زوجها بمعني أنه مارس معها الحياة الزوجية بل كان ذلك أمام اليهود فقط لحفظ العذراء من أن تتهم بالزني , ولكن موقفه منها كما نقول نحن ونعطية لقب ( حارس الحبل الإلهي ) وهو ما يحمل نفس المعني أي مجرد حفظ للعذراء ألا تتهم بخطية الزني . وكما قلت هذا يدلل علي أن العذراء لم تتهم قط بقضية الزني لا من اليهود ولا من المسيحيين ، فقط من القرآن الذي تدعون أنتم أنه كرم العذراء
فإتهمها بالزني إلي النهاية ، وقال أن الناس لامتها علي الزني ، وعايروها .
لا يا سيدي نحن الذين نكرم العذراء فعلاً والكتاب المقدس ورب المجد الله عز وجل
هو من يكرم العذراء في الإنجيل حيث أنهي الموضوع كما قلت وهو كان مجرد فكرة
في رأس يوسف النجار خطيبها وأمره أن يجعلها إمرأته حتي لا يظن أحد فيها الزني
وقضيت الفكرة وماتت وهي في مهدها ولم تتهم العذراء مريم أبداً بالزني لا من اليهود ولا من المسيحيين الذي يلقبونها بـ ( كلية الطهر - طهر الأطهار - بر الأبرار - عذري العذاري .... إلخ )
وإليك الدليل من الكتاب المقدس .
1- دليل عدم القول بأنها زانية من قبل اليهود ، ومفروغ منه أنها ليست متهمة بالزني من جهة المسيحيين .
( 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ \لأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ \لرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ \بْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ \مْرَأَتَكَ لأَنَّ \لَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ ) ( متي 1 : 20 )
أي يتضح من الأية أن الزني كانت فكرة في رأس يوسف النجار وقتلت في مهدها من قبل ملاك الرب الذي نسف الفكرة من أولها وأمره أن يتخذها إمرأة له حتي تنسف فكرة الزني ولي لا تتهم بالزني كما قلت .
2 - دليل عدم مساس يوسف النجار لها وعدم كونها زوجة له بالمعني المفهوم فيمارس معها الجنس .
فيقول عنها الكتاب أنها عذارء ولم يكن لها ولد بخلاف السيد المسيح فقط وإليك الآيات
* ( «هُوَذَا \لْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ \بْناً وَيَدْعُونَ \سْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا ) ( مت 1 : 23 )
هذه الآية توضح أنها حين ولدت المسيح كانت عذراء . أي أن يوم لم يكن قد مسها حتي هذه اللحظة .
* ( 24فَلَمَّا \سْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ \لنَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ \لرَّبِّ وَأَخَذَ \مْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ \بْنَهَا \لْبِكْرَ. وَدَعَا \سْمَهُ يَسُوعَ. ) ( مت 1 : 24 ، 25 )
وكما هو واضح أيضاً أن يوسف لم يمس العذراء حتي ولدت ابنها البكر . وهذا لا يعني أنه مسها بعد ذلك لكون سبب عدم مساسه لها مستمر إلي اليوم وهي أنها طاهرة حملت بالله المتأنس وعليه فطهارتها تمنع أي أحد من المساس بها حتي لو كان مستبيح
فماذا عن يوسف الذي هو رجل بار إختاره الله بنفسه ليحرس الحبل الإلهي .
** ( 11وَأَتَوْا إِلَى \لْبَيْتِ وَرَأَوُا \لصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً. ) ( مت 2 : 11 )
***وتوضح هذه الآية أن يوسف النجار الذي لم يدعوه الوحي ولا مرة أنه أب للمسيح ، ولكنه إكتفي كما تري بتوضيح أن مريم أمه وهذه ليست مهانة ليوسف النجار فهو مكرم جداً ولكن لكون الوحي يريد أن يوضح أن يوسف ليس أب للمسيح وهذه حقيقة وأنه ليس زوج للعذراء .
*** ( ». 27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. ) ( يو 19 : 27 )
* لو كانت العذراء لها إبن أخر لكونها عاشت مع يوسف كأي زوجة مع زوجها
فأين أولادها منه ، فليس لها أولاد بدليل هذه الآية حيث وصي المسيح أحد تلاميذه بأمه وجعلها أم له . فهل يجوز هذا ولها إبن . أم أن العذراء كانت عاقراً .
هذا منطقي يهيئ لي
كل هذا طبعاً ناهيك عن أن المسيحيين والمسلمين يسلمون ببتولية العذراء .
فنحن نقول في التسبحة
( مقطع من ذكصولجية باكر الآدام - للعذراء )
( أنت يا أم النور المكرمة والدة الإله حملت الكلمة غير المحوي . ومن بعد أن ولدتيه بقيت عذراء . نعظمك بتسابيح وبركات ) |
ومن هذه يتضح أن العذراء بقيت عذراء حتي بعد ان ولدت المسيح وإلي الآن هي عذراء طاهرة ، وهذه شهادتنا ولكم شهادة مثلها إسأل عنها الشيوخ الأفاضل .
وما قولك في هذه الآية :
( 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى ) ( لو 2 : 5 )
*** هل معلمنا لوقا الطبيب خانه التعبير إذ يقول تعبيرين متناقضين في وقت واحد
( إمرأته المخطوبة ) . فكيف لعاقل أن يصدق الكلمتين معاً . أليس هناك سر
والسر هو أنها زوجته ( إمرأته ) بشكل رسمي ولكنها ( مخطوبة له ) بشكل فعلي
فهو لم يكن له أن يعامها كزوجة في طاهرة كلية ولكنه كان ملازماً لها كما الخطيب لخطيبته ، يحرسها وبالتحديد من كونها تتهم بالزني ، فمن يقول عن زوجة إنها زانية إذا حبلت ولها زوج ، فحبلها يكون أمر طبيعي ما دام لها زوج وهذا هو علة أن يكون يوسف لها زوج بشكل رسمي أمام اليهود وهذا ما عبرت عنه الأية بلفظ ( إمرأته )
ولكن الواقع أنه لا يمكنه مساسها كزوجة وذلك عبرت عنه الآية ( مخطوبة )
ثم ماذا عن هذا التناقض أيضاً ( المخطوبة وهي حبلي )
فهل الخطيبة تحبل ، بالقطع لا ولكنه يريد الوحي الإلهي أن يقول أن هذه المعجزة تظهر أن الحبل لم يكن من زرع بشر ، أي هذا المولود ليس إبن لبشر
وهذا نعترف به نحن والمسلمون أيضاً
ففي الآية ( فأرسلنا لها روحنا فتمثل لها بشر سويا ..... أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا ) وتوضح الأية أن الحبل كان من الروح ( روح الله ) حيث دل عليه بلفظ ( روحنا )
أعتقد أني جاوبتك إن كنت تبغي البحث عن الحق
محب حبيب
الرد علي الأخ العزيز ابوالسعود محمود المداخلة رقم ( 28 )
تحية طيبة وبعد
سوف اقوم بالرد علي حصرتك واحدة واحدة بإذن الله
:spinstar: أولاً : في قولك وهذا نصه
اشمعنى الحرامى اللى ع اليمين اللى دخل الفردوس |
:etoileverte: والرد هو إن قولك إشمعني هل تعني بها لماذا هذا دون ذاك
أحب أقول لك يا سيدي الله حين يفرق بين الناس لا يفرق بين إنسان أخطئ وإنسان لم يخطئ لأنه يعرف تماماً أن الجميع خاطئون
فالكتاب المقدس يقول
( الجميع ذاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ليس من يعمل الصلاح ليس ولا واحد )
وقال المسيح له المجد رداً علي مناداة رجل له ايها المعلم الصالح حيث قال
( لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله )
وعليه لن نفرق بين اللصين علي أساس أن أحدهما أخطئ والأخر لم يخطئ
وعليه تكون لفظ إشمعني معني بيها التفرقة بينهما في غفران الله لواحد منهم دون الأخر ولماذا السبب ، الكل يعرف ويقر بأن الله يغفر لمن تاب وندم وعاهد الله ألا يرجع إلي ذلك ثانية ، بينما لا يغفر لمن لم يتوب ولم يطلب الغفران من الله ،
كم أن الله يهب الخير لمن يسأله ، ولكن لا يفعل ذلك لمن لا يطلب منه ولا يتكل عليه .
ولننظر هنا في قصة اللصين وسيتضح من القصة ما هو السبب في غفران الله للص اليمين دون اليسار ، ولنفس الأسباب السالفة الذكر
1 - صلب المسيح مع لصين
( ». 38حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ وَاحِدٌ عَنِ \لْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ \لْيَسَارِ. ) ( متي 27 : 38 )
( ِ». 27وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. 28فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ ) ( مرقص 15 : 27 )
( 33وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ ) ( لو 23 : 33 )
( ُ» 18حَيْثُ صَلَبُوهُ وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ. ) ( يو 19 : 18 )
2 - اللصان يجدفان معاً علي المسيح ( أي أنهما خاطئين تماماً مثل بعض )
( !». 44وَبِذَلِكَ أَيْضاً كَانَ \للِّصَّانِ \للَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ ) ( متي 27 : 44 )
( 32لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ. ) ( مر 15 : 32 )
3 - اللص اليمين يعترف بخطيته وبراءة المسيح ويتقبل العقاب وإستنكاره لعقاب المسيح ( وهذا دليل علي أنه عرف من هو المسيح أنه بار ) .
( ِ». 39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ 41أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّه ) ( لو 23 : 39 - 41 )
4 - طلب اللص اليمين الصفح من المسيح بعدما إعترف به إله وأنه هو مالك الملكوت
والمسيح يعده بذلك .
( ». 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «ﭐذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». ) ( لو 23 : 42 ، 43 )
ويتضح من متابعة الآيات في عاليه
1 - أن اللصين كانا خاطئين كبعضهم تماماً .
2 - الإثنين كانوا يعيران يسوع كبعضهم تماماً .
3 - اللص اليمين ( حسب التقليد الكنسي ) أمن بأن المسيح بار وأنه لا يحاسب علي خطية أو ذنب إقترفه ، وعرف انه الله وأن له ملكوت الله .
4 - اللص اليمين يؤمن بالمسيح أنه غافر الخطايا واللص اليمين علم أنه خاطئ ونادم عن خطاياه وقابلاً للعقاب ويطلب من المسيح له المجد ( الله في نظره ) أن يسامحه
وعليه يستوفي اللص اليمين شروط غفران الله له فهو تائب نادم قابل للعقاب الأرضي وطالباً لصفح الله له وقبوله في ملكوته السماوي دون اللص اليسار ( حسب التقليد الكنسي ) فلم يتوب ولم يطلب الغفران له .
أي أن اللص اليمين إرتقي سلم السماء ووصل إليها .
بينما اللص اليسار سقط في هوة الجحيم ووصل إليه .
:spinstar: وفي قولك
( وثانيا فين العدل لما ربنا يحرق ناس ملهمش ذنب ) |
:etoileverte: أولاً هم مذنبون فإبن آدم كله خطاء ولول وسع رحمة الله يدخل الجميع النار ، أليس كذلك ،
يعني ليس من حق البشر هؤلاء الذين قال عنهم الكتاب المقدس علي لسان الله نفسه
( لأن فكر قلب الإنسان شرير منذ حداثته )
يعني العدل أن الجميع يدخلون النار ، ولكن من يدخل الجنة فهذا يكون منعم عليه
ونحن كبشر لا نستطيع أن نوجه اللوم لشخص أنعم علي واحد دون الأخر ،
فالمعطي النعمة ( المتفضل ) لا يحاسب لماذا لم تتفضل علي واحد دون الأخر .
وليس من حق الإنسان إلا المطالبة بحقه أما المطالبة بأن إنسان ينعم عليه ليس من حقه
وبالمثل فنحن يجوز أن نطلب من الله حقنا عنده إن كان لنا حق ولما كنا كلنا مذنبين
يبقي ليس لنا حق عند الله في دخول الجنة ( السماء ) حسب نص الآية بعاليه والأخري بعاليه ( الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من يصنع الصلاح ليس ولا واحد )
وكما يقول الأسلام
( كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
يعني هذا إعتراف من المسيحية والإسلام أن السماء ليست حق للبشر الخطاة وإنما
هي هبه من عند الله وعليه إن أدخلنا النار فهذا هو العدل وهذا هو حقنا لأننا خطاة
وإن غفر لنا فهي هبة منه وليس حق فلا يمكن لمن لم يهبه الله هذا أن يطالبه به
لعلك تكون فهمت النقطة بالضبط وما هو حقنا فنحن ليس لنا حق عند الله إطلاقاً مهما كنا حتي لو كنا أنبياء حسب نص الآيات من المسيحية اليهودية والإسلام وأنا أوردتهم بعاليه .
فأي حق لنا تتكلم حضرتك عنه وتقول أن الله ظلمنا ،
الله إما أن يحاسبنا بعدل فندخل النار .
أو يرحمنا بنعمته هو وبدون إستحقاق منا فندخل السماء ( الجنة ) وهذه نعمة وليس لنا حق فيها ولا يمكن أن نطالب بها ، ولم لم يهبنا الله ذلك فليس بظالم .
:spinstar: وفي قولك وهذا نصه
بمنطقك كده يبقى يسوع هو اللى غلطان علشان
دخل الناس الجحيم من غير حتى ما يعرفهم انه هينزل ابنه بعد فتره من الزمن |
:etoileverte: والإجابة .. لا يا سيدي الله أرسل النبوات علي فم الإنبياء وقالها هو بنفسه من أول ما أخطئ أدم في ( تك 3 : 15 ) وهذه أول نبوة
وكانت النبوات توضح من هو المسيح وإبن من هو ( إبن داؤود - إبن إبراهيم - إبن يعقوب - إبن يهوذا ) وأنه سيأتي من إمرأة ( نسل المرأة ) ومن عذراء ( ها العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعون إسمه عمانوئيل )
حتي السنة التي ولد فيها ، وهي بعد مرور 490 عام بالضبط منذ تعمير أورشليم وهيكل زروبابل أيام داريوس . يعني اليهود كانوا يعرفون المسيح وأنه سيأتي
ومن أمن منهم به نال به حياة أبدية مثل ( إبراهيم - موسي - إليشع .... إلخ )
:spinstar: وفي قولك
مش يقلبهم كده مره واحده فى الجحيم وخلاص |
:etoileverte: حضرتك قلت هذا لأنك لم تقرأ العهد القديم ولكن من قرأ العهد القديم فهم أن الله أرسل إبنه ومتي يرسل إبنه وقد عرف ذلك دانيال النبي ، وكذلك سمعان الشيخ الذي حمله علي ذراعيه وقاله : ( الآن تطلق نفس عبدك بسلام يا سيد لأن عيني قد أبصرت خلاصك )
وعليه الرجاء أنك تقرأ الكتاب المقدس وستجد ما يجعلك لا تقول هذه الجملة بعاليه
وفي النهاية أشكر وأتمني لك الصحة والعافية
محب حبيب
ً