هل حقق أنيس شورش التحدي ؟!
هل حقق أنيس شورش التحدي ؟!
إن المتأمل في حقيقة ما قام به أنيس شورش عندما قام بتأليف " الفرقان الحق " يتبين له أن القرآن الكريم لا يمكن أن يؤتى بمثله أبدًا .
ذلك لأن الفرقان الحق عبارة عن كلمات سرقها شورش من القرآن وصاغ منها وحي الشيطان . وهذا أعظم دليل على أن القرآن الكريم لا يمكن أن يؤتى بمثله . لأنه جعله قائدًا له في الإتيان بمثله وأي محاولة للمحاكاة لا بد أن تكون مستقلة عن ذاتها , بمعنى أن القرآن تحدى أن يأتوا بمثله دون الإستعانة به في الإتيان بمثله .
شروط الإتيان بمثل القرآن !
قال الله تبارك وتعالى : { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ }الطور34 .
إن المتأمل في الآية الكريمة يرى ثلاث كلمات واضحة لا تحتاج إلى بيان ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ ) , وشروط التحدي مقسمة إلى قسمين :
القسم الأول هو قوله تعالى : ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ ) . وشروط الإتيان بحديث لا بد أن تكون نفس الشروط والظروف التى جاء فيها القرآن الكريم فلا يمكن أن نقارن الإمكانيات التي كان يعيش فيها النبي عليه الصلاة والسلام بإمكانياتنا هذه الأيام !
وأعرض الأن الشروط المنطقية والفطرية لمن أراد أن يحاكي القرآن الكريم :
1- أن تكون أميًا لا تعرف القراءة والكتابة .
2-أن تكون في أمة كانت تهيم فى دروب الجاهلية ولا علاقة لها بالعلم أو المدنية .
3-أن تحفظ ما تريد تأليفه أولاً في قلبك حفظًا يغنيك عن السطور التي ربما تضيع أو تحرف .
4-أن يكون ما تنسقه معجزًا بحيث لا يمكن لأهل اللغة ولا حتى غيرهم من الأنس والجن أن يأتوا بمثل ما أتيت أنت به ويقولوا "إنا سمعنا قرأنا عجبا " .
5- أن تعد من سيقرأ كتابك بأنه سيحفطه بمجرد قرأته ويحدث ذلك بالفعل .
6- أن تنسق ما تكتبه بحيث يمكن لطفل يبلع من العمر سنتين وليس من أهل لغتك أن يحفظه عن ظهر قلب .
7- الأتيان بتعابير وتصاوير مختلفة تمامًا عن القرآن الكريم . لا أن تأتي بألفاظ القرآن الكريم وتسير على نفس خطى قافية القرآن الكريم وتقول هذا مثله , لا... نحن نريد أن تأتي بمثله من لا شيء .
8- أن تنسق هذالتعبيرات والتصاوير التي ألفتها بحيث تصيغ منها اعجازًا لغويًا ولفظيًا ومعنويًا وعلميًا ليس له مثيل .
9- أن يكون فيه أخبار الماضي والحاضر والمستقبل .
هذه هى الظروف التي نزل فيها القرآن الكريم , لذا نريد ممن يقبل التحدي أن يأتي بمثل القرآن في ظل الظروف والإمكانيات التي نزل فيها القرآن الكريم .
وبعد إستيفاء هذه الشروط يكون المتحدي قد قام يتنفيذ القسم الأول الذي حدده الله تبارك وتعالى في قوله : ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ ) .
أما القسم الثاني : فهو ظاهر في قول الله تعالى : ( بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ ) أي بعد أن يُحضر المتحدي ما ألفه بعد إستيفائه للشروط السابقة نرى هل ما جاء به يمكن مقارنته بالقرآن أم لا !
وللحديث بقية ....