السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكِ اختي الفاضلة على ما تفضلت به وعرضك لما يتعرض له جسد هذه الامة بأكملها اثر هذا الاعلام الهابط
نعم
ماذا يواجه هذا الجيل القادم؟! وأي ثورة إعلامية ولا أخلاقية يمكن أن تعصف به؟! الجديد الحاضر أسوأ من القديم، والقادم ربما أسوأ من الجميع!! الإعلام الهابط من الفضاء (هابطٌ) في ذوقه!! فأغلبه يخاطب الشهوات ولا يخاطب العقول.. والجيل يتأرجح بين الشهوة والأهواء، وبين العقل والأخلاق.. فمتى تستقر النفوس وتهدأ؟!
متى يحمل البعض معول الهدم باسم الحرية! ويتلذذ بمظاهر الانحراف باسم الفن؟! ومتى يحق لنا أن نعاقبه باسم الحق والفضيلة؟!
يقولون إن الفن ليس شراً كله!! لكن الشر منه ـ وبالتأكيد ـ هو ما يهيِّج الشر ويبعثه في النفوس.. فالشباب قوة.. والشهوة قوة.. والقوة إذا لم تضبط يمكن أن تكون أداة خراب..
ماذا يعني أن نبني جيلاً أكثر براعة ومعرفة بالفن وأقل تقدماً في العلم، وأسرع هزيمة في معترك الحياة الصعب؟!
ألستم معي أن البناء يحتاج إلى الأسمنت والحديد أكثر من الزينة والزخرفة؟! وكذلك الأمة الناهضة تحتاج إلى أساسات متينة من شباب واع يحمل همَّها ويقودها، لا تحمله عبئاً على مسيرة نهضتها..
**********************
وكما قال الشاعر
أرى خلل الرماد وميض نار ---- وأخشى أن يكون لها ضرام
فإن النــار بالعــودين تذكــى ---- وإن الحـرب مبدؤها كـــلام
وأكتفي بهذا القدر
والله المستعان