بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الفاضل kholio5 أكرمك الله
أخي الكريم لا زلت أتحدى واطلب في نفس الموضوع ، اليس رسولنا الكريم هو قدوتنا ومثلُنا الأعلى في كُل شيء ، الم نصدقه في خبر السماء ورسالته ونبوته كما صدقه من قبلنا ، الم يصلوا ونصلي كما صلى وكما طلب " صلوا كما رأيتموني أُصلي " وحج المُسلمون كما حج ، وصاموا كما صام....إلخ .
تقول أخي الكريم( من التجني في الأحكام أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه ومكانه، وظروف بيئته )
إذا كان الأمر كذلك وإذا كان الرسول هو قدوتنا ومثلنا الأعلى ، فأين هي الحالات التي تم فيها الزواج بمثل ما ورد عن رسول الله في هذه الروايه التي لا أُريد أن أصفها بما تستحق أن توصف به لئلا تغضب مني .
وأنا أطلب منك أخي الفاضل أن تورد لي الحالات المُماثله في الزواج ، في نفس ذلك الزمان والمكان والبيئه أي الصحابه والتابعين على الأقل ، لإصرارك على الإختلاف للنضوج للفتاه في الزمان والمكان ، فيجب أن تكون هُناك حالات مُماثله كثيره جداً في نفس المكان والزمان .
وستكون الحالات أكثر بكثير وتزداد من أجل الإقتداء برسول الله في هذا الزواج ولنُسميه المُبارك ، والحقيقه أنه ليس في هذا السن الذي ورد فيه ، والمفروض أن تورد مئات بل آلاف الحالات .
والمفروض أن هذا الأمر أستمر إلى تابعي التابعين وإلى عهدنا هذا ، أليس رسولنا الكريم هو قدوتنا ومثلُنا الأعلى ، المفروض أن نذهب ونطلب ودون خجل أو حياء أي طفله عمرها 6 سنوات في الصف الأول الأساسي أو الإبتدائي ، وليس هُناك مُشكله أن نتزوجها وهي طفله في الصف الثالث الأساسي ، وذلك إقتداءً بما ورد في متن تلك الروايات ، لئلا نجرح أحد الرواه في تلك الأسناد ، لأن المُهم هو السند ، وليس هُناك مُشكله إذا كان المتن يُسيء لرسول الله ونبوته ورسالته وعفته وطهارته أو زوجته عائشه ، المُهم أن لا نضرب السند المُقدس .
***************************************************
تقول عن ورود كلمة " هلكت " ليس فيه أي إساءه وتقول هذا رأيك وهذا يعود الى عدم تعمقي في اللغة العربية ومعانيها ليس أكثر ، وليس في اللفظ أي اساءة الى السيدة خديجة رضي الله عنها .
وتقول أليس من المعقول الرجوع الى مفاهيم تلك الألفاظ من أصحاب الشأن قبل أن نجعل من أنفسنا نحكم عليها دون وعي ؟؟
لا أخي الكريم هُناك إساءه بل وكُل الإساءه ، بل وإساءه مُتعمده بل وغبيه ، هذه خديجه الطاهره زوجة أطهر خلق الله ، وليست كافره كإمرأة ابا لهب حتى يُقال عنها هلكت ، وليست بقره والعياذُ بالله حتى يُقال عنها هكذا كلمه ، ومن يقول عن خديجه فلما هلكت ، غير عاجز أن يقول عن رسول الله " فلما هلك رسول الله ، والعياذُ بالله ، أخي الفاضل أنا أعلم والكُل يعلم أن هلكت معناها ماتت ، ولكن هُناك أدبيات في اللغه العربيه ، وآداب عند العرب تتعلق بلغتهم لا تُقيدهم المعاني بها ، فلا أحد يقول عن والده عندما هلك والدي ، وكلمة إنصرف معناها إذهب أو غادر ، ولكن العرب لا يستخدمونها ، لأن عادتهم جرت لإستخدامها للطرد وبشيء من الإهانه .
ولكن من الف هذه المُفتريات غير عالم بلغة العرب وأدبها وأدبياتها وفنونها ، فاستعمل كلمة هلكت ***** ، وكلمة أسلموني لهُ وكأنها مُتهمه أو بضاعه تُسلم ، وأورد عنها أنها كانت تلعب بإرجوحه ، وأن والدتها ظفرت شعرها وأكد على أنها لا تدري بما يدور حولها ، ولا بما هي قادمه عليه ليؤكد طفولتها وليؤكد الإساءه لرسول الله ويوثقها ، ليؤكد إقدام الرسول على الزواج بطفله لا تُدرك ما هو الزواج ولا بما يدور حولها .
*******************************************************
أخي الفاضل تقول ( فهل نبني قصور علمنا في ألفاظ اللغة الى الطعن في الروايات ؟؟ )
وتقول (على أي أساسا تجعل من نفسك حكما على تلك الألفاظ والعبارات ؟؟ )
وتقول ( لماذا ننصب من أنفسنا حكما على ما لا نفقه فيه شيئا ونجعل من قصورنا حجة على ما نقرأه !! )
أخي الكريم لا أدري هل هذه الروايات أخذت درجة القُدسيه حتى لا يُطعن فيها أو لا تُقبل ، أخي الفاضل كُل روايه تُسيء لهذا الدين العظيم ، سواء للقُرآن الكريم ، أو لرسولنا الطاهر ولزوجاته الطاهرات ، أو لصحابته الأطهار الأخيار مرفوضه أيٍ كان السند الذي وُضع لها ، وهل من يضع روايه كاذبه هدف منها الإساءه عاجز عن وضع سند لها .
( تقول فالحكم عندنا لقوة سند الروايات ، وانما القضية هنا قضية سند و طعن فيه )
أرى أن المُهم هو السند وقوته ، وأن هذا السند نال قُدسيه لا يجوز الطعن فيها ، ولا يهمنا سمعة رسول الله أو الإساءه لهُ ، ولا يهمنا من الأمر إن كان المتن كاذب أو مُفترى أو لا يليق بهذا الدين العظيم ولا برسوله ، ولذلك على من يُريد أن يدس فريه أو إسرائيليه عليه إستخدام سند متين لا يُشك فيه وهكذا وهذا ما عُمد إليه ، وعلينا أن نقبله دون نقاش .
(ليس من المقبول وضع اكثر من شبهة او استفسار في نفس الصفحة !!!!
فنحن بشر ولسنا آلات طباعة فارفق بنا ولنركز نقاشنا حول كل مسألة على حدة )
*****************************************
تقول ( ولم يحفظ لنا التاريخ بيتا واحدا في قصيدة من قصائد الاعداء تندد بزواج النبي من السيدة عائشة )
تقول ( كل ما قيل ضد النبي محفوظ في الكتب , ولو تم طمس هذا الاتهام فهل تم طمس ردود حسان بن ثابت عليها)
وتقول ( والأهم من ذلك أنه لم تدهش مكة حينما أعلن نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين وأوفى صديقين ، بل استقبلته كما تستقبل أمراً طبيعياً مألوفاً ومتوقعاً ، ولم يجد فيها أي رجل من أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفسهم موضعاً لمقال ، بل لم يدر بخلد واحدًِ من خصومه الألداء أن يتخذ من زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ مطعنا أو منفذا للتجريح والاتهام وهم الذين لم يتركوا سبيلاً للطعن عليه إلا وقد سلكوه )
أخي الفاضل كُل ما أوردته صحيح ، ويؤكد أن عمرها الحقيقي ليس ما ورد في هذه الروايه المُعتمده والمُلفقه على لسان عائشه رضي اللهُ عنها ، ومن رافقها من روايات مُسانده ورديفه ، وأن العمر الحقيقي لها كان طبيعياً ومقبولاً ولا إنتقاد لهُ ، وهو أنها فوق أو بحدود 18 عام .
ولو كان عمرها كما ورد في هذه الروايه التي دُست فيما بعد ، لعابه اليهود والكفار والمُشركين ولقالوا في ذلك الشعر هجاءً ، ولرد عليهم حسان بن ثابت ، ولكن لم يرد شيء من هذا القبيل لأن الأمر ليس كذلك .
*******************************************
تقول ( فان تم الطعن في السند الذي جاءت به تلك الرواية فهذا سيؤدي بنا الى رفض كل ما ثبت من روايات عن نفس تلك الطريق وذلك السند الذي جاء به الحديث المرفوض ، فهل وصلك خطورة الامر ام ليس بعد ؟؟ ان تم رفض الحديث على اساس انه تلفيق كما يزعمون فمعنا ذلك أنه لو وجدنا حديثا آخر لنفس السند الذي ذكر في رواية زواج عائشة يتم كذلك رفضه لنفس السبب فهل يكون الموضوع انتقائية بهذا الشكل ؟؟(
لا أخي الكريم ما يتم الطعن به ، وعدم قبوله ورفضه هو ما يُسيء لهذا الدين بشكل عام ، سواء للقُرآن أو لرسولنا أو لصحابته أو لزوجاته...إلخ ، ولذلك لا بُد من تبرئة هؤلاء الأطهار من هذه الروايات التي وُضعوا سنداً لها ، وهُم بريئون من روايتها .
أخي الفاضل روايات عروه بن هشام كُلها مقبوله كسند عندما كان يروي عن أبيه ، ولكن بعدما ذهب للعراق أخذ يروي عن أبيه كذباً وهو لم يسمع منهُ ، ولسبب لا نعرفه ، وهي التي فيها الإساءآت ، فهل نُبقي على عروه لآخر حياته على أنه ثقه ، ولا بد من قبول كُل ما ورد عنهُ ، وهل ديننا يقوم على الروايات المشبوهه .
عمر المناصير 20 ذو الحجه 1430 هجريه