بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بدايةً أشكرك أخي في الله أبو علي الفلسطيني، وأشكرك للتوجيه عن مكان آخر عن هذا الموضوع ، ووجود أحاديث تدور حوله .
أقول لا يا أخي أبو علي الفلسطيني ، كيف نقبل هذا القُرآن العظيم الذي سال على لسان ومن فم بينا صلى اللهُ عليه وسلم ، والذي وضع الله كلامه في فمه ، ولا نقبل سُنته وما نطق به وما عمله وما أقره ، وبهذا الخصوص فإن لي ملف " أحاديث نبويه ومُعجزات " وكان بودي أن أتناول فيه مئات الأحاديث التي مطق بها حبيبُنا ، ولكني أقتصرت على 80 حديث فقط ، وهو رديف للملف " ىيات قُرآنيه ومُعجزات ، والذي تم تناول فقط 60 آيه كمثال .
لا يا أخي أبوعلي نبيُنا لا ينطقُ عن الهوى ولا يتكلم ولا يتصرف بعمل أو تقرير وإقرار شيء إلا بوحيٍ من الله ، وهو الذي أُوتي القُرآن ومثله ، كارثه على كُل مُسلم أخي وحبيبي في الله ابو علي إذا أنكر سُنة المُصطفى .
( إقتباس )
والقول بالعموم ان الاحاديث بها اسرائيليات وعفنة وغير ذلك فلا يجوز ... فان كنت تقصد الاحاديث الضعيفة فانا اوفقك القول بردها وعدم قبولها .
" هذا ما أقوله أخي في الله وهو موافق لقولك "
إقتباس
(اما ان كنت تقصد الاحاديث بشكل عام صحيحها وضعيفها فلا اعتقد ان احدا يتفقك معك وحينها ستقع في المحظور لا قدر الله بانكار السنة وهذا ما لا اعتقده فيك وانما وجب التنويه "
لا يا أخي أعوذُ بالله وحاشى لله ، هذا مُحمد ، بعض من أحاديث نبينا ترتجف لها الجبال ، وهي دين بحالها ، ونبكي عنما نقرأها ، ومنها ما قال بعد رجوعه من الطائف وما ذاقه هو وصاحبه .
ولكن أخي أبو علي هذه الأحاديث والروايات التي وردت بخصوص هذه الحادثه ، رغم تضعيف العُلماء لبعضها ، والبعض يعتبر ما هو منها بأنه مكذوب ، ولكن المُسلم الواعي الذي يعرف نبيه ورسالته ، لديه القُدره لمعرفة الجُمل والعبارات ، التي رُبما مدسوسه ، أو إستهانه بمن أوردها من عنده أو من تأليفه ، وأنت لم تصبر علي حتى أُكمل مُداخلتي الأخيره .
ومع ذلك فصدقني بأنني لم يرواودني أي شك بما ورد عن ذلك ، إلا بعض الجُمل والعبارات ، وسأُوشر لك عليها ، إذا كان هُناك مُسلم عاقل يقبلها أو يُصدق حدوثها ، وبالذات من رسولنا الكريم .
بسم الله الرحمن الرحيم
لما توفيت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة وذكر غسلها وأن النبي صلى الله عليه وسلم صب الماء الذي فيه الكافور عليها بيده وخلع قميصه فألبسها إياه وفي هذا الحديث أنه لما حفر قبرها وبلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين وكبر عليها أربعاً وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق
الراوي: أنس المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 469
خلاصة الدرجة: رجال إسناده ثقات غير روح بن صلاح وقد وثقه ابن حبان والحاكم
- لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون . . فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاضطجع فيه فقال : الله الذي يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع مدخلها بحق نبيك ، والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين . . .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: التوسل - الصفحة أو الرقم: 99
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
و ربما كان الحديث ضعيف من حيث الإسناد إلا أن فيه دلالة على بر النبي بامرأة فى منزلة أمه
فهو حديث يدل على عظمة منزلة السيدة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها
و يدل على بر النبي و حسن خلقه
*********************************
عن إبن عباس قال[ لما ماتت فاطمة أم على بن أبى طالب ألبسها الرسول قميصه وإضطجع معها فى قبرها ]فقالوا ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه فقال : إنه لم يكن أحد بعد أبى طالب أبر بى منها إنما ألبستها قميصى لتكسى من حلل الجنة وإضطجعت معها ليهون عليها..( الإستيعاب فى معرفة الأصحاب لإبن عبد البر
..
عن إبن عباس [ لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم وكانت ممن كفل النبى وربته بعد موت عبد المطلب,كفنها النبى فى قميصه ,وصلى عليها وإستغفر لها وجزاها الخير بما وليته منه,وإضطجع معها فى قبرها حين وضعت فقيل له صنعت يارسول الله بها صنعاً لم تصنع بأحد قال إنما كفنتها فى قميصى ليدخلها الله الرحمة ويغفر لها وإضطجعت فى قبرها ليخفف الله عنها بذلك (كنز العمال)
*******
ولنذكر الآن الروايات عن موت السيدة فاطمة بنت أسد
عن الزبير بن سعيد القرشى قال[ كنا جلوساً عند سعيد بن المسيب,فمر علينا على بن الحسين,ولم أر هاشمياً قط كان أعبد لله منه فقام إليه سعيد بن المسيب وقمنا معه فسلمنا عليه فرد علينا فقال له سعيد :يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد أم على بن أبى طالب..قال نعم حدثنى أبى قال سمعت أمير المؤمنين على بن ابى طالب يقول
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها الرسول فى قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة ,ونزل فى قبرها وأخذ يومى فى نواحى القبر كأنه يوسعه,ويسوى عليها وخرج من القبر وعيناه تذرفان,وحثا فى قبرها فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب: يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد فقال[يا عمر إن هذه المرأة كانت أمى التى ولدتنى,إن أبا طالب كان يصنع الصنيع,وتكون له المأدبة,وكان يجمعنا على طعامه,فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيباً ’فأعود فيه
وإن جبريل عليه السلام أخبرنى عن ربى عز وجل أنها من أهل الجنة وأخبرنى جبريل عليه السلام أن الله أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها
****
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده[ أن رسول الله دفن فاطمة بنت أسد بالروحاء مقابل حمام أبى قطيفة][ مقاتل الطالبين الأصفهانى]
***
يوم ماتت صلى عليها النبى وتمرغ فى قبرها وبكى وقال( جزاك الله من أم خيراً,فقد كنت خير أم)[ مختصر تاريخ دمشق لإبن عساكر]
ولذلك يا أخي الفاضل أبو علي الفلسطيني ، لا شك عندي إلا بما وضحته باللون الأحمر ، ولا شك عندي بأي كلمه أُخرى تكون صدرت عن رسولنا الكريم وإكرامه لإمراة عمه ، والتي هي بمقام والدته ، بل هي والدته البديله عن الطاهره آمنه بنت وهب ,
ولذلك من وضع هذه العباره أو روى ذلك إستهان بما رواه ، وكُل واحد أخذ عن الآخر
سائلين الله أن يُرشدنا للحق ولما فيه تنزيه هذا الدين العظيم ونبيه الكريم ، عن كُل ما أُلصق فيه وما هو ليس منه .
عمر المناصير 30 ذو الحجه 1430 هجريه