سؤالين/ادنى الارض

أخي .. أولا الشكر لله والحمد لله الذي يعيننا على نصرة دينه ..

وأتمنى ان تكون قد لاحظت هذا

اقتباس:

---

وهذا رابط لفيلم فيديو بتحدث عن معجزة سورة الروم مونتاجي

http://d.turboupload.com/d/202026/Rom.rar.html

هذا والله أعلم

---

وحيا الله الأخوة جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الاول عن النقطتين اللمعاتين في مكه والمدينه غير موجودة وغير حقيقيه غير ان هناك شعاع صادر من الكعبة المشرفه يصعد الى فوق وغير منتهي هذا ما اثبتته وكالة نازا الفضائيه وقد بثته لفتره قصيره على شبكة الانترنات ثم كتمت الامر الاعتبارات نجهلها لكن حسب تفسيراصحاب الاختصاص المسلمين ادركوا ان هذا الشعاع الصادر من الكعبه ويصعد الى اعلى هو في الاصل شعاع يربط الكعبه المشرفه التى يطوف حولها المسلمين بالبيت المعمور الذي تطوف به الملائكه ...هذا ما اطلعت عليه والله اعلم.....اما السؤال الثاني فاليك الموقع التالي واطلع على المجلد بالفيديو الاعجاز العلمي في القران وتجد ما تبحث عنه

:etoileverte::etoileverte::etoileverte::etoileverte:.[/align]http://www.quran1.net/

عزيزى الفارس النبيل
مسألة هل المنطقة التى غلبت فيها الروم ادنى منطقة فى الارض ام لا رأيت حوار للاخ الفاضل ياسر جبر على منتدى حراس العقيدة يسرنى ان انقل لكم الرد منه
بسم الله الرحمن الرحيم
المناظرة الأولى : من الأدلة على أن مصدر القرآن الكريم هو الله تعالى .
المشاركة الأولى : دليل من الأدلة على أن مصدر القرآن الكريم هو الله تعالى .

تنوعت أدلة صدق القرآن الكريم بين إعجاز بياني ولغوي لا يفقهه إلا أهل اللغة , وهو الذي منعهم من معارضته وهم أقدر الناس قديماً وحديثاً على استخدام اللغة العربية ومفرداتها , فصار عجزهم على أن يأتوا بمثله أو يعارضوه هو عجز للبشرية جمعها . وزاد على هذا إعجازه التشريعي , وإعجازه الغيبي والعلمي .
ونحن في هذا الموضوع سنضع آيات يظهر منها الإعجاز الغيبي والإعجاز العلمي.
والإعجاز الغيبي معناه أن يذكر القرآن أمراً من الأمور, ويحدث الأمر بعد نزول الآية , مما يبرهن على أن القرآن جاء من عند الله تعالى عالم الغيب .
والإعجاز العلمي يكون بنزول آية من القرآن الكريم , تحتوي على إخبار بعلوم أو بحقيقة علمية لم تكن معلومة وقت نزول الآية بل عرفت بعد التقدم العلمي , ولا يمنع أن يكون تفسير المفسرين القدامى مخالفاً للمعنى الذي ظهر مؤخراً نتيجة لتقدم العلوم الطبيعية, فالمفسرون في الإسلام لا عصمة لهم بل العصمة للأنبياء فيما يبلغونه عن ربهم .

الآيات: غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)
التفسير الميسر : غَلَبت فارسُ الرومَ في أدنى أرض "الشام" إلى "فارس"، وسوف يَغْلِب الرومُ الفرسَ في مدة من الزمن، لا تزيد على عشر سنوات ولا تنقص عن ثلاث. لله سبحانه وتعالى الأمر كله قبل انتصار الروم وبعده، ويوم ينتصر الروم على الفرس يفرح المؤمنون بنصر الله للروم على الفرس. والله سبحانه وتعالى ينصر من يشاء، ويخذل من يشاء، وهو العزيز الذي لا يغالَب، الرحيم بمن شاء من خلقه. وقد تحقق ذلك فغَلَبَت الرومُ الفرسَ بعد سبع سنين.

والآيات السابقة بها عدة أدلة على أن القرآن من عند الله تعالى نذكر منهم :
1- الإخبار بأن جيش الروم سيهزم جيش الفرس .
2- الإخبار بزمن وقوع هذا , وهو في بضع سنين.
3- الإخبار بان ذلك سيحدثفي مكان محدد وهو أدنى الأرض , ويشير التاريخ أن المعركة حدثت بجوار البحرالميت الذي أثبت العلم الحديث أنه أخفض منطقة على سطح الأرض.

من موسوعة قصة الحضارة - وول ديورانت - على الرابط التالي , في الصفحات المذكورة بأسفل كل جزء يتم اقتباسه .http://www.civilizationstory.com/
ضعي رقم الصفحة , في المربع الذي يطلب منك رقم الصفحة في الموقع.
--------------------------
تحدث عن بدء دعوة النبي عليه الصلاة والسلام , فذكر انه كان في العام الميلادي 610 كما يلي :
وبينما هو في ذلك الكهف بمفرده في ليلة من ليالي عام 610م. إذ حدث له ذلك الحادث العظيم وهو المحور الذي يدور . صفحة رقم : 4454.

وعندما تحدث عن هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام قال:
قد سمع أن النبي يعتزم الهجرة من مكة، وخشي أنه إذا استقر له الأمر في المدينة قد يشن الحرب على مكة وعلى آلهة الكعبة. وعهدت قريش بتحريضه إلى بعض رجالها أن يقبضوا على محمد، ... وعلم محمد بالخبر فهاجر هو وأبو بكر ... واتجها شمالاً، وبعد أن ظلا سائرين عدة أيام قطعا فيها نحو مائتي ميل وصلا أخيراً إلى المدينة في 24 سبتمبر من عام 622. وكان قد سبقهم إليها مائتان من المسلمين بدعوى أنهم حجاج عائدون من مكة، ووقفواعند أبواب المدينة ومعهم من أسلم من أهلها ليستقبلوا النبي، وبعد سبعة عشرعاماً من ذلك الوقت اتخذ الخليفة عمر اليوم الأول من السنة العربية التيحدثت فيها تلك الهجرة، وكان هو في ذلك العام يوم 16 يولية من سنة 622،البداية الرسمية للتاريخ الإسلامي. صفحة رقم : 4461

وجاء الآتي :هزيمة الروم ثم انتصارهم.
كان هرقل خليقاً باسمه ولقبه، فقد شرع بعزيمة سميه الهرقل الأسطوري يعيدتنظيم الدولة المحطمة، وقضى عشر سنين يعمل لإحياء روح الشعب المعنوية،ويعيد قوة الجيش، وينظم موارد الخزنة، ووهب الأرض الزراع على شريطة أنيؤدي أكبر أبناء الأسرة الخدمة العسكرية. وفي هذه الأثناء استولى الفرس على أورشليم (614)، وتقدموا إلى خلقدون (615)؛ ولم ينقذ عاصمة الدولةوأوربا إلى الأسطول البيزنطي. ولم يمض بعد ذلك إلا قليل حتى زحفت جحافل الآفار على القرن الذهبي، وأغاروا على أرباض العاصمة، وقبضوا على آلاف مناليونان واتخذوهم أرقاء. وكانت نتيجة خسارة الأراضي الخصبة الواقعة خلفالقسطنطينية مضافة إلى خسارة مصر أن انقطعت واردات الحبوب على المدينة،وأرغمت الحكومة على قطع إعانات الغذاء عن الأهلين (618)، وفكر في هرقل فييأس أن ينقل جيشه إلى قرطاجنة، وأن يأمل منها استرجاع مصر. ولكن الأهلينوالقساوسة منعوه من المسير، ورضي البطريق سرجيوس أن يقرضه ثروة الكنيسةاليونانية بفائدة، ليمول بها حرباً مقدسة يستعيد بها أورشليم(3). ولهذاتصالح هرقل مع الآفار ثم زحف آخر الأمر لقتال الفرس.
وكانت الحروب التي أعقبت هذا الزحف آيات في التفكير والتنفيذ. فقد واصل هرقل الحرب على أعدائه ست سنوات، هزم فيها كسرى عدة مرات، وحاصر في أثناءغيابه جيش من الفرس، وجحافل من الآفار، والبلغار والصقالبة مدينةالقسطنطينية (626) ؛ فسير هرقل جيشاً هزم الفرس في خلقدون، ومزقت حاميةالعاصمة وعامتها بتحريض البطريق جحافل البرابرة. ودق هرقل أبواب طيسفون،وسقط كسرى الثاني، وطلبت فارس الصلح. صفحة رقم : 4965
-------------------------
فيمكنك مقارنة التواريخ , وستجدي أن القرآن الكريم جاء به أن الروم ستهزم الفرس قبل أن يحدث هذا ببضع سنين .

نفس الأمر جاء في الموسوعة البريطانية

A brief summary of the campaign unfortunately gives no idea of the difficulties Heraclius encountered as he liberated Asia Minor (622); fought in Armenia with allies found among the Christian Caucasian peoples, the Lazi, the Abasgi, and the Iberians (624); and struggled in far-distant Lazica while Constantinople withstood a combined siege of Avars and Persians (626). An alliance with the Khazars, a Turkic people from north of the Caucasus, proved of material assistance in those years and of lasting import in Byzantine diplomacy. Heraclius finally destroyed the main Persian host at Nineveh in 627 and, after occupying Dastagird in 628, savoured the full flavour of triumph when his enemy, Khosrow, was deposed and murdered.
.
------------------------------
هناك رابط أون لاين للمقال السابق : http://www.britannica.com/EBchecked/...lenge-of-Islam
أما الاقتباس السابق فمن الموسوعة البريطانية ,2008من على جهازي .
-------------------
تبقى نقطة : ما الدليل على أن البحر الميت أدنى الأرض ؟
الدليل ما جاء بالموسوعة البريطانية وغيرها ما ترجمته :
بالعربية البحر الميت .. ويقع بين اسرائيل والأردن تحت 1300 قدم ( 400 ) متر من سطح الأرض , أقل المناطق انخفاضاً عن سطح البحر في العالم .

Arabic Al-Baḥr al-Mayyit , Hebrew Yam HaMelaẖ , also known as Salt Sea landlocked salt lake between Israel and Jordan, which lies some 1,300 feet (400 metres) below sea level—the lowest elevation and the lowest body of water on the surface of the Earth.



السؤال من الذي أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام إن كان قد افترى القرآن , أن الروم ستفوز على الفرس خلال فترة زمنية معينة ؟
ومن الذي أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن المعركة ستحدث بجوار البحر الميت , وأنه أخفض منطقة على سطح البحر ( أدنى الأرض )؟

( أدنى ) في اللغة العربية:
يقال في اللغة‏: (‏دنا‏)(‏ يدنو‏)(‏ دنوا‏)‏ بمعني قرب بالذات أو بالحكم‏,‏ ويستعمل في المكان‏,‏ والزمان‏,‏ والمنزلة‏,‏ وقال‏(‏ سبحانه‏):‏ ثم دنا فتدلى‏.‏ فكان قاب قوسين أو أدنى‏.[‏ النجم‏:9,8].‏ وفي الحديث:‏ إذا أكلتم فادنوا أي كلوا مما يليكم‏.‏ ويعبر بـ‏(‏ الأدنى‏)‏تارة عن الأقرب فيقابل بالأبعد‏(‏ أو الأقصي‏)‏ من مثل قوله‏(‏ تعالي‏):‏إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوي‏....[‏ الأنفال‏:42].‏
وتارة ثانية يعبر بها عن الأخفض‏ (‏ أو الأحقر‏)‏ فيقابل بالأعلي‏(‏ أو الأعز‏)‏ وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالي‏):‏ ‏.....‏ يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلايؤذين‏....(‏ الأحزاب‏:59).‏
وتارة ثالثة تأتي بمعنى الأقل في مقابل الأكثر‏,‏ من مثل قوله‏(‏ تعالي‏):....‏ ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم‏...[‏ المجادلة‏:7]‏.
ننتقل إلى : قول الزميلة أن الحرب كانت في أعوام آخرى أو أن الحرب كانت بعد النبوءة بأكثر من 10 سنوات .
والرد كما يلي :
1- المقطع الذي اقتبست منه من الموسوعة البريطانية في مشاركتي السابقة , يبين أن هيركليز قام بتحرير أسيا الصغرى كلها عام 622 واسيا الصغرى هي : شبه جزيرة في الجزء الغربي من آسيا . تقع بين البحر الأسود شمالا ، والبحر الابيض المتوسط جنوبا وبحر ايجه غربا، وتشكل القسم الاعظم من تركيا . مساحتها حوالي 757000 كم2 . َ
http://www.wakra.net/asia.htm



A brief summary of the campaign unfortunately gives no idea of the difficulties Heraclius encountered as he liberated Asia Minor (622)



مما يبين أن المعركة الفاصلة كانت عام 622 .
2- يبين الموفع التالي أن هيركليز لم يستطع تحقيق أي انتصار إلا الانتصار الأول للروم على الفرس عام : 622 ميلادية .


Only in 622 was Heraclius able to respond to the Persian advance. فقط في العام 622 استطاع هيركليز أن يتقدم على الفرس . الرابط : http://www.nipissingu.ca/department/...orb/OVC5S2.HTM

3- تقول هذه الموسوعة أن هيركليز نجح في الفترة من 622 إلى 626 بعمل ثلاث حملات ناحة على الفرس .

Modern historians think it probable that Heraclius conducted three Persian campaigns between the years 622 and 628. All three were brilliantly successful.الرابط : http://warandgame.wordpress.com/2008...epoch-610-717/

4- تقول هذه الموسوعة التاريخية : خلال الفترة من 621 إلى 626 استطاع الامبراطور هيركليز عمل ثلاثة حملات على الفرس.


Between the years 621 and 626 A.D., the Byzantine Emperor Heraclius waged a bloody, ravaging, and exhausting war on the Persian Empire. In retrospect, three compelling reasons for such an enterprise stand out.

الرابط http://ehistory.osu.edu/world/articl...iew.cfm?AID=60

5- تقول هذه الموسوعة التاريخية أن : في العام 621 قام هيركليز بحملته الكبرى على الفرس :

Once he had rebuilt the army, Heraclius took the field himself in 621; he was the first emperor to campaign against a foreign enemy in person since Theodosius ITheodosius I.
الرابط : http://www.absoluteastronomy.com/topics/Heraclius

6- من هذا الكتاب عن الحرب بين الفرس والروم :
يقول الكاتب : لا اعتقد أن هناك أي حرب حدثت بينهم في الفترة من 613 إلى 622 .
وتحت عنوان رئيسي كتب : الحملة الأولى عام 622 .

I don’t think it probable that he did nothing in the years between 613 and 622. I think he noticed by his first campaigns that the army in its present condition could not carry on the war….
II. The Dragon shows his teeth
The first Campaign (622)
In the spring of 622 the emperor began assembling the available troops at Nicomedia.


الرابط : http://www.roman-empire.net/articles/article-012.html

بذلك لا مجال لأي شك ان النصر الكبير حدث في العام 622 .
ولا يمنع هذا من أن تكون هناك حروب بعد ذلك استمرت بينهم ودخول الروم مدينة الفرس في العام 627 أو 626.
القرآن الكريم تحدث عن أول هزيمة ستلحق بالفرس وقال بعد بضع سنين .
و سورة الروم مكية كلها من غير خلاف.
أي إنها نزلت بمكة , وقد نزلت بعد هزيمة الروم من الفرس , وهذا حدث عام 613 - 614 ميلادية , وذلك بمراجعة أي موسوعة تاريخية سابقة , وحسبما ذكرت الزميلة المحاورة.

نزلت سورة الروم وجاء فيها في بضع سنين , بمعنى أن الروم سيفوزون على الفرس في بضع سنين , وحدث الانتصار كما تشير كل المواقع التاريخية في العام 621-622 .
فتمت النبوءة , وحدثت بعد ذلك حملات آخرى انتهت بدخول الروم عاصمة الفرس وذلك عام 626 - 627 .

فالزميلة تنكر الحرب الأولى التي انتصر فيها الروم على الفرس وتتمسك بنهاية الحملة الثالثة والغريب أن الزميلة في ردها لم تنتبه إلى الصورة التي أتت بها ومكتوب فيها أن المعارك كانت في ثلاثة حملات انتهت عام 627 .

أما قولها أن المعركة حدثت في القدس , فهذا لم يقل به أي مرجع تاريخي , ونرجو أن توضح لنا المرجع إن استطاعت أو تصمت للأبد .
المعارك تمت على أطراف الشام كما ذكر التاريخ .

نتابع ردود الاخ ياسر جبر
هل صح الخبر الذى قيل فيه أن الروم قد غلبت فارس فى نفس يوم غزوة بدر ؟؟!

لكي نجيب على هذا... نتتبع من روى مثل هذا الخبر ..

روى الترمذى (2935 ، 3192)والطبرى فى تفسيره (20 / 73من ثلاث طرق )وابن عساكر فى تاريخه (1 / 369) كلهم عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ فَأَعْجَبَ ذَلِكَ الْمُؤْمِنِينَ فَنَزَلَتْ (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) إِلَى قَوْلِهِ (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) قَالَ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِظُهُورِ الرُّومِ عَلَى فَارِسَ.

قال المباركفوري فى تحفة الأحوذي (8 / 206):

"وفي إسناده عطية بن سعد العوفي تقدم ترجمته من التقريب وقال الذهبي في الميزان تابعي شهير ضعيف قال أبو حاتم يكتب حديثه ضعيف وقال بن معين صالح وقال أحمد ضعيف الحديث وقال بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد قال الذهبي يعني يوهم أنه الخدري وقال النسائي وجماعة ضعيف انتهى وقد بسط الحافظ ترجمته في تهذيب التهذيب وقال فيه قال أحمد وحدثنا أبو أحمد الزبيري سمعت الكلبي يقول كناني عطية أبو سعيد أ.هـ "

ولا يغتر بقول الألبانى ـ رحمه الله ـ على هذا الأثر ، صحيح بما بعده. وسيأتى السبب .
حيث قصد بما بعده

بما رواه الترمذي (3497) والطبرى فى تفسيره (20 /68) والبيهقي في الدلائل (615)وأبو نعيم فى الدلائل (236)والطحاوي فى مشكل الأثار (2521) والحاكم فى المستدرك (3499) وابن عساكر فى تاريخه (1 / 372)
كلهم من طرق
عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْفَزَارِىِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِى أَدْنَى الأَرْضِ) قَالَ غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ فَارِسَ عَلَى الرُّومِ لأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ لأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَذَكَرُوهُ لأَبِى بَكْرٍ فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ ». فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ فَقَالُوا اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلاً فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَجَعَلَ أَجَلَ خَمْسِ سِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَلاَ جَعَلْتَهُ إِلَى دُونِ - قَالَ أُرَاهُ الْعَشْرِ ». قَالَ سَعِيدٌ وَالْبِضْعُ مَا دُونَ الْعَشْرِ قَالَ ثُمَّ ظَهَرَتِ الرُّومُ بَعْدُ. قَالَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) إِلَى قَوْلِهِ (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ) قَالَ سُفْيَانُ سَمِعْتُ( وعند الطبرى : بلغنى ) أَنَّهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ.

قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ.

قلت : قد تبين أن هذا هو من مرسلات سفيان الثورى ولم يروه مسندا فلا يحتج به .
وقد عُلم أن سفيان الثورى هو تلميذ لسلميان الأعمش راوى الخبر السابق عن طريق العوفى .
فتبين أن قول الألبانى رحمه الله لا يُفرح به لتقوية الأثرالسابق مع أحتمال اتحاد المخرج .

الخلاصة :

أن خبر موافقة يوم غلبة الروم لفارس ليوم بدر لم يروى إلا من طريقين :

1 عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ.وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفى .
2 عن سفيان الثورى مرسلا .
وتبين أن الثورى هو تلميذ الأعمش فيحتمل أخذه هذا الخبر عنه . فلا يصح الإحتجاج به .

أضف لذلك أن : أن غزوة بدر قد حدثت ـ كما روى أهل السير ـ
فى 17 رمضان سنة 2 هـ الموافق( 13 مارس سنة 624 مـ) .
انظر لبرنامج تحويل الهجرى لميلادى والعكس .
http://www.sandroses.com/hijri/


والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

لطيفة هامة :

لقد ظفرت بإسناد جديد لهذا الخبر ، روى الطبرى فى تفسيره (20 /68)قال :

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:( الم غُلِبَتِ الرُّومُ ...) إلى قوله:( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ) قال: قد مضى، كان ذلك في أهل فارس والروم، وكانت فارس قد غلبتهم، ثم غلبت الروم بعد ذلك، ولقي نبيّ الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب، يوم التقت الروم وفارس، فنصر الله النبيّ صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين على مشركي العرب، ونصر أهل الكتاب على مشركي العجم، ففرح المؤمنون بنصر الله إياهم، ونصر أهل الكتاب على العجم. قال عطية: فسألت أبا سعيد الخدريّ عن ذلك، فقال: التقينا مع محمد رسول صلى الله عليه وسلم ومشركي العرب، والتقت الروم وفارس، فنصرنا الله على مشركي العرب، ونصر الله أهل الكتاب على المجوس، ففرحنا بنصر الله إيانا على المشركين، وفرحنا بنصر الله أهل
الكتاب على المجوس، فذلك قوله:( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ).

ولقد بين الذهبى فى تاريخ الإسلام(1 / 60) ما هذه السند المسلسل بالأقارب ( فكم أتعبنى هذا السند على تكراره فى تفسير الطبرى فلله الحمد والمنة ) حيث بينه الذهبى هكذا
قال الحسين بن الحسن بن عطيّة العوفي: حدّثني أبي، عن جدّي، عن ابن عبّاس:
وهو ما يقابل فى إسناد الطبرى
قال ثنا عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس .
ثم وجدت عند
ابن عساكر فى تاريخه (1 / 371 شـ )إسنادا لهذا الأثر قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن كامل القاضي أنا محمد بن سعد بن محمد بن الحسن العوفي حدثني أبي حدثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية حدثني أبي عن جدي عطية بن سعد عن ابن عباس

وتبين لنا أن عطية العوفى ضعيف مدلس و قد عنعنه عن ابن عباس ووتبين لنا تدليسه على أبي سعيد الخدرى .
فتوهم الناس أنه عنه وهو عن الكلبى .

وهذا تعليق للاخ باحث سلفى ننقله اتماما للفائدة
استدراك :


ما صحة موافقة زمن هزيمة الروم لفارس لزمن صلح الحديبية :


هذا الخبر روى من 4 طرق : سنفصل الحديث عنها :






أولا: عن يحيي بن يعمر.





طريق حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال ثني حجاج، عن أبي بكر،عن عطاء الخراساني: ثني يحيى بن يعمر



فيه أبو بكر الهذلى البصرى قال ابن حجر ، أخبارى متروك الحديث وقال الذهبى ، واه .



أضف لذلك أن يحيي بن يعمر من الوسطى من التابعين فالأثر مرسل ولا يحتج به .


قال ابن كثير فى تفسيره عليه ، "فهذا سياق غريب، وبناء عجيب".




متن الرواية :





أن قيصر بعث رجلا يُدعى قطمة بجيش من الروم، وبعث كسرى شهربراز، فالتقيا بأذرعات وبصرى، وهي أدنى الشام إليكم، فلقيت فارس الروم، فغلبتهم فارس، ففرح بذلك كفار قريش، وكرهه المسلمون، فأنزل الله(الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأرْضِ ...) الآيات، ثم ذكر مثل حديث عكرِمة، وزاد: فلم يزل شهربراز يطؤهم، ويخرب مدائنهم حتى بلغ الخليج، ثم مات كسرى، فبلغهم موته، فانهزم شهربراز وأصحابه، وأوعبت عليهم الروم عند ذلك، فأتبعوهم يقتلونهم قال: وقال عكرِمة في حديثه: لما ظهرت فارس على الروم جلس فرخان يشرب، فقال لأصحابه: لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى، فبلغت كسرى، فكتب إلى شهربُراز: إذا أتاك كتابي فابعث إليّ برأس فرخان. فكتب إليه: أيها الملك، إنك لن تجد مثل فرخان، إن له نكاية وضربا في العدوّ، فلا تفعل. فكتب إليه: إن في رجال فارس خلفا منه، فعجِّل إليّ برأسه، فراجعه، فغضب كسرى، فلم يجبه، وبعث بريدا إلى أهل فارس، إني قد نزعت عنكم شهربراز، واستعملت عليكم فرخان، ثم دفع إلى البريد صحيفة صغيرة: إذا ولي فرخان المُلك، وانقاد له أخوه، فأعطه هذه؛ فلما قرأ شهربراز الكتاب قال: سمعا وطاعة، ونزل عن سريره وجلس فرخان، ودفع الصحيفة إليه، قال: ائتوني بشهربراز، فقدّمه ليضرب عنقه، قال: لا تعجل حتى أكتب وصيتي، قال: نعم، فدعا بالسَّفط، فأعطاه ثلاث صحائف، وقال: كل هذا راجعت فيك كسرى، وأنت أردت أن تقتلني بكتاب واحد، فردَّ الملك، وكتب شهربراز إلى قيصر ملك الروم: إن لي إليك حاجة لا يحملها البريد، ولا تبلغها الصحف، فالقني، ولا تلقني إلا في خمسين روميا، فإني ألقاك في خمسين فارسيا، فأقبل قيصر في خمس مئة ألف رومي، وجعل يضع العيون بين يديه في الطريق، وخاف أن يكون قد مكر به، حتى أتته عيونه أن ليس معه إلا خمسون رجلا ثم بسط لهما والتقيا في قبة ديباج ضربت لهما، مع كل واحد منهما سكين، فدعيا ترجمانا بينهما، فقال شهربراز: إن الذين خرّبوا مدائنك أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا، وإن كسرى حسدنا، فأراد أن أقتل أخي، فأبيت، ثم أمر أخي أن يقتلني، فقد خلعناه جميعا، فنحن نقاتله معك. فقال: قد أصبتما، ثم أشار أحدهما إلى صاحبه أن السرّ بين اثنين، فإذا جاوز اثنين فشا. قال: أجل، فقتلا الترجمان جميعا بسكينيهما، فأهلك الله كسرى، وجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبية، ففرح ومن معه.






--------------






ثانيا : الطريق الثانى : عن قتادة .



إسانيدها :




ما رواه الطبرى فى تفسيره (20 / 71)والبيهقى فى الدلائل (619)من طريقين عن يزيد بن زريع ، قال: ثنا سعيد بن أبى عروبة ، عن قَتادة



هذا أثر إسناده صحيح إلى قتادة ولكن قتادة من الوسطى من التابعين فالأثر مرسل.





متن الرواية :





( الم غُلِبَتِ الرُّومُ ) قال: غلبتهم فارس على أدنى الشام( وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ...) الآية، قال: لما أنزل الله هؤلاء الآيات صدّق المسلمون ربهم، وعلموا أن الروم سيظهرون على فارس، فاقتمروا هم والمشركون خمس قلائص خمس قلائص، وأجلوا بينهم خمس سنين،فولي قمار المسلمين أبو بكر رضي الله عنه، وولي قمار المشركين أُبيّ بن خلف، وذلك قبل أن ينهى عن القمار، فحل الأجل، ولم يظهر الروم على فارس، وسأل المشركون قمارهم، فذكر ذلك أصحاب النبيّ للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَمْ تكُونُوا أَحِقَّاءَ أنْ تُؤجِّلُوا دُونَ العَشْرِ، فإنَّ البِضْعَ ما بينَ الثلاثِ إلى العَشْرِ، وَزَايِدوهُمْ فِي القِمار، وَمادُّوهُمْ فِي الأجَلِ"، ففعلوا ذلك، فأظهر الله الروم على فارس عند رأس البِضْع سنينَ من قمارهم الأوّل، وكان ذلك مرجعه من الحديبية، ففرح المسلمون بصلحهم الذي كان، وبظهور أهل الكتاب على المجوس، وكان ذلك مما شدّد الله به الإسلام وهو قوله:( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ...) الآية.






--------------




ثالثا : الطريق الثالث : الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مرسلا وموصولا .


أما المرسل فقد رواه ( عقيل وابن أخي الزهري وصالح بن كيسان )


البيهقى فى الدلائل (618)أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب بن سفيان قال : حدثنا أبو صالح ، وابن بكير ، قالا : حدثنا الليث قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب قال : كان المشركون يجادلون المسلمين ، وهم بمكة يقولون : الروم أهل كتاب ، وقد غلبتهم الفرس ، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم ، فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم ، فأنزل الله عز وجل : الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين . قال ابن شهاب الزهري : فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه لما نزلت هاتان الآيتان ناحب أبو بكر بعض المشركين قبل أن يحرم القمار على شيء إن لم تغلب فارس في سبع سنين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لم فعلت ؟ فكل ما دون العشر بضع » ، وكان ظهور فارس على الروم في تسع سنين ، ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب.

إسناده صحيح إلى ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة .

وروى ابن عساكر فى تاريخه (1 /371 شـ)من طريقين " ونا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا بكر الصديق حين أنزل الله هاتين الآيتين قال ونا يعقوب أيضا نا أبي عن صالح قال قال ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه بلغه أن أبا بكر الصديق حين أنزل الله هاتين الآيتين لقي رجالا من المشركين فقال لهم إن أهل الكتاب سيغلبون فارسا قالوا في كم قال في بضع سنين قالوا فنحن نناجيك على ذلك فسم سنين نناجيك عليها فسمى أبو بكر سبع سنين فعقدوا المناحبة على ذلك قبل أن يحرم القمار فلما رجع أبو بكر أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لم فعلت فكل ما دون العشر بضع وكان ظهور فارس على الروم لسبع سنين فعجب أبو بكر ثم أظهر الله الروم على فارس زمان الحديبية وقال في حديث ابن أخي ابن شهاب بعد الحديبية ففرح المؤمنون بظهور أهل الكتاب وكان ظهور المؤمنين على المشركين بعد مدة الحديبية فنحن نناجيك على ذلك فسم سنين نناجيك عليها فسمى أبو بكر سبع سنين فعقدوا المناحبة على ذلك قبل أن يحرم القمار فلما رجع أبو بكر أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لم فعلت فكل ما دون العشر بضع وكان ظهور فارس على الروم لسبع سنين فعجب أبو بكر ثم أظهر الله الروم على فارس زمان الحديبية وقال في حديث ابن أخي ابن شهاب بعد الحديبية ففرح المؤمنون بظهور أهل الكتاب وكان ظهور المؤمنين على المشركين بعد مدة الحديبية ".

وابن أخي الزهري لين الحديث . يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ثقة
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ثقة حجة .
صالح بن كيسان ثقة ثبت


وروي موصولا من طريق (يونس بن زيد وعبد الله بن عبد الرحمن الجمحي )


فأبهم يونس الصحابي وهذا من أوهامه وذكر الحديبية وذكرالصحابي عبد الله الجمحي بدون ذكر الحديبية .

أما إبهام الصحابي فقد رواه الطحاوى فى مشكل الأثار (2522) ووجدنا يحيى بن عثمان قد حدثنا قال : حدثنا نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنا يونس بن يزيد ، عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لما نزلت الم غلبت الروم لقي أبو بكر رضي الله عنه رجالا من المشركين ، فقال لهم : إن أهل الكتاب سيغلبون على فارس قالوا : في كم ؟ قال : في بضع سنين . قال : ثم خاطروا بينهم خطرا ، وذلك قبل أن يحرم القمار عليهم ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما دون العشر من البضع ، فكان ظهور فارس على الروم لسبع سنين ، ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب وكان ظهور المسلمين على المشركين بعد الحديبية .

وقد رواه عن ابن عباس من طريق الجمحى الطبرى فى تفسيره (20 / 68) والترمذى (3191)بدون ذكر الحديبية .


الطبرى (20 / 68)قال حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري، قال: ثنا موسى بن هارون البرديّ، قال: ثنا معن بن عيسى، قال: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: لما نزلت( الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأرْضِ ...) الآية، ناحب أبو بكر قريشا، ثم أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال له: إني قد ناحبتهم، فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "هَلا احْتَطْتَ، فإنَّ البِضْع ما بينَ الثلاثِ إلى التِّسْعِ". قال الجمحي: المناحبة: المراهنة، وذلك قبل أن يكون تحريم ذلك.

الترمذى(3191) قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا محمد بن خالد ابن عثمة حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي حدثنا ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر في مناحبة ( الم غلبت الروم ) ألا احتطت يا أبا بكر فإن البضع ما بين ثلاث إلى تسع قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس .

قال الذهبي فى الكاشف (1 / 569)عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري وعنه معن وخالد بن مخلد شيخ.

وفى تاريخ بن معين ( ص 165 شـ / الدارمي ) قلت: فعبد الله بن عبد الرحمنالجمحي كيف حديثه عن بن شهاب فقال: لا أعرفه.

وفي التاريخ الكبير للبخاري (401)عبد الله بن عبد الرحمن الجمحى القرشى أبو سعيد، سمع الزهري، سمع منه معن ومحمد بن عثمة، كناه خالد بن مخلد.

وفى علل الدرقطني (1 / 212)
" سئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر لما نزلت الم غلبت الروم الحديث في مراهنته لقريش فقال يرويه عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي من ولد عامر بن مسعود عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس متصلا وغيره يرويه عن الزهري مرسلا وعبد الله الجمحي ليس بالقوي والمرسل أشبه بالصواب."



-------------------------------




الطريق الرابع : ابن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.



ما رواه أبو نعيم فى الدلائل (1 / 281)
حدثنا إبراهيم بن أحمد قال : ثنا أحمد بن الفرج قال : ثنا أبو عمر الدوري قال : ثنا محمد بن مرزوق قال : ثنا محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل : آلم غلبت الروم فذكر مناجاة أبي بكر مع أبي بن خلف نحوه وقال : ظهرت الروم على فارس يوم الحديبية وذلك عند رأس سبع سنين .

هذا حديث ضعيف جدا ،
محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب ، و رمى بالرفض و تركه القطان و ابن مهدى
أما أبو صالح ، باذام ابن حجر ، ضعيف يرسل ، الذهبى ، لا يحتج به ، عامة ما عنده تفسير .

خلاصة القول :

خبر موافقة زمن هزيمة الروم لفارس زمن الحديبية،
روي من 4 طرق ،
1 عن يحيي بن يعمر ، وفي إسناده متروك .
2 عن قتادة بأسانيد صحيحة .
3 عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مرسلا وموصلا وترجح الإرسال .
4 عن ابن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وفي إسناده متروك .
فيترجح أن للحديث أصل من طريقي قتادة وعبيد الله بن عبد الله بن عبتة .
إذن فخبر الموافقة صحيح .
والله اعلم .



وللعلم فالتأريخات التى يذكرها غير المسلمين ليست بحجة علينا ، فهي أولاً لا إسناد لها ، ولا يغرنك كثرة الموسوعات والمراجع التاريخية الذاكرة لها فقد يخطئ أو يكذب البعض فيتلقفه عنه الناس وينشرونها في الأفاق ومدارها على مخطئ أو كاذب .
أما ثانيا : فلو فرض أن نبوءة القران لم تتحقق لأرتد المسلمون من فورهم ولما ترك الكافرون هذا الباب للطعن فى الإسلام ، أما ولم يحدث فتتهاوي هذه الشبهة لا أصل لها .