الصعود الى القمر واعتراض البعض على صحته
أخي في الله اذا كنت وافقتني على خاتمة الكلام ولم يثير عجبك سوى مسألة عدم تصديقنا بالصعود للقمر فإليك الأدلة أو قل ما نطالبهم به أن يثبتوا عكسه
1- يقول الكثيرون أن وكالة ناسا ارتكبت خطأ فادحا وهو أن علم أمريكا كان يرفرف على سطح القمر وهناك لا يوجد هواء ليجعله يرفرف.
وحتى لو افترضنا أن هذا لقلة الجاذبية فهذا غير صحيح لأن قلة الجاذبية لا يمكن أن تجعله يرفرف بل تجعله يعلو قليلا ويهبط بشكل لا يمكن ملاحظته في الأجسام ذات الكتلة الصغيرة كالعلم بل في جسم كبير نسبيا مثل جسم رائد الفضاء والا لكان رائد الفضاء الذي يعلو ويهبط كما يقولون لقلة الجاذبية أحرى به أن يتقدم ويتأخر ويهتز كما اهتز العلم وهو مشهد لو كان في فيلم مرشح لجائزة أوسكار لأخرجه منه على الفور حتى أني سمعت أن فيلم صلاح الدين كان به خطأ رفض من أجله أن يرشح لجائزة من هذا النوع وهو أن أحد الممثلين كان يرتدي ساعة يد ولكن لم يلاحظها أحد غير النقاد
وهكذا فإن الله أوقعهم في شر أعمالهم بهذا الدليل الذي عجزوا عن ابطال حجته لأن الله يقول العزة ردائي والكبرياء ازاري فمن نازعني في أحدهما قسمته ولا أبالي ولقد حدث أن اسموا صاروخا بالمتحدي فانفجر بعد اطلاقه بدقائق معدودة أمام المتابعين لانطلاقه الذين اجتمعوا حول منصة اطلاقه وسمعت أنهم أرادوا اجراء تجارب عن الزوجين في الفضاء وان من ضمنهم رائدة فضاء اسرائيلية ولقد قال النبي من تواضع لله رفعه فكيف بمن تكبروا وتجبروا
أليس هم الكفار وهم الفجار وهم قتلة الأطفال في العراق وأفغانستان وهم المستهزئين بالنبي عليه الصلاة والسلام أليسوا هم المخادعين في حرب العراق وهم الذين علموا بأنباء ضرب البرج وتجاهلوها لتكون فرصة لحرب المسلمين في افغانستان والعراق أليسوا هم من قالوا لتكن حربا صليبية أليسوا هم من قالوا في زعمهم الصلح معنا إن لاسرائيل حق في فلسطين وقد قتل منهم 6 ملايين أليسوا هم الذين اعترفوا الآن بعد الخطاب بحصانة اسرائيل الذرية أليسوا هم الذين قال الله عنهم في سورة
ال عمران (آية:119): ها انتم اولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور .
2- أنهم لم يعلنوا عن كيفية هبوطهم على سطح القمر بالبارشوت أم بهبوط مكوك الفضاء على ممرات مجهزة كالتي يهبط عليها عند عودته الى الأرض .
3- إنهم لم يعلنوا عن كيفية انزال معدادتهم وجعلها بوضع صحيح غير مقلوب .
4- أن الجن لم يرد صعودهم الى القمر وهم أخف منا ولهم قدرات أكثر استغلها سليمان عليه السلام كما نعلم من قصته في أعمال البناء بل وفي قصة نقل عرش بلقيس ملكة سبأ ومع هذا تفوق على قدراتهم من عنده علم من الكتاب .
ولقد أعجبني رد أحد مشايخنا وهو يرد على بعض المستهزئين المقارنين بين من زعموا الصعود للقمر وبيننا
أن الصحابة وهم أفضل الأجيال على الاطلاق لم يصعدوا القمر لأنهم لم يخلقوا لهذا ولو خلقوا له لكانوا أول من صعده.
5- يا أخي القرآن يقول والسماء ذات الرجع
فالرجع أي ارجاع ما يعلو فيها
بدليل قوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا
وقوله يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)
يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)
سورة الرحمن
فما فائدة هذا التحدي هل هو مجرد النفاذ من السماء التي تبعد بنص السنة بمقدار مسيرة 500 عام لا 23 مليار سنة ضوئية كما افترضوا
6- أليسوا هم الذين أكدوا عدم وجود الماء والهواء الا في الأرض ومع هذا لم يهتموا بالكتب المنزلة ولا لما فيها ولم يصدقوا علميا بوجود الجن والملائكة ثم يبحثون عن حياة في 50 كوكب خارج المجمعوة الشمسية.
7- أليسوا هم من قالوا بأن حجم الشمس يعدل مثيله الأرضي مليون مرة وتارة يقولون 300 الف مرة وتارة يقولون 60 الف مرة ثم يعترفون في النهاية بأنه 109 مرة مثل حجم الارض ومع هذا العدد الأكبر هو المدرس في المدارس ان صفحة ويكيبديا التي تتحدث عن النظام الشمسي وتتحدث عن الشمس ذكرت العدد مليون والعدد 109 مرتين في نفس الصفحة في أولها وفي آخرها لأنهم نقلوا المعلومات من 3 مصادر مختلفة كما تلحظ في مراجع الصفحة
وصدق الله اذ يقول النساء (آية:82): افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
وأخيرا أقول لو صعدوا للقمر وللمريخ بنجاح فلماذا فشلت من 23 رحلة له 9 رحلات ومن 33 رحلة للمريخ 24 رحلة
ولماذ لكم يصوروا الارض وهى تدور حول نفسها
وكيف يزعمون أن لونها ازرق للمياه على سطحها مع أن لون الماء شفاف واللون الأزرق يأتي من انعكاس صفحة السماء الزرقاء على سطحها
بدليل أنها تأخذ ألوان مختلفة وقت الغروب واللون الأسود في الليل .
وللحديث بقية ان شاء الله
واعلم أن خبر الكافر لا يقبل الا اذا استطعنا أن نتأكد منه بالحس كما قال ابن تيمية وهذا القول نقلا عن الشيخ عبد المجيد الزنداني في تعليق له على أصوات المعذبين في القبر
فليس كل خبر لغير المسلم خاصة في علم الفلك يصدق لأنه علم مليئ بالنظريات وفي الماضي ظنوا وجود ماء ونبات على المريخ من التليسكوبات وعندما هبطوا وجدوها شيئا آخرا والثلج على الأقطاب وجدوه ثاني أكسيد كربون متجمدا
وكل يوم يكتشفوا قمرا حول كوكب ويعلنه عنه والكوكب العاشر والذي يليه فأين كانت تلك الأقمار والكواكب في مجموعتنا الشمسية وهم يزعمون أنهم وصلوا من عشرات السنين لأعماق المجرة وهى المقدرة بالسنوات الضوئية,
واستمع للشيخ أبي اسحاق الحويني في محاضرة بعنوان دور العلماء في احياء الأمة يتحدث فيها عن عدم صعود القمر بنص اعتراف رائد الفضاء الكندي
://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=31662
:ball3:وجزاكم الله خيرا
ياأخي ان كلامي واضح ان صعودهم للقمر خاصة المرة الأولى مشكوك فيه
إني كما قلت وغيري نريد أدلة على صعودهم القمر
والرابط السابق على اسلام واي لدرس الشيخ أبي اسحاق الحويني الذي تحدث فيه عن الصعود الى القمر وأنها اكذوبة اختلقتها المخابرات الأمريكية
ثم يا أخي كيف تقول أن أحد سيصلي الجمعة على سطح القمر هل هناك هواء أو جاذبية أو قبلة
ثم كيف لم تقرأ هذه المقالة التي هى جزء من معاني
قول الله تعالى بسورة الرحمن( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)
يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)
فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39)
http://www.55a.net/firas/arabic/prin...ow_det&id=2059
حيث جاء فيه
ثانيًا- ويزعم بعض الباحثين في أسرار الإعجاز العلمي للقرآن أن في قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾(الانشقاق: 19) إشارة علمية إلى إمكانية الصعود إلى القمر والكواكب الأخرى. ولعل آخر من كتب في هذا الموضوع الباحث عبد الدايم الكحيل، فقد كتب في موقعه ( أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ) مقالاً قصيرًا بعنوان:( الوصول إلى القمر )، بدأه بشرح الآيات السابقة، فقال ما نصُّه:
« يقسم تبارك وتعالى بظاهرة الشفق، وهذه الظاهرة من أجمل الظواهر الكونية، والله يقسم بما يشاء من مخلوقاته، ويقسم كذلك بالليل وما حوى، وبالقمر ومنازله، أن الناس سيركبون طبقًا عن طبق ».
ثم تحدث عن الحقيقة العلمية، فقال:
« في 20 تموز من عام 1969 نزل رائدا الفضاء الأمريكيان: نيل أمسترنغ، وأدوين الدري إلى سطح القمر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها الإنسان على سطح القمر. لقد استخدموا في هذه الرحلة مركبة الفضاء التي هي عبارة عن طبق من المعدن، ومن ثم تطور علم الفلك كثيرًا وتطورت مراكب الفضاء، ففي كل عام يبتكر العلماء مراكب فضاء بتقنيات متطورة أكثر حتى إنهم اخترعوا آلاف الأنواع لهذه المراكب، وأصبحت المركبة الواحدة تتألف من عدة طوابق أو طبقات ».
وانتهى من ذلك إلى بيان وجه الإعجاز في الآية الأخيرة فقال:
« من خلال الآية الكريمة ﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ نرى إشارة إلى إمكانية صعود الإنسان إلى القمر، خصوصًا أن هذه الآية تأتي بعد ذكر القمر ﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴾، وهذه الإشارة تحققت في القرن العشرين، بما يدل على أن القرآن كتاب الله، وأنه يتطابق مع العلم الحديث ».
وهذا يعني أن المراد بركوب الطبق في الآية الكريمة: ركوب المركبة الفضائية، وأن الله سبحانه– كما قال بعضهم - يقسم بهذه الظواهر الكونية على أن الإنسان لن يقتصر على ركوب الدواب والسفن والإبل التي سخرها الله له خلال آلاف السنين ؛ بل سيأتي زمن تتطور فيه العلوم، ويركب هذا الإنسان طبقًا بعد طبق. أي: تتطور هذه الوسائل المستخدمة للنقل من القطار مثلاً، إلى الطائرة، ثم إلى المراكب الفضائية، ثم إلى المراكب الفضائية المتطورة جدًا.
وقال الباحث محمد سمير العرش:« ولفظ طبق وطباق وأطباق ورد في القرآن إشارة لمستويات السموات المتعددة، بمعنى أننا سنصعد لطبقات عدة في الفضاء، وبالفعل بدأنا بالبالون الذي ارتفع 300 متر، ثم المنطاد الذي ارتفع إلى 3 كلم، ثم طائرات الحرب العالمية الأولى التي ارتفعت إلى 3 كلم، ثم طائرات الحرب العالمية الثانية التي ارتفعت إلى 6 كلم، ثم الطائرات النفاثة التي ارتفعت إلى 10-20 كلم، ثم الصواريخ التي ارتفعت إلى 400 كلم فما فوق حتى وصلنا القمر، ثم مكوك الفضاء، ثم تعدينا القمر للكواكب الأخرى عن طريق المسابير الفضائية حتى خرجنا من المجموعة الشمسية ».
وأضاف هذا الباحث قائلاً:« والذين يزعمون أن المقصود بالطبقات هو أحوال الموت والحياة، أسألهم: هل ورد في القرآن الكريم لفظ ( طبق - طباق – أطباق ) إلا فيما يخص السماوات فقط ؟ ».
والغريب في أمر هذا الباحث أنه ذهب إلى أن المراد بالسموات السبع التي ورد ذكرها في القرآن هو الغلاف الجوي بطبقاته السبع، وأن السماء الدنيا هي الطبقة الأولى من هذا الغلاف الذي يحفظ الأرض وسكانها من النيازك المدمرة والإشعاعات القاتلة القادمة إلينا من الشمس والكواكب الأخرى في الكون الفسيح. ولولا هذا الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض، لانعدمت الحياة على الأرض كما انعدمت على القمر. ويستشهد على ذلك بقوله تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ﴾(الأنبياء: 32). ثم يقول بعد هذا كله:« وباختراع الصواريخ ارتفع الإنسان إلى 400 كم، ثم نفذ من الغلاف الجوي بطبقاته السبع لكوكب الأرض، ثم سافر للقمر والكواكب الأخرى القريبة كالمريخ والزهرة، ثم تطور للمكوك الفضائي ذي المسافات الأبعد والاستخدامات المتعددة، وخرج المسبار بايونير 10 خارج المجموعة الشمسية بعد أن تعدى كوكب بلوتو. ثم يخطط العلماء لسفن فضائية أحدث تقلهم لنجوم أخرى ».
ثالثًا- ومن قبل هؤلاء الباحثين الذين رأوا في الآية الكريمة سبقًا علميًّا إعجازيًا، ذهب الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره ( أضواء البيان ) إلى عدم إمكانية الوصول إلى القمر، وأنكر قول القائلين به، ووصفهم بالجهل بكتاب الله سبحانه، وساق الأدلة على ذلك من آيات القرآن الكريم ؛ ومنها قول الله عز وجل:
﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴾(الحجر: 16- 17).
وتعقيبًا على الآية الثانية قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:« صرح تعالى في هذه الآية أنه حفظ السماء من كل شيطان رجيم، وبين هذا المعنى في مواضع أخر ؛ كقوله:﴿وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴾(الصافات: 7)، وقوله:﴿ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ ﴾(الملك: 5)، وقوله:﴿ فَمَن يَسْتَمِعِ الآن يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً ﴾(الجن: 9)، وقوله:﴿ إِنَّهُمْ عَنِ السمع لَمَعْزُولُونَ ﴾(الشعراء: 212)، وقوله:﴿ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴾(الطور: 38).. إلى غير ذلك من الآيات ».
ثم قال:« يؤخذ من هذه الآيات التي ذكرنا أن كل ما يتشدق به أصحاب الأقمار الصناعية، من أنهم سيصلون إلى السماء ويبنون على القمر كله كذب وشقشقة لا طائل تحتها. ومن اليقين الذي لا شك فيه أنهم سيقفون عند حدهم ويرجعون خاسئين أذلاء عاجزين ».
ووجه دلالة الآيات المذكورة عنده على ما ذهب إليه أن اللسان العربي الذي نزل به القرآن يطلق اسم الشيطان على كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب. ولا شك أن أصحاب الأقمار الصناعية يدخلون في اسم الشياطين دخولاً أولياً لعتوهم وتمردهم.. وانتهى من ذلك إلى القول:
« وإذا علمت ذلك، فاعلم أنه تعالى صرح بحفظ السماء من كل شيطان كائنًا من كان، في عدة آيات من كتابه ؛ كقوله هنا:﴿ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴾(الحجر: 17)، وقوله:﴿ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم ﴾(فصلت: 12).. إلى غير ذلك من الآيات. وصرح بأن من أراد استراق السمع، أتبعه شهاب راصد في مواضع أخر ؛ كقوله:﴿فَمَن يَسْتَمِعِ الآن يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً ﴾(الجن: 9)، وقوله:﴿ إِلاَّ مَنِ استرق السمع فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين ﴾(الحجر: 18)، وقوله:﴿ إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخطفة فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾(الصافات: 10)، وقال:﴿ إِنَّهُمْ عَنِ السمع لَمَعْزُولُونَ ﴾(الشعراء: 212)، وقال:﴿ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴾(الطور: 38) ؛ وهو تعجيز دال على عجز البشر عن ذلك عجزًا مطلقًا ».
وأما بخصوص الآية التي نحن بصدد الحديث عنها فقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:« وكذلك ما يزعمه من لا علم عنده بمعنى كتاب الله جل وعلا أن الله تعالى أشار بقوله:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾(الانشقاق: 19) إلى أن أهل الأرض سيصعدون إلى السموات واحدة بعد أخرى، زاعمًا أن معنى الآية الكريمة: لتركبن أيها الناس طبقًا. أي: سماء عن طبق. أي: بعد سماء حتى تصعدوا فوق السموات، فهو أيضًا جهل بكتاب الله، وحمل له على غير ما يراد به ».
وأضاف الشيخ الشنقيطي قائلاً: « اعلم أولاً أن في هذا الحرف قراءتين سبعيتين مشهورتين:
إحداهما: ﴿ لَتَرْكَبَنَّ ﴾، بفتح الباء، وبها قرأ من السبعة: ابن كثير وحمزة والكسائي. وعلى هذه القراءة ففي فاعل ﴿ لَتَرْكَبَنَّ ﴾ ثلاثة أوجه معروفة عند العلماء:
الأول: وهو أشهرها أن الفاعل ضمير الخطاب الواقع على النبي. أي: لتركبن أنت يا نبيَّ الله طبقًا عن طبق. أي: بعد طبق. حالاً بعد حال. أي: فترتقي في الدرجات درجة بعد درجة. وقال ابن مسعود والشعبي ومجاهد وابن عباس في إحدى الروايتين والكلبي وغيرهم:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾. أي: لتصعدن يا محمد سماء بعد سماء. وقد وقع ذلك ليلة الإسراء.
والثاني: أن الفاعل ضمير السماء. أي: لتركبن هي. أي: سماء طبقًا. أي: لتنتقلن السماء من حال إلى حال. أي: تصير تارة كالدهان، وتارة كالمهل، وتارة تتشقق بالغمام، وتارة تطوى كطي السجل للكتب.
والثالث: أن الفاعل ضمير يعود إلى الإنسان المذكور في قوله:﴿ يا أيها الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً ﴾(الانشقاق: 6) الآية. أي: لتركبن أيها الإنسان حالاً بعد حال، من صغر إلى كبر، ومن صحة إلى سقم كالعكس، ومن غنى إلى فقر كالعكس، ومن موت إلى حياة كالعكس، ومن هول من أهوال القيامة إلى آخر.. وهكذا.
والقراءة الثانية: وبها قرأ من السبعة: نافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم:﴿ لَتَرْكَبُنَّ ﴾، بضم الباء، وهو خطاب عام للناس المذكورين في قوله:﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴾(الانشقاق: 7)، إلى قوله:﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ ﴾(الانشقاق: 10) الآية. ومعنى الآية: لتركبن أيها الناس حالاً بعد حال، فتنتقلون في دار الدنيا من طور إلى طور، وفي الآخرة من هول إلى هول ».
واستطرد الشيخ الشنقيطي رحمه الله قائلاً:« فإن قيل: يجوز بحسب وضع اللغة العربية التي نزل بها القرآن، على قراءة ضم الباء، أن يكون المعنى: لتركبُّن أيها الناس طبقًا بعد طبق. أي: سماء بعد سماء، حتى تصعدوا فوق السماء السابعة ؛ كما تقدم نظيره في قراءة فتح الباء، خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هذا جائزًا في لغة القرآن فما المانع من حمل الآية عليه ؟ فالجواب من ثلاثة أوجه:
الأول: أن ظاهر القرآن يدل على أن المراد بالطبق الحالُ المتنقل إليها من موت ونحوه، وهول القيامة، بدليل قوله بعده مرتبًا له عليه بالفاء:﴿ فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ القرآن لاَ يَسْجُدُونَ ﴾(الانشقاق: 20-21) ؛ فهو قرينة ظاهرة على أن المراد: إذا كانوا ينتقلون من حال إلى حال، ومن هول إلى هول، فما المانع لهم من أن يؤمنوا، ويستعدوا لتلك الشدائد ؟ ويؤيده أن العرب تسمي الدواهي: بناتِ طبق ؛ كما هو معروف في لغتهم.
الوجه الثاني: أن الصحابة - رضي الله عنهم - هم المخاطبون الأولون بهذا الخطاب، وهم أولى الناس بالدخول فيه، بحسب الوضع العربي، ولم يركب أحد منهم سماء بعد سماء بإجماع المسلمين، فدل ذلك على أن ذلك ليس معنى الآية. ولو كان، لما خرج منه المخاطبون الأولون بلا قرينة على ذلك.
الوجه الثالث: هو ما قدمنا من الآيات القرآنية المصرحة بحفظ السماء وحراستها من كل شيطان رجيم كائنًا من كان. فبهذا يتضح أن الآية الكريمة ليس فيها دليل على صعود أصحاب الأقمار الصناعية فوق السبع الطباق، والواقع المستقبل سيكشف حقيقة تلك الأكاذيب والمزاعم الباطلة ».
رابعًا- وتعقيبًا على ذلك كله نقول:
1- إذا كان لا يجوز حمل الآية، على قراءة:﴿ لَتَرْكَبُنَّ ﴾ بضم الباء، على معنى: لتركبُّن أيها الناس سماء بعد سماء، حتى تصعدوا فوق السماء السابعة، فكذلك لا يجوز حملها، على قراءة:﴿ لَتَرْكَبَنَّ ﴾ بفتح الباء، على معنى: لتصعدن يا محمد سماء بعد سماء، خلافًا لقائله ؛ لأن القراءتين متواترتان، ولا يجوز حمل إحداهن على معنى مناقض لمعنى الأخرى. وبالتالي لا يوجد في الآية، على القراءتين، دليل على صعود الإنسان إلى القمر، أو السموات السبع الطباق. وبيان ذلك:
أن قوله تعالى:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾(16 - 19) جاء تفريعًا بالفاء على ما أجمل وفصل قبله في المقطع السابق ؛ وهو قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴾(6 - 15).
وهو خطاب يشمل الإنسان المؤمن والكافر ؛ كما يؤذن به التقسيم بعده إلى:﴿ مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴾، وهو المؤمن، و﴿ مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ﴾، وهو الكافر. هذا الإنسان الذي يكدح في عمله طوال حياته ؛ إنما يكدح إلى لقاء ربه كدحًا. أي: يكدح إلى الموت وما بعده من أهوال يوم القيامة وشدائدها كدحًا، من غير صارف يلويه عن ذلك.
فأما المؤمن فسوف يحاسب حسابًا هيِّنًا، وينقلب إلى أهله مسرورًا بما أعد الله تعالى له في الجنة من النعيم.. وأما الكافر فسوف يدعو ثبورًا، ويصلى سعيرًا ؛ إنه كان في أهله فرحًا بطرًا مترفًا، بما أعطي في الدنيا من النعيم، لا يعرف الله ولا يفكر في عاقبته، فلم يعمل شيئًا للآخرة، ظنًّا منه أن لن يرجع إلى ربه، ولن يتغير عن حاله، تكذيبًا منه بالمعاد والحساب والجزاء، ولم يخطر بباله أبدًا أن ربه الذي خلقه كان بصيرًا به وبأعماله، بحيث لا يخفى عنه منها خافية، فلا بدَّ من رجعه وحسابه عليها حسابًا عسيرًا، وجزائه بما يستحق من عقاب.
هذا الإنسان الكافر الذي ظن أن لن يحور. أي: أن لن يبعث، هو المقصود الأول من هذا الوعيد الذي تضمنه هذا الخطاب ؛ لأنه هو الذي أنكر البعث وكذب به، بخلاف المؤمن. فالخطاب بالنسبة إلى المؤمن زيادة تذكير وتبشير، وهو بالنسبة إلى هذا الكافر زيادة للإنذار ؛ ولهذا جاء الرد عليه بقوله تعالى:﴿ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴾(15). أي: بلى ليحورنَّ. أي: ليبعثن ؛ فربه الذي خلقه كان بصيرًا به وبأعماله. ثم عقَّب سبحانه وتعالى على ذلك بقوله:
﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾(16 - 19).
ملوِّحًا بالقسم بهذه الظواهر الكونية التي تقع تحت حس هذا الإنسان على أن الناس ليركبن طبقًا عن طبق. أو أن الإنسان ليركبن طبقًا عن طبق. فعلى الأول يكون الخطاب لجنس الإنسان باعتبار شموله لأفراده، وهو المنادى أولاً بقوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾(6). وعلى الثاني يكون الخطابِ للإنسانِ باعتبارِ لفظه.
والفاء في قوله تعالى:﴿ فَلَا أُقْسِمُ ﴾- كما قال الألوسي- واقعة في جواب شرط مقدر. أي: إذا عرفت هذا. أو: إذا تحقق الحور بالبعث، فلا أقسم بالشفق.. ». ونظير ذلك قوله تعالى:
﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ﴾(التغابن: 7).
فقوله تعالى:﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ﴾ كقوله تعالى:﴿ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ﴾. وقوله تعالى:﴿ قُلْ بَلَى ﴾ كقوله تعالى:﴿ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴾. وقوله تعالى:﴿ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ﴾ كقوله تعالى:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾.
والمخاطب في الموضعين واحد، وهو الكافر المكذب بالبعث. والفرق بينهما هو فرق بين القسم، والتلويح بالقسم. فإذا علمت ذلك، تبين أنه لا يجوز حمل قوله تعالى:﴿لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ بفتح الباء، على أن المخاطب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويؤيد ذلك ما ذهب إليه بعضهم من أن المراد بالإنسان المخاطب بقوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾(6) الأسود بن هلال المخزومي، جادل أخاه أبا سلمة في أمر البعث، فقال أبو سلمة: إي، والذي خلقك، لتركبن الطبقة، ولتوافين العقبة. فقال الأسود: فأين الأرض والسماء ؟ وما حال الناس ؟ لاحظ قوله:« لتركبن الطبقة، ولتوافين العقبة ».
2- أما ( الركوب ) في قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ فالمراد به: الملاقاة والمعاناة. والعرب تعبر عن ملاقاة الأمور ومعاناتها بركوبها. والتعبير بركوب الأهوال والأخطار مألوف في اللسان العربي ؛ كقولهم:« إن المضطر يركب الصعب من الأمور » ؛ وكأن تلك الأهوال والأخطار مطايا يركبها الناس تنقلهم من حال إلى حال.
وأما ( الطبق ) في اللغة فيطلق على كل غطاء لازم، ويجمع على: أطباق وأطبِقة. والطَّبَقُ أيضا من كل شيءٍ: ما ساواه. والطَّبَقُ: وجه الأرضِ، والذي يُؤْكَلُ عليه. وعَظْمٌ رقيق يفصل بين كل فَقارَيْنِ. والطَّبَقُ: الأمة بعد الأمة. والقَرْنُ من الزمان، أو عشرون سنة. والطَّبَقُ من الناس: الجماعةُ يعدلون جماعة مثلهم. والطَّبَقُ من المطر: العامُّ. ومن الليل والنهار معظمهما. والطَّبَقُ: سد الجراد عين الشمس. والطَّبَقُ: انطباق الغيم في الهواء. والطَّبَقُ: الدَّرَكُ من أدراك جهنم. والسموات طباقٌ، بعضها فوق بعض. الواحدة: طَبَقَةٌ، ويُذكَّر، فيقال: طَبَقٌ واحد. والطَّبَقُ: الشدة والمشقة. وبِنْتُ الطَّبَق: الداهية، والعَربُ تقولُ: وقَع فلانٌ في بَناتِ طَبَق: إذا وقَع في الأمر الشّديد. والطَّبَقُ والطَّبَقَةُ: الحال على اختلافها. يقال: كان فلان على أطباق وطبقات شتى من الدنيا. أي: على أحوال وحالات ؛ ومنه حديث عَمْرو بن العاص:« إنّي كُنتُ على أطْباقٍ ثلاث ». أي: أحْوال. وقول الأقرع بن حابس التميمي:
إني امرؤ قد حلبت الدهر أشطره... وساقني طبق منها إلى طبق
أي: ساقني حال منها إلى حال.
وهذا القول الأخير في تفسير معنى الطبق هو أشهر الأقوال وأولاها، وعليه حمل الجمهور قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾، والمعنى: لتُلاقُنَّ حالاً عن حال، كلُّ واحدة منها مطابقة لأختها في الشدةِ والفظاعةِ ». والأوفقُ للركوبِ المنبىءُ عن الاعتلاءِ على ما قيل: أن يكون طبق جمع: طبقة، وهي المرتبةُ، والمَعْنَى: لتركَبُنَّ أحوالاً عن أحوال، هي طبقاتٌ في الشدةِ، بعضُها أرفعُ من بعضٍ، وهي الموت وما بعده من مواطنِ القيامةِ ودواهيها. ويؤيد ذلك أن الغرض من تنكير ( طبق ) هو التعظيم والتهويل.
ومن هنا يخطىء كل من حمل الركوب في الآية على حقيقته، ثم فسر الطبق فيها بغير ما فسره أئمة اللغة ؛ فركوب الطبق في الآية ليس كروب المركبة أو الطائرة ؛ كما أن قولك: ركب الصعب، ليس كقولك: ركب الحمار. وقولك: ركب رأسه، ليس كقولك: ركب فرسه. والظاهر أن أولئك الذين زعموا أن في الآية إشارة أو دليلاً على الصعود إلى السموات السبع قد ركبوا رؤوسهم حين فسروا ركوب الطبق بركوب المركبة الفضائية.
3- وأما ( عن ) في اللغة فتقتضي مجاوزة ما أضيفت إليه، وتفيد في نحو قولك: فعلت هذا عن أمرك، أن ما بعدها مصدر وسبب لما قبلها، فيكون المعنى: فعلته مجاوزًا أمرك وبسببه. أي: إن أمرك سببٌ لحصول فعلي. ونظير ذلك قولك: أطعمته عن جوع، معناه: أن الجوع سببٌ لحصول الإطعام ؛ ومن ذلك قوله تعالى:﴿ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ﴾(الكهف: 50). أي: أتاه الفسق لما أمر فعصى، فكان سبب الفسق أمر ربه. ونحو ذلك قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾. أي: لتركبن طبقًا مجاوزين طبقًا كنتم تركبونه، وفق ما هو مرسوم لكم من تقديرات وأحوال. فـ( عن ) هنا على بابها من دلالتها على المجاوزة، والجمهور على أنها للبعدية، وأن المعنى: لتركبن طبقًا بعد طبق ؛ كما في قول كعب بن زهير:
كذلك المرء إن ينسأ له أجل... يركب على طبق من بعده طبق
وحملها في الآية على معنى المجاوزة الذي هو حقيقة فيها أولى من حملها على معنى البعدية ؛ لأن المراد من قول كعب ( يركب على طبق من بعده طبق ): يركب حالاً من بعده حال في الدنيا. أما قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ فالمراد منه: لتركبن أحوالاً يوم القيامة، مجاوزين أحوالاً كنتم تركبونها في الدنيا.. والله تعالى أعلم بمراده.
خامسًا- نخلص مما تقدم إلى أنه لو كان في قوله تعالى:﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ إشارة إلى إمكانية صعود الإنسان إلى القمر، أو دليل على صعود أصحاب الأقمار الصناعية فوق السبع الطباق، لكان كعب بن زهير في قوله السابق، والأقرع بن حابس التميمي في قوله:
إني امرؤ قد حلبت الدهر أشطره... وساقني طبق منها إلى طبق
وعَمْرو بن العاص في قوله:« إنّي كُنتُ على أطْباقٍ ثلاث »، من أوائل الرواد الذين جابوا الفضاء بمراكبهم الفضائية، وصعدوا إلى القمر وغيره من الكواكب، قبل أن توجد تلك المراكب.
والسؤال الذي ينبغي الإجابة عنه هو: إن كان المراد بالسموات السبع التي ورد ذكرها في القرآن هو الغلاف الجوي بطبقاته السبع، وهو الذي يحفظ الأرض وسكانها من النيازك المدمرة والإشعاعات القاتلة القادمة إلينا من الشمس والكواكب الأخرى، وأن السماء الدنيا هي الطبقة الأولى من هذا الغلاف، فكيف استطاع الإنسان بمركبته الفضائية أن يخترق هذا الغلاف الجوي بطبقاته السبع وينفذ إلى ما وراءه، فيسافر إلى القمر والمريخ والزهرة وبلوتو ؟ كيف، والله سبحانه وتعالى يقول:﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ ﴾(الملك: 5)، ثم يقول سبحانه:﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً ﴾(الأنبياء: 32) ؟
وإن كان المراد بالسموات السبع الكواكب السبع السيارة، أو أفلاكها، فكيف استطاع هذا الإنسان أن يسافر إلى تلك الكواكب، والله سبحانه يقول:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً ﴾(الفرقان: 61)، ثم يقول سبحانه:﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلاَّ مَنِ استرق السمع فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين ﴾(الحجر: 16- 18) ؟
وإن سلمنا جدلاً بأن شياطين الإنس تفوقوا على شياطين الجن، واستطاعوا بقدرتهم الخارقة أن يخترقوا السموات ويسافروا بمراكبهم الفضائية إلى الكواكب، فكيف استطاعوا أن يؤمنوا الحماية لأنفسهم من الأخطار التي تحدق به من كل جانب وهم يجوبون الفضاء ؟
وأختم بقول الله عز وجل:﴿ أََفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾(محمد: 24) ؟ نسأله سبحانه أن يجعلنا من الذين يفقهون كلامه، ويدركون أسرار بيانه. والحمد لله رب العالمين.
بقلم : محمد إسماعيل عتوك
haytham6@scs-net.org
الانعام (آية:128): ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم
الانعام (آية:130): يا معشر الجن والانس الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على انفسنا وغرتهم الحياه الدنيا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين
الرحمن (آية:33): يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان
ثلاثة آيات تخاطب الجن
والأخيرتان تخاطب الانس أيضا
وكلها انذار والأخيرة فيها تحدي واضح للانس والجن وسبق الجن لقوته التي ذكرت في قصة سليمان وملكة سبأ
فإذا لم يرد أن الجن صعدوا القمر فكيف بالإنس
ثم ما هو السلطان اليس هو قدرة الله الذي جعل هذا الصعود للملائكة فقط
إذ أنه جعل الأرض هى الوحيدة الصالحة للحياة بجوها ومائها وسهولة الحركة فيها وهم ان كانوا يقولون أنهم قاموا بزراعة نبتة في تربة المريخ فنبتت فلماذا لا توجد حياة الا على الأرض
الشيء الثاني
ان استشهادك بآية الجبال في سورة النمل
كما قلت أن كل الأدلة يمكن أن تحمل المعنى وغيره ولا أقول وضده لأن اختلاف القرآن اختلاف تنوع
فأولا نؤسس العرش ثم ننقش
التفسير يكون بالقرآن ثم بالسنة ثم بقول الصحابي ثم بالأثر الصحيح عن التابعي ثم عن علماء السنة الأعلام الموثوق بعلمهم
ولا نعدل لغير هذا الا بحقيقة علمية فيجوز تأويل الحديث النبوي من ظاهره الى ما يطابقها ويصير من افعجاز العلمي حينها
فهل استطاعت او علماء الفضاء أن يثبتوا سوى أن الأرض كروية
هل قاموا بتصوير الأرض تصويرا حيا من على سطح القمر أو المريخ الذين سقطوا على سطحيهما أو أنزلوا مركباتهم عليهما وهى تدور من هناك
وأنا أذكر هذين الجرمين لأن التصوير من قمر صناعي يدور حول الأرض لن يكون محايدا لإحتمال دورانه هو حومل الأرض أما القمر والمريخ فلبعدهما فإن الدوران يكون أوضح
وحتى من هناك لا يتأكد الأمر اللهم الا في دوران الأرض حول الشمس سنويا
لأن الكون يدور حول الأرض وبهذا سترى جميع أوجه الأرض كل 24 ساعة من أي نقطة في الفضاء المحيط بها من هذا الكون
فالذي أعنيه أن الأصل بقاء الأصل على ما هو عليه أي أن الأرض هى الوحيدة التي لم تذكر في الكتب السماوية حركتها
فهل ثبت علميا بالتجربة والدليل المشاهد مثل كروية الأرض أنها تدور
أم أنه المنطق الذي يقول كيف يدور الكبير حول الصغير وأن ذلك مستحيل
وأقول ليس مستحيلا لأن الكون يتحرك فقط بقدرة الله نعم إن كانت الطيور الصافات لا يمسكهن الا الرحمن فكيف بالكون المسخر شمسه وقمره وليله ونهاره بأمر الله وأنه يمسك السماء والأرض أن تزولا وأن كل الكون يسبح في فلك وانظر الى افراد كلمة فلك أي مدار وجمع كلمة يسبحون في سورة يس والأنبياء وهى تتحدث عن الليل والنهار والشمس والقمر وأنهم كلهم في فلك يسبحون
وفي سور أخرى أنها كلها تجري لأجل مسمى
لو كانت نظرياتهم صحيحة فلماذا لم يثبتوا بتجربة علمية عملية حركة الكواكب حول الشمس بعمل نموذج مصغر لها في الفضاء المحيط بجو الأرض في منطقة انعدام الوزن
لو كانوا صادقين لماذا لم تتغير سرعة الضوء في اتجاه دوران الأرض حول الشمس عن الاتجاه العمودي عليه سنة 1889 تقريبا وهى التجربة التي صدمت العلماء واستغلها اينشتاين بعدها عام 1924 تقريبا لتقوية صحة نظريته النسبية
فالأصل يا أخي أن الجبال ثابتة والأرض ثابتة
وأما استشهادك بكلمة صنع الله بعد تمر مر السحاب في آية الجبال بسورة النمل
فأقول لك ما الدليل على الكلمة صنع الله تعود على الجبال اليس من الجائز أن تكون عائدة على المشبه به وهو السحاب وغالبا الكلام يعود على آخره لا أوله
مثل خلق الله آدم على صورته
أليس الهاء ضمير عائد على آدم
ثم ان السنة والفهم المستقيم يؤيد هذا
كذلك الحال في الجبال
وأنهم سيرونها جامدة وهى تمر مر السحاب فكيف هذا
الجواب
مثل صنع الله للسحاب
فرغم ثقله وكثرة مياهه المحملة على ارتفاع 12 كم ورغم الثلوج التي به والتي تكون في السحاب الركامي مثل الجبال تماما وهى تسير فوق الناس على هذا الارتفاع
كذلك الجبل يومها الله يجعلها تمر بقدرته التي جعل بها السحاب وهذا وزنه وهذا حالة وهو أثقل من الهواء يسير فوقه ويمر بين الجو الذي أسفله والجو الذي أعلاه
وغالبا يمر في اللغة تأتي اذا ابهمت مع كلمة بين
فلو كانت الجبال تمر بين الهواء وبين الأرض للزم أن يكونا كلاهما ثابيتن والمتحرك بينهما هو الجبال ولكن الجبال جزء من الأرض فكيف يأتي معها الفعل يمر
وانظر الى قدرة الله في تكوين الرابطة الكيميائية بين جزيئات الماء وكيف يصير بخارا بتكسير الروابط الهيدروجينية ثم يتجمع في شكل قطيرات صغيرة جدا على ارتفاع يقدر بـ 12 كيلومتر ليكون السحاب
كذلك الجبل الراسخة الرواسي
رغم صلابتها وجمودها فإن الله يجعلها تمر وأظن أن هذا في أول مراحل الزلزلة فتتحرك على نار وحمم بركانية من تحتها تقلعها من أصولها وتتحرك القشرة الأرضية ككل مع هذه الزلزلة ومعها الجبل ككتلة واحدة حركة واحدة فمن يراها يحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب ثم تدك دكة واحدة ثم تنسف وتصير هباءا منبثا
والبعض يرى أن هذه مرحلة أخيرة بعد النسف فتمر فوق الناس وهم أموات أو وهم أحياء في أرض المحشر كما يمر السحاب ويوم القيامة له قوانينه الخاصة لأنه كله أهوال لا يعلم مداها الا الله
وقد نجمع بين الاحتمالين بأن يكون المر هو التحول
أي تمر بمراحل يعلها في النهاية تطير في الهواء
كما يمر الماء بمراحل يجعله في النهاية يمر فوقنا في صورة سحاب
من ماء الى بخار الى قطيرات صغيرة متقاربة الى جبال من برد أحيانا
كذلك الجبال تمر بالعهن المنفوش وهى مرحلة يظن الرائي لها أنها جامدة ثقيلة وهى أخف وكأن كثافتها أو حالتها الفيزيائية أو الكيميائية أيضا وقد تكون النووية أيضا تجعلها أخف فتطير مع الأشياء في الفضاء لخفتها ثم تنسف وتدك هى والأرض دكة واحدة فتسوى بالأرض فيصير كل شيء مجتمعا في صورة أرضا بيضاء مستوية لا يرى فيها عوجا ولا أمتا أي بروزا أو معلما لأحد
وهذا كما شبه بمر السحاب فإنه شبهت فيه قدرة الله يوم القيامة بقدرته في تكوين هذا السحاب وجعله على هذه الصور التي نراه والتي منها السحاب الركامي الذي يبرد أحيانا مكونا بشكله الركامي الجبلي ثلجا متجمعا في صورة برد أي اذا سقط سقط في صورة كرات ثلج كبيرة مثل حجم البرتقالة فيصيب الله به من يشاء ويصرفه عمن يشاء
فالقدرة على هذا الجعل يوم القيامة مقترنة بصنعة الله في السحاب وقدرته عليه
وبالفعل فانك كما قلت الصنعة تكون في الدنيا والسحاب في الدنيا فبالتالي الصنعة عائدة على السحاب لا الجبال
فيكون المعنى والله أعلم كما يؤيده التفسير المعلوم
أن الجبال يومها تمر بمراحل يجعلها مثل السحاب في النهاية وهذا السحاب كما أنه صنع الله فإن هذا سيحدث للجبال بأمر الله وقدرته وصنعه
وفصل هذا المرور في سور القرآن عدة مرات
بالعهن المنفوش
والكثيب المهيل
والدك مع الأرض دكة واحدة
والهباء المنبث
والمعنيان الأخيران هما النسف
والمعاني السابقة كلها مجتمعة في هذه المعاني
أي أن قوله تعالى عن الجبال وأنها يظن أنها جامدة في يوم القيامة لأنها تتحول الى عهن منفوش وحينها يظن الرائي أنها كما هى وهى بدأت تتحول وتمر بمراحل مثل التي يمر بها السحاب سواء بتكوينه الى أن يصير سحابا بصوره المختلفة أو بحركته السريعة حين تحركه الريح
فالسحاب يظنه الرائي صلبا وهو جامدا وهو ليس كذلك لمن يقترب منه ويمر بداخله
فالقرآن ويؤيد بعضه بعضا ويشرح بعضه بعضا
فالآية تبين جانب الحركة والسرعة
الذي يربط المعاني السابقة المذكورة عن الجبال يوم القيامة في القرآن الكريم
العهن المنفوش ثم الكثيب المهيل ثم الدك مع الأرض دكة واحدة ثم الهباء المنبث
وهذا يعبر عنه أيضا معنى النسف
ولكن معنى تمر مر السحاب يشعر بالسرعة
والارتفاع الذي سيصل اليه الجبل بعد نسفه
والمراحل التي تظهر فيها قدرة الله والتي ستمر بها الجبال من مرحلة العهن المنفوش الى مرحلة الهباء المنبث
فهى تشبه السحاب في تكونه وفي تحوله الى جبال ركامية ثم نزوله مرة أخرى متساقطا
وأنه يمر بمرحلة وسطية يكون فيها مثل الجبال للرآئي البعيد غير المدقق ولكن للرائي القريب يعلم أنها مجرد سحاب بدليل أنه يمر مروره العادي ويمكن المرور خلاله أيضا
فانظر يا أخي كيف اجتمعت معاني عظيمة كثيرة في هذا الوصف القرآني والذي فسرته آيات القرآن
وان أكبر دليل على أن كذلك أي بهذا المعنى
أنه جاء مع كلمة صنع الله
التي تدل على السحاب الذي صنع بقدرة الله قال تعالى في سورة
النور (آية:43): الم تر ان الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالابصار
فنفس الأمر سيحدث للجبال ولكن في اطار الوصف القرآن يالسابق
العهن المنفوش وقد يسبقه الدك مما يؤثر على هئية الجبال الصلبة فيجعلها هشة
ثم الهباء المنبث وهو معنى النسف أيضا الذي جمع كل المعاني باختصار شديد يحقق المعنى وهو التخويف كما جاء في سورة
الزمر (آية:16): لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون
فهل يكون معنى الآية أن الجبال تمر بين الرض والجو المحيط بها بسرعة مثل السحاب
واعلم يا أخي أن الأرض تدور بسرعة 1660 كم لكل ساعة
أي تقريبا 400 متر لكل ثانية
وهى سرعة قريبة من سرعة الصوت بل تزيد عليها
فهل الأرض ومعها الجبال تكون سرعتها أكبر من المشبه به وهو السحاب أم أن السحاب قد تصل سرعته الى سرعة أكبر من سرعة الصوت والطائرات النفاثة الأسرع من الصوت
http://www.4shared.com/file/14215867...475/Movie.html
وهذا الرباط يحكي عن مشاهد مقاربة ليوم القيامة أعتقد أنك رأيته ولكن أظنك تحتاج أن تدقق في شكل الدخان والجبال في المقطع والنشيد المصاحب للمنظر وقد أنشده الشيخ مشاري راشد
اذا زلزلت الأرض زلزالها
وهى جزء من حلقة من برنامج ساعة صراحة
للشيخ نبيل العوضي بعنوان نهاية العالم متى وكيف وأجبني بعدها بملاحظاتك
وجزاك الله خيرا