عرض للطباعة
نتوحد ونشترك جميعا في:
العقل..
الروح..
الجسد..
ثم الحياة ومشاركة صروف الزمان ..
ثم الرغبة في السعادة والأمن..
وحب الجمال والخير
وإحساس فطري بوجود كائن أعظم تحن له الأرواح والعقول.
هذه أمور إنسانية عامة مشتركة نتوحد فيها على تفاوت في المقادير والأولويات.
وأظن .. أن تاريخ الإنسانية كاد أن يكون رحلة بحث عن الأمن والسعادة
ولا أمن ولا سعادة ولا استقرار إلا في التوازن بين عناصر الإنسان ..
العقل والروح والجسد ..
بتوازن تام
وواقعية منضبطة
وشمول عميق.
..
.
.
فتُرى ..
أين يكون ذلك ؟؟!!!
عزيزي فاضح الشيطان ....
أنت لا شك تعلم أنك تحاور مسلم مؤمن عن بحث واقتناع ....
وأرى ان الحوار معك سيكون ممتعا .....
وربما أني استشعر أنك شخص تميل الى المنطق وتوحيد الانسانية دون اظهار خلاف بينهم .
حسنا جميل ما تتمناه .... ونحن نتمناه ....
تعال ننظر الى الأمر من زاوية توضح حق الله المستحق علينا .....
أكبر وأعظم حقيقة هي : الله .... ( اله واحد موجود خالق وملك حاكم له القوة والحكم والمشيئة )
هذه أعظم حقيقة يجب الاعتراف بها من كل مخلوق والا كان غير معترف بحق الله القدوس .
ولكن هل تنتهي الامور عند هذا الحد يا عزيزي ؟
اذا كانت تلك حقيقة راسخة يمكن أن يشعر بها كل انسان عاقل ....
فهي بمثابة علاقة بين الخالق والمخلوق ....
وتمثل سعي المخلوق الى الخالق بعقله وقلبه .... ( وهذا ربما ما تراه عاما ويمكن ان يوحدنا ) .
ولكن كيف تكون العلاقة عبر شىء يوجهه الله الينا ؟؟؟؟؟؟
هل حدث ذلك ؟
نعم حدث ....
ان تلك هي رسائل الله وكلماته التي أوحى بها الى الرسل والأنبياء ....
انها أكبر نعمة لتوضيح مقاصد الله العظيم الى الانسان ....
فهل تقصد مثلا يا عزيزي أن لا نهتم برسالة الله ما دمنا نشعر في الله .... اذ يكفينا ذلك ؟
اجابتك على هذا السؤال ستوضح المغزى مما تنوي الشروع في توضيحه ....
فأرجو الاجابة على هذا السؤال بتركيز .... ولك الاحترام ....
أطيب الامنيات لك من نجم ثاقب .
جاءتني رسالة على الخاص تطلب مني أن أحاور الفاضل ( فاضح الشيطان ) .....
واني أعرب عن تشرفي وتلبتي الطلب آملا أن يكون حوارا مفيدا وراقيا .
هذا اذا لم يمانع الفاضل ( فاضح الشيطان ) .
احترامي لكم جميعا .
أطيب الامنيات من نجم ثاقب .
بانتظار اجابة الفاضل ( فاضح الشيطان ) على سؤال هام :
ان كان يرضي الله أن نعترف بوجوده وهيمنته وحكمه علينا .....
فهل يرضيه أن نتجاهل رسالته ونجعل لكل انسان الحرية في الايمان و العمل أو عدم الايمان والعمل بمقاصد الله وارسائه الحقوق في تلك الرسالة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلنتابع اجابة الفاضل ( فاضح الشيطان ) .....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاضح الشيطان
حسنا .....
سأحاورك بالمنطق العقلي العام الذي يوحدنا جميعا بحسب رغبتك ....
لأنه عن طريق منطق العقل سنصل الى الحق باذن الله .
بانتظار ردك أيها الضيف الفاضل ....
أطيب الامنيات لك من نجم ثاقب .
إخوتي ... لنبدأ بسؤال أنفسنا :
1- ماهو دين الله تعالى ؟
2- كيف نرضي الله تعالى ؟
وأتمنى أن تكون إجاباتنا مستندة إلى المنطق العام للديانات السماوية ... لا أن تكون محصورة بِديْن معيّن أوبكتاب معيّن .
---------------------------
عزيزي: لقد انتقلت من مبحث عام شديد العموم عما يوحدنا في الإنسانية
إلى منحنى خاص موجه - ما هو دين الله؟
وكيف نرضيه؟
وكنت أظنك ستتدرج وتؤخر هذا السؤال قليلا لتسوق قبله مقدمات تحتمه ..
عموما قد تفضل أستاذي العزيز نجم ثاقب بالإجابة وأظنها أوفت .. فله بالغ الشكر
وأستأذن أساتذتي الموجودين في إضافة أفكار لعلها تثري هذا الموضوع الذي أرجو أن يستمر جميلا نافعا
لعلك تسأل عن عموميات الصفات التي يجب أن تكون في الدين الذي يجب أن ينسب إلى الله؟
هذا فهمي .. وصوبوني مشكورين إن أخطأت.
في نظري أن عموميات الدين الذي يجب أن تكون في دين يستحق أن ينسب إلى الله هي (هذا في ظني الفقير):
الشمول
التوازن
الوضوح التام
الواقعية المنضبطة
الشمول
يكون في التصور العام للحياة وما بعدها والغاية من كل ذلك ..
ويكون في تشكيل المنهج والتشريع المتعمق لكل تفاصيل ما تقتضيه حياة الإنسان بل والمخلوقات من تنسيق وتكامل بينها للوصول للحكمة من الخلق والغاية على أتم وأكمل وجه.
والتوازن
يكون في توجيهاته وتشريعاته التي تراعي الاتساق بين متطلبات الإنسان الأساسية العقل والروح والجسد ..
وتحديد دور كل منها بما يضمن تدفق أدائها واستمرارها بواقعية منضبطة لا تتصادم وبالشكل الأقرب للكمال بين العمل للدنيا والآخرة.
والوضوح التام
يكون بتصور حاسم واعتقاد يقيني مطمئن يوافق اتساق مبادئ العقل في تصوره عن الإلاه وصفاته والغايات والوسائل والمنهج من غير تهويم في استنباطات قاصرة أو استنتاجات قد لا تفي بالمطلوب ولا يقوم عليها غاية كهذه الغاية العظمى أو أهواء متنازعة تغلب نقاء العقل وموضوعيته وصفاء الروح وشفافيتها .
ثم أخيرا الواقعية المنضبطة
أي أن يتسق في توجيهاته مع طبيعة الإنسان الحقيقية التي خلق عليها عقلا وروحا وجسدا وما ركب فيه من أدوات وحاجات وغرائز.. ثم تتدرج في أن تعلو بكل مكوناته تلك من غير إفراط ولا تفريط لتقترب به للكمال ما أمكن.
لا أن ترسم صورة لإنسان ذو صفات مفترضة ثم تفترض في هذه الصفات الحسن وتدفع الإنسان دفعا إليها بما يغاير طبيعته وقد يفسدها ويخل بوظائفها. فتلبسه ثوبا لا يليق به ولا يناسبه
بل يجب أن ينتج بتوجيهاته ثوبا فصل لطبيعته التي تتطلبها مكوناته بما يضمن صيانته والتدرج في ارتقائه عقلا وروحا وجسدا بما يقارب الكمال.
هذا ما أفترضه في الدين الذي يجب أن ينسب إلى الله لإن الصانع إن كان مبدعا حكيما شفيقا يضع لآلته الدليل الأشمل المتوازن الأنفع لصيانته وحفظه.
إما الشق الثاني من السؤال كيف نرضي الله ..
فهو بتنفيذ هذا المنهج الذي يتصف بهذه الصفات التي أحبها وارتضاها لنا.
قبل أن أجيبكم أخي طارق ( نجم ثاقب ) ،اسمح لي أن أسألك وأخوتي بعض الأسئلة وأرجو أن تكون إجاباتكم من القرآن الكريم والأحاديث ، وهدفي من هذا ألا آتي في معرض إجابتي بآية منقوصة أو بحديث فيه شبهة أو بسند غير صحيح كما حدث معي سابقاً فنقع في سوء الظن ... وهذا ما لا أتمناه ...
أما أسئلتي فهي :
1- لماذا خلق الله تعالى الإنسان أساساً وما غايته تعالى من ذلك ؟
2- ما هي الصورة التي رسمها الله تعالى للإنسان عندما خلقه ، كيف أراد الله تعالى الإنسان عندما خلقه ؟
3- لماذا عاقب الله تعالى الإنسان واخرجه من الجنة ، وبماذا عاقبه ؟
4- لماذا بعث الله تعالى الأنبياء والكتب ؟
5- ما هي وصايا الله تعالى للإنسان ؟
6- ما هي عقوبات الله تعالى على خرق وصاياه ؟
7- ما هي مكافآت الله تعالى للإنسان الذي حفظ الوصايا ؟
وشكراً لسعة صدوركم ...
أحسنت أخي الحبيب ....اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ سلمان
جزاك الله خيرا .
أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
وضعت مشاركاتي قبل أن أتنبه لهذه المداخلة
وكنت أظن الحوار عام
أعتذر من أستاذي نجم ثاقب ومن إدارة المنتدى
وأتابع بنهم لأتعلم كل ما تكتبه أستاذي العزيز
الفاضل فاضح الشيطان المحترم ....اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاضح الشيطان
حيرتني والله ....
لا تريد الاستناد في الحوار على خصوصية أى دين وها انت تعود الى عكس ما طلبته .
أنت لا تريد اجابتي رغم أهمية سؤالي في توضيح مقصدك الكريم .
حسنا .... سأجيبك بشكل عام حسب ايماني كمسلم حتى لا نطيل في الوصول الى مقصدك من هذا الحوار .
يتبع ....