حديث لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ...
لا يجب أن نخرج بلفظ الحديث عن مناسبته أو أسباب ترديده .. فكما جاء من أحد الاخوان أن اليهود كانوا يبدأون بلفظ ( السام ) عليكم ..ومعنى السام هو "الموت" وقد ردت السيدة "عائشة" عليهم بعدما فهمت اللفظ وكما جاء بنص الحديث من أحد الاخوة ..
فكان النهى هنا كى لا يبدا المسلمون بكلمة السلام عليكم فيٌرد عليهم بكلمة وعليكم (السام) التى لم يكن منتشراً معناها بين المهاجرين ..ومن هنا جاء نص الحديث الشريف ..
أما من ناحية ( فاضطروهم الى أضيق الطريق ) فمرجعه أن المهاجرين لم يكونوا قد اعتادوا على العيش فى المدينة المنورة بعد فكانوا اذا سار بعضهم ولقى الناس فى الطرقات فكان يفسحون لهم تخلقاً باخلاق سيدنا محمد ::salla-y: ..فانتهز اليهود مثل هذا الخلق وكانوا يتعمدون السير بعرض الطريق اذا ماصادفوا المهاجرين من المسلمين فيضطروهم الى الالتصاق بالجدر والحوائط تهكما وسخرية منهم ... فلما أنتبه المسلمون الى الواقعة تردد عليهم حديث النبى فعملوا به كما فهموه ...
أما من ناحية ألا نبدأ نحن السلام على النصارى ( فى زمننا هذا ) فهذا ليس من أخلاق الاسلام فى شئ ..وان كان ( صباح الخير ) أو ( مساء الخير) فهى أيضا تحية فانما الصباح لله والخير من الله
.. ولا يجب أن ننساق الى عصبية غير مبررة انما دعا الى الاسلام أولئك التجار المهاجرون الى أندونيسيا منذ عام 40 هجرية فانتشر الاسلام بفضل خلق وتعامل هؤلاء حتى وصل عددهم الآن الى أكثر من 250 مليون مسلم ..فلم يحمل اولئك التجار معهم سوى خلق أكتسبوه من فهمهم لدعوة نبى خاتم المرسلين :salla-s:
أرجو أن أكون قد وفقت فى تبيان وجهة نظرى المتواضعة كما فهمتها من كتب الحديث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...