جواب هارون على سؤال أخيه موسى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الجهاد
الغيرة على دين الله تدفع موسى عليه السلام أن يلوم أخاة ويعاتبة ( وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) خوفا أن يكون قد قصر في نهيهم ويلقى بالوم عليه ( قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري . قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) فيخهبرة هارون عليه السلام بأنة لم يتركهم لاأنه أمرهم أن يظل معهم يوجههم وينصحهم وقد نهاهم ولاكنهم لم يفعلوا .وقال هاهنا : ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ) أي : لا تسقني مساقهم ، ولا تخلطني معهم . وإنما قال : ( ابن أم ) لتكون أرأف وأنجع عنده ، فهو شقيقه لأبيه وأمه
في الحقيقة، إن حجة هارون غير مقنعة البتة، لأن هارون قد خشي من الناس بأن يقتلوه، ولكنه لم يخش عقاب الله بأن يرى الناس يرتدون عن دين الله ، ويشركون به ، دون أن يحرك ساكناً.
فهل النبي هارون كان يخشى القتل وكليم الله موسى لا؟
وهل من صفات الانبياء عندكم ان يخافوا من القتل؟
أخطاء هارون وموسى في قصة العجل في القرآن
أخطاء هارون وموسى في قصة العجل في القرآن :
أولاً : أخطأ هاروان بأن رأى الناس يرتدون عن دين الله ويدعون لعبادة العجل من دونه فاكتفى بقوله يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِيوَأَطِيعُوا أَمْرِي"، ولم يفعل بعدها شيئاً آخر ، وكأنه قد سلَّم بالأمر الواقع.
ثانياً : أخطأ هارون بخشيته الناس من أن يقتلوه فتركهم يعبدون ما أرادوا، والمفروض ان لا يسمح للسامري ان يصنع العجل من الاصل .
ثالثاً : أخطأ هارون بأن خاف بأن يعصي أمر موسى، ولم يخف من غضب الله وقد تركهم يعبدون العجل من دون الله. والنتيجة انه عصى الله و عصى امر موسى .
رابعاً : أخطأ بأن لم يذهب ليخبر موسى بحال شعبه، فتركهم يسعون في الأرض فساداً ، دون أن يردعهم.
أخطأ موسى بإلقائه للألواح على الارض و هي تحوي كلام الله ووحيه،حتى لوكان ذلك في فورة غضب فهذا لا يبرر فعلته تلك .
خامساً : أخطأ موسى بأن تسرَّع وحكم على أخيه قبل أن يتيقن من حقيقة القصة.
سادساً : أخطأ موسى في معاملته لأخيه بأن أهانه، فأخذه من لحيته، ومن رأسه أمام قومه، مما قلل من هيبته - أي هارون –أمامهم.
والنتيجة مما سبق هي أن كلا النبيين في القرآن قد أخطأ ، وما يؤكد ذلك قول موسى :
رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين