-
تابع أنواع الشرك الأكبر
س15 : هل يعلم الغيب أحد ؟
ج15 : لا يعلم أحد الغيب إلا الله . قال الله تعالي : {و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو . . } الأنعام . و قال صلي الله عليه و سلم : < لا يعلم الغيب إلا الله >
حسن رواه الطبراني
[color=green]س16 : ما حكم العمل بالقوانين المخالفة للإسلام ؟[/color]
ج16 : العمل بالقوانين المخالفة للإسلام كفر إذا أجازها أو اعتقد صلاحيتها .
العمل بالقوانين المقال الله تعالي : {و من لا يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} المائدة .
و قال صلي الله عليه و سلم : < و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و لا يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم >
حسن رواه ابن ماجة وغيره
س17 : إذا وسوس الشيطان فقال من خلق الله ؟
ج17 : إذا وسوس الشيطان لأحدكم بهذا السؤال فليستعذ بالله قال الله تعالي : {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} فصلت .
وعلمنا الرسول صلي الله عليه و سلم أن نرد كيد الشيطان ونقول < آمنت بالله ورسله ، الله أحد الله الصمد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا ، وليستعذ من الشيطان ، ولينته ، فإن ذلك يذهب عنه >
هذه خلاصة الأحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم ، وأحمد وأبي داود
يجب القول بأن الله خالق وليس بمخلوق ، ولتقريب ذلك من الأذهان نقول مثلا : إن العدد اثنان قبله واحد . والواحد لا شئ قبله . . فالله واحد لا شئ قبله ، قال صلي الله عليه و سلم : < اللهم أنت الأول فلا شئ قبلك >
رواه مسلم
-
س18 : ما هي عقيدة المشركين قبل الإسلام ؟
ج18 : كانوا يدعون الأولياء للتقرب وطلب الشفاعة .
1 - قال الله تعالي : {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفي} الزمر .
2 - {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} يونس .
وبعض المسلمين يفعلون ذلك متشبهين بالمشركين .
س19 : كيف ننفي الشرك بالله ؟
ج19 : لا يتم نفي الشرك بالله إلا بنفي ما يلي :
1 - الشرك في أفعال الرب ، كالاعتقاد بأن هناك أقطابا يدبرون الكون كما تزعم الصوفية ، مع أن الله يسأل المشركين {ومن يدبر الأمر فسيقولون الله} يونس .
2 - الشرك في العبادة : كدعاء الأنبياء والأولياء لقول الله تعالي : { قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا} الجن .
وقول رسول الله صلي الله عليه و سلم : < الدعاء هو العبادة >
رواه الترمذي وقال حسن صحيح
3 - الشرك في صفات الله :كالاعتقاد بأن الرسل والأولياء يعلمون الغيب ، قال الله تعالي : {قل لا يعلم من في السماوات والأرض إلا الله} النمل
4 - الشرك في التشبيه : كأن يقول لابد لي من واسطة بشر حين أدعو الله ، كالأمير الذي لا أستطيع الدخول عليه إلا بواسطة ، فهذا شبه الخالق بالمخلوق ، وهو من الشرك لقوله تعالي : {ليس كمثله شئ} الشوري .
س20 : ما هو ضرر الشرك الأكبر ؟
ج20 : الشرك الأكبر يسبب الخلود في النار ، قال الله تعالي : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} المائدة .
وقال صلي الله عليه و سلم : < ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار >
رواه مسلم
س21 : هل ينفع العمل مع الشرك ؟
ج21 : لا ينفع العمل مع الشرك ، لقول الله تعالي عن الأنبياء : {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} الانعام .
و قال صلي الله عليه و سلم : < أنا أغني الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري ، تركته وشركه >
حديث قدسي رواه مسلم
-
الشرك الأصغر وأنواعه
س1 : ما هو الشرك الأصغر ؟
ج1 : الشرك الأصغر هو الرياء ، قال الله تعالي : {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} الكهف .
صحيح رواه أحمد
وقال صلي الله عليه و سلم : < إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء >
صحيح رواه أحمد
ومن الشرك الأصغر قول الرجل : (لولا الله وفلان ، ما شاء الله وشئت ، توكلت علي الله وعليك) .
قال صلي الله عليه و سلم : < لا تقولوا ما شاء الله ، وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان >
صحيح رواه أحمد
س2 : هل يجوز الحلف بغير الله ؟
ج2 : لا يجوز الحلف بغير الله ، قال الله تعالي : {قل بلي وربي لتبعثن} التغابن .
وقال صلي الله عليه و سلم : < من حلف بغير الله فقد أشرك >
صحيح رواه أحمد
وقال صلي الله عليه و سلم : < من كان حالفا ، فليحلف بالله أو ليصمت >
متفق عليه
وقد يكون الحلف بالأنبياء أو الأولياء من الشرك الأكبر ، وذلك إذا اعتقد الحالف أن للولي تصرفا يضره ، ولذلك يخاف من الحلف به كاذبا علما بأن الشرك الأصغر من كبائر الذنوب وما يخلد صاحبه في النار .
-
التوسل و طلب الشفاعة
التوسل وطلب الشفاعة
س1 : بماذا نتوسل إلي الله ؟
ج1 : التوسل منه جائز :
1 - التوسل الجائز : و المطلوب هو التوسل بأسماء الله و صفاته و العمل الصالح و طلب الدعاء من الاحياء الصالحين قال الله تعالي : {و لله الأسماء الحسني فادعوه بها} الأعراف .
و قال الله تعالي : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة} المائدة .
أي : تقربوا إليه بطاعته ، و العمل بما يرضيه .
و قال الرسول صلي الله عليه و سلم : < أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك >
صحيح رواه البخاري
و قوله صلي الله عليه و سلم للصحابي الذي سأله مرافقته الجنة : < أعني علي نفسك بكثرة السجود >
أي : الصلاة و هي من العمل الصالح
رواه مسلم
و كقصة أصحاب الغار الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرج الله عنهم .
و يجوز التوسل بحب الله ، و حبنا للرسول صلي الله عليه و سلم و الاولياء ، لأن حبنا لهم من العمل الصالح .
2 - التوسل الممنوع : و هو دعاء الأموات ، و طلب الحاجات منهم ، كما هو واقع اليوم ، و هو شرك أكبر ، لقول الله تعالي : { و لا تدع من دون الله ما لا ينفعك و ما يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} يونس . ( أي المشركين )
3 - أما التوسل بجاه الرسول صلي الله عليه و سلم كقولك : ( يا رب بجاه محمد اشفني ) فهذا بدعة ، و لأن الصحابة لم يفعلوه ، و لأن عمر توسل بالعباس حيا بدعائه ، و لم يتوسل بالرسول صلي الله عليه و سلم بعد موته ، و هذا التوسل قد يؤدي للشرك ، و ذلك إذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة بشر كالأمير و الحاكم ، لأنه شبه الخالق بالمخلوق .
و قال أبو حنيفة : < اكره أن أسأل الله بغير الله >
ذكره صاحب الدر المختار
-
س2 : هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق ؟
ج2 : لا يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول الله تعالي : {و إذا سألك عبادي عني فإني قريب} البقرة .
و قوله صلي الله عليه و سلم : < انكم تدعون سميعا قريبا و هو معكم > أي : بعمله
رواه مسلم
س3 : هل يجوز طلب الدعاء من الأحياء ؟
ج3 : نعم يجوز طلب الدعاء من الأحياء لا الأموات . قال الله تعالي يخاطب الرسول حيا {و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات} محمد .
و في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي : < أن رجلا ضرير البصر أتي النبي صلي الله عليه و سلم ، فقال : أدع الله أن وعافيني . . >
س4 : ما هي واسطة الرسول صلي الله عليه و سلم ؟
ج4 : واسطة الرسول صلي الله عليه و سلم هي التبليغ ، قال تعالي { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} المائدة .
و قال صلي الله عليه و سلم : < اللهم اشهد > جوابا لقول الصحابة : < نشهد أنك قد بلغت >
رواه مسلم
س5 : ممن نطلب شفاعة الرسول صلي الله عليه و سلم ؟
ج5 : نطلب شفاعة الرسول من الله ، قال تعالي : {قل لله الشفاعة جميعا} الزمر .
و علم صلي الله عليه و سلم الصحابي أن يقول : < اللهم شفعه في > أي شفع الرسول في .
رواه الترمذي و قال حسن صحيح
و قال صلي الله عليه و سلم : < إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي فهي نائلة إن شاء الله ، من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا >
رواه مسلم
-
س6 : هل نطلب الشفاعة من الأحياء ؟
ج6 : نطلب الشفاعة من الأحياء في أمور الدنيا ، قال الله تعالي : { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها} النساء
أي نصيب من وزرها
و قال صلي الله عليه و سلم : < اشفعوا تؤجروا >
صحيح رواه أبو داود
س7 : هل نبالغ و نزيد في مدح الرسول صلي الله عليه و سلم ؟
ج7 : لا نبالغ و لا نزيد في مدحه صلي الله عليه و سلم ، قال الله تعالي : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي أنما إلهكم إله واحد }
الكهف .
و قال صلي الله عليه و سلم : < لا تطروني كما أطرت النصاري عيسي بن مريم ، فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله >
رواه البخاري
س8 : من هو أول المخلوقات ؟
ج8 : أول المخلوقات من البشر آدم ، و من الأشياء القلم ، قال الله تعالي : { إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين } ص .
و قوله صلي الله عليه و سلم : < كلكم بنو آدم ، و آدم خلق من تراب >
رواه البزار و صححه الألباني
و قوله صلي الله عليه و سلم : < إن أول ما خلق الله القلم > أي : بعد الماء و العرش .
رواه أبو داود و الترمذي و قال حسن صحيح
و أما حديث : < أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر > فهو موضوع و مكذوب يخالف القرآن و السنة و العقل و النقل ، قال السيوطي : لا سند له ، و قال الغماري : موضوع ، و قال الألباني : باطل .
-
الجهاد و الولاء و الحكم
س1 : ما حكم الجهاد في سبيل الله ؟
ج1 : الجهاد واجب بالمال و النفس و اللسان حسب الاستطاعة .
قال الله تعالي : {انفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله} التوبة .
و قال صلي الله عليه و سلم : < جاهدوا المشركين بأموالكم و ألسنتكم > بقدر الاستطاعة
صحيح رواه أبو داود
س2 : ما هو الولاء ؟
ج2 : الولاء هو الحب و النصرة للمؤمنين الموحدين .
قال الله تعالي : {و المؤمنين و المؤمنات بعضهم أولياء بعض} التوبة .
و قال صلي الله عليه و سلم : < المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا >
رواه مسلم
س3 : هل تجوز موالاة الكفار و نصرتهم ؟
ج3 : لا تجوز موالاة الكفار و نصرتهم ، قال الله تعالي : {و من يتولهم منكم فإنه منهم} المائدة .
و قال صلي الله عليه و سلم : < إن آل بني فلان ليسوا بأولياء >
متفق عليه
س4 : من هو الولي ؟
ج4 : الولي هو المؤمن التقي ، قال الله تعالي : {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون} يونس .
و قال صلي الله عليه و سلم : < إنما وليي الله و صالح المؤمنين >
متفق عليه
س5 : بماذا يحكم المسلمون ؟
ج5 : يحكم المسلمون بالقرآن و الحديث الصحيح .
قال الله تعالي : {و ان احكم بينهم بما أنزل الله} المائدة .
و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : < أما بعد ، ألا أيها الناس : فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي و النور فخذوا كتاب الله و استمسكوا به > فحث علي كتاب الله و رغب فيه ، ثم قال < و أهل بيتي >
رواه مسلم
و قوله صلي الله عليه و سلم : < تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله و سنة رسوله >
رواه مالك ، و صححه الألباني و محقق جامع الأصول لشواهده
-
العمل بالقرآن و الحديث
س1 : لماذا أنزل الله القرآن ؟
ج1 : أنزل الله القرآن للعمل به ، قال الله تعالي : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } الأعراف .
و قال صلي الله عليه و سلم : < اقرأوا القرآن ، و اعلموا به و لا تأكلوا به .. >
صحيح رواه أحمد
س2 : ما حكم العمل بالحديث الصحيح ؟
ج2 : العمل بالحديث الصحيح واجب ،
لقول الله تعالي : {و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا} الحشر .
و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : < عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها >
صحيح رواه أحمد
س3 : هل نستغني بالقرآن عن الحديث ؟
ج3 : لا نستغني بالقرآن عن الحديث قال الله تعالي : {و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون} النحل .
و قال صلي الله عليه و سلم : < ألا و إني أوتيت القرآن و مثله معه >
صحيح رواه أبو داود و غيره
س4 : هل نقدم قولا علي قول الله و رسوله ؟
ج4 : لا نقدم قولا علي قول الله و رسوله ، لقول الله تعالي : {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله و رسوله} الحجرات .
و قوله صلي الله عليه و سلم : < لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق >
صحيح رواه أحمد
و قول ابن عباس : < أراهم سيهلكون ، أقول : قال النبي صلي الله عليه و سلم ، و يقولون : قال أبو بكر وعمر >
رواه أحمد و صححه أحمد شاكر
-
س5 : ماذا نفعل إذا اختلفنا في أمور ديننا ؟
ج5 : نعود إلي الكتاب و السنة الصحيحة قال الله تعالي : {فإن تنازعتم في شئ فردوه إلي الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا} النساء .
و قال صلي الله عليه و سلم : < تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله نسيت رسوله >
رواه مالك و صححه الألباني في الجامع
س6 : كيف نحب الله و رسوله ؟
ج6 : نحبهما بطاعتهما ، و اتباع أوامرهما ، قال الله تعالي : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم} آل عمران .
و قال صلي الله عليه و سلم : < لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين >
متفق عليه
س7 : هل نترك العمل و نتكل علي القدر ؟
ج7 : لا نترك العمل لقول الله تعالي : { فأما في أعطي و اتقي * و صدق بالحسني * فسنيسره لليسري} الليل .
و قوله صلي الله عليه و سلم : < اعلموا فكل ميسر لما خلق له >
رواه البخاري و مسلم
و قوله صلي الله عليه و سلم : < المؤمن القوي خير و أحب إلي الله من المؤمن الضعيف ، و في كل خير ، احرص علي ما ينفعك و استعن بالله ، و لا تعجز ، فإن أصابك شئ فلا تقل : لو أني فعلت . . كان كذا و كذا ، و لكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان >
رواه البخاري و مسلم
يستفاد من الحديث
إن المؤمن الذي يحبه الله هو المؤمن القوي الذي يعمل و يحرص علي نفعه ، و يستعين بالله وحده ، و يأخذ بالأسباب ، فإن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه ، فلا يندم ، بل يرضي بما قدره الله :
{و عسي أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون} البقرة .
-