3- شبهة السامري [1]
أخذت شبهة تاريخية لعلى أجد فيها مخرجاً لما أنا فيه ماهى ، إنها قصة صانع العجل من هو ؟؟ وبدأت أقرأ ما عند المسلمين ، فوجدت العجب
1- إننا ننصب الكتاب المقدس حكماً علي القرآن ، وهذا أمر خطير للغاية لأن الدراسات المحايدة للكتاب المقدس تثبت أن نصوصه ليست قطعية الدلالة أو قطعية الثبوت ، إذ أن نصوصه تحتمل الصحة وتحتمل الخطأ وهذا مرفوض من الطرف الإسلامي أساسا لقتناعهمبأن الكتاب المقدس (محرف) .
2- العبارة القرآنية التي تفيد الاستفهام ( ما خطبك يا سامري) أي ما هذا الذي فعلته أيها المضل ؟؟؟ لأن كلمة (سامري) من المحتمل أن تطلق علي المضلكصفهولا تطلق علي شخص كإسم من الأسماء وبهذا المعنى لا يكون الذي أضلهم رجل سمي بالسامري ، وقد قال اليهود الكلمة (السامري)على المسيح بوصفه مضل (فأجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسناً إنك سامري وبك شيطان )[2] فهذه الكلمة ليست من أسماء المسيح.
3- وجدت في سفر الملوك الأول 16 : 24 " وإشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة وبنى على الجبل ودعا إسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة. " .
فمن هنا نستخلص الآتي :-
أن اسم السامرة لم يوجد لأول مرة زمن وجود مدينة السامرة، بل كان هذا الإسم موجودا قبلها وهو شامر ، وطالما أن هذا الإسم موجود قبل وجود مدينة السامرة ، فلا يمنع أن يكون هذا الإسم قديما وأن يكون هناك قبل شامر صاحب الجبل بمئات السنين من تسمى بهذا الإسم . فمن هو شامر.. ؟؟
1الأخبار 6:46 بن امصي بن باني بن شامر
1الأخبار 7:34 وبنو شامر اخي ورهجة ويحبّة وارام.
إذا السامري الذي في القرآن هو من حميم أسباط بني إسرائيل في التيه لا شأن له بالسامريين الساكنين السامرة في فلسطين لم يسمه القرآن بل نسبه إلي بني أبيه من قبائل بني إسرائيل وهذا يرجح أن فاعلها واحد منهم في سبط لاوي من أبناء شامر احد أحفاد لاوي والإسم كان معروفا قبل بناء المدينة .
وهناك تعليل أن السامري تعلل ( بياء النسب ) في السامري ، فقد تكون ياء أصلية من أصل الكلمة وليست للنسب " كالشافعي " فالياء فيها ليست نسبة إلي مدينة ولا إلي الآباء ولكنها ياء أصليه فكذلك الياء في السامري .
4- وأيضا في الكتاب المقدس تنسب صناعة العجل إلي هارون والقرآن ينسبها إلي السامري وتعجبت كيف ينسبون الكفر لنبي كبير من بني إسرائيل ونصدق كاتب سفر الخروج ونكذب القرآن الذي يعطي شهادة براءة لنبي من أنبياء الله هارون عليه السلام .
5- لو أن هارون فعلا هو الفاعل وهو كاهن كبير في بني إسرائيل فلماذا يعاقب غيره وهو لم يعاقب ؟ جلست أفكر لعلي أجد سبباً فلم أجد ......!!!!!!
6- تسألت ما الذي يجعل القرآن إذا كان من عند غير الله كما كنت أزعم أنه ينقل من الكتاب المقدس لماذا لم يقل القرآن أن الذي صنع العجل هو هارون ...!!!. ولماذا يبرئ النبي هارون ....!!!!!
7- تسألت أيضا...!!!! الكتاب المقدس ممتلىء بالنصوص التي ترشدنا أن الله كلم موسى وهارون فهل الله يكلم من يصنع العجل الذهبي لكي يعبد من دون الله ؟؟؟؟
لماذا يخالف القرآن الكتاب المقدس ويضع الذنب كله علي السامري ؟؟ جلست أراجع هذه الشبهة لأصل إلي سقوطها كما يسقط بيت العنكبوت أمام الريح العاصف وجدت نفسي أتسأل لماذا لم يعاقب هارون ؟؟ ولماذا الإتهام لهارون ؟؟ ولماذا يبرئ القرآن هارون ؟؟ .
بعدما كنت أفتخر بهذه الشبهة أصبحت تشكل لي ذعراً بل إنقلبت الشبهة إلي تهمة لنا بالطعن في نبي من الأنبياء وتوجيه الإتهام له وهو لم يصنع العجل لكي يعبد بل انه اتهم لكي تسقط العصمة عنه وعن جميع الأنبياء وإذا سقطت العصمة عن النبي أصبح هناك من هم أفضل منه لأنهم لم يرتكبوا أية معصية أبداً من المعاصي التي تخدش الدعوة وتبعد الناس عنهم وهذا يتنافى مع العدل الإلهى ويتنافى مع الإنقياد لهم بناء علي تعليمات الله .
بدأ يتسلل إلى نفسي الإحباط وبدأت أشعر بمدى الكذب الذي يوجه للإسلام لكنى ما زلت مصرا على أنني سوف أجد ما أتعلق به أصبحت بين شد ومد فقدت توازني أصبحت مثل الذي يأخذ لكمات متتالية على حلبة المصارعة بدأت أترنح من شده الإحباط . أمسكت شبهة جديدة .
[1] رددنا على ذلك بالتفصيل في سلسلة (المحاكمة الكبرى لأعداء الإسلام) تحت الطبع مكتبه النافذة
[2] -إنجيل يوحنا 8 : 48
يتبع :etoileverte::etoileverte::etoileverte::etoileverte::spinsta r::spinstar::spinstar: