جزانا و إياكم أخى الحبيب Islam defender
عرض للطباعة
جزانا و إياكم أخى الحبيب Islam defender
نضرب مثلا آخر
الهرمونات فى جسم الإنسان
و الهرمونات باختصار هى مواد تفرز من الغدد فى الجسم و تنتقل عبر الدم إلى خلايا و أنسجة بعيدة فى الجسم لأداء وظائف معينة
و الجسم به العديد من الهرمونات
و كل هرمون كميته فى الدم محسوبة بدقة
قال تعالى:
إنا كل شئ خلقناه بقدر
لو زاد الهرمون عن كمية معينة يحدث مرض
و لو قل عن كمية معينة يحدث مرض آخر
و توجد مراجع طبية تتحدث عن أمراض الغدد الصماء
و ليس المجال هنا للخوض فى تلك التفاصيل الطبية
و لكن الشاهد هنا
هل وجود جميع الهرمونات فى الجسم فى المستوي الطبيعى(إلا فى الحالات المرضية بالطبع)هل هى مصادفة؟أم أن هناك قوة وراء وجود تلك الهرمونات تلك القوة تعلم المستوى المناسب للهرمون بحيث يستطيع الإنسان أن يعيش فى حالة صحية طيبة و بدون مرض؟
نترك الجواب لكل إنسان عاقل...
و إليكم المزيد...
كل هرمون له مستقبل خاص به على جدار الخلية أو فى نواتها
فمثلا مستقبل الهرمون أ معد فقط للهرمون أ و لا يمكنه استقبال الهرمون ب
فلو فرضنا جدلا أن الهرمون موجود بالمصادفة
هل نفس المصادفة هى التى أوجدت للهرمون مستقبل خاص به؟
أفلا يعقلون؟
إليكم المزيد
هناك هرمونات لها بسبب تركيبتها الكيميائية القدرة على المرور من جدار الخلية
و هرمونات أخرى ليس لديها تلك القدرة
فنجد أن
مستقبلات الهرمونات القادرة على المرور من جدار الخلية هرموناتها بداخل الخلية فى نواتها
بينما
مستقبلات الهرمونات التى لا تستطيع المرور من جدار الخلية موجود على الجدار من الخارج
أى أن
مستقبل الهرمون موضوع فى مكان يمكن للهرمون أن يصل إليه
فهل يمكن أن تكون مصادفة؟أم أن من خلق الهرمون و أعطاه خصائصه هو من وضع له مستقبله فى المكان المناسب؟
سبحان الله العظيم...
إن الله عليم حكيم خبير....
إن الله على كل شئ قدير....
يتبع
لنضرب المثل الآن بالشفرة الوراثية DNA
نريد أن ننظر فقط إلى شئ واحد
الشفرة الوراثية تحدد خصائص الخلية
و كل خلية فى جسم الإنسان لها نفس الشفرة الوراثية
و لكن ليست كل خلايا الجسم لها نفس الخصائص
فهناك خلايا للمخ و خلايا للكبد و خلايا للعقل و خلايا للكلى وغيرها
فكيف يحدث الاختلاف بين تلك الخلايا و لها نفس الشفرة الوراثية؟
بعض أجزاء الشفرة الوراثية تكون مؤثرة على الخلية لأنها تكون مكشوفة لإنزيمات ضرورية لتصنيع ما يسمى ب m RNA و بعضها تكون متكتلة على نفسها و بشدة بحيث لا تكون مكشوفة لتلك الإنزيمات فتكون غير مؤثرة على خصائص الخلية
و الأجزاء المؤثرة من الشفرة الوراثية و الغير مؤثرة تختلف من خلايا عضو إلى خلايا عضو آخر
فهل يعقل أن اختلاف الأجزاء المؤثرة من الشفرة من عضو إلى عضو جاء بالصدفة؟
فالمصادفة نظمت الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كقلب
ثم أعادت المصادفة تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كعقل
ثم أعادت المصادفة مرة أخرى تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كرئة
....إلخ
و فى النهاية أصبحت كل تلك الأعضاء و بالمصادفة البحتة تعمل مع بعضها بتجانس مدهش فعضو للحركة و آخر للتفكير و آخر للتنفس و آخر للتكاثر و آخر لضخ الدم و آخر للرؤية و آخر للسمع بحيث يوجد كائن صالح للحياة يستطيع أداء جميع الوظائف الحيوية المختلفة
سبحان الله عما يشركون
جزاكم الله خيرا أختى الفاضلة بارك الله فيك
نأتى لمثال آخر متعلق بالشفرة الوراثية
تلك الشفرة مصنوعة بدقة متناهية بحيث أن وقوع التغييرات فى تلك الشفرة يؤدى إلى ظهور الأمراض الوراثية
و تلك الشفرة معقدة بطريقة و تعتمد ترتيب بعض المركبات الكيميائية لتكوين أعداد رهيبة من الجينات
فهل هى مصادفة أن تكون الشفرة بترتيب متناهى الدقة بحيث لا يكون هناك أى مشاكل صحية عند الإنسان إلا فى حالات مرضية نادرة؟
و إليكم المزيد
الشفرة الوراثية تتعرض لإفساد مستمر بسبب تعرض الإنسان للمؤثرات البيئية و الإشعاع و غيرها....لكن لم لا تظهر الأمراض الوراثية علينا جميعا؟
يوجد شريطين متقابلين للشفرة الوراثية...و حين يتعرض جزء من الشفرة للتلف تقوم بعض الإنزيمات بإزالة الجزء التالف و إعادة تكوينه بحيث يكون مقابلا للشريط الآخر
لو فرضنا أن الشفرة الوراثية موجودة بالصدفة...هل وجود نظام دفاعى لإصلاح الشفرة أيضا مصادفة؟
شكرا أخي العزيز وبارك الله فيك متابع معك:p015::king-56::king-56:
أكرمك الله و بارك فيك أخى Islam defender
و نواصل ضرب بعض الأمثلة الأخرى
الحركة
الأحداث التى تتم فى جسدك حتى تحرك عضلة واحدة
إشارة عصبية تصل إلى نهاية العصب
مع وصول الإشارة تخرج مادة من نهاية العصب Acetylcholine
المادة تقابل مستقبل معد خصيصا لها على الخلايا العضلية
التقاء المادة بمستقبلها يؤدى إلى فتح قنوات لمادة الكالسيوم على الغشاء العضلى
دخول الكالسيوم يؤدى و بطريقة معقدة أن تلتقى بعض البروتينات العضلية Actin and Myosin ببعضها و تنقبض
ثم تحدث خطوات أخرى تؤدى إلى رجوع العضلة لحالتها الأولى بعد انتهاء الانقباض
هل من المتصور أن كل تلك الآلية المعقدة وليدة الصدفة؟
عدسة العين
للعين القدرة على زيادة أو انقاص سمك العدسة عن طريق انقباض بعض عضلات العين بحيث تقع أشعة الضوء القادمة من قريب أو بعيد على الشبكية
حين يقل الضوء تزداد سعة حدقة العين Pupil لإدخال كمية أكبر من الضوء
و حين يزداد الضوء تضيق حدقة العين