المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
بارك الله بك اخي الاسماعيلي على طرحك لهذا السؤال الذي كثيراً ما يراود الناس
أولا : كما قال أخي البتار رضي الله عنه انه عند تبين زيغ دينهم علينا أن نكون موقنين أن يسوع ليس عيسى عليه السلام .
ثانياُ : روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وبكتبه ورسله فان قالوا باطلا لم تصدقوهم وان قالوا حقا لم تكذبوهم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون مطيعون له خاصة ولعل فيه تعريضا باتخاذهم احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله.
فمن هذا الحديث دلالة على ان كتب الاديان الاخرى بها ما هو صحيح ولكنه قليلٌ قليل
وقال تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) .
ان دين الاسلام جاء كاملا صالحاً لكل زمانٍ ومكان وبين أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
اننا نناظر اهل الكتاب ونبين لهم الحق من القران الكريم .
اذا هذا القران الكريم يعتبر أكبر شاهد و حجة عليهم فنحن نناظر به ونهجنا هو نهج رسول الله في تبين الحق
ولا يحاسب الانسان الا بما نوى فكل امرءٍ بما نوى
.
أما ترى أن من نوى خيرا لوجه الله كيف تنزل عليه السكينة قبل أن يباشر الفعل ؟ ثم إذا فعله نال من الراحة النفسية و الانسجام ما يجعله مرتاح الضمير ، و أما من نوى شرا فإن الشياطين تحيط به لتحرضه على فعله القبيح ، ثم هو يستخفي أثناء فعله الشائن ، حتى إذا اقترفه أقلقه ضميره ، ولا يزال يعيش في خوف من افتضاح أمره ، فكيف يرى جمالا وهو بهذه الحال ؟
واتلو إن شئت قوله تعالى " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة . . . الآية