ما الجديد الذي اتى به الإسلام؟
يجب أن تعرف ايها السائل بعض معلومات رئيسية وحقائق مسلم بها ولن أتكلم بكلمة بلا دليل
أولا في الإسلام : ما نؤمن به في الإسلام هو قمة العقلانية وقمة الفطرة ولن تجد أبدا ما يتناقض مع عقلك وفطرتك بخصوص هذه المسألة .
أولا يجب أن نتفق على بعض الأشياء ؟
هل يمكن لملك عاقل حكيم في أي مملكة أن يطبق 3 قوانين مختلفة في مملكته ويستقيم ملكه ؟
بالقطع لا ... عاجلا أم آجلا سيقع ملكه ويفتت ...!
الأمر بالظبط الذي نحاول أن نوصله لكم -مع الفارق- فالله عز وجل لم ينزل دين إسمه "اليهودية" ثم نزل دين آخر إسمه "المسيحية" ثم ينزل دين ثالث إسمه "الإسلام"
تلك الفكرة الغبية التي هي للأسف تبث بإسم الإسلام في أجهزة الدولة عندنا من الجهلة والبائعين دينهم بنفاق هنا وهناك لأجل منصب زائل !
لكن الحقيقة هي أن الله خلق آدم مسلما وبعث نوح بالإسلام وإبراهيم أبو الأنبياء جاء بالحنيفية السمحة (أي الإسلام والتوحيد) وموسى وعيسى وكل أنبياء بني إسرائيل كلهم كانوا مسلمين !
الأمر يبدو صعبا على الفهم الآن قبل التفصيل ولنفصل قليلا
الإسلام كلمة انت لا تفهم معناها ..رغم أنها بسيطة جدا
معنى الإسلام: الإسلام هو الاستسلام لله الخالق ، والانقياد له سبحانه بتوحيده ، والإخلاص له والتمسك بطاعته، ولهذا سمي إسلاماً لأن المسلم يسلم أمره لله ، ويوحده سبحانه ، ويعبده وحده دون ما سواه ، وينقاد لأوامره ويدع نواهيه ، ويقف عند حدوده ...أرأيت كم هو بسيط
هذا هو الإسلام ... ومن أوامر الله عز وجل الإيمان بأنبياءه الذين أرسلهم ليرشدونا لطريقه...فلا يمكن أن يخلقنا الله ثم يتركنا هملا وعبثا هكذا بلا هداية ونور وإختبار لنا لكي نتخير الحق من الباطل ؟!
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (المؤمنون : 115 )
والرسول يجب أن يكون من البشر عامة فلو كان من الملائكة لقال الناس إن الملائكة معصومون من الخطأ وليس بهم ما بنا من الشهوة والتعب والألم وخلافه ..!
فلا يعقل أبدا أن يرسل الله ملائكة ... وذلك من حكمة الله
قال الله _(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً (الفرقان : 21 )
ثم لو أنزل الله ملائكة فتحولت الدنيا من ساحة إختيار إلى ساحة إجبار وإكراه على عبادة الله...فإما الإيمان أو العذاب الفوري في الدنيا والآخرة !
قال الله (وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ (الأنعام : 8 )
هذا بالكلام على إنزال ملك من الملائكة ليكون رسول فضلا عن أن ينزل عز وجل وتعالى بنفسه (تعالى الله عن هذا علوا كبيرا)
أتعرف الموحدين المسيحيين (وهم طائفة كبيرة بأمريكا وأوربا) يقولون كلمة جميلة جدا "إن كان المسيح إله كيف تطالبني أن أقتدى به وأنا الإنسان الخاطئ ....ولو كان المسيح إلها فإن المثل الذي ضربه لنا بعيشته الفاضلة يفقد كل ذرة من القيمة حيث أنه يملك قوى لا نملكها ..إن الإنسان لا يستطيع تقليد الإله"
منطلق عقلاني رائع ... هكذا القرآن يفند شبهات عقلية بطريقة شيقة !
ومن هذا المنطلق كان الأنبياء كلهم مسلمين لله مستسلمين له موحدين له ..عابدين له!
أكرر...الإسلام ...إنما هو الاستسلام لرب العالمين والانقياد لأمره ونهيه والالتزام بأحكامه وشرعه
الآن النقطة التي ينظر لها الملحد بسطحية والمسيحي كذلك مع إختلاف النظارة
ألا وهي إختلافات بين الشرائع والعبادات والجواب هو قوله تعالى
" لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا " ( المائدة : 48 )
فشريعة الله هي منهاج عبادته وأوامره ونواهيه وبالقطع ما يصلح كشرع لآدم لا يصلح كشرع لنوح وشرع نوح وإبراهيم لا يصلح لبني إسرائيل فكان الله يؤدبهم بالتضييق عليهم في المحرمات بسبب ذنوبهم..جتى وصل الشرع لمرحلة لا تكاد تطاق من التكاليف ..فجاء المسيح ببعض التخفيف ..ثم جاء محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة إرتضاها الله للناس حتى قيام الساعة ..وأقسم بالله العظيم لن تجد في الشريعة الإسلامية إلا قمة الحكمة وهي إعجااااز ليس بعده إعجاز بل ومستحيل أن يكون عقل بشري ينتج هذه القوانين بهذه العبقرية التي تضمن الصلاح لمن يطبقها على كل المستويات الفردية والأسرية والمجتمع والدولة ..وهذا ما يطول شرحه جدا!
ولكن النقطة التي أريد توضيحها هنا هي مسائل الشرع والعبادات ليست ثوابت بل يغيرها الله كما يشاء سبحانه (لا يسأل عما يفعل) وهذا نسميه نحن الناسخ والمنسوخ
وكمثال صغير جدا : فما شرعه الله لآدم وأولاده بأن الأخوة والأخوات يتزوجون بعضهم ثم جاء شرع الله في زمن موسى أن تلك جريمة حدها الرجم وإستمر ذلك في شرع الإسلام إلى قيام الساعة...هذا نسميه بإصطلاحاتنا العلمية "أن تحليل زواج الأخوة قد نسخ بتحريمه" فالنسخ هو تغيير حكم شرعي بحكم شرعي آخر بينهما تراخي أو فترة من الوقت من العمل بالحكم الأول !
بطرس الجاهل الجهول المجهال ... لا يعلم أنني يمكنني –بعون الله- أن أخرج له الآلاف من الاحكام المنسوخة بل وعدة مرات في الكتاب المقدس وهو مازال يتكلم في الناسخ والمنسوخ ..بل والله لو أخذت مثالا واحدا كالذي أعطيته لك سيقف ساكنا لا يدري كيف يداري تدليسه على مستمعيه المغفلين الذين لم يقرأ معظمهم كتاب إسمه الكتاب المقدس !
ونعود لموضوعنا ...الدين واحد ...منذ آدم مرورا بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعا ...ولكن الشرائع إختلفت حسب حكمة الله لإختيار الشريعة ومراعاة مصالح الناس وما يصلحهم.
كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي)
القرآن يقول لنا على دين الأنبياء وإلام كانوا يدعون ..بعيدا عن قصص تشويه الأنبياء في الكتاب المقدس من زنا وفجور وعبادة أصنام ..كل القذارات التي نسبها الكتاب الذي يأبى إلا أن يشوه صورة الأنبياء أطهر البشرية عامة...
القرآن يقول عن آدم ونوح وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم كلهم قالوا كلمة واحدة
ما من نبي إلا وقالها ألا وهي (يا قوم....إعبدوا الله مالكم من إله غيره.... يا قوم....إعبدوا الله مالكم من إله غيره.... يا قوم....إعبدوا الله مالكم من إله غيره ) تلك دعوة كل الأنبياء عندنا هي قضية واحدة "التوحيد"
هي قضية واحدة ....كلمة ...لا إله إلا الله
لا معبود بحق إلا الله الوحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفئا أحد وليس كمثله شئ...!
يا قوم....إعبدوا الله مالكم من إله غيره !
هكذا نرى نوحاً يقول لقومه : (( وأمرت أن أكون من المسلمين )) [ يونس : 72 ]
ويعقوب يوصي بنيه فيقول : (( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) [ البقرة : 132 ]
وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : (( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون )) [ البقرة : 133 ]
وموسى يقول لقومه : (( يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين )) [ يونس : 84 ]
والحواريون يقولون للمسيح عيسى : (( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون )) [ آل عمران : 52 ]
بل إن فريقاً من أهل الكتاب حين سمعوا القرآن : (( قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين )) [ القصص : 53 ]
ثم نرى القرآن الكريم يجمع هذه القضايا كلها في قضية واحدة يوجهها إلى قوم محمد صلى الله عليه وسلم ويبين لهم فيها أنه لم يشرع لهم ديناً جديداً ، وإنما هو دين الأنبياء من قبلهم قال الله تعالى : (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .. )) سورة الشورى
ما هذا الدين المشترك الذي اسمه الإسلام ، والذي هو دين كل الانبياء ؟
إن الذي يقرأ القرآن يعرف كنه هذا الدين ، إنه هو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع خالص لا يشوبه شرك ، وفي ايمان واثق مطمئن بكل ما جاء من عنده على أي لسان وفي أي زمان أو مكان دون تمرد على حكمه ، ودون تمييز شخصي أو طائفي ، أو عنصري بين شعب وشعب فليس بني إسرائيل شعب الله المختاركما في اليهودية ولا العرب هم شعب الله المختار في الإسلام وإنما الدين للجميع وكما قال رسول الله (لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى) وقال (الناس سواسية كأسنان المشط) فعنصرية العهد القديم معروفة لكل عامي وحتى إنجيل متى (الذي كتب لليهود) نسب للمسيح عليه السلام أنه قال عني وعنك وعن 98% من البشر أنهم "كلاب" (متى 15 : 26)
فالإسلام لا عنصرية في باللون ولا بالقومية ولا بالقبلية ولا أي من هذا فعندنا الدين هو الرابطة الأخوية الكبرى ورابطة المحبة العظمى..فأنا أحب أخي المسلم ولو كان أمريكيا أو هنديا أو إندونسيا فلا تحد بيني وبينه لا فاصل لغة ولا أرض ولا شئ ...هو أخي كأكثر من إبن أمي وأبي بينما ربما يكون مسيحيا أو يهوديا يسكن بجواري ونعمل معا وربما نأكل ونشرب معا لكن ..أبدا لن نجتمع ...أبدا لن يجتمع الكفر والإيمان..أبدا
فشمولية الإسلام أكبر مما تتخيل ولهذا الدين مستقبل إكتساح العالم أجمع في القرن القادم..بل حددوا عام 2020 (على ما أذكر ) لكي تكون ثلث الولايات المتحدة مسلمين !!
ورغم الهجمة الشرسة على الإسلام حربيا وثقافيا ولكن والله لقد بدأ الإسلام يستيقظ وقريبا سيعود للإسلام مجده كما كان دائما !
ولا تفرقة بين رسول ورسول من رسله فمن يكفر برسول واحد من رسل الله فقد كفر برسل الله جميعا فمن كفر بعيسى وآمن بكل الأنبياء من آدم لمحمد -صلى الله عليهم جميعا- فلن يفيده شيئا وهو كافر..ومن آمن بكل الأنبياء وكفروا بعيسى ومحمد (مثل اليهود) فلن يفيدهم شيئا...ومن آمن بالأنبياء جميعا وكفروا بمحمد فقط (مثل النصارى) فأسمعك قول الله:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً *أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (النساء : 151 )
، هكذا يقول القرآن : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) سورة البينة ويقول : (( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) سورة البقرة
أرأيت شمولية الإسلام وحكمته ومصداقيته ؟
فالأمر أدعى للقبول والتصديق أن تقول أن الله أرسل أنبياء بدين واحد .. من أن تقول ما يقوله الكتاب المقدس
حسنا كل ما فات كلام عقلاني من عقل لعقل دون إلزام بكتابك وكأني أناقش ملحدا ولكن لدينا قاعدة أقرها الله سبحانه في كتابه ألا وهي قوله تعالى ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (البقرة : 121 )
فسأبدأ بإلزامك بكتابك فلست ملحدا إلا أن تخبرني أنك لا تؤمن به أنه محرف مثلنا !
ما نص عليه القرآن يؤكده الكتاب المقدس 100% فكل أسفار الكتاب العهد القديم تقول الله واحد وينبغي أن تعبده لا شريك له !
العهد القديم
" فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ اَلرَّبَّ هُوَ اَلإِلهُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى اَلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ " (تثنية 4/39).
" إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ".(ثنية 6/4).
Isa 45:18لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللَّهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.
ويقولون أن أخر ما نزل على موسى من وحي هو "حي أنا إلى الأبد" (تثنية 32 : 4)
العهد الجديد
قول السيد المسيح للشاب الغني: " لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه "(مرقس 10/18).
إجبة السيد المسيح عندما تم سؤاله عن أول الوصايا : " فأَجابَ يسوع: الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. " (مرقس12/29).
ومن غير المعقول بل من أعتبره جنونا أن يقول الله للناس أنا واحد في العهد القديم ثم يقول لهم أنه ثلاثة أو ثالوث أو أقانيم في العهد الجديد
ومن هنا أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح كان يدعو لعبادة الخالق الواحد الله ولم يدعي يوما ما أنه الله أو أنه الخالق أو يدعو الناس لعبادته هو.
أنا والله عندما أرى قولا مثل قول المسيح
Lk21:
21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. (SVD)
يقول الحمد لله رب السماوات والأرض وأنت تحمد من تسميه الرب يسوع
سبحان الله على العقل والمنطق...وتذكر أنه والله سيشهد عليك المسيح يوم القيامة......أقسم بالله العظيم هذا النص وأمثاله سيكون حجة عليك يوم القيامة.... الله رب السماء والأرض........لماذا لا تعبدون خالقكم بدلا من عبادة مخلوق كالمسيح ؟
وصدق الله القائل في الحديث القدسي "إني والجن والإنس في نبأ عظيم .. أخلق ويعبد غيري .. وأرزق ويشكر سواي .. خيري إلى العباد نازل .. وشرهم إلي صاعد.. أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم .. ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي .. من أقبل إلي تلقيته من بعيد .. ومن أعرض عني ناديته من قريب .. ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد .. أهل ذكري أهل مجالستي .. وأهل شكري أهل زيادتي .. وأهل طاعتي أهل كرامتي .. وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين .. وإن لم يتوبوا إلي فأنا طبيبهم. أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب .. من آثرني على سواي آثرته على سواه .. الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .. إلى أضعاف كثيرة. والسيئة عندي بواحدة .. فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له .. أشكر اليسير من العمل. وأغفر الكثير من الزلل. رحمتي سبقت غضبي .. وحلمي سبق مؤاخذتي وعفوي سبق عقوبتي .. أنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها "
فعندما تقرأ هذه النصوص والدعوة المطلقة للتوحيد وعبادة الله التي لا تؤول ولا يمكن أن تفكر فيها إلا بأنهم فعلا كما قال القرآن كل الأنبياء كانوا يدعون للإسلام والتوحيد
عندها فقط تدرك أن الإسلام لم يأت بجديد فعلا في مجال العقيدة وإنما هو تجديد لدعوة التوحيد الحق بالله الخالق...إنما هو حركة تصحيح للعقيدة في الله سبحانه وتعالى
بالعكس لو جاء الإسلام بعقيدة جديدة وبدين جديد غير التوحيد لقلت لك بالتأكيد ليس دين الله ؟
لكن دعوة الإسلام هي دعوة تاريخية على مدار البشرية كلها والأنبياء كلهم مجددون لنفس الدعوة .. نفس الدين...نفس العقيدة ..الله واحد !
لقد ضل الناس بالمجامع الوثنية من قسطنطين في نيقية 325 الذي أقروا فيه إلوهية المسيح باطلا وزورا رغم معارضة آريوس وأتباعه ..وبدأ تقتيل أقرباء المسيح وأقرت عقيدة التثليث بالقوة وتم حرق كتب أريوس والكتب المقدسة التي يؤمنوا بها بالطبع وبقى لنا أربع أناجيل ممسوخة متعارضة مع كتب أول من بدل دين المسيح "بولس الطرسوسي الفريسي" الذي تنبأ عنه المسيح عنه أنه الأصغر في الملكوت
وبعدها مجمع قسطنطينية الذي أقر التثليث...وأساسا تريتيليان أول من إخترع كلمة الثالوث (كما يقول قاموس الكتاب المقدس) وجدير بالذكر أنه كان تابعا لمونتانوس النبي الكاذب الذي إدعى أنه البارقليط المنتظر ثم إدعى الإلوهية ...فمخترع التثليث تابعا لكافر
أما كلمة الثالوث لم تذكر في الكتاب المقدس ولا كلمة الأقانيم
نص التثليث الوحيد في رسالة يوحنا الأولى ملفق ويحذفونه من كل الطبعات الجديدة لأنه أول ظهور له في مخطوطة كتبت في القرن الخامس عشر!
هذه امثلة فقط لمناهج التحريف لخدمة عقيدة مخترعة
فجاء الإسلام ليرد الناس لمنهج عبادة ربهم ويخرجهم من الظلمات والنور ويبين لهم كثيرا مما يخفون من الكتاب ...ويقول لهم تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم !
جاء النبي المنتظر من بني اسماعيل المبارك هو ونسله ليقول للناس "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"
ولأنه اخر الشرائع فقد حفظ الله هذا الدين وحفظ كتابه وجعل لنبيه اصحاب لم يغيروا منهجه من بعده ويتبعوا اقوال فلان او علان ... لقد تعلموا الربانية .... وهذا اكبر فرق بيننا وبين الشرائع السابقة
والحمد لله رب العالمين
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الجمعة : 5 )