سبحان الله كان أسم نبينا مُعمد وتول لـ مُحمد ؟!! واليوم يدعون أن لغة الله عبرية ؟!! .
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال السلفي
بارك الله فيكم أيها الإخوة الأفاضل
هذا سؤاله الثاني :
ما سر أن أسماء الملائكة أسماء يهودية (جبرائيل) (ميكائيل) (إسرافيل)الخ،،،،
.
بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله الرحمة المهداه
أخي الفاضل ( جمال السلفي ) تحية من عند الله مباركة ،
أما بعد ، . .
الذي يقول بأن أسماء الملائكة عربية أو عبرية أو آرامية أو غير ذلك قد بعد كثيرا ً
ذلك لأن الملائكة المقربون وحملة العرش الكرام ، قد خلقهم الله قبل أن يخلق البشر
فضلا ً عن بنو إسرائيل . .
و لو كانت لغة السـماء والملائكة هي العبرية !! فمن الذي سمى آدم بهذا الاسم ؟ !!
وهي صفة لونه عليه السلام ، وهذه الصفة معروفة في لغة العرب باللون الأسود !!
إنهم في أوروبا وأمريكا يتسمون باسم آدم و نوح ولا يعرفون لتلك الأسماء معنى ؟!
أو دلالة بل إنهم ينطقونها وباقي الأمم من غير العرب بدلا ً من نوح . . بـ ( نُوآه ) !!
ذلك لأنه ليس في لغتهم حرف الحاء .
ومن الذي سمى حواء التي حوت ذرية آدم فهي أمهم جميعا ً إلي يوم القيامة ؟ واشتقاق ذلك
الاسم معروف في لغة العرب ، وإدريس الذي هو أول من دَرَس و خط بالقلم .
أخي الكريم لو كانت لغة السماء والملائكة أقل حروفا ً من لغة العرب فنحن أفضل
منهم ، أتدري لماذا . . لأن لغة العرب حوت حروف
( ع – غ – ق – ص – ض – ش – ذ – ء )
مما لم يجتمع في أي لغة على الأرض منذ كانت وإلى أن تزول بحيث يستطيع العربي أن ينطق
أي لغة لأن لغته تحوي أحرف اللغات كلها ، والعكس غير صحيح ، فلا توجد لغة غير لغة
القرءآن الكريم - تحتوي على ثماني وعشرون حرفا ًمنطوقة ؟! . .
ولأن الكمال لله وحده ، والعلم كله منه وإليه يرد ، فلن ينطق العرب بلغة خفيت عليه ،
فلماذا تكون لغة السماء أقل قدرة من لغة العرب ؟ ! . .
إن الملك الكريم الذي كان يعضد به الله أنبيائه و يحفظ به رسله من بطش أعدائهم . .
ويخسف بأمم الظالمين العتاة بجبروت الله ، ذلك الملك هو( جبرئيل ) عليه السـلام .
فالجبروت في أول اسمه والله في نهاية اسمه ، جبر ( أما - ئيل فتعنى الله ) !! بمعنى القاهر بالله .
ويحذف الله الهمزة عادة ً من اسم جبرئيل في القرءآن للتخفيف ، ولنقرأ هذا الحديث
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال سألت عائشة :
بم كان يستفتح النبي :salla-y: صلاته إذا قام من الليل قالت كان يقول
اللهم رب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل
فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك لتهدي إلى صراط مستقيم
قال عبد الرحمن بن عمر إحفظوه جبرئيل مهموزة فإنه كذا عن النبي :salla-y: .
فلا اسم ( جبرئيل أو ميكائيل أو إسرافيل ) أسماء عبرية ولا عربية . . لأن الله في
اللغتين لا ينطق بـ ئيل منفرد ، ولو أنهم صدقوا فليأتونا بملك لديهم اسمه إسرافيل
أو عزيائيل أو إسمائيل أو عزرائيل ، ولكن صهاينة الأقباط يتخرسون علينا كما فعل
أبائهم بكتب الأنبياء والمرسلين ، فلعنة الله على الكاذبين . .
غير أن اللغات كلها جميعا ً كانت أصلا ً واحدا ً وهي لغة آدم عليه السلام وكذلك لغة
الملأ الأعلى و لغة أهل الجنة . .
فتبلبلت الألسن بتفرق الناس وانتشارهم في أصقاع الأرض ، ولننظر أسماء الملائكة
لأي اللغات أقرب فمثلا ً :
الملك ميكائيل أي الموكل من الله بكيل الأرزاق لعباد الله بحسب ما اقتسمه لهم خالقهم
و بالقدر والوقت المعلومين ، في اللوح المحفوظ .
وملاك ربنا إسرافيل الموكل بالنفخ في السور يوم القيامة ، متى يؤذن له
و إسمائيل بمعني بإسم الله ، عزيائيل بمعنى العزيز بالله ، وإسماعيل السامع
لأمر الله ، وإسرائيل الساير بالليل في عبادة الله بمعني ( قوام لله بالليل ) ،
و أراد آدم عليه السلام أن يقتفي أثر تلك المسميات للملائكة الكرام بنسبة
أسماء أبنائه لإسم الله المتصل ( ئيل ) تيمننا ً بمسميات الملائكة الكرام ،
فسمى إبنه الأول قائيل ثم هائيل ، فلما تبين له أنهم يعصون وغير منزهون
عن الخطيئة كما هو حال الملائكة الكرام ، توقف عن ذلك و استعاض عنها
بغيرها ، فما كانت لليهودية وجود في ذلك الزمان ولكنهم يذكروننا
بقول ربنا جل في علاه :
[ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ
نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ] {البقرة:140}
بل ستفاجأ إن قلت لك أنهم لم يعرفوا أن اسم خالقنا ( الله ) ولا أن اسم
الكائنات السماوية ( ملائكة ) وأن كلام الله في كتبه المنزلة تسمى ( آيات )
إلا من الإسلام ومن لسان العرب ، ثم هم اليوم ينطقونها وكأنهم أصحابها
سبحان الله ،
ليس أضل من جاهل ظن أنه عالم ، غير عالم يضن عن رد جاهل .
ما أصبت فيه فمن ربي ، وما جانبني فيه الصواب فمن نفسي ومن الشيطان ،
.
أخي الكريم ( جمال السلفي ) أرجو المعذرة على تأخري في الرد . .
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال السلفي
بارك الله فيك أخي العزيزعلى الرد الوافي والكافي بحمد الله
وهذا سؤاله الثالث:
3- إذا ما فهمنا أن الرسالة للثقلين الإنس والجن وأن القرآن كذلك لهما، كيف نفسر عدم ذكر الآيات التي فيها تكليف للجن وكيفية أداء عبادتهم وشؤونهم حيث ان لهم خصائص تختلف عن البشر وعن نعيمهم في الآخرة أو عذابهم وعن كيفية تناسلهم كما ذكر عن حواء وآدم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الرحمة المهداه
وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
أخي الفاضل ( جمال السلفي ) تحية من عند الله طيبة مباركة ،
أما بعد ، . .
مما لا شك فيه أن قرآننا العظيم هو دستور وتشريع كل مُكلف ليوم القيامة ، شاء ذلك المُكلف أم أبا ، بل ولن يُقبل
من مُكلف عمل يُخالف شعائر ومنهج ذلك الكتاب القويم ، فليس الإنسان فقط المكلف بشعائر الدين ، بل إن الجن
كذلك مأمورون بإتباعه والعمل به . ومن هنا يأتي سؤال سائلك ، أين شعائرهم في القرءآن إن كان حقا للعالمين ؟.
فلنقرأ كلام ربنا في كتابه العزيز ولنتدبره ، فالقرءان له منهجه والذين لا يفهموه ، ولم يتدبروه ، يتعثرون فيه :
{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ }البقرة26
من لا يعرف القرءآن يتعثر فيه كما ترتبك أمعاء أحدنا لعدم قدرتها على هضم طعام ما ، ليصبح ذلك الطعام مصدر
للمرض ، بدلا ً من أن يكون عونا ً للجسد على مقاومة الأمراض ؟!! . .
لنقرأ الآية :[ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ] {الإسراء:82}
وهذا الشفاء مقرون بالنية الصادقة وإعمال العقل للاهتداء وليس للتعجيز ، ولذلك كثيرا ً ما نقرأ ( يا أولو الألباب )
ولنقرأ مثلا ً قول ربنا جل علاه : [ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ ] {ص:29}
وإذا استحضرنا النية الصادقة فلنبدأ على بركة الله ،
ما هو منهج القرءآن في شرائع الله ؟! . .
إن منهج القرءان مع فرائض الشريعة هو تحديد مكان وزمان الفريضة في المقام الأول ،
ولا يذكرً كيفية أداءها ولا صفتها بحيث ويترك تفصيليات العمل فيها لأنبيائه الكرام ، ليحددوا لنا كيفية أداء تلك
الشعائر بعدما يُعلمهم المولى جل وعلى ما يُحبه في تلك الشعيرة ، وما الغرض من ورائها ولتتضح الصورة أكثر ،
فلنقرأ القرءان حيث مواضع أمر الله لنا بإقامة دينه الذي ارتضى وهو الإسلام ، وكلنا يعرف أن رسولنا الكريم ،
حدد لنا شعائر الإسلام بقواعده الخمس ، بدأ ً من شهادة الوحدانية لله مع الإقرار بنبوة رسوله محمد ، ثم الصلاة
ثم الزكاة ثم صوم رمضان فحج بيت الله المحرم ، وقد ذكر القرءان ذلك فيما يلي :
(( الصلاة ))
[ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ] {النساء:103}
لم يذكر القرءآن في الصلاة غير أنها تؤدى لوقتها و يطلبها من نبيه في أوقات معينة ، وترك لرسوله تحديد كيفيتها .
قال النبي :salla-y: : (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) أصل يعم الجميع ، والتشريعات تعم جميع المكلفين - الرجال والنساء ، أنسهم و جنهم .
فإن قلت أخي إنك تشير بأن الجن مثلنا رجال ونساء ، فما دليلك !! . .
دليلنا:[ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ] {الجنّ:6}
(( الزكاة ))
[ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ ] {الأنعام:141}
فلم يذكر القرءآن في زكاة الزروع غير وقتها ، وترك لرسوله تحديد قدرها .
ولم يذكر الله في زكاة الأموال إلا في أي موضع توضع وذلك في قوله تعالى :
[ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ] {التوبة:60}
(( الصوم ))
[ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] {البقرة:185}
[ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ] {البقرة:184}
لم يذكر القرءآن في الصوم غير وقته ، ومتى يبدأ ومتى ينتهي ،
وترك لرسوله تحديد نوعية الصيام و نواهيه.
(( حج بيت الله المحرم ))
[ وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ] {البقرة:203}
[ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ] {البقرة:198}
لم يذكر القرءآن في الحج غير أماكنه ومواقيته ، وترك لرسوله تحديد مناسكه .
وقد ذكر الله في قرآنه الكريم بعض شعائر الحج استحسانا ًلرسوله بقوله عز وجل:
[ إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ] {البقرة:158}
فما ظنك برسولنا الكريم :salla-y: في ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ ) ، لقد جعلها من مناسك حجته المباركة ، ليصدق عليه قول ربنا :
[ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ ] {الزُّمر:18}
قَال نبينا الكريم :salla-y: : (( حُجُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أَحُجُّ )) ، فأصبح كل ركن فعله في حجته من واجبات الحج ،
وقَالُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ )) ، وليس في القرءآن ما يحدد كيفية تلك المناسك ولا الشعائر
ولكن تركت المناسك وكيفية الصلاة وقيمة الزكاة . . كل ذلك ترك لسنة نبينا وما يرتضيه ، فقد أخبرنا صلوات الله وسلامة عليه بقوله :
" ألا إنِّي أوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، ألا يُوشك رَجُلٌ شَبْعان عَلَى أريكَتِهِ يَقول : عَليكم بِهذا القُرءانْ فَمَا وَجَدْتُم فِيهِ مِنْ حَلال فأحلّوه، وَمَا وجَدْتُم فيه مِن حَرامٍ فحَرِّموه " صحيح رواه أبو داود والترمذي
والحديث السالف حجة على من يدعى الاكتفاء بالقرآن الكريم ، وكذلك على من يدعي أن القرءآن شمل شعائر الدين وبذلك تكون كل فرائض الإسلام التي لم يذكر في كتاب الله كيفية أدائها وأركانها ، قد تساوت فيها الإنس والجن على أن يقيموها كما أقامها نموذجها التطبيقي ( رسولنا الكريم :salla-y: ) . الذي كان خُلقه ومنهجُه القرءآن الكريم
(( معنى كلمة الجِن ))
هذه اللفظة تشير لكل مستتر أو مخفي ، لذلك شاع استخدامها على من غاب عقله ، فيقال جُن عقله . . وكذلك جنة المأوى التي خبأ الله لعباده المؤمنين ، فقد أشتق لها اسما ً من الجن إذ غابت عن الناظرين .
وقد ربط بعض البشر بجهلهم بين الخالق جل علاه وبين الجِن لغيابهما عن البصر . . وقد ذكر ذلك القرءآن بقوله :
[ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ] {الصَّفات:158}
وقد نفت الآية الكريمة ذلك النسب المزعوم ، بل وأخبرتنا أن الجن يعلمون مدى ضعفهم أمام خالقهم وأنهم محضرون ، ومحاسبون ومقدور عليهم ، وتؤكد الآية التالية نفس المعني بإقرار الجن على أنفسهم:
[ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ] {الجنّ:12} ، ويقرر الله أن الإنس والجن سواء في التكليف
فيقول ربنا:[ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ] {الذاريات:56} ، والدين الذي يرتضيه الله للمكلفين ، انسهم وجنهم
الآية : [ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ] {آل عمران:85}
والآية السابقة لم تغادر أحد فكل ما خلق الله لابد من أن يأتيه يوم القيامة مسلما ً ، وإلا سيهلك لا محال سواء كان على الجميع ، كائنا ًحيا ً أو جماد ، ملاكا ً كريما ً أو حيوان ، إنسا ً كان أو جن ، ولنقرأ :
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }آل عمران83
وها هم الجِنة يقرون على أنفسهم بألسنتهم:
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً }الجن14
فما هو الإسلام إذن الذي إن تركة رسول أو نبي إنسي أو جني فقد هلك :
الإسلام بني على قواعد خمس ( يعلمها كل مسلم ) من عهد آدم عليه السلام لأخر مؤمن قبل قيام الساعة ،
ومن ترك منها شيء حوسب ، ومن جحد منها شيء كفر وهو حجة على كل من بَلغه ولم يدين به من أمم الأرض
والجن من أمم الأرض المكلفين ولديهم القدرة على الفهم والطاعة ، بحيث تسقط عنهم حجتهم ، وذلك لقوله تعالى :
[ يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ] {المائدة:19}
و إلى هنا يظن البعض أن النذير مقتصر على الأمم من الإنس ولكن هلم نبحث الأمر ، كلنا قرأ تلك الآيات في كتاب الله حيث تقول:
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ{29} قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ{30} يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{31} وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{32} الأحقاف
أولاً: قد علمتنا الآيات السابقة أن الجن قد يقرون على أنفسهم بأنهم مكلفون ومأمورون بإتباع رُسل البشر ،
ثانياً: أن لفظة يا أهل الكتاب تشمل المؤمنين منهم ، حيث أنهم كانوا يتبعون كتاب وتشريع موسى من قبل .
ثالثاً: الجن لا تعرف تشريعا ً من بعد موسى ، حتى أتاهم رسولنا لأن شريعة عيسى هي نفسه كتاب موسى
رابعاً: تقول الجِنه ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ ) وبما أن الإسلام بني على خمس فإنهم موحدون يقيموا شعائر دينهم .
خامساً: شكل العبادات وهيئتها ودقائقها أمورها ، لم تُفصل في القرءآن للبشر فلماذا نطلبها صريحة للجن ؟!!
فقد علمنا أن القرءآن ترك تفصيليات العبادات لأنبياء الإنس والجن ، فإن قلت كيف نستدل على أن في الجن رسل
أو أنبياء ، فلنقرأ قول ربنا :{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
فإن أردت المزيد فقرأ قول الحق تبارك وتعالى :
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ }الأنعام130
{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }الزمر71
{ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ }الأحقاف29
أما الشريعة فقد خص الله بها البشر فقط وهذا تفصيل قول ربنا تبارك وتعالى :
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
فحمل الإنسان أمانة الرسالات والشريعة من الله دون سائر خلقه ، وهذا ما رفعنا عن الجن درجة.
ذلك لأن شرائع الإنس الذين رفعهم الله عن الجن تلك الشرائع قد أصبحت تكليفا ً مباشرا ًللجن شأنهم في ذلك شأن الرجال الذين فضلهم الله على النساء درجة فأصبحت النساء لا توضع فيهن الرسالة وقصرت على الرجال، حتى وإن لم يذكرهن في كثير من الأحيان بالتكليف في القرءان ، فليس معنى ذلك استثنائهن ، ولنقرأ تلك الآية كدليل:
{ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء146
وبرغم أن الآية السابقة تتحدث عن المؤمنين و لم يذكر المؤمنات ، إلا أننا نعلم يقينا ً أنها شملت المؤمنات أيضا ً
ولنعلم الآن أنها شملت مؤمني الجن أيضا ً رجالهم ونساءهم ، ومؤمنو الجن يدخلون الجنة ويتمتعون بالحور العين:
الآية{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ }الرحمن56
{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ }الرحمن74
(( كفار الجن يدخلون النار ))
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ}الأعراف ،{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}هود
{ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً }الجن15
(( ليس كفار الجن فقط هم الشياطين ))
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112
(( ليس الوسواس الخناس من الجن فقط ))
{ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }الناس (5،6)
(( الجن يُخدعون ، ويغرر بهم ))
[ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا ] {الجنّ:5}
(( بعض الجن لهم علاقات مشبوهة بالإنس ))
( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) .
(( بعض الجن يتعاونون مع بعض الإنس لأهداف مشتركه ))
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )
(( آية كريمة تشير إلى أن الله أرسل في الجن رُسل وأنبياء من جنسهم ))
( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ) .
(( كفار الجن يدخلون جهنم ويتألمون من نارها ))
( قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ).
(( الجن لهم عقول تفكر وقلوب تنبض وأعين تبصر وآذان تسمع ))
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ).
(( الجن رجال ونساء ، لأن الآية التالية شملتهم لأنهم ممن يدخلون الجنة ))
( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ).
(( الجن يروننا ويراقبوننا ، ويأتون شاهدين علينا يوم العرض ))
{ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27، { وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }ق21
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )
(( من الجن حكماء وعلماء وفقهاء لذلك تحداهم الله بمثل ما تحدي به الإنس ))
( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )
(( إبليس من الجن ، ولكن ليس كل الجن أبالسة ))
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )
(( الجن لهم جيوش ومقاتلين ))
( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )
(( الجن الذي يتمكن من التجسد لنراه ، يسمى عفريت ))
( قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ )
(( الجن عمال مهرة يتقنون العمل جيدا ً ))
ذِكر ما جاء في قصة سليمان النبي مع الجن ( وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ)
(( الجن مثلنا لا يعلمون الغيب ))
( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ).
(( السحرة وبعض الكهنة يتعبدون الجن من أجل تحقيق مأرب دنيوية ))
( بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ).
(( الجن يعلنون عجزهم أما خالقهم ))
( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ).
(( شياطين الجن والإنس يضلون باقي الجن و الإنس ، حتى يشركوهم معهم في العذاب ))
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ).
(( الجن ينصتون للبشر ويتعلمون منهم ، وربما يهتدون بهداهم ، وربما عملوا في الدعوة لدين الله ))
( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ).
(( الجن مع الإنس سواء بسواء ، في العبادة وفي دخول الجنة أو النار ))
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).
(( للجن علماء أفذاذ بارعون ، يتقدموا علينا في بعض العلوم ))
( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا)
أخي الكريم ، لا تسع أوراق المنتدى كله ، لأن نحيط بما أحاط الله به ذكر خلقه هؤلاء في كتابة الكريم ،
ولا يسعني في النهاية إلا أن أذكر الذي يسألك بأن قراننا المبارك لم يفرط في شيء :
{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
أرونا يا أصحاب الكتب السماوية ، أين ذكر الجن في كتبكم وهم أمة كاملة ً تشاركنا الدين والحياة و الموت والحشر
والجنة أو النار ، ثم تدعون بعد ذلك أن كتبكم من عند الله ، بل هي من عند الذين جهلوا عالم الجن، فلم يكتبوا عنهم
شيء إلا أن يصفوهم بالأرواح النجسة أو الشياطين وقد صدقوا إذ أنهم لم يعرفون من الجن إلا من هم من شاكلتهم
( أرواح نجسة وشياطين ) ، لنكون عليكم حجة يوم العرض :
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
يا عبدت الطاغوت هل أنتم أهل لأن تحاجونا في ديننا ، يا من لا دين لكم ولا كتاب ولا هدي مبين !! . .
{ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59
{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }هود6
{وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }النمل75
أستغفر الله لي وللمؤمنين ، وأعوز بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فما له من هاد .
ما أصبت فيه فمن الله ، وما أخطأت فيه فمن نفسي ومن الشيطان ،
.