المشكلة رقم ٢:
لايوجد أي سبب للاعتقاد بأن "بنات الناس"إشارة محددة إلى أحفاد قايين.وفي السياق،
"بنات الرجال"يرمزن ببساطة إلى النساء الدنيويات، أي البنات اللواتي ولدن من الرجل عندما بدأن يتكاثرن في الأرض.
(وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ
2أَنَّ أبْنَاءَ اللهِ(بناي هايلوهيمבני־האלהים) رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.
فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا..)(تكوين٦:١-٢)
المشكلة رقم ٣:
ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن اتحاد أحفاد شيث وذرية قايين سينتج عمالقة ["طُغَاةٌ"(نيفيليم‘Nephilimנִפיִלים’)].
إن إنجاب الآباء من مختلف وجهات النظر الدينية لا ينتج نسلا غير طبيعي ومن ثم كان هذا الإنجاب
غير الطبيعي والمخلوقات غير طبيعية سببا رئيسيا لدينونة الطوفان.
إن غياب أي غش في النسب البشري في حالة نوح موثق أيضا في تكوين٦:٩:فشجرة عائلة نوح لا تشوبها شائبة.
المشكلة رقم ٤:
العهدالجديد يبرهن على فهم أن الملائكة أنجبت بطريقة أو بأخرى مع النساء في أيام نوح،
لدرجة التعليق على إدانتهم بهذه الخطيئةالكبرى.
حيث يقارن يهوذا خطيئة هذه الملائكة بسدوم وعمورة، مشيرا صراحة
أنها أعطت "نفسها للزنا "وسعت"خلف الجسد الغريب".
6وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ،بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ.
7كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيق مِثْلِهِمَا، وَمَضَتْ وَرَاءَجَسَدٍ آخَرَ،
جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ.(يهوذا1:٦-٧).
فيقولوا إنه ذكر هؤلاء الملائكة الذين قيدهم الي يوم الدينونة مع سدم وعمورة لانهم فعلوا نفس الشر.
وأيضا يستشهدوا برسالة بطرس الرسول الثانية 2:4 - 5
4لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،
5وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ،بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ.
وأيضا يستشهدوا بما قاله سفر اخنوخ الابوكريفي في هذا الامر..
ويمكن القول أكثر من هذا بكثير، ولكن لا داعي لمزيد من التفصيل.بيت القصيد هنا ببساطة
هو أن "أبناء إلوهيم"في سفر التكوين هم الملائكة الساقطة، وليس البشر (أي أحفاد شيث).
والإصرار على أن "أبناء إلوهيم"هم في الواقع "أبناء شيث"ببساطة يتعارض مع النص.
بالنسبة للذين يأخذون الكتاب المقدس على محمل الجد، تبدو الحجج التي تدعم "فكرة الملاك"مقنعة.
أماأولئك الذين يسمحون لأنفسهم بالعرض المباشر للنص، لا يوجد أي دليل نهائي.
ملاحظة:يعترض البعض على تفسير الغزو الملائكي في تكوين على أساس أن "الملائكةلا يمكن أن تتزوج".
لكن الآيات المقدمة لدعم هذا الاعتراض تتعلق على وجه التحديد
بملائكة السماء والزواج(متى٣٠:٢٢؛مرقس25:12؛لوقا٢٠:٣٤-٣٦).
يقول السيد المسيح "لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَيَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ"(متى22:30)
(25لأَنَّهُمْ مَتَى قَامُوا مِنَ الأَمْوَاتِ لاَيُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ.)مرقس12:25
ولايوجد نص في الكتاب المقدس يقول إن "الملائكة المتمردين الذين لم يحتفظوا بأرضهم الأولى، ولكن تركوا سكنهم الخاص"(يهود١:٦)غيرقادرين على التكاثر.