لا شك أن لتلك التماثيل أو الأصنام تأثيرها المباشر على عابديها
وهذا ما دفع الكنيسة إلى نحت التماثيل على صورة ربها أو على صورة أم ربها وغير ذلك
فعندما يقف المسيحي المؤمن أمام صليب كبير أو أمام أحد تماثيل الإله أو أمام تمثال إم الإله أو أمام تمثال أحد القديسين
فإن المسيحي يستشعر بقربه من ربه الذي حل في ذلك التمثال في اعتقاده
ويشعر كذلك أن عين التمثال تراقبه فيجتهد فيعبادتة ويخلص فيها
فالأصنام والتماثيل لها تأثيرا نفسيا مباشرا وغير مباشر
فعلى سبيل المثال
كثير من الطلاب في قاعة الإمتحان لو تمكنوا من الغش لغشوا
ولكن وجود المراقب بين الطلاب يمنع معظم الطلاب عن التفكير في الغش وليس عدم الغش فقط
فكيف إذا ما وقف مدير المدرسة في قاعة الإمتحان بالإضافة إلى المعلم أو المراقب ؟
عندها قد يختفي التفكير في الغش عند الجميع ، والسبب في ذلك
أن الطالب يستشعر بأن عين المدير وعين المراقب تلاحق كل حركة من حركاته وكل همسة من همساته بل وكل نظرة من نظراته أيضا
وقد يكون ذلك المدير ضعيف النظر إلا أن تأثيره النفسي على الطلاب كبير
فبعضهم لا يرفع رأسه نهائيا من شدة تأثره وخوفه وقد يستمر على تلك الحاله بالرغم من مغادرة المدير لتلك القاعة
وهذا هو حال المسيحيين
كما أن الكثير من المسيحيين يقومون بلمس التماثيل والتمسح بها وكأنهم يقولون في أنفسهم :
إن لم تكن تلك التماثيل قد شاهدتنا ورأتنا فلعلها تحس بنا إن نحن لمسناها