التنصير الآن سواء في الغرب أو عندنا هنا أصبح يرتبط بالسياسة العالمية وتصرف أموال جد ضخمة لتنصير المسلمين أو على الأقل تشكيكهم في دينهم ليتركوا الإسلام إلى أي دين آخر أو لا دين أصلا ..
وعلى المسلمين أن يستغلوا جو الحرية الموجود في الغرب ليتحركوا هم أيضا على أرض الواقع في الشوارع والأزقة ودعوة الناس إلى الإسلام ..
ومن الأحسن الاهتمام بتعليم أساليب الدعوة للمسلمين الجدد والمسلمين الذين ترجع أصولهم إلى تلك البلاد وجعلهم في المقدمة للقيام بهذا الأمر لأنهم الأكثر دراية بأساليب عيش الغربيين وطرق تفكيرهم ..
كذلك لا يجب أن نوجه اهتمامنا نحو دعوة النصارى وغير المسلمين عموما وننسى أن نهتم بالمسلمين الجدد وعوام المسلمين وذلك بترغيبهم في تعلم العلوم الشرعية خاصة العقيدة الصحيحة ومساعدتهم على ذلك بكل الوسائل الممكنة لتحصينهم من شبهات المنصرين ..
على المسلمين في الغرب أن يركزوا على توفير وتوزيع نسخ من أفضل ترجمات معاني القرآن الكريم وأبسطها قبل أي كتب أخرى من تأليف البشر لأنه وفقا لما يقوله أهل الخبرة في الدعوة هناك ومن خلال إحصائيات وتجارب فإن أكثر ما يؤثر على غير المسلمين هناك ويجذبهم إلى الإسلام هو قراءتهم لترجمات من معاني القرآن الكريم نفسه قبل أي كتاب آخر ..
وإذا كان المسلم هناك لا يعرف لغة القوم أو أنه لا يحسن التواصل مع الناس أو أنه منشغل بأمور أخرى ولا يجد الوقت لذلك .. فعلى الأقل يوفر ويحمل معه بعض النسخ الصغيرة من ترجمات معاني القرآن الكريم ثم يتركها في مكان طاهر ولائق - وهو في طريقه نحو العمل مثلا - كأنه نسيها في ذلك المكان بحيث يغلب على الظن أن شخصا ما سيجدها ويأخذها معه ..