اشكر كل من الاخوةENG و اسد الاسلام على سعة صدرهما وبارك الله فيكما وفي علمكما :hb:
عرض للطباعة
اشكر كل من الاخوةENG و اسد الاسلام على سعة صدرهما وبارك الله فيكما وفي علمكما :hb:
أيها الأخ الكريم أسأل الله لنا ولك الهدى والتقى والعفاف والغنى
لا شك أنها إشكالية من وجهة نظر من صدق نصوص الأناجيل الأربعة وملحقاتها
ولكن شهادة واقع العقائد المسيحية تأكد فساد تلك الإشكالية
كيف ذلك ؟؟
بداية رحم الله بني إسرائيل من العبودية ومن ظلم فرعون على يد موسى الذي هو أعظم رسل بني إسرائيل ومعه أخاه هارون عليهما وعلى نبينا أفضل صلاة وأزكى سلام
وقد أيد الله موسى عليه السلام بالآيات والمعجزات وأنزل عليه التوراة والألواح وهو صاحب الشريعة أي الناموس والوصايا التي تمسك بها المسيح عليه السلام
كما أننا لم نعرف نبيا كان له من الفضل على قومه كفضل موسى على قومه - باختصار شديد - شق الله على يديه البحر لنجاتهم ولهلاك عدوهم أمام أعينهم وأنزل الله عليهم المن والسلوى فأكلوا منها دون عناء
إلا أنهم حرفوا دينهم وزعموا أن العجل إلاههم فعبدوه من دون الله وفي وسطهم هارون ، وموسى ليس عنهم ببعيد
إن كان هذا شأنهم وموسى بين أظهرهم والآيات تلامس أيديهم وأسماعهم وأبصارهم فكيف حالهم بعد موس عليه السلام بقرون ؟؟؟؟؟؟؟
بلا أدنى شك أنهم غيروا وبدلوا وحرفوا وانحرفوا وظلموا
فأرسل الله إليهم الرسل تباعا لتصحيح إعوجاجهم وانحرافهم ، فكيف كان حالهم مع رسل الله لهم ؟؟
لقد قتلوا الذين تمكنوا منهم ، وكذبوا من لم يتمكنوا من قتله ، والذين قبلوهم لم يسلموا من شرهم - فرموهم بالزنى أو السجود للأصنام أو القتل في سبيل تحقيق مآربهم وغير ذلك من عيوب - نشهد ببرائة رسل الله عليهم الصلاة والسلام منها وندين لله بذلك
كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام آخر رسل الله إلى بني إسرائيل ( تلك الخراف الضالة ) فكيف كان حاله معهم ؟؟
لقد كذبوه وطعنوا في عرضه واتهموه ووشوا به وحاربوه وحاولوا القضاء عليه وعلى رسالته بشتى السبل وفي نهاية المطاف تمكنوا من صلب رجل آخر مشابها له ظانين أنه المسيح عليه السلام
بعد ذلك نعود للشبهة
الذين يعتقدون أن المسيح أقر اليهود على ما بين أيديهم من كتاب يقع في إشكاليات كثيرة منها
1 - أنه يقر بالفواحش والنقائص في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
2 - يقر أن نبيا عظيما كسليمان عليه السلام جاء نتيجة سفاح بين والده وزوجة أوريا وأن حياته أمضاها بين أحضان تسعمائة امرأة ألهمته نشيد الأنشاد الذي لم يترك لنا سليمان من تراث سواه وأنه كان يسجد للأصنام التي كانت في بيته تعبدها بعض نسائه
3 - يقر أن داود النبي عليه السلام قد زنى بكنته وأنه قتل أوريا بعدما عشق جمال زوجته وزنى بها
4 - يقر أيضا أن الرجاسات والبذاءات في سفر حزقيال هي كلام الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
المسيحيون أتباع شاؤل يعتقدون أن المسيح عليه السلام يقر بكل ذلك وأكثر ، أما نحن فإننا ندين لله ببراءة الأنبياء عليهم السلام من كل ذلك وببراءة المسيح عليه السلام من الإقرار بذلك
فالمسيح عليه السلام يؤمن ويصدق بالتوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام بإخبار الله تعالى له عنها دون الحاجة إلى أن تكون التوراة في يديه ، فتصديق المسيح لما بين يديه من التوراة تعني تصديقه لما سبق وجاء قبله من التوراة ، وذلك كمثل قول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( بين يدي الساعة ..... ) أي قبل قيام الساعة أي الأحداث التي تسبق قيام الساعة
ثم نأتي هنا للمسيح عليه السلام وللأناجيل وملحقاتها
فالذي يعتقد سلامها من التحريف تعتريه إشكاليات عظام لأنه بذلك يعتقد أن المسيح عليه السلام حاشاه( كذابا )
1 - لأنه قال أنه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمل ، وقد إنتقض الناموس كله ولم يبقى إلا رسمه
2 - وأنه قال أن أول كل الوصايا أن الرب إلهنا رب واحد وقد إتضح في ما بعد أن الله ( حاشاه ) ثلاثة أقانيم وأن المسيح أحد تلك الثلاثة ، فلم يذكر تلك الأقانيم ولم يعلن عن نفسه أنه إله أو جزء من إله أو أقنوما ،
3 - وأنه كان يضلل الناس في أقواله وأفعاله ، فمن أقواله أنه كان يقول للناس عن الله أنه إلهي وإلهكم ، وعندما قال له أحدهم أيها المعلم الصالح ، رفض ذلك قائلا : لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله ، ومن تضليل الناس أنه كان يصلي لله ، فإن كان هو الله فهل كان يصلي لنفسه ويطلب من نفسه أن تغفر خطايا نفسه ؟؟
4 - ومن كذبه وتضليله للناس أنه قال لهم أنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيء ، وأنه لا يفعل إلا مشيئة الذي أرسله أي أنه رسول
5 - وقد كان جبان يخاف أن يمشي بين اليهود علانية ، ومن شدة خوفه أنه قال أنه لن يذهب إلى العيد ولكنه ذهب خفية
6 - زيادة على كل ذلك فأنه كان يجهل زمن التين فحمله الجوع أن يأتي إلى التينة فلم يجد عليها ثمرا فيلعنها وغير ذلك كثير ولكنني أكتفي بهذا القدر
فالذي يقبل بكل هذه المنكرات في حق المسيح عليه الصلاة والسلام يجد في وضع النصوص أو تحريفها ضرورة لزيادة مجد الله وصدقه وخدمة لعقيدته ومصالحه
تقبل مروري أيها الأخ الكريم وأعتذر عن الإطالة
شكرا اخي الكريم ابو طارق والله قد افدتني كثيرا :hb:.
واعجبني طريقتك في الكتابة فقد شكلت لي قوس قزح في الموضوع :clap::bulleta1:
لي عودة للتعليق بإذن الله من خلال أقوال المسيح في العهد الجديد و من خلال المراجع المسيحية