و ما أتعجب منه أيضا هو زعمك المستمر أن القصة اليهودية أجمل من القصة فى الإسلام
فقد قلت :
اقتباس:
من هنا نفهم لماذا احتاج سليمان في القصة الهاجادية اليهودية لاستعمال النسور في تغطية جثة أبيه، كان السبب أنه مات في يوم السبت، وهو يوم يحرم فيه عمل أي شيء تقريباً عند اليهود وفقاً لشريعة توراتهم، أما نبي الإسلام فقد أراد إزالة الروح اليهودية من القصة، فكانت النتيجة أن صارت القصة غير مفهومة وخارجة من سياقها وفاقدة لجمالها الأصلي في الفلكلور اليهودي الهاجادي.
هكذا تصبح أسطورة يهودية أصلية مفسِّرة لحديث نبوي غامض المعنى ونعرف أن الأسطورة اليهودية هي القصة الأصلية التي اقتبسها نبي الإسلام بصورة ضعيفة .
و ربما كان أحد أسباب تجاهلى لتلك النقطة هو أنى أرى أنها لا تستحق الرد
و لكن بما أنك ما زلت مصمم و تقول
اقتباس:
والقصة كالعادة عندهم أوضح وسياقها أكمل وأنصع، هي الأصل والحديث صورة ونقل مشوه مشوش
فالحقيقة هى أنه من الغريب حقا أن يكون الدين يؤدى إلى توقف الحياة يوم السبت !!!!
يعنى من الغريب حقا أن نعتقد أن الميت لو مات يوم السبت لا يمكن تحريك جثته و لا دفنها حتى ينتهى السبت !!!
و حتى الآن تجد بعض اليهود لا يقودون السيارة يوم السبت !!!
بل و لى صديق فى أمريكا يسكن فى بناية بها يهود يقول أنه فى يوم السبت عندما يدخل البناية و يركب المصعد يجد اليهود منتظرين أمام المصعد لا يسحبونه أو يضغطون على زره و حين يأتى هو يركبوا معه و يطلبوا منه أن يضغط على زر الطابق الخاص بهم حتى يصلوا إلى منزلهم لأنهم يعتبرون استدعاءهم للمصعد و الضغط على الزر الخاص بطابقهم حرام يوم السبت !!!!
و الله المستعان على تلك العقول
و عندما جاء المسيح من الأشياء التى أنكرها على اليهود غلوهم فى يوم السبت
نقرأ من إنجيل متى إصحاح 12
1في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع.فجاع تلاميذه وابتداوا يقطفون سنابل وياكلون. 2فالفريسيون لما نظروا قالوا له هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت فقال لهم اما قراتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه. 4كيف دخل بيت الله واكل خبز التقدمة الذي لم يحل اكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط.5او ما قراتم في التوراة ان الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم ابرياء. 6ولكن اقول لكم ان ههنا اعظم من الهيكل. 7فلو علمتم ما هو.اني اريد رحمة لا ذبيحة.لما حكمتم على الابرياء.8فان ابن الانسان هو رب السبت ايضا
9ثم انصرف من هناك وجاء الى مجمعهم. 10واذا انسان يده يابسة.فسالوه قائلين هل يحل الابراء في السبوت.لكي يشتكوا عليه. 11فقال لهم اي انسان منكم يكون له خروف واحد فان سقط هذا في السبت في حفرة افما يمسكه ويقيمه. 12فالانسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت. 13ثم قال للانسان مد يدك.فمدها.فعادت صحيحة كالاخرى
و كما يتضح من القصة السابقة من الإنجيل و كما يتضح من الممارسات الغريبة لليهود حتى اليوم أنهم وقعوا فى الغلو فى يوم السبت
و من المستبعد أن يكون سبب أمر سليمان عليه السلام للطير أن تظلل جثة والده عليه السلام هو أنه لا يريد دفن الجثة يوم السبت
و لعل جزئية عدم الدفن يوم السبت هى مما أضافه اليهود للقصة
و لعلك تلحظ أيضا أننى حتى الآن أتجاهل الجزئية التالية
اقتباس:
ومع أن البخاري أذكى رواة الأحاديث الذي كان يحاول تجنب تهويد الإسلام والقومية العربية أكثر فأكثر لم يرو الحديث وكذلك مسلم تاليه في محاولة تجنب تهويد الإسلام ذي المصدر اليهودي لكي لا يفقد صفاته الخاصة، لكن هناك تسرب للقصة عندهما بالقصة التالية:
اقتباس:
روى البخاريّ:
1244 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ أَبْكِي وَيَنْهَوْنِي عَنْهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْهَانِي فَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ تَبْكِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ * تَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
1293 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ قَدْ مُثِّلَ بِهِ حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُجِّيَ ثَوْبًا فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ فَنَهَانِي قَوْمِي ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ فَنَهَانِي قَوْمِي فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُفِعَ فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقَالُوا ابْنَةُ عَمْرٍو أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو قَالَ فَلِمَ تَبْكِي أَوْ لَا تَبْكِي فَمَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ
ورواه مسلم برقم 2471
و طبعا لا توجد أى علاقة بين تظليل الملائكة بأجنحتها لأحد
الصحابة بعد استشهاده على سبيل الكرامة و الرحمة للشهيد و بين
تظليل الصقور لجثة نبي الله داود عليه السلام على سبيل المعجزة
لنبي سخر الله له الطير و الجن إلا فى عقل شخص يحاول أن يبحث
عن أى وجه للتشابه بين الإسلام و التراث اليهودى !!!!!!!!!
و الله المستعان على تلك المزاعم و الأباطيل التى لا أصل لها !!