تمام يا طارقاقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبهة تافهة كالعادة يقولها النصارى
شعر منسوب لزبراء الكاهنة وصفت فيه النجم بانه " طارق " ، اذ قالت
والنجم الطارق
طيب ، فهل في هذا اقتباس للقرآن الكريم من زبراء الكاهنة ؟
اولا نريد ان نعرف ما معني هذا التعبير عند العرب " النجم الطارق " ؟
قال ابن منظور في لسان العرب 20 / 2662 :
وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً : جاءَهم ليلاً، فهو طارِقٌ.
وقال ابن فارس في مقاييس اللغة 3 / 449 :
طَرَقَ: الطَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْقَافُ أَرْبَعَةُ أُصُولٍ، أَحَدُهَا: الْإِتْيَانُ مَسَاءً، وَالثَّانِي: الضَّرْبُ، وَالثَّالِثُ: جِنْسٌ مِنِ اسْتِرْخَاءِ الشَّيْءِ، وَالرَّابِعُ: خَصْفُ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ.
فَالْأَوَّلُ الطُّرُوقُ. وَيُقَالُ إِنَّهُ إِتْيَانُ الْمَنْزِلِ لَيْلًا. قَالُوا: وَرَجُلٌ طُرَقَةٌ، إِذَا كَانَ يَسْرِي حَتَّى يَطْرُقَ أَهْلَهُ لَيْلًا. وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ يُقَالُ بِالنَّهَارِ أَيْضًا، وَالْأَصْلُ اللَّيْلُ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ اللَّيْلَ تَسْمِيَتُهُمُ النَّجْمَ طَارِقًا ; لِأَنَّهُ يَطْلُعُ لَيْلًا. قَالُوا: وَكُلُّ مَنْ أَتَى لَيْلًا فَقَدْ طَرَقَ. قَالَتْ: نَحْنُ بَنَاتٌ طَارِقْ .
قلت : فهذا تعبير لغوي يستدل به العرب على الأتيان في الليل ، لم يكن حكراً على زبراء او غيرها ، فذا تعبير منتشر بين العرب من صميم لغتنا العربية ، لم يخترعه احد ولم يقتبسه أحد عن أحد .
قال الشوكاني رحمه الله في فتح القدير 5 / 418 :
والطارق وهو النجم الثاقب كما صرح به التنزيل قال الواحدي قال المفسرون أقسم الله بالسماء والطارق يعني الكواكب تطرق بالليل وتخفى بالنهار قال الفراء الطارق النجم لأنه يطلع بالليل وما أتاك ليلا فهو طارق وكذا قال الزجاج والمبرد ومنه قول امرىء القيس :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
وقوله :
أيضا ألم ترياني كلما جئت طارقا ... وجدت بها طيبا وإن لم نطبب
وقال ابن كثير في تفسيره 8 / 373 :
قال قتادة وغيره : إنما سمي النجم طارقا ؛ لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار. ويؤيده ما جاء في الحديث الصحيح : نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا أي : يأتيهم فجأة بالليل .
وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء : "إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن".
انتهت الشبهة ، ونلقاكم في شبهة جديدة :)
هذا ما كنت أريد قوله لكن اضطررت للقيام بعد مشاركتى الأخيرة هنا