بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكي ضيفتنا على هذا التفاعل
ان الرد الذي تشيرين اليه ما هو الا أمر من احتمالين :
اما أن يكون فرضية منكي فقط ليس أكثر
و اما أن يكون سوء فهم منكي لما أشرت اليه في مشاركتك السابقة
اقتباس:
الامر مثل الطبيب، الذي يرفض ان يعطي الدواء للمريض لانه مريض ويطلب منه ان يذهب اولا يستشفي بنفسه ويصبح صحيحا لكي يعطيه الدواء !!!
ان الطبيب لن ينزل الى الشارع ليعطي الدواء لكل شخص يصادفه
الطبيب يبقى في عيادته ينتظر من يلجأ اليه راغبا في الدوء
اذن فالأمر يعود بين يدي المريض نفسه
فان اراد المريض الشفاء فان الطبيب سيمنحه ذلك
لكن ان لم يكن المريض راغبا في الدواء فلن يلجأ للطبيب اصلا
وهنا نأتي الى قوله تعالى :
إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء
فهنا أنت وغيرك من المسيحيين تفرضون على هذه الاية مفهوما خاطئا ليس له اي اساس
وتطلبون منا أن نجيبكم على ما أنتم تفرضونه !!!
ان فرضيتكم من الأساس خاطئة ليس لها اي اساس
وهذا راجع الى قصور فهمكم للاسلوب البلاغي للقرآن الكريم
وكذلك قصور فهمكم للغة العربية
هل تملكين ضيفتنا أن تقومبن باعراب الآية القرآنية المشار اليها ؟؟؟
بالتأكيد لن تستطيعين ذلك
عفوا أنا لا أنقص من قدرك
وانما انبهك الى أمر يغفله المسيحيون كثيرا عندما يناقشون آيات القرآن الكريم
ان مفهوم الآية يا ضيفتنا أبسطه لك في سطرين :
ان الله يهدي من يشاء الهداية
ان الله يضل من يشاء الضلال
الله سبحانه وتعالى يبين لنا الطريقين و يعطينا حرية الاختيار
فيبقى على الانسان اختيار سبيله
تمعني في هذه الآيات
:007:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
} (108) سورة يونس
يقول "محمد الغزالي" في كتابه "عقيدة المسلم"
نحن نجد أن إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحا".
أي أن إضلال الله لشخص, معناه: إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد, فأقره الله على مراده, وتمم له ما ينبغي لنفسه
أعود و أسأل :
فهل من العدل أن يحصل الطرفان على نفس النتيجة والتنقيط من الاستاذ ؟؟
هل يستوي الطالب المجتهد في النتيجة والتنقيط مثله مثل الطالب الكسول ؟؟
الكلمة لكي ضيفتنا الكريمة