مرحباً بك صديقي المحترم"جورج" وأريد أن أحيط علم حضرتك أني حاورت الكثير من المسيحيين ولكن حضرتك أثرت إعجابي بأدبك وإحترامك وعلمك,فلك مني أجمل تحية.:hb:
اقتباس:
نعم ، لهذا اعطى السيد المسيح بعداً جديداً للفعل ( الزنى ) فلم يعد فعلاً حرفياً بل وضع يده على الجرح إذ قال : " سمعتم أنّه قيل : " لا تزنِ " . أمّا أنا فأقول لكم : من نظر إلى امرأة بشهوة ، زنى بها في قلبه . " ( متى 5/27-28 ).
فالسيّد المسيح له المجد يريد أن يعالج أساس المشكلة ، أي من أين تنبع الخطيئة . العين ،النظرة الخاطئة ، أي الشهوة ، يعني من الداخل من القلب . لهذا الطهارة الحقيقية تنبع من الداخل ,أيضاً من الداخل تنع الخطايا . " سراج الجسد هو العين . فإن كانت عينك سليمة ، كان جسدك كله نيراً. وإن كانت عينك مريضة ، كان جسدك كله مظلماً . فإذا كان النور الذي فيك ظلاماً ، فيا له من ظلام ! " ( متى 6/22-23 ).
كلام جميل يا زميلي ولكن للأسف الحقيقة عكس ذلك تماما,دعني أوضح لك شئ قبل أن أشرع في الرد وهو أني أذكر إعتراضات أراها نُسبت باطلاً للمسيح عليه السلام,وعلى هذا فكل إعتراض أذكره لايعني أني أرمي به المسيح ولكني أنوء أن يقع فيه شخص كالمسيح عليه السلام,لذلك إعتراضاتي من باب الحب والإحترام لهذا النبي العظيم وليست من باب الغمز واللمز.
كلام حضرتك ممكن يُصدقه شخص لم يقرأ الإنجيل,وهذا لا يعني أني أكذبك -لا ويشهد الله- ولكني قصدي أن من لم يقرأ الإنجيل قراءة متأنية من الممكن أن يعتبر هذه إجابة,ولكن للأسف نحن نجد أن المسيح لم يُدين الزنا رغم معرفته أو رغم القبض على شخص مُتلبس في وضع زنا.
يوحنا 4
16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا»17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ،18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!
اقتباس:
السؤال : لماذا يسمح لامرأة غريبة بأن تمس جسمه ..
أخي الفاضل صاعقةالإسلام سوف أضع النص الإنجيلي كاملاً , لكي توضح الصورة :
تـوبـة امرأة خـاطئة :
7 36 ودَعاهُ أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الطَّعامِ عِندَه، فدَخَلَ بَيتَ الفِرِّيسيّ وجَلَس إِلى المائدَة.
37 وإِذا بِامرأَةٍ خاطِئَةٍ كانت في المَدينة، عَلِمَت أَنَّهُ على المائِدَةِ في بيتِ الفِرِّيسيّ، فجاءت ومعَها قاروةُ طِيبٍ،
38 ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب.
39 فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّ الَّذي دَعاهُ هذا الأَمر، قالَ في نَفْسِه: "لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَن هِيَ المَرأَةُ الَّتي تَلمِسُه وما حالُها: إِنَّها خاطِئَة".
40 فأَجابَه يسوع: "يا سِمعان، عندي ما أَقولُه لَكَ". فقالَ: "قُلْ يا مُعلِّم".
41 قال: "كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، على أَحدِهما خَمسُمِائةِ دينارٍ وعلى الآخَرِ خَمسون.
42 ولَم يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما فأَعفاهُما جَميعاً. فأَيُّهما يَكونُ أَكثَرَ حُبّاً لَه ؟"
43 فأَجابَه سِمعان: "أَظُنُّه ذاك الَّذي أَعفاهُ مِنَ الأَكثرَ". فقالَ له: "بِالصَّوابِ حَكَمتَ".
44 ثُمَّ التَفَتَ إِلى المَرأَةِ وقالَ لِسِمعان: "أَتَرى هذهِ المَرأَة ؟ إِنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ فما سكَبتَ على قَدَمَيَّ ماءً. وأَمَّا هِيَ فَبِالدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ وبِشَعرِها مَسَحَتهُما.
45 أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وأَمَّا هي فلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَت عَن تَقبيلِ قَدَمَيَّ.
46 أَنتَ ما دَهَنتَ رأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ.
47 فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فِلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وأَمَّا الَّذي يُغفَرُ له القَليل، فإِنَّه يُظهِرُ حُبّاً قَليلاً"،
48 ثُمَّ قالَ لَها: "غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ".
49 فأَخَذَ جُلَساؤُه على الطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهم: "مَن هذا حَتَّى يَغفِرَ الخَطايا ؟"
50 فقالَ لِلمَرأَة: "إِيمانُكِ خَلَّصَكِ فاذهَبي بِسَلام".
لقد لبّى يسوع دعوة الفريسي سمعان لتناول الطعام على مائدته , لأن يسوع أحب خصومه مع أنهم قصدوا أن يهلكوه . ومع أن سمعان كان يحترم السيد المسيح , إلاّ أنه كان يزدري به بعض الازدراء بالنظر إلى أصله الناصري , وإلى عدم تخرجه من إحدى مدارسهم العالية , وإلى معيشته الفقيرة . وكان يحتقره من الوجه الديني لعدم قيامه بالعوائد والتقاليد الفريسية . لذلك لم يقدم للمسيح الاحترام والخدمة كجاري العادة في الضيافات
. وانتشر في المدينة خبر قبول المسيح دعوة سمعان , وربما انتشر أيضاً خبر تقصير سمعان في إكرامه الواجب , فتحمست لذلك امرأة في المدينة كانت خاطئة , لم تتحمل معاملة التحقير لهذا المعلم والنبي الفاضل , فقصدت أن تعوّض عن ذلك التقصير في إكرامه فجاءت بقارورة طيب و وقفت عند قدميه , لأنها تعرف مقامها الدنيء في أعين المجتمعين , وتشعر بثقل خطاياها الماضية . فلم تجسر أن تتقدم لتسكب هذا الطيب الثمين على رأس المسيح , فاستبدلت رأسه بقدميه . نراها واقفة وراءه تدهن قدميه بالطيب . لكن أطيب من الطيب دموع توبتها السخية التي تتساقط وتمتزج مع الطيب , فعملها هذا الإكرامي مألوف عند الناظرين . لكن غير المألوف رؤية امرأة شريرة تذرف دموع التوبة أمام عيونهم , مع الاحترام الذي جعلها تمسح قدمي هذا المعلم بأعزّ ما لديها أي شعرها . ولم يدركوا انها فعلت فعل المستعطي المتذلل , ثم الآخذ الشكور , فقبّلت قدمي المسيح الذي قادها للتوبة والخلاص
. كان سمعان الفريسي يتحاشى العشارين والخطاة . ولذلك فقد استاء للغاية من دخول المرأة الخاطئة بيته , ومن العمل الذي قامت به للمسيح – ولا بد أنه استغرب كيف يقبل المسيح ما عملته به هذه المرأة . ألا يعلم من تكون ؟ إن كان المسيح يعلم فقد أخطأ بقبول لمساتها له . وإن لم يكن يعلم فهو ليس نبياً . دارت هذه الأفكار في عقل سمعان الفريسي
– ولكنه لم يقل منها شيئاً . وعرف المسيح ما جال في فكر سمعان , فوجّه إليه مثل المديونان , ثم سأله سؤلاً : " فمن منهما يحب المداين أكثر "؟ فأجاب سمعان : " أظن الذي سامحه بالأكثر " . كان المسيح يريد أن يقول لسمعان إنه هو المديون بالقليل , أمّا المرأة الخاطئة فهي المديونة بالكثير
. قارن المسيح دموعها التي سكبتها على رجليه ونشفتهما بشعر رأسها بالماء الذي لم يقدمه سمعان لغسلهما . وقارن تقبيلها لقدميه بالتي لم يطبعها سمعان على وجنتيه . وقارن الطّيب الثمين الذي سكبته , بالزيت الرخيص الذي بخل به سمعان عليه . وفسر قصدها الشريف بأنه طلب المغفرة منه على خطاياها الجسيمة , وانه منحها الضمان بأنه قد استجاب هذا الطلب
. فشكرُها الحبي للذي منح الغفران جاء نتيجة لشعورها بعظم آثامها . أين هو فعل الزنى الذي يكمن في هذا العمل سامحك الله ؟ هل أنك مثل سمعان ؟ الذي لم يشعر بعظم آثامه , ولم يشعر أيضاً بالشكر الحبيّ نظيرها , فلم يفهم شعورها . وقول السيد المسيح : " قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً " يُؤخذ مع المثل الذي أوضح فيه السيد المسيح لسمعان أن الخاطئ يحب كثيراً لأنه غُفر له كثير . فلا يُستنتج أن محبة الخاطئ لله تسبق المغفرة وتكون سببها , بل عكس ذلك هو الصحيح . في القولين ليس المقصود أن الذي يحب كثيراً يُغفر له لأنه أحب , بل إن الذي يُغفر له كثيراً يحِب كثيراً لأنه غُفر له الكثير . ثم قال السيد المسيح للمرأة : " مغفورة لك خطاياك " . ولما عرف السيد المسيح أن الحاضرين ينتقدونه , كما سبق أن انتقده أهل كفر ناحوم على غفرانه لخطايا المفلوج ( المقعد ) لوقا 5/20 , قال السيد المسيح للمرأة : " إيمانك قد خلّصك . اذهبي بسلام " . وكل من يغفر الله له الكثير يجتهد ألّا يعود إلى الخطية التي غفرها الله له .
ولا زال ربنا يسوع المسيح إلى يومنا , المخلصَ الذي يغفر للخاطئ ويردُّه عن ضلال طريقه .
السؤال ليس
(لماذا
) ولكن
(كيف
),كل هذا كلام جميل صديقي المحترم جورج,ولكن حضرتك لم تُجِب على سؤالي إلى رغم كل هذا الشرح والإسهاب بل أجبت على سؤال لم اسأله وهو السبب وراء ذلك,لكن أنا أريد أن أعرف ما هي العلاقة الشرعية التي سمح من خلالها المسيح لهذه المرأة بمسّ جسده بهذه الطريقة,ولا أبحث عن الدافع وراء ذلك,فالدافع معروف.
المسيح كان بمقدوره أن يغفر لها دون أن يسمح لها بمسّ جسده,ليس لإحتقاره لها لكونها خاطئة ولكن لكونها إمرأة ليس بينه وبينها أي علاقة,فهي ليست زوجته ولا أمه ولا إبنته أو أحد من محارمه كي يتركها بهذه الطريقة.
عن السيدة عائشة قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية : { لا يشركن بالله شيئا } . قالت : وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها.(
صحيح البخاري 7214)
:ball3: فكيف نُصدق أن إمرأة فعلت هذا مع المسيح عليه السلام ؟
اقتباس:
أخي صاعقة الإسلام أنك تدمج حادثتين مختلفتين في المكان والزمان والأشخاص . فالأولى كانت امرأة خاطئة دخلت بيت الفريسي مكان الضيافة للسيّد المسيح ، أما الثانية فهي في بيت عنيا ، عند بيت صديقه ليعازر وأختاه مريم ومرثا . والفعل التي قامت به مريم هو من العادات في الضيافة وسكب الطيب للمقام السامي للشخص الضيف كما نوهنا سابقاً بالحادثة الأولى في بيت الفريسي . والحادثة جرت بمرأى ومسمع الجميع ولو كان في ذلك ( شهوة أو فعل خاطئ ) لما سكت مبغضيه من اليهود عليه .
أنا لم أخلط صديقي جورج؛فأنا في البداية ذكرت إمرأة غريبة ووضعت أعداد من إنجيل لوقا,ومن ثم وضعت أعداد من إنجيل يوحنا وسألت سؤال عن مريم أخت لعازر,فأنا أعرف الفرق بين الحادثتين ولكني أتكلم في نُقطة مُحددة(لمس المرأتين ليسوع) وإليك هذه الصورة للتوضيح:
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1295593751
اقتباس:
والفعل التي قامت به مريم هو من العادات في الضيافة وسكب الطيب للمقام السامي للشخص الضيف كما نوهنا سابقاً بالحادثة الأولى في بيت الفريسي
كان من الممكن أن يقوم بها لعازر وليس مريم فلعازر كان موجود وقتها
يوحنا 12
2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ.:p016:
تقول:
اقتباس:
والحادثة جرت بمرأى ومسمع الجميع ولو كان في ذلك ( شهوة أو فعل خاطئ ) لما سكت مبغضيه من اليهود عليه .
الحادثة لم يرها إلا لعازر والتلاميذ ولم يكن أحد من اليهود موجوداً وقتها,بل أتوا بعدها كما قال إنجيل يوحنا
يوحنا 12
9 فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
فهذا يعني أنهم كانوا غير موجودين وقت هذه الحادثة :king:
وكملخص لما دار الآن,فحضرتك أجبت على سؤال لم أسأله وهو عن السبب الذي فعلت من أجله المرأة الخاطئة هذا الفعل,ولكني سألت ما هي العلاقة الشرعية بين مريم والمرأة بيسوع حتى يمسوه بهذه الطريقة التي تُثير شهوة أي إنسان,ويسوع ناسوته كامل يعني يشتهي,فكيف تؤمن بحضرتك أن المسيح رضى بمثل هذا الفعل وقد كان قادراً على أن يغفر لها دون الحاجة لكل هذا اللمس والتدليك والدهن والتقبيل !
فهل هي زوجته ؟ لا
فهل هي أمه ؟ لا
فهل هي إبنته ؟ لا
ويظل السؤال للآن بلا إجابة,وإن لم يكن هناك إجابة فلا مشكلة,فالغرض من السؤال هو إعمال عقلك وراء ما تنسبه الأناجيل للطاهر عليه السلام,وليس لمجرد الجدال العقيم,من الممكن أن ننتقل لنقطة الإسلاميات الآن إذا أردت,إن لم يكن لديك تفسير.