מחמדמ

الإعتراض الخامس : كلمة " محمديم " إذا حذفنامنها الياء والميم لا تنطق " محّمد " كما هو اسم نبي الإسلام ( صلّى الله عليه وسلم ) , وإنما تنطق " محمود ".
الإجابة :
القول أنّ "محمديم" بعد حذف أداة التفخيم منها تصبح " محمود " لا " محمد "
لا قيمة له لأسباب منها :
أولا: هو اختلاف طفيف , إن صح جدلا , قد ينتج عن عدم حفظ النصّ الأول
ومعلوم تخبط اليهود والنصارى حول نطق اسم الربّ : هل هو " يهوه" ؟ أم " جيهوفاه"؟ أم ...؟؟
ولا أحد من أهل الكتاب بإمـكانه أن يقطع بالصورة الأولى لهذا الاسم المقدس.
والأمر بالمثل فيما يتعلق باسم النبي " داود" ,هل هو "داود " بضم الواو ؟ أم بكسرها ؟ أم هو باستبدال فاء بالواو؟؟؟
ثانيا: وهوالأهم أنّ تشكيل الحروف في اللغة العبرية لم يعرف إلا في القرن الثامن ميلادي أي بعد قرن من ظهور الإسلام .
ولاحظ أنّ الخلاف مصدره الحركات الطارئة على اللغة العبرية بين :

مَحَمَدَ و مُحَمّد

الإعتراض السادس والاكثر شيوعا ً:الياء و الميم في " محمديم (מחמדמ)" ليست للتعظيم وإنما للكثرة لأن العبرية لاتحتوي على صيغة تعظيم.
الإجابة : أقدم لكم بعض الأمثلة التي ابين فيها بأن מ للتعظيم هنا وليست للجمع
ميجايم = ميجا العظيم
سارييم = ساري العظيم
عمروييم = عمرو العظيم
أديثايم و أدورايم و إجلايم و كيليزايم و ميزرايم و جدروثايم.
كما أنّ مترجمي نص نشيد الإنشاد إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية قد ترجموا "يورشلايم" إلى " أورشليم " معتبرين الياء و الميم المضـافان إلى كلمة " أورشليم " دالتين على التعظيم لا الكثرة
* كذلك كلمة "أفرايم" من سفر التكوين 41: 52
* "شَحَرَايِمْ" من سفر أخبار الأيام الأول 8:8.
*وتشهد " الموسوعة اليهودية" " Jewish aEncyclopedi " أنّ كلمة " ألوهيم " " אלהים "جاءت فيها , أيضا , الياء والميم للتعظيم والتفخيم . وما عرف اليهود يوما ً تعدد في الألهة بل يعلمون بأن

الوهيم = تعظيم ألوه
ألوه = القوة أو القدرة

وماذكر ألوه بصيغة الجمع إلا لحمل الأفكار البشرية على تصور كل القوى في وحدانية ذي الصفات الحسنى والأفعال العظمى الحي الأزلي . فحصروا في ذلك الاسم الأعظم كل القوى والفواعل والحركات التى كونت بها البرايا أولا , وتضبط وتحفظ بها الآن وحتى قيام الساعة ,
فنسبت في كتاب العهد القديم الى ( ألوهيم ) إله واحد للإفصاح إلى أن الفاعل واحد وفعلة واحد .
الدليل : قصة العجل المعروفة ذلك العجل المذكور في سفر الخروج
* (( فأخذ ذلك من ايديهم , وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكاً فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر )) سفر الخروج ص 32 عدد 4
قيل عن العجل آلهه بصيغة الجمع لكن الكل يعرف بأنه عجل واحد فقط ! * (( صنعوا لهم عجلاً مسبوكاً وسجدوا له , وذبحوا له , وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر )) سفر الخروج ص 32 عدد 8 *(( فرجع موسى إلى الرب وقال : آه أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة , فصنعوا لأنفسهم آلهة من ذهب )) سفر الخروج ص 32 عدد 31
وهذا أكبر دليل على أن العجل الذهبي المذكور أنه واحد بدون اي شك أو ريب ولا يوجد أي شخص من الديانات الثلاثة ( اليهودية والنصرانية والإسلام ) يشك في ذلك بل حتى كتب التاريخ تذكر ذلك أيضا ً
ولكن عبر عن ذلك العجل الواحد بالجمع لكون الجمع للتعظيم , أو لحمل الأفكار البشرية على تصور أن كل القوى الإلهية العظيمة في ذلك العجل الواحد .يقول ( Tovia Singer ) وهو الحاخام اليهودي توفيا سينجر من الخطأ الفادح للمبشرين أن يترجموا اسم " ايلوهيم " على أنه يمثل نوعاً من المجموع بالنسبة للربوبية ، وإلا فكيف يمكن للمبشرين أن يفسروا لنا أيضاً الكلمة المقابلة لإيلوهيم الواردة في سفر الخروج 7 : 1 وهي تشير إلى موسى ؟
(( فقال الرب لموسى انظر . أنا جعلتك إلها ( ايلوهيم ) لفرعون )) ( راجع النص العبري )
يقول مستهزئا ً بهم :
فهل يدعي المبشرون بعد هذا بتعدد الأفراد في موسى ؟
هل كان موسى مثلث الأشخاص ؟ .
مثال أخر أيضا ً :
(( رأيت آلهة يصعدون من الأرض )) سفر صموئيل الأول ص 28 عدد 13
- هذا هو قول المرأه التي كانت تستحضر الأرواح في شعب اليهودية قالت لشاول الملك لما رأت روح صموئيل النبي " رأيت آلهة " وقد عبرت عنه بلفظ آلهة وبالجمع . فلذلك أجابها الملك شاول قائلاً كما عبر عنه في
(( ما هي صورته فقالت : رجل شيخ صاعد وهو مغطىَ بجبة , فعلم شاول أنه صموئيل فخر على وجهه إلى الأرض وسجد )). عدد 14 من نفس الإصحاح
مثال آخرأيضا ً :
هذه المرة من الإنجيل ( العهد الجديد )
(( إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء . . )) لوقا 1
فهل كان لوقا عبارة عن لوقات مجتمعة :p018: أما ذكر ذلك للتعظيم ؟؟

والآن لنعود لكلمة
מחמדמ – مَحِمِدِيِم

كلمة "محمّد" لها نفس المعنى في كلّ من اللغة العربية واللغة العبريّة، وهي صيغة التفضيل من الرجل المحمود.
المقابل العربي الصحيح للعدد 16 من الفصل 5 من سفر نشيد الإنشاد: " كلامه أحسن الكلام, إنّه محمّد العظيم. هذا هو حبيبي, وهذا هو صديقي (أو خليلي) , يا بنات أورشليم."

خلاصة القول
إن الفرق الوحيد بين مَحَمَد מחמד و مُحُمَّد מחמד هو التشكيل.

هذا التشكيل الذي لم يخترعه اليهود إلا في القرن الثامن الميلادي أي بعد حوالي مئة سنة من بدء الإسلام. و كلمة مُحُمَّد في العربية و العبرية لها معنى واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود.
أما كلمة مَحَمَد فإن لها حسب قاموس "بن يهودا" أربعة معاني و هي: (المحبوب، المُشتهَى، النفيس، المحمّد). و بالطبع فإن المترجمين للكتاب المقدس يميلون لاختيار أول ثلاث كلمات لإبعاد القارئ المسيحي عن الكلمة الحقيقية.
الموضوع طويل و ليس محلّ للإختلاف أو الظن ..وإنّما هو فهم لنصوص أنهكها التحريف والنقل والترجمة .. فهو بحث عن الحقيقة بين ركام من التحريفات الفاحشة ..

לְהִתְרָאות (ليهتراؤت) أي الى اللقاء

.

شكرا أخي الحبيب الغالي على قلبي
khaled faried
على مشاركتك لي بارك الله فيك

بارك الله فيك أخي الساجد لله على هذا الشرح

أحسنت بارك الله فيك اخانا فى الله, رابط ذو صلة لموضوع محاولة إنكار أسم النبى :salla: محمدا.

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...514#post119514

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nura

بارك الله فيك أخي الساجد لله على هذا الشرح

---

شكرا ً nura على المتابعة وعلى الكلمات اللطيفة المشجعة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المصرى

[CENTER]أحسنت بارك الله فيك اخانا فى الله, رابط ذو صلة لموضوع محاولة إنكار أسم النبى :salla: محمدا.[/SIZE]

---

شكرا ً أخي وحبيبي الغالي عبد الله المصري
على المشاركة وسأعلق على الرابط بإذن الله
حياك الله يا أحلى صديق في العالم :hb:

أخي الكريم ،
جزاك الله خيرا على الموضوع الجميل ، و على التنسيق الأجمل :p015::p015:

:p015::p015::p012::36_2_25: