الأستاذ العزيز : اسد الإٍسلام .
سلام ومحبة رب السلام ملك السلام رئيس السلام الرب يسوع لك ولكل من معك . أمين
أما بعد
حضرتك تقول أن لك تعليق واحد علي ما قلته أنا رداً علي الزملاء الفاضلين
وأوردت
ويل لقوم جعلوا جهالهم قادتهم . فقادوهم إلي الهلاك ...!!!
*** وما هذا إلا رداً علي تعلقي علي الموضوع وليس رداً علي الموضوع ذاته
فهل يعني هذا أنه ليس لديك رداً علي الموضوع كما قلته
فيعني هذا أنك موافق علي ماقلته أنا ...؟؟ مجرد تساءل .
ثم أوردت هل تعلم أن هذا الوصف ينطبق عليك وعلى المسيحية انظر:
فرميتنا بالجهل دون بينه ( إلا الآيات التي لم تقل هذا بل فسرتها أنت بشكل غير صحيح ) .
أما أنا فقلت هذا تعليقاً علي ما إتضح من هذا الجهل الذي كتبوا به الزملاء موضوعهم عن عظمة الكون بالمقارنة بالإنسان - خليفة الله علي الأرض والمتسلط عليها من قبل الله )
فقلت هذه الكلمة وإعتذرت عنها في أخر حديثي .
لكوني قلتها مضطراً أمام هذا المنطق الذي يدل علي جهل معتنقيه .
***
وإليك الرد علي الأيات ومن ذات الآيات أورد الرد علي ماقلته متعللاً أنت بأنها ترمينا بالجهل ...
فنص الآية يقول : ( بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ. )
وكنت أنا لا أود أن أرد عليك فالكلام واضح وضوح الشمس ومجرد قولك هذا مستنداً إلي هذه الآية . ليس من شأنه إظهار ما كان ينبغي أن تكون عليه من إدراك وتعقل
وحتي تفسير حسن لما تقرأءه أو تسمعه .
والرد في الآية ( بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ. )
( فأختار الله جهال العالم ) نعم أنهم كانوا جهالاً . لا أنكر هذا ولا ينكره أحداً من المسيحيين . فكان الرسل جهالاً وماذا في ذلك .
يا سيدي أنت تفتخر بأن رسول الإسلام نبي أمياً ( جاهلاً ) ؟
اليس أمياً . تعني جاهلاً . وأعتبرتم هذا الوصف لرسول الإسلام يمدحه ولا يذمه أليس صحيح ... فما الذي حدث عندما إستخدمت الآية نفس الكلمة للتعبير عن جهل الرسل
الذي كان قبلاً ؟ ........ نفس الميزانين في يدي المسلمين .... لن يتخلوا عنهم ابداً
* ليس هذا فحسب بل تكمل الأية ( لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ ) .
أي ليخزي بهم الحكماء فصارت جهالتهم قبلاً . وجهلهم صار اليوم أعظم من حكمة العلماء . وهذا شرحاً لا تفسيراً ..... !!! أي كانوا قبلاً جهلاً ولكنهم بتعليم المسيح لهم صاروا يخزون الحكماء وهذا يعني أن حكمتهم قد صارت أفضل مم حكمة الحكماء
فلو أعتبرنا نحن المسلمين هم الحكماء فهؤلاء صاروا أحكم منهم ... !!!
أليس هذا معني الآية ... وما تخبرنا به الآية .
+ وفي باقي الآية يقول الوحي ( وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ )
ولها نفس الشرح فكانوا ضعفاء ولكنهم صاروا أقوياء .
فجابه كل الرسل تقريباً الولاة ولم يخشوا الموت حتي أن أغلبهم قتل علي اسم المسيح
ولم يفعلوا مثل ( عمار بن ياسر ) ...... أتذكر قصة عمار أبن ياسر
حين قال له رسول الإسلام وإن عادوا عد
أي أن المسلم ليس لديه الجرأءه بالمجاهرة بإسلامه عندما يكون أمام من يرفضون أيمانه . فيمكنه أن يقول قول الكفر . وهذا ما قاله رسول الإٍسلام لعمار بن ياسر
يا سيدي . أليس هذا هو الضعف بعينه
فقال المسلمون وأمنوا بالإسلام خوفاً من رسول الإسلام وبطشه عندما مات
جاهر منهم الآلاف بأنهم ليسوا مسلمون . ( أليس هذا هو الضعف )
إن جهال العالم الذين تقول أنت عنهم جهال العالم . نشروا المسيحية في بلاد اليونان
( بلاد الفلاسفة ) بلاد الحكماء وأقنعوا بجهلهم الحكماء فهل هذا جهل
أم حكمة فاقت حكمة الحكماء
وبشر هؤلاء الضعفاء في ( بلاد روما ) من كانت تملك العالم في ذاك الوقت ووقفوا أمام أباطرتها أمثال ( دقلديانوس ) الإمبراطور الروماني الوثني الجاحد
الذي سمي عصره بعصر الإستشهاد لإستشهاد آلاف من المسيحيين في عصره
فنأرخ لتاريخ الشهداء من ذلك العصر . هؤلاء الشهداء الذين لم يكن لهم موقف عمار بن ياسر أو رسول الإسلام . من إخفاء الإيمان إذا كان إظهار الإيمان يؤدي إلي الموت أو حتي إلي الإذاء .
فبقوة هؤلاء الضعفاء ألم تتحول روما كلها في عصر الإمبراطور التالي لدقلديانوس الجاحد إلي المسيحية وأصبحت الديانة الرسمية لها المسيحية .
أهذا في رأيك ضعف
وبالمناسبة هذا يعد جزء من الرد علي الأخ الذي قال أن الإسلام أنتشر بسرعة الإنتشار
عن المسيحية ... فأمبراطورية وثنية تحولت بأثرها إلي المسيحية بين العصر والتالي له
وهذه الإمبراطورية كان لها من النفوذ الأقوي في العالم كله فكانت تستعمر العالم القديم كله .
وأخيراً وليس أخراً .... أعتذر عن أي كلمة جاءت في سياق حديثي لا ترتاح لها
وأرجو أن تكون صريحاً مع نفسك ....
سلام ومحبة إله السلام ملك السلام المحبة أهدي إليك