يعرفون النبي الذي يأتي من النسل الذي رفضه بنو اسرائيل و هو نسل هاجر زوجة اسماعيل "الحجر الذى رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب فى أعيننا هذا هو اليوم الذى صنعه الرب نبتهج ونفرح فيه" .. يعرفون النبي الذي أخبر عنه اخنوخ (إدريس) بأنه المصطفى و تنبأ بنصر الله تعالى له فقال "هذا هو ابن الرجل. الذي مليء صلاحا. الذي يعيش معه الصلاح. ذلك لأن ربّ الأرواح قد اختاره. ابن الإنسان الذي رأيته. سوف يرفع ملوكا وجبارين عن مجالسهم. سوف يرخي لجام الأقوياء. ويكسر أسنان المذنبين. وسوف يلقي بالملوك خارج عروشهم وممالكهم .. ثم رأيت ينبوع الصلاح الذي لا ينفذ وحوله ينابيع حكمة كثيرة. كل العطشى يشربون منها. وقد ملوؤا بالحكمة. وعاشوا مع الصالح القديس المصطفى. وفي تلك الساعة ذكر اسم ابن الإنسان. أمام رب الأرواح. وكان اسمه رئيس الأيام. نعم من قبل أن تخلق الشمس والعلامات. ومن قبل أن تصنع نجوم السموات. كان اسمه قد سمّي أمام رب الأرواح. سيكون ركيزة للصالحين ليثبتوا ولا يسقطوا. سيكون نورا للأمم. وأملاً لهؤلاء الذين بقلوبهم مشاكل. جميع الذين يعيشون على الأرض سيقعون أرضا ويعبدونه (يعبدون الله). وسيحمدون ويباركون ويسبحون لرب الأرواح بالتسابيح. وذلك أنه قد أختير وأخفي أمام الله. من قبل خلق العالم و للأبد. وحكمة رب الأرواح قد أظهرته للقديسين والصالحين لأنه حافظ على الصالحين" النبي الذي قال الله لاخنوخ بأنه سينصر أمته على كل كفار الأرض "في هذه الأيام ملوك الأرض والأقوياء الذين يملكون الأرض بسبب ما صنعت أيديهم كلهم منكسرين سأجعلهم جميعا تحت أيدي مختاريّ كقشة في النار سيحرقون قدام وجه القديسين ذلك أنهم كفروا برب الأرواح ومختاره ليتبارك اسم رب الأرواح" .. يعرفون النبي الذي أخبر الله اخنوخ عنه بأن له الشفاعة و المقام المحمود "في تلك الأيام ستردّ الأرض ما أئتمنت عليه وسترد جهنم ما أخذته ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى قد جاء اليوم الذي فيه يُنقذون. المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي وسينطلق لسانه بأسرار من الحكمة و المحاماة قد أعطاها له رب الأرواح ومجده و في هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف و تثب التلال كأنها نعاج أرضعت بالحليب" .. يعرفون النبي الذي وصفه سليمان بأنه "يصلى لأجله دائما" .. يعرفون النبي الذي تنبأ عنه موسى بأنه يأتي من أرض اسماعيل و يفتح الله عليه و معه عشرة آلاف صحابي "وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة" .. يعرفون النبي الذي أخبر حبقوق بمكان ظهوره في المدينة بجزيرة العرب فقال "الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران" .. يعرفون النبي الذي ينبت من أرض تعهد الله تعالى بحمايتها كما فعل مع أصحاب الفيل "كل آلة صورت ضدك لا تنجح " .. يعرفون النبي الذي وصفه داود عليه السلام بالجهاد و بأنه يسحق الكافرين "تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك وبجلالك اقتحم " .. يعرفون النبي الذي يخرج من أمة استبدل الله بني اسرائيل بها "أغاروني بما ليس إلهاً أغاظوني بأباطيلهم فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة جاهلة أغيظهم" .. يعرفون النبي الذي يرسله الله تعالى بعد استبدال و إهلاك بني اسرائيل "أبيد اسرائيل عن وجه الأرض التي وهبتها لهم وأنبذ الهيكل الذي قدسته لإسمي فيصبح اسرائيل مثلاً ومثار هزءٍ لجميع الأمم. ويصبح هذا الهيكل عبرة يثير عجب كل من يمر به" .. يعرفون النبي الذي قال عنه داود "قال الرب لسيدي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك" و لتأتي موقعة بدر وليُقتل سبعون من صناديد قريش اعداء الله ورسوله ومنهم أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة حين ألقاهم النبي صلى الله عليه وسلم فى القليب يوم بدر وجلس على حافة القليب يخاطب من ألقاهم فيه وهم تحت قدميه "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنى وجدت ما وعدنى ربى حقا"
يتبع بإذن الله تعالى