أختي في الله.. نورا
جزاكِ الله كل الخير فيما طرحتِ ،،
بالنسبة لتربية الابناء: لنا القدوة الحسنة من كلام الله تعالى في سورة لقمان ووصاياه لابنه :
:kaal:
َإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19}
1- يابني لا تشرك بالله : أولاً التربية الدينية الصحيحة، والتوحيد الخالص ..
2- يأتي السياق في القرآن كما اعتدنا بعد التوحيد، الطاعة للوالدين والبر بهما والاحسان لهما
3- مراقبة الله في السر والعلن: كل صغيرة وكبيرة أنت مُحاسَب عليها فلا تعتقد أن صغر الشيء المتناهي يخفى على ربك
4- بَعد التوحيد، والبر بالوالدين، ومراقبة الله في السر والعلن، تأتي العزائم والتكاليف : إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( سبب خيرية هذه الأمة) والذي عطلناه كثيراً في حياتنا وصرنا جميعاً كالمؤمن الضعيف الذي ينكر المنكر بقلبه .. نسأل الله السلامة
وكذلك الصبر على المصائب وتحملها وعدم الجزع منها
5- إياك والتكبر على خلق الله: فلا تصعر خدك لهم، وسبحان الله على جمال تصوير الكلمة ( تصعر) ، وهو حينما تعطي للناس خدك من الجانب ولا تنظر إليهم بعينيك تكبراً منك ، وكذلك يخبر ابنه بكيفية طريقة مشيه بين الناس وكَرَّه إليه أن يمشي في خيلاء، وعلة ذلك أن الله لا يحب المختال الفخور
6- وكذلك بعد ان كَرّه إليه أو نهاه عن المشي بخُيَلاء أخبره أن يمشي بشكل ما بين الإسراع والبطء لا هذا ولا ذاك بل هو بَينَ بين ((وهذا قد ورد مرة أخرى في سورة الفرقان في إخباره سبحانه وتعالى عن عباد الرحمن فقال " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا" )) ، وان يخفض صوته ويتحدث بصوت معقول وجاء إليه بأسوأ الأصوات وهو صوت الحمير، وقد فسرها العلماء بكون صوت الحمير ( أوله زفير وآخره شهيق )
إلى كل من يتصور أن هذا الكلام ليس من عند الله تعالى:
أرني كتاب أو آية تتحدث بمثل هذه البلاغة والإعجاز وهذا التصوير البياني الرائع
سبحان الله العظيم: لو أفردنا لكل آية من هذه الآيات الصفحات الطوال لما وسعنا أن ندرك كل ما فيها من تصوير ومن إعجاز
أختي في الله ..
جزاكِ الله خيراً على طرحك ،
وأرجو ألا أكون قد أثقلت بما هو ليس مفيد
دمتِ في رعاية الله أخَّية