جاء بسفر الكآبة سفر الجامعة :
1: 10 ان وجد شيء يقال عنه انظر هذا جديد فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا
يا للعجب ، ففي أي دهر من الدهور السابقة التي كانت قبل الميلاد او بعده كان هناك الطائرات والصواريخ والسيارات وأجهزة الإرسال السلكية واللاسلكية وأجهزة الجوال وكاميرات التصوير والتلفاز ...إلخ
واضح عن كاتب السفر ووحيه مجانين ! وإذا كان هذا الكلام هو كلام يسوع ويقع تحت طائلة قول يسوع : مت 24:35 ولكن كلامي لا يزول .... فوامصيبتاه على كلام يسوع الذي لا يتصف إلا بالجهل والتخلف .
---------------------------
1: 11 ليس ذكر للاولين و الاخرون ايضا الذين سيكونون لا يكون لهم ذكر عند الذين يكونون بعدهم
ألم نعلم ذكر من هم قبلنا ؟!
واللهِ إنني لتعجب من أُناس تقبل وتؤمن بمثل هذا الكلام المضلل الذي لا يحمل مصداقية .
ألم تحمل كتاباتنا وتاريخنا ذكر من قبلنا لنرى جهل من كتب هذا السفر وجهل من اوحى به ؟
فكيف علمنا تاريخ الفراعنة والحضارة المصرية والصينية والبابلية … إلخ ؟.
قال تعالى
إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
-----------------------------
ثم ورد بنفس السفر قول :
1: 12 انا الجامعة كنت ملكا على اسرائيل في اورشليم
هذه الفقرة لا توحي بأن الكاتب هو سليمان لأنه لم ينفرد بملك أورشليم ! بل كان هناك ملوك اخرى .
-----------------------------------
وجاء :
1: 13 و وجهت قلبي للسؤال و التفتيش بالحكمة عن كل ما عمل تحت السماوات هو عناء رديء جعلها الله لبني البشر ليعنوا فيه
إن كان كاتب هذا السفر هو سليمان الحكيم ، فأين هي الحكمة ؟
قال تعالى :
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
فهل الحكمة مقتصرة على العلم الدنيوي فقط ام هي حكمة عامة تخص الدنيا والآخرة ؟
(الحكمة) هي: وضع الشيء في موضعه المؤدي للغاية منه، لتظل الحكمة سائدة في المجتمع تحفظه من الخلل والحمق والسفه والفساد.
فأين هي الحكمة التي نالها سليمان .. إن كان هو كاتب هذا السفر ؟
ألم يعلم قول الحق سبحانه :
:kaal:
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات
فأين هي المشكلة التي يدعي بها كاتب السفر أن الله خلق الإنسان ليكتأب ويتألماً عقلياً وجسدياً ونفسياً ؟
فكيف يؤمن جاهل أو غبي أو أحمق بمثل هذا الكلام ويدعي أنه كلام سماوي وهو يقول :
1: 13 كل ما عمل تحت السماوات هو عناء رديء جعلها الله لبني البشر ليعنوا فيه
هل الله عز وجل خلق البشر ليعانوا في هذه الدنيا ؟ وهل الأعمال التي نعملها رديئة ؟
لا حول ولا قوة إلا الله .
الله يقول :
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
فهل العبادة شيء رديء ؟
فلو أخطأت البشرية في أعمالها فهذه الأخطاء لا يتحملها الله ، فلقد خلق الله الخير والشر وترك لنا حرية الأختيار .
فإن كان كاتب السفر غبي ولا يفهم فحوى كلامه فهذا يعتبر جهل منه ومن اوحى له … لأن هناك من تامل في خلق السماوات والأرض ووجد الخير والرخاء
قال تعالى :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) آل عمران .
فياله من كاتب غبي وموحي اغبى منه .
يتبع :-