اللهم اشفيه وعافيه واعفوعنه واغفر له
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك .
ترجع لنا بسلامة الله
عرض للطباعة
اللهم اشفيه وعافيه واعفوعنه واغفر له
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك .
ترجع لنا بسلامة الله
أشكركم أخواني الكرام الدعاء لي بظاهر الغيب بارك الله بكم ورضي عنكم جميعا واذكركم واذكر نفسي
الدنيا دارُ عمل وابتلاء، لا يسلم العبد فيها من سقم يكدِّر صفوَ حياته، أو مرض يوهن قوته وحاله، والبلاء نعمةٌ، والمرض والشدة بشارة، وربنا سبحانه يرحم بالبلاء ويبتلي بالنعماء، ومرارة الدنيا للمؤمن هي بعينها حلاوة الآخرة، وكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم من محروم من نعمةٍ حرمانُه شفاؤه
﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
والبلاء عنوان المحبة، وطريق الجنة، يقول النبي :salla-y: : ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط))
والعافية من أجلِّ نعم الله على عباده وأجزل عطاياه عليهم، ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)). وهي من أول ما يحاسب عليه العبد في الآخرة، يقول المصطفى : ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نُصِحَّ لك جسمك، ونروِّك من الماء البارد؟!))
وإن من أشد التمحيص سلب العافية أو اعتلالها، وصفوة البشر عليهم الصلاة والسلام ابتُلوا بالأمراض
دخل ابن مسعود رضي الله عنه على النبي وهو يُوعَك فقال: يا رسول الله، إنك توعك وعكاً شديداً! قال:salla: : ((أجل، إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم)).
وأحاط المرض بأيوب عليه السلام سنين عدداً.
وفي المرض رفع للدرجات وحطٌّ للأوزار، ((ما من مسلم يصيبه أذًى من مرض فما سواه إلا حطَّ الله به من سيئاته كما تُحط الشجرة ورقها))
لا شافي إلا الله، ولا رافع للبلوى سواه، والراقي والرقية والطبيب والدواء أسباب ييسِّر الله بها الشفاء، والتداوى بالمباح، ولا تُقبل على الطبيب بالكلية، فالمداوي بشر لا يملك نفعاً ولا ضراً
فعلى العبد الثبات والكمال والصبر والرضا بالمقدور، فالراضي بما قسم الله له هو من أعبد الناس، والصابر صبرَ الكريم طوعاً لا صبر المتجزع دفعا، فعاقبة صبره إلى خير، وعلى قدر الإيمان يكون الصبر والتحمل، والصبر خير لأهله، ﴿وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصَّـابِرينَ﴾ ، ومن صبر ورضي فالله مدَّخر له ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة،
وان الله ما يبتلي العبد المؤمن إلا ليطهِّره ويرفع درجاته ، وأن ما وهبك الله من النعم أضعاف ما أخذ من العبد .
أصيب عروة بن الزبير بفقد ولده، فقال: (لئن ابتليتَ فقد عافيتَ، ولئن أخذتَ فقد أبقيتَ)
وان خير ما يُداوي به المريض أدواءَه تفقُّدُ قلبه وصلاحه وتقوية روحه وقواه، بالاعتماد على الله والتوكل عليه والالتجاء إليه، والانطراح والانكسار بين يديه، والتذلل له والصدقة والدعاء والتوبة والاستغفار، والإحسان إلى الخلق، وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب.
حمداً لله على سلامتك أخي الحبيب ونسأل الله جل وعلى أن يجعل أجر إبتلائك فىسجل حسناتك وان يقيك السوء بما يشاء وكيف شاء إنه على مايشاء قدير
نورت المنتدي أخي الحبيب.
:halla: