المبحث الخامس (5-9-4) :- طبقا لسفر أعمال الرسل فان آلام بولس وسجنه كان من أجل تعليمه اليهود فى الشتات بترك الناموس وليس من أجل الأمم
كاتب الرسالة يقول أن آلامه لأجل من يوجه اليهم الرسالة فنقرأ من رسالة كولوسي :-
1 :24 الذي الان (( افرح في الامي لاجلكم )) و اكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة
1 :25 التي صرت انا خادما لها حسب تدبير الله المعطى لي (( لاجلكم )) لتتميم كلمة الله
وطبقا لسفر أعمال الرسل فان بولس تم سجنه من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس من أجل الأمم
فنقرأ :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أي أن بولس فى رسالة كولوسي كان يخاطب بنى اسرائيل فى الشتات الذين من أجلهم هو فى السجن
فسجنه كما شرحه لنا سفر أعمال الرسل كان بسبب ثورة اليهود فى أورشليم ضده لأنه كان يعلم اليهود بين الأمم ترك الناموس ، فاليهود لم يكن يهتموا أو يغضبوا لأجل الأمم سواء طبقوا الناموس أم لم يطبقوا ، ولكن كانوا يغضبوا لأجل أنفسهم
أي أن بولس تم سجنه لأجل أنه كان يدعو بنى اسرائيل بترك الناموس حتى يتصالح فئتين من بنى اسرائيل وهما اليهود واليونانيين (أي أشخاص من بنى اسرائيل متشبهين باليونانيين) ولم يتم سجنه لأجل دعوته بين الأمم
فنقرأ تفاصيل الأحداث من سفر أعمال الرسل :-
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ (( كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس ))
21 :21 و قد اخبروا عنك ((انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم)) الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد
وهذا يعنى أن الخوف على بولس كان من اليهود الذين أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام وكانوا غيورين على الناموس لأن بولس كان يعلم اليهود بين الأمم أي فى الشتات بترك الناموس
ثم نقرأ :-
21 :24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس
ثم نقرأ غضب اليهود من بولس وامساكهم وضربهم له بسبب ما ذكرته الأعداد السابقة :-
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا ((هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
ثم نقرأ :-
21 :31 و بينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها قد اضطربت
21 :32 فللوقت اخذ عسكرا و قواد مئات و ركض اليهم فلما راوا الامير و العسكر كفوا عن ضرب بولس
21 :33 حينئذ اقترب الامير و امسكه ((و امر ان يقيد بسلسلتين و طفق يستخبر ترى من يكون و ماذا فعل ))
ثم نقرأ قول ترتلس وهو مع رئيس الكهنة حنانيا ضد بولس :-
24 :5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا (( و مهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة )) و مقدام شيعة الناصريين
24 :6 و قد شرع ان ينجس الهيكل ايضا امسكناه و اردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا
ثم نقرأ :-
4 :10 فاجاب بولس اذ اوما اليه الوالي ان يتكلم اني اذ قد علمت انك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة احتج عما في امري باكثر سرور
24 :11 و انت قادر ان تعرف انه ليس لي اكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لاسجد في اورشليم
24 :12 و لم يجدوني في الهيكل احاج احدا او اصنع تجمعا من الشعب و لا في المجامع و لا في المدينة
ثم يقول :-
24 :17 و بعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي و قرابين
24 :18 و في ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع و لا مع شغب قوم هم يهود من اسيا
24 :19 كان ينبغي ان يحضروا لديك و يشتكوا ان كان لهم علي شيء24 :20 او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا في من الذنب و انا قائم امام المجمع
24 :21 الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات احاكم منكم اليوم
(نلاحظ هنا أن بولس فى تلك النصوص كان ينفى عن نفسه ما اتهمه به اليهود من أنه ترك الناموس ولم يكن يتطهر )
ثم نقرأ عن سجن بولس سنتين :-24 :27 و لكن لما كملت سنتان قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له و اذ كان فيلكس يريد ان يودع اليهود منة (( ترك بولس مقيدا ))
كما نقرأ من سفر أعمال الرسل أن بولس كان يقابل اليهود فى روما ويشرح لهم معتقده ولا يمنعه أحد من حكام روما من ذلك
فطبقا لسفر أعمال الرسل بولس لم يتعرض للاضطهاد فى روما فنقرأ :-
28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
بولس يستدعى وجوه اليهود فى روما ولا يعترض أحد من سجانيه أو من حكام روما على ذلك
ثم نقرأ كيف أنه كان يعلم اليهود معتقداته ولا أحد يعترض على ذلك من سجانيه :-
28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان
28 :23 (( فعينوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله و مقنعا اياهم من ناموس موسى و الانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء ))
28 :24 فاقتنع بعضهم بما قيل و بعضهم لم يؤمنوا
ثم نقرأ :-
28 :30 و اقام بولس سنتين كاملتين في بيت استاجره لنفسه و كان يقبل جميع الذين يدخلون اليه
28 :31 (( كارزا بملكوت الله و معلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع))