حُرِفَ القرآن حسب الشيعة الرافضة
يجب علينا جميعا معرفة من هو مؤلف تفسير الصافي
حتى يكون الجميع على بينه مما يقرونه وخاصة ونه يوجد بعض الاعضاء من صغار السن والذين قد يختلط عليهم الامر
فصاحب تفسير الصافى هو :
محسن الفيض الكاشاني، من علماء الشيعة في القرن الحادي عشر الهجري أقام مدة بقم في المدرسة المعروفة المنسوبة إليه: ((الفيضية)) ثم سافر إلى شيراز وقرأ الحديث على السيد ماجد البحراني، والفلسفة والعرفان لدى الحكيم الإلهي صدر المتألهين الشيرازي وصاهره. ومات في كاشان في سنة 1019هـ .
ولايعلم الجميع أن القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الشيعة (الرافضة) بل إنه من الاعتقادات التي يقوم عليها دين الرافضة ، سواء كان القول بالزيادة أو النقص
ولوننقل لكم من كتب الرافضة ما يدل على قولهم بالتحريف وهو مذكور بأسانيدهم ومروية عن أئمتهم المعصومين - حسب زعمهم لما كفا هذا المنتدي لها
وصدق الكريم القائل في كتابه العزيز الذي لايأتيه الباطل ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
( وقد جاء في تفسير الجلالين( انه يحفظ ماانزله من التبديل والتحريف أو الزيادة أو النقص)
من هم هؤلاء الشيعة؟
باعتراف أغلبية الشيعة و علمائهم بأنهم من اختراع المنافق اليهودي عبد الله إبن سبأ الذي أراد ضرب َلإسلام كما فعل أجداده بالتوراة و الإنجيل فادعى الإسلام و دخل بين المسلمين لكي ينشر الفتنة و هذا هو اعتراف الشيعة:
الشيعة يعترفون بأنهم صُنع اليهود
منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية، ومن أول يوم قُلِّب فيه صفحة التاريخ الجديد، التاريخ الإسلامي المشرق، احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين، وخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفي البلاد العربية المجاورة لها، والمجوس في إيران، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية، فبدؤوا يكيدون للإسلام كيداً، ويمكرون بالمسلمين مكراً، قاصدين أن يسدوا سيل هذا النور، ويطفئوا هذه الدعوة النيرة، فيأبى الله إلا أن يتم نوره، كما قال في كتابه المجيد: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتمّ نوره ولو كره الكافرون} [سورة الصف 'الآية'8].
ولكنهم مع هزيماتهم واكساراتهم لم يتفلل فلول حقدهم وضغينتهم، فما زالوا داسين، دابرين.
وأوّل دسّ دسَّه أبناء اليهودية البغيضة، المردودة، يعد طلوع فجر الإسلام، دسّ في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام، حتى يسهل اصطياد أبناء المسلمين، الجهلة عن عقائد الإسلام، ومعتقداتهم الصحيحة، الصافية، فكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين، المتظاهرين بالإسلام، والمبطنين الكفر أشد الكفر – والنفاق، والباغين عليه، عبد الله بن سبأ اليهودي، الخبيث، الذي أراد مزاحمة الإسلام، ومخالفته، والحيلولة دونه، وقطع الطريق عليه بعد دخول الجزيرة العربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي، وبعد ما انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها، واكتسح مملكة الروم من جانب، وسلطنة الفرس من جهة أخرى، وبلغت فتوحاته من أقصى أفريقيا إلى أقصى آسيا، وبدأت تخفق راياته على سواحل أوربا وأبوابها، وتحقق قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} [سورة النور، الآية55].
وبدأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده، وأمده، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده' ['نهج البلاغة' ص203 ط دار الكتاب اللبناني بيروت، 1387ه - 1967م، قول علي لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حينما استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه] وقال معلناً الحق: فلما رأى الله صدقنا أنزل لعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوءاً أوطانه' ['نهج البلاغة' ص92].
فأراد ابن سبأ هذا مزاحمة هذا لادين، بالنفاق والتظاهر بالإسلام، لأنه عرف هو وذووه أنه لا يمكن محاربته وجهاً لوجه، ولا الوقوف في سبيله جيشاً لجيش، ومعركة بعد معركة، فإن أسلافهم بني قريظة، بني النضير، وبني قينقاع جربوا هذا فما رجعوا إلا خاسرين، ومنكوبين، فخطط هو ويهودصنعاء خطة أرسل أثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي ، وعاصمة الخلافة، في عصر كان يحكم فيه صهر رسول الله، وصاحبه، ورضيه، ذو النورين، عثمان بن عفان رضي الله عنه، فبدؤوا يبسطون حبائلهم، ويمدون أشواكهم، منتظرين الفرص المتواطئة، ومترقبين المواقع المتلائمة، وجعلوا علياً ترساً لهم يتولونه، ويتشيعون به، ويتظاهرون بحبه، وولائه، (وعلي منهم بريء) ويبثون في نفوس المسلمين سموم الفتنة، والفساد، محرضينهم على خليفة رسول الله، عثمان الغني رضي الله عنه، الذي ساعد الإسلام والمسلمين بماله إلى ما لم يساعدهم أحد، حتى قال له الرسول، الناطق بالوحي، عليه السلام، حين تجهيزه جيش العسرة 'ما ضرّ عثمان، ما عمل بعد اليوم' [رواه أحمد والترمذي].
وبشره بالجنة مرات، ومرات، وأخبره بالخلافة والشهادة.
وطفق هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام، من أصلها، وأصولها، ولا تتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم في شيء . .
ومن هناك ويومئذ كونت طائفة، وفرقة في المسلمين للإضرار بالإسلام، والدس في تعليمه، والنقمة عليه، والانتقام منه، وسمت نفسها 'الشيعة لعلي' ولا علاقة لها به، وقد تبرأ نمهم، وعذبهم أشد العذاب في حياتهم، وأبغضهم بنون وأولاده من بعده، ولعنوا عليهم، وأبعدوه عنهم، ولكن خفيت الحقيقة مع امتداد الزمن، وغابت عن المسلمين، وفازت اليهودية بعد ما وافقتها المجوسية من ناحية، والهندوسية من ناحية أخرى، فازت في مقاصدها الخبيثة، ومطامعها الرذيلة، وهي إبعاد أمة محمد عن رسالته التي جاء بها من الله عز وجل، ونشر العقائد اليهودية والمجوسية وأفكارهما النجسة بينهم باسم العقائد الإسلامية [ونتيجة ذلك لا يعتقد الشيعة بالقرآن الموجود، ويظنونه محرفاً ومغيراً فيه كما سيأتي مفصلاً].
وقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم، فهذا هو الكشي [هو أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي – من علماء القرن الرابع للشيعة، وذكروا أن داره كان مرتعاً للشيعة] كبير علماء التراجم – المتقدمين – عندهم – الذي قالوا فيه: إنه ثقة، عين، بصير بالأخبار والرجال، كثير العلم، حسن الاعتقاد، مستقيم المذهب.
والذي قالوا في كتابه في التراجم: أهم الكتب في الرجال، هي أربعة كتب، عليها المعول، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب، وأهمها، وأقدمها، هو 'معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي' [فانظر مقدمة 'الرجال'].
يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب: وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالعلو، فقال في إسلامه بعد وفات رسول الله في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر بالقول بفرض إمامه علي، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفّرهم، ومن هنا قال من خالف الشيعة، إن أهل التشيع، والرفض، مأخوذ من اليهودية ['رجال الكشي' ص101 ط مؤسسة الأعلمي بكربلا، عراق].
ونقل المامقاني، إمام الجرح والتعديل، مثل هذا عن الكشي في كتابه 'تنقيح المقال' ['تنقيح المقال' للمامقاني، ص184 ج2 ط طهران].
ويقول النوبختي [هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث للهجرة – عندهم – وورد ترجمته في جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة، وكل منهم وثقة وأثنى عليه] الذي يقول فيه الرجالي الشيعي الشهير النجاشي: الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي، المتكلم، المبرز علي نظرائه في زمانه، قبل الثلاثمائة وبعد' ['الفهرست للنجاشي' ص47 ط الهند سنة 1317ه].
وقال الطوسي: أبو محمد، متكلم، فيلسوف، وكان أمامياً (شيعياً) حسن الاعتقاد ثقة . . . وهو من معالم العلماء ['فهرست الطوسي' ص98 ط الهند 1835م].
ويقول نور الله التستري: الحسن بن موسى من أكابر هذه الطائفة وعلماء هذه السلالة، وكان متكلماً، فيلسوفاً، إمامي الاعتقاد ['مجالس المؤمنين للتستري' ص177 ط إيران نقلاً عن مقدمة الكتاب
يقول هذا النوبختي:
في كتابه 'فرق الشيعة': عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي، فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله [أرأيت أيها الصافي! كيف كان حب علي لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفقائه الثلاثة – الصديق، والفاروق، وذي النورين حتى أراد أن يقتل من يطعن فيهم، أفبعد هذا مجال لقائل أن يقول: أن في الشيعة من يتحامل على بعض الصحابة ولا يرى بأساً به بحسب اجتهاده، أيكون هذا مانعاً من التجاوب؟' نعم يا أيها الصافي! هذا مانع من التقريب والتجاوب، فهل تتجاوبون وتتقربون إلى من يكفر علياً (أعاذنا الله منه) وأولاده ويطعن فيهم، كن صادقاً أيها الصافي! ومن حذا حذوه، فالعدل، العدل، يا عباد الله! أنتم تكفرون معاوية رضي الله عنه ويزيد ابنه لمخالفتهما علياً وحسيناً رضي الله عنهما، فكيف إن كان هناك تكفير وتفسيق – ولا سمح الله -] فصاح الناس إليه، يا أمير المؤمنين! أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم، أهل البيت، وإلى ولايتكم، والبراءة من أعدائكم، فسيره (علي) إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك)، وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام، إن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي في علي عليه السلام بمثل ذلك، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه، فمن هناك قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية: ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعى علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلاً، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض' ['فرق الشيعة' للنوبختي ص43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف، عراق، سنة 1379ه - 1959م].
وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في 'روضة الصفا' أن عبد الله بن سبا توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان) كثيرون هناك، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه، ومنه أن لكل نبي وصي وخليفة، فوصى رسول الله وخليفته ليس غلا علي، المتحلي بالعلم، والفتوى، والمتزين بالكرم، والشجاعة، والمتصف بالأمانة، والتقى، وقال: أن الأمة ظلمت علياً، وغصبت حقه، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته، وخلع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان' [تاريخ شيعي 'روضة الصفا' في اللغة الفارسية ص292 ج2 ط إيران].
فهذه هي شهادات الشيعية أنفسهم، يشهدون بها عليهم، ويتلخص منها أشياء
أولاً:- تكوين اليهود فئة باسم الإسلام تحت قيادة عبد الله بن سبأ، يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر، وينشرون بين المسلمين عقائد وآراء يهودية، كافرة.
ثانياً:- دس الفتنة بين المسلمين، والتآمر على الخليفة الثالث، الراشد، الإمام المظلوم، أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، وشق عصا الطاعة له، حتى يقع الهرج والمرج، فينقطع فتوحات الإسلام، وتقف راياته النيرة المشرقة، الرفرافة على بلاد الكفر، والمجوسية، واليهودية، ويتغلل سيوف المسلمين ما بينهم، ويذهب حدها حتى لا يبرق وميضها ولمعانها على رؤوس الكفرة، والملحدين.
فهذه كانت حصيلة المؤامرة، وقد حصلت فعلاً – ووا أسفا – فوقع القتال بين المسلمين، وسل السيف واستل ما بينهم، وذهب ضحيتاه، الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعشرات الألوف من خيرة الرجال، ووقع الشقاق بين فئتين عظيمتين من المسلمين إلى ما وقع، وبقي أثره إلى يومنا هذا بعد ما انقضى عليه أكثر من ثلاثة عشر قرناً، وانقبضت أشعة النور بعد ما انبسطت على بقاع الأرض كلها
ثالثاً:- غرس الحقد والضغينة في قلوب الناس ضد أبي بكر، وعمر، وباقي الصحابة من العشرة والمبشّر لهم بالجنة، إلى صغيرهم وكبيرهم، حملة هذا الدين، وورثة النبي الكريم، المبلغين رسالته، والناشرين دعوته، والرافعين رايته، والمجاهدين في سبيل الله، والممدوحين في كلام الله، حتى لا يبق للمسلمين تاريخ يمجدونه، ورجال يفتخرون بهم، والمثل العليا يقتدون بهم، وقدوة يهتدون بها، فيقعون في خيار الأمة حتى ينجروا إلى الخوض في سيد الخلق، ورسول رب العالمين، محمد بن عبد الله ، ويبتعدوا عن القرآن ويشكوا فيه، القرآن الذي أنزله الله على نبيه، وفيه مدح لهؤلاء، والرضاء عليهم، والمباهاة بهم
رابعاً:- تكفير الصحابة كلهم – سوى المعدودين منهم – حتى لا يبقى الاعتماد والعمدة على شيء حيث أن أصحاب النبي الذين سمعوا من رسول الله القرآن، وحملوه منه، ورأوا رسول الله يشرحه، ويفسره، ويبينه بقوله وعمله، كانوا كفرة مرتدين، فمن ينقل ويروي القرآن وتفسيره المعنى بالسنة؟
ثم وأي إنتاج أنتجه رسول الله ، وأي دعوة ورسالة أداها إلى الناس، وأي فوج دخل في دين الله حيث يقول الله عز وجل: {إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً} [سورة النصر].
ومن هنا يقف الموكب الزاخر، موكب النور والرحمة إلى الكون، موكب السلام والأمن إلى الدنيا قاطبة، فهذا هو المقصود الذي أرادوه، ومن هنا جاء عدم الإيمان بالقرآن الموجود بأيدي الناس، والقول بأن القرآن المنزل على النبي هو عند المهدي المنتظر وصله بطريق الوحي، لأن 'الخونة' (عياذاً بالله) من أصحاب النبي، غيروه وبدلوه، ونقصوا منه وزادوا فيه، كما سيأتي بيانه مفصلاً إن شاء الله.
وإذا لم يكن الرسالة موجودة فإلى أي شيء الدعوة، وعلى أي شيء العمل؟
فالتوقف والانتظار إلى أن يخرج القائم الذي لن يخرج أبد الدهر
خامساً:- ترويج العقيدة اليهودية بين المسلمين، ألا وهي عقيدة الوصاية والولاية التي لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة، الثابتة، بل اختلقها اليهود من وصاية يوشع بن نون لموسى ونشروها بين المسلمين باسم وصاية علي لرسول الله كذباً وزوراً، كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد فيهم، وشب نيران الحروب والفتنة ما بينهم حتى ينقلب مساعيهم عن الجهاد في سبيل الله ضد الكفرة والمشركين من اليهود والمجوس إلى القتال بين أنفسهم، فانظر عبارة الكشي، فيقول: وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه.
ويقول النوبختي: إن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي بمثل ذلك
سادساً:- نشر الأفكار اليهودية كالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلم أحد، وإثبات 'البداء' والنسيان لله عز وجل وغير ذلك من الخرافات والترهات.
هذا ما اقترفته اليهودية وزرعته، وعلي والطّيّبون من أهل بيته منهم براء، لأنه قد ثبت عن علي رضي الله عنه، أنه أنكر عليهم القول واستنكرهم، كما ذكره النوبختي في ما مر، ويؤيد هذا ما رواه يحيى بن حمزة الزيدي في كتابه 'طوق الحمامة في مباحث الإمامة' عن سويد بن غفلة أنه قال: مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فأخبرت علياً كرم الله وجهه وقلت: لولا أنهم يرون أنك تضمر ما أعلنوا، ما اجترؤوا على ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي رضي الله عنه: نعوذ بالله، رحمنا الله، ثم نهض وأخذ بيدي وأدخلني المسجد، فصعد المنبر ثم قبض على لحيته وهي بيضاء، فجعلت دموعه تتحادر عليها، وجعل ينظر للقاع حتى اجتمع الناس، ثم خطبفقال: ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله ووزيريه، وصاحبيه وسيدي قريش، وأبوي المسلمين، وأنا بريء مما يذكرون، وعليه معاقب، صحبا رسول الله بالحب، والوفاء، والجد في أمر الله، يأمران وينهيان، ويغضبان ويعاقبان، ولا يرى رسول الله كرأيهما رأياً، ولا يحب كحبهما حباً، لما يرى من عزمهما في أمر الله، فقبض وهو منهما راض، والمسلمون راضون، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رأيه وأمره في حياته وبعد موته، فقبضا على ذلك رحمهما الله، فوالذي فلق الحبة وبرا النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة وبغضهما مروق '- وفي رواية – لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل' ['طوق الحمامة في مباحث الإمامة' نقلاً عن مختصر التحفة للشيخ محمود الألوسي ص16 ط مصر 1387ه].
ومثل هذا روى في الصحاح الستة عندنا، ونهج البلاغة وغيره عندهم
وهذا ما فعله الرومان و اليهود لما ألصقوا صفات كريشنا و مترا على المسيح عليه السلام
وأما دين الإمامية ومذهب الإثنى عشرية ليس إلا مبنياً على تلك الأسس التي وضعتها اليهودية الأثيمة بوساطة عبد الله بن سبأ الصنعاني، اليمني، الشهير بابن السوداء _والسوداء أمه) مع إنكارهم انتسابهم إلى اليهودية، وابن السوداء هذا – لكنه مجرد الإنكار فحسب لا غيره، لأن إنكارهم وحده لا يكفي لتبرئتهم عن هذه الفصيلة، وخروجهم عن هذه الشرذمة، الطاغية، الباغية، إلا أن يثبتوا مخالفتهم ومعارضتهم للأفكار التي دسوها، والعقائد التي بثوها في الإسلام والمسلمين.
ولكن حينما نرى بعين التفصح والتبصر لا نجد القوم إلا وهم يمتضغون اللقمة التي رماها إليهم هؤلاء المنافقون، المتظاهرون بالإسلام، والمبطنون أشد الكفر والعنه، فلنضع النقاط على الحروف، ولنأخذ أولاً فأولاً
أولاً نحن قلنا أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً متظاهراً بالإسلام منافقاً وقد ذكرنا النصوص على ذلك من الكشي والنوبختي وغيرهما، فلا يحتاج إلى إثبات ذلك أكثر مما ذكرنا، ولكن إتماماً للفائدة وزيادة للعلم نذكر بعض ما ذكره الكشي أيضاً عن زين العابدين علي بن الحسين – الإمام الرابع المعصوم عندهم – أنه قال: لعن الله من كذب علينا، أني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمراً عظيماً ما له لعنه الله، كان علي عليه السلام والله عبد الله صالحاً أخاً رسول الله، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله صلى الله عليه وآله الكرامة من الله إلا بطاعته لله' ['رجال الكشي' ص100].
ويذكر الكشي أيضاً رواية عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله (جعفر) عليه السلام: أنا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برءا لله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه، ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ' ['رجال الكشي' ص101].
وذكر الطبري في تاريخه 'أن عبد الله بن سبأ لما ورد الشام لقي أبا ذر وحرضه على معاوية بقوله: أن معاوية يقول: المال مال الله، ألا إن كل شيء لله، ويريد به اجتماعه وادخاره دون المسلمين، ثم أتى عبد الله هذا أبا الدرداء فقال له أبو الدرداء: من أنت؟ أظنك والله يهودياً' ['تاريخ الملوك والأمم' للطبري ص90 ج5 ط مصر].
سعيه بالفتنه والفساد
سعيه بالفتنه والفساد
ثانياً:- أجمع المؤرخون قاطبة، شيعة كانوا أم أهل السنة، أن الذي أضرم نار الفتنة والفساد، ومشى بين المدن والقرى بالتحريض والإغراء على أمير المؤمنين، وخليفة المسلمين عثمان بن عفان، ذي النورين رضي الله عنه، كان هذا اللعين وشرذمته اليهودية، وهم الذين أوقدوا نار العصيان، وأشعلوها كلما خمدت نيرانها، وكان يتجول من بلدة إلى بلدة، ويتنقل من قرية إلى قرية، فها هو الطبري وغيره من المؤرخين يذكرون تنقله من المدينة إلى مصر وإلى البصرة، فنزوله على حكيم بن جبلة، ثم إخراجه عنها ووروده في الكوفة، وإتيانه الفسطاط ينفث فيهم سمومه، ويوقعهم في حبائل الفتنة' [انظر تاريخ الطبري ص66 ج5 ط مصر، وذكر هذه الوقائع غيره من المؤرخين].
فهذا هو نجل اليهودي الذي يمشي ويجري بين المسلمين بالإفساد والانتشار والافتراق، ويمزق وحدة المسلمين، ويفرق جمعهم وراء ستار التشيع لعلي رضي الله عنه، ويشتت شملهم حسب خطة خططها هو واليهود من ورائه
الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ثالثاً:- ذكر النوبختي أن عبد الله بن سبأ كان أول من أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان، صهر رسول الله وأرحامه ومن اليوم إلى يومنا هذا تناول الشيعة بهذه العقيدة وتمسكوا بها، والتفوا حولها، فليس بشيعي الذي لا يبغض خلفاء رسول الله الثلاثة، ووزرائه، ومحبيه، ولا يطعن فيهم.
أبي بكر
فهذا هو الكشي كبيرهم في الجرح والتعديل يذكر عقيدة الشيعة في الصديق الذي سماه رسول الله الصديق، فيروي عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله 'ع' فقال أبو عبد الله عليه السلام: رحمه الله وصلى عليه، قال (محمد بن أبي بكر) لأمير المؤمنين (علي) عليه السلام يوماً من الأيام، أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده فقال: أشهدك أنك إمام مفترض طاعتك، وإن أبي في النار (معاذ الله) فقال أبو عبد الله 'ع' كان النجابة فيه من قبل أمه، أسماء بنت عميس رحمة الله عليها لا من قبل أبيه' ['رجال الكشي' ص60 و61].
فهذا عن جعفر وأما عن أبيه الباقر، فيروي الكشي أيضاً عنه، عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر 'ع' أن محمد بن أبي بكر بايع علياً عليه السلام على البراءة من أبيه' ['رجال الكشي' ص61].
وعن شعيب عن أبي عبد الله 'ع' قال: سمعت ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر' [أيضاً ص61 تحت ترجمة محمد بن أبي بكر].
فانظر الحقد اليهودي والضغينة اليهودية كيف تتدفق من عباراتهم المكذوبة على أولاد علي، وعلى محمد بن أبي بكر، ولكنها تعطي فكرة عما تكتمه الصدور الخبيثة، المنطوية على الكفر
=============
فكيف تحذف من القرآن سورة ولاية علي و نحن نعلم بأن الوحي إنتهى مع وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم، فلو كان إسم علي في القرآن لانتهى الأمر من البداية قبل وفاة اَلرسول صلى الله عليه و سلم، و لماذا حارب علي بنفسه الشيعة في مذهبهم؟
هذا رد على الزنديق أحمد أباظه من إحدى القنوات المسيحية في أمريكا التي تنبح ليل نهار وتسب الإسلام و تحرفه٠