استاذ محب اليك أبلغ رد من كتابك
أستاذ محب أبلغ رد من كتابك وكما يقول هو" من كلامك أدينك"
لاحظ معى قبس من الكتاب الذى بين يديك فإفتحه وإقرأه تجد فيه فى إنجيل مرقس مايلى .
مر-7-6: فرد عليهم قائلا: «أحسن إشعياء إذ تنبأ عنكم أيها المراؤون، كما جاء في الكتاب: هذا الشعب يكرمني بشفتيه، وأما قلبه فبعيد عني جدا.
مر-7-7: إنما باطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم ليست إلا وصايا الناس !
فقلت أذهب وأرى هذه الفقرة فى أشعياء واردت أن أكتبها لك حتى يستمتع الأخوة بالقراءة معنا ، فوجدتها فى إشعياء هكذا
اش-29-13: لذلك يقول الرب: لأن هذا الشعب يقترب مني بفمه ويكرمني بشفتيه، بينما قلبه بعيد عنى.XXX وما مخافتهم مني سوى تقليد تلقنوه من الناس.
إفتح كتابك ستجد ما أقول حقيقة كلمة باطلا يعبدوننى لم ترد فى كلا م إشعياء ووردت فى كلام مرقس وباطلا يعبدوننى وفى بعض النسخ وبالباطل يعبدوننى .
وكلا العبارتين صحيح حيث العباده باطلة وهى باطلا يعبدوننى .
والثانية بالباطل يعبدوننى . أى التعاليم التى يعبدوه بها باطله .
أظن أن المسيح أضافها إلى أقوال إشعياء عندما كان يخاطب الشعب وتلقفها الأتباع وتناقلوها قبل مجمع نيقية الذى أقر عبادته
وأما إشعياء لم يقلها فهل فهمت أن كتابك يقول أن عبادة يسوع باطله . إقرأها جيدا
الثانية قرات فى متى العبارة التالية .
مت-12-17: لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل :
مت-12-18: ((هوذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق
فقلت أيضا أقرأ فى إشعياء النص فجدت النص هكذا .
اش-42-1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم.
اش-42-2: لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.
ووجدت الفرق فى عبارتى . فتاى ، عبدى فتاى تعنى إبنى والذى كتبها بهذه الصيغة خبيث يقصد بها أن يضلكم ويرفع العبد من منزلة العبودية إلى منزلة الإبن . حتى بالباطل وباطلا تعبدوه .
هل علمتم كيف يتم تحريف العقيدة وتحريف الكتاب ووبهذه الطريقة تعبدون بالباطل عبد رفعه كاتب الأناجيل إلى مصاف ألإبن أو الفتى . هذه هى الكلفتى وليس فتى
وهذا هو الكذب الذى يذداد به صدق الرب الذى لا يدان صاحبه على أنه باطل .
إقرأء وتمتع بالقراءة الجيدة قبل فوات الأوان
ولنا فى مسألة لا يصيح ولا يسمع صوته كلام .
الرد علي الأخ العزيز : محمود صبري الليثي عن المداخلة رقم ( 57 )
تيحة طيبة وبعد
رداً علي مداخلتك عزيزي الأستاذ محمود صبري الليثي واحدة فواحدة بإذن الله .
:point2: ففي قولك وهذا نصه :
( الله سبحانه وتعالي قدر علي الانسان الابتلاء بمعني التمحيص والاختبار ليميز الطيب من الخبيث اذن الابتلاء هو الحكمه التي من اجلها خلق الله الانسان في الحياه الدنيا *ليبتلي الله ما في صدوركم و ليمحص ما في قلوبكم و الله عليم بذات الصدور*سوره ال عمران 154 ) |
لي هنا تعليق وهو بالمنطق : هل يا سيدي الإمتحان وضع للإمتحان فقط أم الإمتحان وضع حتي يجتازه الشخص بنجاح فينال شهادة ، أو لا يجتازه فيفشل ولا ينال الشهادة
علي المثل الإبتلاء ليس هدفاً في حد ذاته ولكنه إمتحان فماذا يريد الله من الإنسان بهذا الإمتحان وماذا تكون الشهادة .
إذن الإبتلاء فحسب ليس هو الحكمة هذا خطأ جد جوهري .
فالحكمة أكيد هي الشهادة وهذه تكون كما كلنا يعرفها هي يوم القيامة ( الموت في النار مع إبليس - أو الحياة مع الله سر الحياة في الجنة ( ملكوت السموات حسب المسيحية ) )
( 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ ) ( يو 17 : 3 )
هذه هي سبب وعلة الإبتلاء أي أن الإبتلاء هو غاية وليس هدفاً وهذا منطق يتفق عليه المسيحي والمسلم واليهودي أيضاً .
( 29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. ) ( يو 5 : 29 )
وهذا يتضح من قولك ( و ليمحص ما في قلوبكم )
(45اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ. ) ( لو 6 : 45 )
وماذا عن ما في الصدور ، هل الله يريد أن يعرف ما في الصدور .
هذا قطعاً ليس بصحيح . فالله يعرف ما في الصدور وما في القلوب كذلك .
كما تقول حضرتك في كلامك الوارد بعاليه
( و الله عليم بذات الصدور*سوره ال عمران 154 )
ولكنه قطعاً يريد أن يغير ما في الصدور أو قل يقوم ما في القلوب . ويريد أن يجعل قلب
الإنسان كقلب الله ( حسب قلب الله ) كما قال في الكتاب المقدس
( فتشت قلب عبدي داؤود فوجدته حسب قلبي )
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
اختار ادم المعصيه وهذا الفعل الاختياري لادم ترتب عليه افعال جبريه اخري له ولابناءة لذلك قال له الله بعد ارتكاب المعصيه *قلنا اهبطوا منها جميعاً |
هذا كلام جد مضبوط تماماً ففعلا بعد ما إختار أبونا آدم عدم طاعة الله وعصي الله
وكان هذا إختيارياً ولكنه ترتب عليه أفعال إجبارية . وهذه لصيقة بما إختاره
فمن يختار الفشل فهو فاشل هذا من إختياره ولكنه ( ينبز - يحتقر - يرفض من الناس )
كل هذه لم يختارها بنفسه ولكنها تبعات لإختياره ( الفشل ) وعليه تكون هذه أيضاً إختياره ولكن بشكل غير مباشر .
فلما إختار ابينا آدم عطم طاعة الله أختياراً لصق بهذا الإختيار رفض الله لأن يعيش معه
فطره من الجنة كما تقول الآية ( قلنا اهبطوا منها جميعاً ) والأية دقيقة إذ قال ( جميعاً ) ولم يقل ( كلاكما ) أي آدم وحواء فهم إثنين ولكن قالت ( جميعاً ) ساحباً الطرد علي آدم وحواء من جهة وباقي بنيهم من جهة أخري لذا إستلزم استخدام لفظ الجمع
حيث كثرة البنين . وهذه أي الطرد كان إختياراً غير مباشر للأدم كما ذكرت فهو رفض طاعة الله وهذه جلبت له رفض من السكني مع الله وهي كانت لصيقة بإختياره ولم يكن ذلك ظلماً من الله عز وجل له أو لأولاده وهذا ما سرده أنا في مداخلة سابقة وضحت فيها ما حدث . ولكن الله يحيي الآن والي الأبد وأحكامه تستمد الانهائية من لا نهائيته
وعليه فلما طرد الله الإنسان من الحياة معاه إنسحب ذلك علي أدم وبنيه وإنسحب أيضاً علي كونه يحي بعيداً عن الله في الحياة الدنيا وإذا مات يكون أيضاً بعيداً عن الله .
والله هو الحياة ( القيامة من موت الخطية - البعد عن الله ) .
والسكني معه تعني السكني في ( الملكوت - الجنة بحسب مفهوم الأخوة المسلمون )
وعليه كتب علي الإنسان أن يحيي في الجحيم ذلك هو مكان الإقصاء عن الله .
وهو فعل جبري لازم لإختيار آدم أبينا عنا كلنا بعدم طاعة الله .
وكان الطرد من الجنة دليل مقدم علي كونه لا يحيي مع الله أبداً فيما بعد .
وهذه كانت علة مجيئ المسيح المخلص . إقرأ الأية يا سيدي وعزيزي محمود صبري
( 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ ) ( يو 3 : 16 ، 17 )
وهذه هي الطريقة الوحيدة لا للعودة إلي الله فحسب بل حتي لسماع الله لصوتك في الصلاة أو ليري أفعالك الصالحة . أما قبل ذلك فليس لنا أن نتكلم فيسمع الله أو نصلي فيصغي لنا أو نعمل الصلاح فيثيبنا . فلا صلاح لبشر بعيداً عن إله الصلاح واهب الصلاح .
ولذا قال المسيح بفمه الطاهر إقرأ عزيزي :
( 6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي ) ( يو 14 : 6 )
هل قرأت القول ( إلا بي )
ليس لإنسان أن يحاول أن يصلي لله أو أن ينظر الله إليه أو يعمل صلاحاً إلا بالمسيح ( إلا بي ) لعلك تكون عرفت من هو المسيح وما علة مجيئه إلي العالم .
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
0وادم لا يلام علي هذاالفعل الجبري لابتلاء الناس علي الارض وخروجهم من الجنه لان حياتهم في الجنه |
لا يا سيدي لا أبداً هذا ليس إنصافاً فآدم ملام تماماً . حيث تقول الأية
( . 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ ) ( رو 5 : 12 )
إجتاز الموت إلي الجميع من خلال خطية آدم . نحن يا سيدي نئن تحت وطئة الخطية التي إجتاز من خلالها الموت للجميع ( لي ولك ) فهل ليس له ذنب . يا سيدي
من يقتل لا يحاسب إولاده علي القتل بل يعدم هو ولكن حسب الناموس الأدبي يحاسبوا إذ يكونوا أبناء القاتل .
والزانية كذلك هي زانية وتحاكم كزانية ولكنها تجلب العار علي بناتها وبنيها .
والجاسوس لا يعر أهله فقط ولكنهم يعاملون بشكل مختلف قانوناً . إسأل أهل القانون
ماذا عن آدائهم الخدمة العسكرية . وماذا عن سفرهم وماذا عن إلتحاقهم بالأحزاب
وإختيارهم لمراكز القيادة في الدولة ( وزير - أو رئيس مصلحة )
ليس لهم يا سيدي كل هذه . لأنهم أبناء خائن للبلد .
نحن أيضاً أبناء خائن لوصية الله وللوطن السماوي ( آدم وحواء ) إنهم خونة
أليس هذا ذنب . بلا هو ذنب وجرم إجاز لنا جميعاً الموت .
الأم أم ولكن ليست عندما تصبح زانية فهذه يرجمها حتي أولادها .
والأب أب ولكن ليس عندما يكون خائن للوطن فالواجب الوطني أكرم من الأب الخائن .
والأب أب ولكن علي ألا يخرج عن مشورة الله .
فماذا عن الذين أسلموا وطلب منهم أن يقاتلوا الكفار في بدر وكان من بين المقاتلين أبائهم وأخوتهم ماذا قالوا وماذا فعلوا لقد قتلوا ذويهم قائلين بأبي أنت وأمي يا رسول الله ( وطبعاً لا يتكلمون عن رسول الإسلام لشخصه كإنسان ولكن لشأنه ( كرسول من الله ) )
لا هو مخطئ وواقع تحت القصاص الإلهي وبسببه وقعنا نحن أيضاً تحت القصاص .
هو مذنب يا سيدي هو مذنب مسيحياً وإسلامياً هو مذنب .
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
( لان حياتهم في الجنه لم تكن مقدره ازلا ثم تغير هذا القدر ونزلوا الي الارض ) |
لا يا سيدي هذا لا يسانده دليل واحد ليس هناك من دليل من المسيحية أو الإسلام .
فمن أين أتيت بهذه الفكرة ؟ هذا سؤالي لك فأرجوا الرد عليه .
وفي قولك وهذا نصه :
( 00القدر لا يتغير000انتبهوا معي يا ساده القدر لا يتغير ) |
هذا خطأ أكيد فما هو القدر
يا سيدي إن القدر ليس ما يقدر للإنسان أو علي الإنسان من جراء أفعاله
فهذا شأن الإنسان مخيراً فيه يفعل ما يحيه أو يميته يطيع وصايا الله فيحي
أو لا يطيع وصايا الله فيموت .
ولكن نتيجة الإختيار تكون حتمية لفعله وإختيار منه . حسب قول الأية :
( أشهد عليكم اليوم السماء والارض.قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. ) ( تث 30 : 19 )
لاحظت حضرتك القول ( فإختار ) وهذا دليل علي أن الإنسان مخيراً وليس مقدراً له
أن يحي أو يموت . فليس في هذه قدر .
القدر يكون في الأمور خارج إختيار الإنسان . فيقدر له أن يولد في بلد ما أو أن يكون أبيه فلان أو أمه فلانه دون إرادته أو أن يكون من الأغنياء أو الفقراء .
أو يقدر له كيف يموت جسدياً . ولكن إختيار إتباع وصايا الله فهو ليس مقدراً له
وإلا فهذا يكون خطيراً ومرفوضاً في ذات الوقت فماذا لو كان إنسان يحب أن يكون صالحاً مطيعاً لله ولكن قدره أن يذهب إلي الجحيم وكما تقول حضرتك القدر لا يتغير
فهل هذا يعني أنه محكوم عليه بدخول الجحيم وأين عدل الله في قوله في القرآن الكريم
( لزلزلة (آية:7): فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره
الزلزلة (آية:8): ومن يعمل مثقال ذره شرا يره )
كيف يستقيم قولك هذا ما هاتين الآيتين بعاليه .
وما بال الإنسان يتعب نفسه في الصلاح ما دام المقدر له من جنة أو نار قدر والقدر لا يتغير .
يا سيدي ليس للإنسان قدر في ذلك حتي يتغير . بل الإنسان بنفسه من يضع لنفسه نهاية سعية علي الأرض حسب نص الآيتين بعالية ( الزلزلة 7 ، 8 )
فكما قلت لك طاعة الله هي إختيار من قبل الإنسان وما يترتب عليه من دخوله السماء أو النار ليس قدراً يقدر عليه قصراً وإنما هو نتيجة عمله في الأرض حسب نص الآيتين السابقتين .
أما عن قولك (القدر لا يتغير )
حتي بالنسبة لما لا يخص الإنسان أيضاً غير صحيح .
فماذا عن القدر بالنسبة لموت الإنسان في حادثة ( إقامة المسيح للعازر من الأموات )
( يو 11 )
قل لي لما مات لعازر ألم يكن هذا قدره ........ بلا هو قدره .
ثم قل لي لما أقامه المسيح من الأموات ........... أكان هذا قدره أيضاً وهو مخالف للقدر بموته . ....... أم أن المسيح قد غير القدر . ....... إعقلها .
وكذلك في حادثة إقامة أي من الموتي علي يد السيد المسيح إليس هذا تغيير لقدر موتهم فعادوا للحياة ثانية وقدر لهم موت ثانية ومعروف ان الإنسان قدر له أن يموت مرة واحدة وهؤلاء قد ماتوا مرتين أليس هذا تغيير للقدر . فأين هذا من قولك
( القدر لا يتغير ) بل وتنصح الأخوة بقولك ( 000انتبهوا معي يا ساده القدر لا يتغير )
لا إنتبه حضرتك القدر يتغير ولكن الله يعطي للإنسان التقي فقط تغيير القدر .
وماذا عن حادثة بني إسرائيل عندما عبروا البحر الأحمر ماذا كان مقدر لهم لولا تدخل الله وفتح أمامهم البحر الأحمر فعبروا به في إمان تام ( مغيراً القدر )
( خرو 14 ) أقرأ يا أخي نص المعجزة . وإعرف أن القدر قد تغيير .
وماذا عن إيليا وكيف أنه لم يموت ومازال إلي اليوم حي . وقد قدر للإنسان الا يحي الدهر كله ولكن يحي بعض السنون فقط .
فماذا عن عمر إيليا اليوم له أكثر من ثلاثة ألاف عام حي بجسده فأين القدر الغير متغيير
لا يا سيدي القدر يتغير .
بل وماذا عن السماء في أيامه فكيف تنزل ناراً وتحرق 102 رجلا ً
وماذا عن السماء وكونها لم تمطر إلا بأمره . أليس هذا تغير للقدر إذ قدر للأرض أن تمطر عليها السماء في أحد فصول السنة فأين هذا من إنعدام المطر لمدة نحو ثلاثة سنوات ونصف . أين القدر غير المتغير .
لا إبحث عن هذا وستجد أن القدر يتغير .
وأن مقولة ان القدر لا يتغير هذه باطلة . من حيث
1 - ليس للإنسان قدر يقدر عليه من ناحية إختيارة أن يطيع الله ووصاياه أم لا فهذا أمر أختياري منه . ويعاقبه الله علي عدم طاعته له بإختياره وإثابته له في حالة طاعته له بإختياره وإلا فما لزوم العقاب والثواب إن كان ذلك مقدراً قصراً علي الإنسان .
هذه نظرية تهد مبدأ الإيمان وعدم الإيمان وتهد مبداً عقاب الخاطئ وإثابة الصالح .
كما في الأيتين ( الزلزلة 7 ، 8 ) وهناك غيرها الكثير وكثير من الأخوة لا يوافقونك الرأي بل أن الله ذاته لا يوافقك الرأي .فلماذا الجنة والنار إن كان الأمر مقدراً . هذا ليس عدلاً والله العادل لن يفعل هذا ولم يقوله أبداً إنها خطأ عقيدي وفكري للعزيز السيد محمود صبري الليثي .
2 - القدر كما قلت أنه يخص خلاف الإنسان وإختياره أن يطيع الله أم لا ؟
3 - حتي القدر في ذلك يتغير وهناك امثلة كثيرة من واقع الكتاب المقدس بعهديه أوحتي القرآن .
فقدر للحيوان الا يتكلم ولكننا نري ( النملة تتكلم والحمار يتكلم والهدهد يتكلم )
وهذا ليس قدر الحيوان وإنما هو تغيير لقدر الحيوان الذي قدر له الا يتكلم والا يفهم
ولكننا نري في صورة النمل أن النمل يفهم ويعرف ويتكلم .
وفي قصة الهدهد وسيدنا سليمان الهدهد يفهم ويتكلم .
إذا القدر يتغير ولكنه يتغير لأسباب ( المعجزات ) وهذه لأسباب يعرفها الله
يمكن ان يكون من بينها دليل لإيمان بعض البشر . أو دليل لمعرفة قدرة الله
أو دليل لمعرفة مقدار الأنبياء لدي الله أو كدليل علي وجود ظاهرة خارقة للطبيعة
مثل أن يتحرك نجم المسيح من بلاد فارس إلي أورشليم في عكس إتجاه النجوم
وعلي مقربة غير معهوده .
إذا القدر يمكن أن يتغير . وقدر تغير أكثر من مرة وأتيت لحضرتك بأكثر من دليل
من الكتاب المقدس والقرآن الكريم . .... الرجاء مراجعة معتقدك بشأن القدر هذا .
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
0000وعلي ذلك نزل الناس للارض عقب معصيه ابيهم والذي هو مرتب و مقدر سلفا قبل المعصيه ليس عقوبه لهم علي هذه المعصيه انما هو مقدر عليهم تحقيقا للابتلاء الذي من اجله خلق الله السموات والارض و الحياه والموت وجعل الظلمات والنور وخلق الانس والجن |
لا يا سيدي كما اسلفت هذا كلام خاطئ مئة بالمئة فالله إن قدر علي إنسان المعصية
فليس من حقة حاشا لله أن يعاقبه عنها . فلماذا عاقب الله ( آدم ) بالنزول إلي أرض الشقاء .
وإن كان هذا مجرد قدر وليس عقاب . فلماذا لم ينزله بدون أن يعصي آدم وصية الله له
أي كان يمكن لله ما دام أنه خلق الإنسان ( آدم وبنيه ) ليزرعوا الأرض ويفلحوها ويكثروا ويثمروا ويملؤا الأرض بالبشر . فلماذا كانت هذه التجربة . ما دام هو قدر
فالقدر لا يحتاج لمعصية لكي ينفذ الله في العاصي حكم قدر .
فإن قدر للإنسان أن يعيش مع أباً غنياً فذلك القدر يكون له دون صلاح منه وإن قدر له أن يعيش مع أباً لا يملك قوت يومه فهذا لا يكون بسبب معصية منه . فغني عن البيان ان الطفل يكون طفلا وليدا وقتها ولم يفعل لا صلاح وشراً .
فالقدر من مسلماته أنه يقدر للإنسان كطريق يسلك فيه دون معصية أو صلاحاً منه كما أسلفت . ولكن في قصة أبينا أدم كان هذا القدر بعد معصية منه ، إذا هو ليس قدراً ولكنه عقاباً وهو ورد نصاً قبل حدوثه حتي لا يسقط فيها في غفلة بل يكون علي بينه
حتي يكون العقاب عادلاً إن عصي متعمداً كما فعل سيدنا آدم وإليك نص الآية :
( واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت. ) ( تك 2 : 17 )
إذا موت الإنسان الأول ( آدم ) كان عقاباً منصوص عليه في حالة المعصية
ولذا عندما ناله هو وبنيه لم يكن مقدراً له ولكنه كان إختياره الشخصي حين قبل المعصية بإرادته ولم يفعل وصية الله ووقع تحت العقاب المنصوص عليه في هذه الأية
يعني هو عقاب للمعصية وليس قدر . لا تبرأ المذنب ( آدم ) فإن الآية تقول :
( مبرّئ المذنب ومذنّب البريء كلاهما مكرهة الرب. ) ( أم 17 : 15 )
فما فعله آدم هو معصية وما ناله هو عقاب وليس قدر مقدر له دون يد منه هذا خطأ يا سيدي خطأ كبير .
أما بشأن الإبتلاء فقد شرحت وبإسهاب أن الإبتلاء هو وسيلة لا غاية . فلا تجعلها غاية
لله فهو ليس كذلك فالمبتلي للإبتلاء هو من قبيل المرض النفسي فحاشا لله طبعاً
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
( 00الله سبحانه خلق الانسان ليكون خليفه في الارض وليس في الجنه وقدر ذلك ازلا وذلك قبل المعصيه ) |
الرجاء دليل علي قول هذا فليس له سند من الكتاب المقدس مطلقاً وأنا مسيحي لا يمكن إقناعي إلا بدليل من الكتاب المقدس .
الله خلق الإنسان ليكون له نديماً ومحباً وخليلاً وليس خليفة وهذا فرق بين ما قدر للإنسان وما آل إليه قدره بعد ذلك ( تغيير القدر ) . إقرأ نص هذه الآية :
( يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. ) ( أم 23 : 26 )
هذا ما قدر للإنسان حين خلقه الله أن يكون لله محباً ويعطي قلبه لله .
فنحن نقول في ليتورجية القداس الإلهي للقديس إغريغوريوس
( قدوس قدوس أنت ايها الرب وقدوس في كل شيء ، وبالأكثر مختار هو نور جوهريتك ، وغير موصوفة هي قوة حكمتك ، وليس شيء من النظق يستطيع أن يحد لجة محبتك للبشر . خلقتني إنساناً كمحب للبشر . ولم تكن أن محتاج إلي عبوديتي بل أنا المحتاج إلي ربوبيتك من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتني إذ لم أكن .... انت الذي جبلتني ووضعت يدك عليَّ ونقشت فيَّ صورة سلطانك ، ووضعت فيَّ موهبة النطق وفتحت لي الفردوس لأتنعم ، وأعطيتني علم معرفتك . أظهرت لي شجرة الحياة ، عرفتني شوكة الموت . غرس واحد نهيتني أن آكل منه ، هذا الذي قلت لي : لا تأكل منه وحده فأكلت بإرادتي وتركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك ، أنا إختطفت لي قضية الموت ) ( القداس الإغريغوري - قدوس )
وهنا الموضوع كله يتضح في الفقرة السابقة من وجهة نظر المسيحية .
فالله خلق الإنسان ليحي ويتنعم معه في فردوس النعيم وهذا هو ما قدر له
حيث تقول الفقرة بعاليه ( خلقتني إنساناً كمحب للبشر ) إذا الحب هو السبب الوحيد الذي خلق الله الإنسان بسببه . كما قال أيضاً ( وفتحت لي الفردوس لأتنعم )
التنعم في الفردوس كان المقدر للإنسان ولكن لأن الله عادلاً كان يجب أن يكون ذلك
التنعم بسبب ( كهدية وكعطية ومجازاة وليس بدون أي تعب ) وكان التعب
يكمن في أن يطيع الإنسان ( آدم ) وصية واحدة غير مثقل الله علي الإنسان ولكنه
للأسف بدلاً من أن يبرهن أنه يستحق هذه العطية برهن علي العكس أنه لا يستحق هذه العطية . بل إختار هو بنفسه الموت بإختياره وما هو الموت ( الحياة بعيد عن الله مصدر الحياة ) حيث تقول الفقرة بعاليه ( غرس واحد نهيتني أن آكل منه ، هذا الذي قلت لي : لا تأكل منه وحده فأكلت بإرادتي وتركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك ، أنا إختطفت لي قضية الموت ) وكما تري أن هذه الخطية وهذا الإختيار كان علي عكس ما قدر الله له وليس حسب قدر الله له كما تظن حضرتك يا أخي العزيز فقدر الله للإنسان أن يتنعم معه في السماء ولم يكن مقدراً أن يحي بعيد عن الله في الأرض . بل سيعيش في الجنة في الأرض ( في عدن ) ولكن الإنسان بإرادته الحرة إختار المعصية ولأن الله قدر وضع العقوبة مقدماً لتوضيح ما سيأؤول إليه وضع الإنسان حتي يكون منصفاً للإنسان
فلا يوضح له العقاب فقد وضح العقاب لذلك ولكنه عندما وضع العقاب تحتم تنفيذ العقاب الإلهي فور سقوط الإنسان ( آدم ) فيما يستلزم العقاب ( المعصية )
وكان العقاب حسب نص الآية ( موت تموت ) أي يحيا بعيد عن الله . وهذا كان عقاباً وليس قدراً .
أم عن القول أنه خلق الإنس والجن ليعبدون ، فهذا ربما يكون له سند في الإسلام وإنما في المسيحية فلم يخلق الله الإنسان ليعبده فليس لله عبيد قليلون بل هم كثيرون ( أعني الملائكة ) وهم أطهار وأيضاً قادرين علي العبادة الحقيقة الطاهرة النقية فهل بعد هذا
يأتي الله ببشر هو عاصي بطبعه لكي يعبده .
يعني بالعقل يا سيدي من يركب سيارة مرسيدس وهي لديه حتي الأن ويقدر أن يأتي بمثيلاتها بالملايين . هل من العقل أن يشتري سيارة فيات ويقول أنه سيركبها .
هذا ليس بمعقول .
فهل يبحث الله عن عبيد عاصيين وسيعصونه طوال عمرهم وهو يريد منهم عبادة
ولديه من الملائكة من يطيعهونه إلي أبعد الحدود .....هذا غير معقول . لأبد أن هناك سر
فالعاقل يشتري الأفضل للقيام بعمل ما علي أفضل حال .
فلو أراد الله عباد فلماذا لم يخلق ملائكة أكثر وأفضل من الملائكة .
بدل من خلقت مخلوق جاهل غبي عاصي وقدارته الجسدية ضعيفة غير قادرة علي طاعة الله . وبأستمرار يقول لماذا ويبحث عن مجد نفسه دون الله . .... غير معقول
ولكن المعقول أن يخلق الله الإنسان ليستخدمه في ما هو أفضل من الملائكة فيه .
ألا وهو الحب فالإنسان العاصي هو ذاته الإنسان الذي يحب الله ويفني نفسه فيستشهد
لأجل شهادة الله . وهو ذاته الذي يقف أمام الله وعيناه تدمعان من حب الله له .
خلق الله للإنسان ليحبه الله ويتبادل الإنسان معه حباً بحباً يبدو سببا وجيهاً أكثر من سبب العبادة . وهو أيضاً علة صبر الله علي عصيان الإنسان له .
فيصبر الآب علي إبنه العاصي لأنه يحبه وينتظر من إبنه أنه يحبه في المستقبل .
ولكن السيد لا يصبر علي العبد لأنه لا يحبه ( أعني السيد لا يحب العبد ) ولأنه لا يهتم ولا ينتظر من العبد حباً له لأنه سيظل سيده وستظل العبودية عازلاً بين العبد وبين سيده فلا تجعله يحبه والسبب الواحد والوجيه لدي العبد أن يقول لو كان يحبني لأحببته
وكيف سيحبه سيده لابد أن تكون العلامة هي عتقه من عبوديته له .
ولذا قام المسيح ( السيد ) بفعل هذا فقال بفمه الطاهر .
( . 15لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي ) ( يو 15 : 15 )
هل رأيتم أخوتي علة خلق الله للإنسان . ( المحبة ) فهذه يتميز فيها الإنسان عن الملاك
وهل رأيتم أنه خلقه للتنعم في السماء وليس في الحياة علي الأرض . ( يحيي معه في السماء وليس بعيداً عنه في الأرض ) .
وكيف أن الإنسان رفض هذا الحب ورذله وعاش بإرادته وإختار البعد عنه
( أنا إختطفت لي قضية الموت ) .
لعلكم تكونوا عرفتم مفاهيم كثيرة في المسيحية . في هذه المداخلة .
ولعل قضية الحب التي خلق الله الإنسان لأجلها تكون منطقية أكثر وهي أشرف من مجرد أن نصير عبيد . وهذا واضح من العهد القديم من تعامل الله مع الإنسان
فإصطفي منهم من يكلمهم ويتعامل معهم ليس كعبيد بل كأحباء .
فيحاججه إبراهيم ( لغة المحب وليس العبد الذي لا يتكلم مع سيده )
وكذلك يحاججه موسي ( لغة الحب وليس العبد الذي لا يتكلم مع سيده بل يقول له نعم فقط )
أعيدوا التفكير في سبب خلقة الله للإنسان .
أعيدوا التفكير في قدر الإنسان في الحياة مع الله في النعيم الأبدي .
أعيدوا التفكير في خطية أبونا أدم وكيف أنه جني علي البشر كله .
أعيدوا التفكير في كيف أن هذا الذنب ثقيل فكيف لحقير ( البشر ) أن يرفض أن يختاره الله له محباً ويتأنس بحقير ( الِشيطان ) كم هي عظيمة . أنه الموت بعينه .
أعيدوا التفكير في أن الله خلق الإنسان للحب وليس للعبودية فصبر علي كل منا ملايين المرات وهو يخطيء ولله يسامحة لماذا ؟؟؟؟ ( إنه الحب ) لماذا أخطيء الشيطان مرة واحدة فهوي إلي الهاوية ( النار الأبدية ) وهو عبد لماذا ؟؟؟؟؟ ( لأن الله لم يخلق الملائكة إلا ليعبدونه ) ........ إنه الحب الذي إفتقده الله في الشيطان ولكنه ليس حبيبه
فكانت الأولي هي الأخيرة ولكنه يسامحنا ويسامحنا ويسامحنا ...... إلي الأبد يسامحنا
ليس لأنه خلقنا لنعبده بل لأنه خلقنا ليحبنا ونحبه هذه هي سبب الصبر علينا
وباقي المداخلة لا يخرج عن ردودي هذه
تمنياتي للجميع بإستطعام المحبة الإلهية . بالتلذذ بالعشرة الإلهية فهي الأفضل من مجرد العبودية المرة . التي تفيض مرارة حتي لو كانت لسيد عادل رحيم كالله .
الرحمة ترتبط بالحب والبنوية يا سادتي ولكن العبودية ترتبط بالعدل وحسب . تذكروا ماذا فعل الله بالشيطان عن السقطة الأولي والتي كانت الأخيرة لم يغفر ولن يغفر له .
لماذا ؟؟؟؟؟؟ّّّّ!!!!! علكم أدركتم بعيون قلوبكم ماذا أقول
تحياتي للجميع وعام جديد نقي طاهر ملؤه المحبة للجميع من الله ومن الأخرين
ولله وللأخرين للجميع
محب حبيب
أستاذ حبيب محب كلام هيفيدك
أستاذ محب كلام هيفيدك .
موضوع الجن والملائكة .
أنت تجعل لفظ الجن فى آيات الملائكة أنهم صنف واحد وهذا خطأ .
وقد تسألنى ومالخطأ فى ذلك والقرآن الكريم يقول فى محكم التنزيل ( وإذ قال ربك للملاتكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه .. )
أوضح لك هذا اللبس .
نحن نؤم بالله وملائكته وكتبه كما قال الله تعالى .
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ...285سورة البقرة . وغيرها كثير . هذا الغيب نؤمن به كما يقول تعالى فى أول السورة (ويؤمنون بالغيب )عادة يدخل الله تعالى البعض فى الكل من نفس النوع كما يخاطب الذين آمنوا ومن بينهم نساء واللفظ للمجموع أى الجماعة وفى هذه الآية جمع الله الملائكة وهم الأكثر وجمع معهم الأقل وهم الجن من الغيب أيضا الذى نؤمن به ولكن لا نراه وليس معنى ذلك أنهم كالملائكة فى الخلقة والإيمان .
أقتبس من كلامك وأرد عليك (ومن كلامك أدينك ).الم تجمع انت اليهود الذين كفروا بالمسيح وعلى حسب إيمانك أنهم هم اللذين صلبوه معكم وأنتم تعبدوه فى عبارة أهل الكتاب وإرتضيت بها هل أنتم متساوون فى الإيمان بالمسيح مثلا فهل هم مؤمنون بكتابكم الإنجيل ومع ذلك أنتم تؤمنون بالتوراة والإنجيل معا والقرآن سماكم أهل كتاب وهم كتابين . ونحن نؤمن بالتوراة والإنجيل والقرآن مع علمنا أن الله تعالى أنزل التوراة والإنجيل من قبل . فهل إيمانك بالتوراة يجعلك يهودى . طبعا لأ .
إذا ايماننا بالتوراة والإنجيل لايجعلنا مسيحيين ولا يهود .
ينقص إيمانك الإيمان بالقرآن والنبى الذى أنزل عليه وتكون بعد ذلك مسلما فإن رفضت فالحكم عليك كحكمك على من سبقك من اليهود .
هذا هو المعنى للإسلام والجن والملائكة .
الكلمتين دول لوفهمتهم يابنى فيهم الشفاء .
الرد علي الأخ العزيز : دموع التأئبيين 5 عن المداخلة رقم ( 59 )
تحية طيبة وبعد
رداً علي مداخلتك واحدة فواحدة كما يعطيني الله علي فمنا من لدنه .
:point2:ففي قولك وهذا نصه :
يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 9 : 22 ] : (( وكل شئ تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة )) ولسنا نعرف من أين أتى بولس بهذا الكلام ؟ |
جاء بها من العهد القديم من هذه الآية :
( فتعمل محرقاتك اللحم والدم على مذبح الرب الهك.واما ذبائحك فيسفك دمها على مذبح الرب الهك واللحم تاكله. ) ( تث 12 : 27 )
هذه هي فريضة الرب فكل خطية يقوم بها الإنسان يكون عنها ذبيحة من لحم ودم
وهذا هو سر أن يقبل الله ذبيحة هابيل ( أبن آدم ) الذي قد ما يذبح
بين رفض الله تقدمة قايين ( إبن آدم ) لأنه قدم مما لا يذبح
( وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها.فنظر الرب الى هابيل وقربانه. )
( تك 4 : 4 )
( ثم عادت فولدت اخاه هابيل.وكان هابيل راعيا للغنم وكان قايين عاملا في الارض. ) ( تك 4 : 2 )
( وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب. ) ( تك 4 : 3 )
ومن هنا عرف الرسول بولس أن التقدمه المقبولة تكون بسفك دم الرجل لم يأتي بشيء
جديد بل هو دارس للناموس وعرف ما لم تعرفه حضرتك وهذا ليس خطأ فيه
بل أنت أأسف الذي لا تعرف لأنك لم تقرأ الناموس .
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
ألم يذكر الكتاب أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني اسرائيل [ خروج 40 : 12 ]
ألم يقل الرب في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.))
ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا. ))
ألم يقل الرب في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.)) |
هذا جيد ومعروف عن الله أن يغفر الخطايا ولكن توجد خطية للموت وخطية ليست للموت . وهذا ليس من عندي إٌقرأ عزيزي :
( ان رأى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت.توجد خطية للموت.ليس لاجل هذه اقول ان يطلب ) ( 1يو 5 : 16 )
هذه هي الآية وأتيت لك بها بالعبارة القائلة ( خطية ليست للموت )
( واما الفتاة فلا تفعل بها شيئا.ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا هكذا هذا الامر. ) ( تث 22 : 26 )
وهذه الآية تحتوي علي عبارة ( خطية للموت ) .
إذا توجد خطية للموت أي للإنفصال عن الله . وخطية ليست للموت إي لا توجب الإنفصال عن الله وإليك الشرح
1 - الخطية التي للموت هي تلك التي يقوم بها الإنسان حال وجوده مع الله فتتسبب في إنفصاله عن الله ( تماماً كما حدث مع أدم ) ومع بعض القديسين الذي إنتهت حياتهم بعيداً عن الله
( لان ديماس قد تركني اذ احب العالم الحاضر وذهب الى تسالونيكي وكريسكيس الى غلاطية وتيطس الى دلماطية. ) ( 2تي 4 : 10 )
ديماس هذا ترك بولس الرسول وأحب العالم الحاضر ( الشهوات ) فمات بسبب هذه الخطية وهذه خطية للموت حيث كان مع الله وترك الله بسببها .
2 - خطية للموت والتي يتجرأ الخاطيء بالإعتراف بها ويسترها دائماً عن إعترافه بها فإذا مات تميته وهذه خطية للموت .
3 - خطية للموت وهذه هي الخطية التي تأتي في زمن قبل التوبة قبل الوفاة فلا
ينال عنها غفراناً .
4 - خطية للموت إذ يتجاسر الإنسان مقاوماً إله ومزيغاً لشعبه فهذا لا يقبله الله
لأنه بسبب زيغانه وميلان البعض لتعاليمه الفاسدة تموت أنفس البشر الذين ذهبوا ورائه فهذا يموت بسبب موت هؤلاء الذين أضلهم وماتوا في ضلالهم بسببه .
وهذه علي سبيل المثال لا الحصر
والخطية التي ليست للموت :
1 - الخطية التي يأتيها الإنسان ويعود سريعاً فيستغفر الله عنها وينال عنها غفراناً من الله وهو ما زال في الجسد بعد .
2 - الخطية التي يوجهها في حق نفسه دون أن يضل الأخرين . ولذا يرفض الأباء أن يتكلموا من ذواتهم بل بكل ما هو مكتوب في الكتاب المقدس يتكلمون حتي لا ينشروا دون تنبصر منهم فكر ليس كتابي فيكون للسامعين والواثقين فيهم ضلالاً يموتون بسببه .
3 - الخطية التي يتوجع قلب الإنسان لها ودائماً يضعها أمامه في كل حين فهي لا تميته فحسب ولكنها تقيمه من الموت إذ تكون له شوكة لإماته الكبرياء والسير في التواضع المبارك الذي يحيي . وهذه يسمح بها الله نفسه للمتقدمين في الروحيات لتحفظهم فيما بعد من الكبرياء والمجد الباطل .
وعليه فهذه الخطايا التي ذكرتها إن لم تكون من أنواع الخطايا القاتلة
حيث أن الإنسان الذي فعلها عاد فندم فعلا عنها أمام الله . بمعني أنه نال عنها غفراناً في حياته فهي ليست للموت .
ولكن يبقي لك سؤالاً أعرفه ولكنه غفر لهم ولم يغفر لآدم .
سأقول لك ولكن غفران الخطية لا يمحوها بل فقط ينقلها من علي كتفه إلي الذبيح
هكذا كان الذبيح في العهد القديم .
فيأتي الخاطئ بالذبيح ويكون طاهراً ويضع يده عليه ويقر بخطيته فينقل الله الخطية علي رأس الذبيح فيذبح الذبيح ويصير بسفك دم الذبيح حياة للخاطئ .
( واما لحم الثور وجلده وفرثه فتحرقها بنار خارج المحلّة.هو ذبيحة خطية ) ( خر 29 : 14 )
( ويضع يده على راس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب.انه ذبيحة خطية. ) ( لا 4 : 24 )
وعليه فإن الذبيحة هي التي تتحمل الخطية عوضاً عن الخاطئ وهذه أيضاً سبب قول بولس الرسول أنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة .
المهم عندما يغفر الله للإنسان ينقل عنه خطيته ويسامحه ولكنه يبقي في الأرض
ولا يعيده للسماء يتساوي في هذا أبيناء آدم مع سائر المغفور لهم الذين أوردتهم حضرتك في الآيات بعاليه . فكلهم حتي آدم غفر الله له ولكنه حين غفر نقل خطيتهم
إلي الذبيح .
ولكن فلنعمل العقل قليلاً ، إن نقل الخطية عن آدمي إلي تيس أو ثور فيكون بديلاً عن الإنسان هذا لا يفي بعدل الله . فالإنسان الذي أخطأ أعظم بما لا يقارن بآلاف التيوس والثيران . فهل نحن نبخث الله حقه . حاشا لله . وعليه فإن التيوس والثيران وكل الذبائح لم تكن ذبيحة فعلية ولكنها كانت من باب الصك أو المغفرة المشروطة
والتي تشترط نقل الخطية فيما بعد إلي إنسان كاملاً بلا عيب هو ذاك الذي يفي حق الله
لأن الإنسان دمه يخلص بسفك دم إنسان .
( سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه.لان الله على صورته عمل الانسان. ) ( تك 9 : 6 )
وهذا دليل علي أن دم الإنسان المسفوك لا يقبل الله غير دم إنسان يسفك عنه . لا دم تيس
ينبغي أن يكون الذبيح علي قدر المغفور له خطاياه .
فماذا عن القاتل ( سافك دم وجب سفك دمه )
وماذا عن الزاني ( سافك دم إمرأة لزوجها سفك دمه ) والزانية كذلك
وماذا عن المغتصب ( سافك دم العذراء التي لأبيها والمرأة التي لزوجها ) ، والمغتصبة كذلك .
وماذا عن أكل مال اليتيم ( سافك دم لأن اليتيم يموت من جوعه وهو يأكل مأكله )
وماذا عن السارق ( سافك دم لأنه يأكل مأكل المسروق وهو يتضور جوعاً )
وإلي أخره
كل خطية موجهة لبشر هي سفك دمه ويقتضي القضاء الإلهي العادل سفك دم القائم بالخطية عوضا .
وعليه جاء المسيح الذي بلا خطية الكامل ( الله الظاهر في الجسد )
لا ليغفر خطية آدم وحده والتي نقلت عنه عندما غفر له الله في القديم حين أخطأ
مباشرة حيث تركه يحي ولم يميته .
بل كذلك حتي هؤلاء الذين أتيت بهم حضرتك في الآيات بعالية .
لعلك تكون فهمتني .
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
وبناء عليه لماذا لم يعفو هذا الإله عن آدم وقت ارتكابه للمعصية لينقذ ابنه من الصلب بدلاً من أن يتركه يتضرع بالصلاة والصراخ له كي يبعد عنه كأس الموت [ عبرانيين 5 : 7 ] ؟
ألم يقل المسيح لتلاميذه : (( نفسى حزينة جداً حتى الموت )) [ متى 26 : 37،38] ؟
أليس المسيح هو الذي خر على وجهه ساجداً ومنادياً الله قائلاً (( يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنِّى هذه الكأس ، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت )) متى [ 26 : 39 ] ؟
ألم يكن عرقه يتصبب مثل قطرات دم نازلة من شدة خوفه من كأس الموت حتى ان ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه [ لوقا22 : 44 ] . |
لي تعليقات علي الفقرة بعالية .
1 - في قولك ( وبناء عليه لماذا لم يعفو هذا الإله عن آدم وقت ارتكابه للمعصية )
قلت لحضرتك أن الله غفر لآدم بعد سقوطه بل وتبني أيضاً قصاص العدل الإلهي عنه لأنه يحبه . ولكن الغفران كان نقل للخطية ولكن الذبيحة التي تقدم هي التي تمسح الخطية .
ولذا الله يغفر ولكن ( المسيح ) يمسح الخطية ولذا سمي المسيح
ليس لأنه ممسوح من الخطايا ولكن لأنه ( يمسح الخطايا )
ولذا وجب لتمام الغفران أن يمسح الله الخطايا وليس فقط أن يغفرها ( ينقلها )
ولم أأتي أنا بلفظ ينقلها من عندي بل إقرأ هذه الآية :
( فقال داود لناثان قد اخطأت الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت. )( 2صمو 12 : 13 )
هل قرأت هذه الكلمة في الأية بعاليه ( نقل ) . إنها ليست من بناة أفكاري
فكل إنسان أخطأ وعاش حتي مات ولم يمت في حينها غفر الله له خطيته فنقلت عنه
إلي الذبيح الحقيقي ( يسوع المسيح )
وهذا أيضاً ليس من عندي .
( بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح ) ( 1 بط 1 : 19 )
2 - أما عن قول المسيح ( الكأس ) والتي فهمت حضرتك منها أنه يتكلم عن ألام الصلب المريرة والشديدة والموت .
هذا ليس صحيح فأنا وأنت نتوجع للألام والموت بالنسبة لنا نهاية .
أما للمسيح فهذا ليس بصحيح فإنه قادر علي الموت ومنتصر عليه وإسمعه يقول
حتي قبل الموت
( ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من
ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها
من ابي. ) ( يو 10 : 18 )
ويتكلم عن نفسه البشرية فله سلطان أن يضعها ( يميت نفسه بنفسه )
ولي سلطان أن آخذها أيضاً ( يحيي نفسه بنفسه )
إذا الموت لا يشكل للمسيح أي قوة أو يهابه أو يخشاه فهو له سلطان عليه .
( اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية. ) ( 1كو 15 : 55 )
وهذه الآية قيلت بعد قيامة المسيح إذ أمات المسيح بموته الموت وغلب الهاوية فلم تقد عليه ولا علي من مسح لهم خطيتهم .
( الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. ) ( أع 2 : 24 )
وعليه لم يكن المسيح يتوجع خوفاً من الألام أو الموت فهو سيده وقادر عليه . ألم يقم الذين ماتوا بيديه . فكيف أن يهاب سيداً عبداً له . يأمره أن يترك ميت فيهرب ويحيي الميت حتي لو كان له أربعة أيام . حتي لو تحلل .
يا سيدي أنت تفكر بفكر بشري . ولكنه هو الله . لا يفكر بفكر .
ففكرك أعذرني كفكر طفل أمام أبيه . فهو يتكلم الأب يضحك لبساطة طفله .
ولكن الذي كان يشكوا منه المسيح هو مرارة ( ترك الله الطاهر له - إذ قد ظهر بخطايانا خطية )
( لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه ) ( 2كو 5 : 21 )
ونري ذلك جلياً في قول المسيح علي الصليب
( ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. ) ( مت 27 : 46 )
وهنا أيضاً لا يتحدث المسيح عن أن الله تركه لآلام الجسد وهي رهيبة ولكن المسيح يتكلم عن ترك الله له إذ وجده حاملاً الخطية والله لا يتيق النظر للخطية .
ونعرف ذلك من أن المسيح كان قادراً أن يميت هؤلاء الذين صلبوه لو كانت القضية هي إنقاذه من آلام الصليب والموت . فإقرأ أخي العزيز
( أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة. ) ( مت 26 : 53 )
وهذه قالها المسيح نفسه عندما قبضوا عليه . وهذا يوضح أن خوفه لم يكن من الآلام كما تظن حضرتك . ولكنه كان خوفاً من تحمل الخطية . فكيف للطهارة أن تحمل النجاسة . هذه هي الكأس التي يقصدها المسيح . وليس للألم أي قيمة عند المسيح
ولا الموت . فهو يحي الموتي ويشفي المرضي ويريح التعابي .
فهل يخاف ألام أو مرض أو تعب أو موت ....... هذا غير معقول
ولكن المعقول أن الطاهر يرفض النجاسة . لعلك تكون فهمتني .
وهذا هو سر تصبب عرقه كقطرات من الدم . تسامي يا أخي فإنه الله وليس إنسان
فلا تفكر فيه كما تفكر في البشر نحن نهاب الآلام وليس هو بل حتي ليس شهدائه وقديسيه . فمار جرجس مات سبعة مرات وقام .
فالمسيح ومن يتبعونه لا يهابوا الموت . ربما أنا وأنت ولكن دون المسيح وأولادهم القديسين والشهداء . أقرأ سيدي هذه الأية .
( من سيفصلنا عن محبة المسيح.أشدّة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. ) ( رو 8 : 35 )
وهذه أيضاً لا تفصل المسيح عن محبتنا فتحمل هذه بسرور ولكن تحمل الخطية هي من يتكلم عنها المسيح . إقرأ فهذا ليس من عندي أيضاً
( اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. ) ( إش 53 : 10 )
:point2: وفي قولك وهذا نصه :
أين الرحمة وأين العدل في تعذيب إنسان لم يذنب وكانت هذه حاله ؟ |
سيدي إن العدل هو ألا ترحم بل تعدل وإن الرحمة هي ألا تعدل بل ترحم .
وعليه يكون العدل عكس الرحمة والرحمة عكس العدل .
فلو سرق إنسان إنسان أخر فالسارق .
إما أن نعدله حقه فيسجن
أو ن نرحمه فلا نسجنه .
ولكن هناك حقاً اخر ورحمة أخري .
فبالنسبة للمسروق منه
إما أن نعدله فنعطيه حقه من المال
أو يرحم السارق فيضيع عليه ماله .
وعليه يكون من الصعب جداً أن نمارس العدل والرحمة في آن واحد .
ويكون العدل والرحمة هنا مستحيلة في آن واحد . ولكن يمكن ذلك في حالة أن يكون هناك متطوعاً .
يعطي للمسروق ما سرق منه فيكفيه حقه .
ويسجن عوض السارق فيرحم السارق .
ويكون هو بطواعته هو قد جنبنا رحمة السارق فنظلم المسروق منه بعدم إتياننا بحقه من السارق . وعدم سجنه
ووفر لنا أيضاً رحمة للسارق دون أن نقع تحت طائلة الحق التي تطالب بسجنه .
وهنا وفي حالة قيام المسيح بالوسيط المذكور طواعيتاً منه
فقد وافي العدل الإلهي والذي يطالب بموت الإنسان الذي إختار الموت بلسان أبيه الأول ( آدم )
وقد وفي الرحمة الإلهية بإعطائه الحياة للإنسان بدل الموت الذي كان مقدراً له
وعليه طواعية المسيح بنفسه أن يكون هو الوسيط بين العدل والرحمة وبين الله والإنسان . الله من يطالب بالعدل الإلهي والإنسان الذي يصرخ طالباً عفو الله .
فوفي المسيح بطوعيته العدل والرحمة كليهما بأمر غريب لا يصدق .
( الحق من الارض ينبت والبر من السماء يطلع. ) ( مز 85 : 11 )
وسأتركك هنا لأتكلم عن مبدأ الصلب والفداء في مداخلة خاصة
تمنياتي لك بالصحة والعافية
محب حبيب
الرد علي الأخ العزيز المهندس المؤمن مداخلة رقم ( 62 )
تحية طيبة وبعد
رددت علي مداخلتك هذه بالتفصيل وبإسهاب في المداخلة رقم ( 53 )
الرجاء العودة إليها وقرأتها جيداً .
تمنياتي لك بالصحة والعافية وقبول الحق من إله الحق
محب حبيب
الرد علي الأخ العزيز المهندس المؤمن مداخلة رقم ( 63 )
تحية طيبة وبعد
ردا علي مداخلتك التي قلت فيها
بل هو عيب كبير جدا ... لا يكلف الله نفسا الا وسعها ... هل العقيدة سهلة الفهم لتكون نعمة؟ ... ام صعبة الفهم لتكون نقمة ؟
موفق ان شاء الله |
أولاً أشكر لك أسلوبك السامي والمتعالي عن الضغائن ومكاره الألفاظ أما بعد
يا سيدي الصعوبة لا الإستحالة من سمات الأشياء الجيدة .
ومن يجد الشيء بصعوبة يكون عليه عزيزاً .
العقيدة ليست صعبة بل هي سهلة ولكن لابد لتفهمها خمسة أمور .
1 - قرأت العقيدة بعقل خالي تماماً من الميول . فلا تبحث عن شيء وأنت تود العكس
فإن أردت فهم العقيدة فلا تظل متمسك بأفكار ضد العقيدة .
إقرأءها بذهن صافي وخذ الموضوع كانك تقرأ بدون أن يكون لديك أفكار شخصية
وفكر مسبق مضاد لها . هذا أولاً .
2 - أن تقرأ العقيدة مبتداً من مسلماتها ، فلا تأتي بمسلمات ليست للعقيدة المسيحية
فمسلمات الرياضيات ليس لها مدلول كمسلمات في مادة العلوم مثلاً
وقوانين الرياضيات لن تتناسب أو تتوائم مع قوانين الفيزياء .
فإقرأ مسلمات العقيدة المسيحية من كتبها وليس من مسلمات الإسلام .
إقرأ العهد القديم . فالعهد الجديد . فتتعرف علي المسلمات ثم عندها تستطيع أن
تكمل قرأت المواضيع وتفهمها جيداً مستنداً علي مسلمات العقيدة .
3 - إقرأ وعندما لا تفهم شيء ما لا تظن أنه لا يوجد من يفهمك أياها لأنك لم تفهمها
فأعطي العيش لخبازه ولا تظن أنك كافي للشرح لنفسك .
4 - إقرأ ولتفسر الآيات من المفسرين المسيحيين والحمد لله فلقد وفر النت ذلك
ولا تفسرها بحسب الفكر الإسلامي . فهذه مادة وتلك مادة أخري .
5 - عندما تقرأ الكتاب المقدس لا تقراءه بمعزل عن كاتبه . بل دائماً أطلب من رب
الكتاب المقدس أن ينير لك عينيك ، فالكتاب المقدس ليس للفهم فقط ولكن للتعايش
وللتلامس مع قلب الله الآب . فلو وددت لك أباً سماوياً فهو موجود ويرهف سمعه
لكلمة واحدة منك فقلها ، اطلبه فستجده ينير لك الطريق .
أما الصعوبة فأقول لك سيدي أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة .
وتأكد أن مهما بلغت صعوبة فهم كلام الله وتنفيذه تظل أقل بكثير من صعوبة إحتمال سعير نار جهنم الأبدية .
تمنياتي لك بالبحث السديد عن الحق بالحق وللحق .
محب حبيب
الرد علي الأخ العزيز المهندس المؤمن مداخلة رقم ( 64 )
تحية طيبة وبعد
ردا علي مداخلتك التي قلت فيها
لماذا الموضوع ليس سهلا ؟ هل هناك امرا صعبا على الله ؟ هل الله عاجز ان يقدم حل اخر غير سفك دم ابنه ؟ لماذا مثلا لا يغفر الله لبني البشر بدون كل هذه التعقيدات والامور الصعبة الفهم ؟ العقل زينة وهبة من الله ياضيف ..نصيحة قبل ان ترد حاول ان تضع نفسك في مكان خصمك ... |
لا يا سيدي فالأمر ليس صعباً علي الله . فالله قادر علي كل شيء
ولكن القضية قضية الإنسان لا الله والإنسان عاجز تماماً ، وهذا هو سر الصعوبة
إذ القضية صعبة علي الله . ولأنها قضية الإنسان لا الله فهنا تكمن الصعوبة
فالمطالب بحلها الإنسان لا ألله . وهي صعبة عليه . ولأن الله قادر علي كل شيء
أراد أن يحل القضية بدلاً عن الإنسان لأنه يريد الصلاح للإنسان .
أحب أن يحل القضية بدلاً عن الإنسان لأنه يحب الإنسان .
يقدر أن يحل القضية . لأنه قادر وليس كالإنسان .
يقدر يحل محل الإنسان لأنه أب الإنسان وخالقه .
أحب أن يحل القضية عوض عن الإنسان حتي لا يموت الإنسان الذي هو من ممتلكاته
وعبيده فهم حقاً له والله لا يضيع حقه أبداً لأنه من يستطيع أن يأخذ حق القوي
فما بالك بالله القوة في حد ذاتها .
أما قولك وهذا نصه :
هل الله عاجز ان يقدم حل اخر غير سفك دم ابنه ؟ |
يا سيدي كلنا يعرف أن العهد يكون بالدم .
فلما أخطأ أدم عاهد الشيطان بالدم . ولذا وجب سفك دم لحل العهد الذي صار بين الشيطان كمالك للإنسان بإرادته وبدمه . ولذا سفك الدم الذكي ليحل آدم من رباط العهد بالدم . وهذا هو سر سفك الدم .
أما قولك وهذا نصه :
لماذا مثلا لا يغفر الله لبني البشر بدون كل هذه التعقيدات والامور الصعبة الفهم ؟ |
يا سيدي عندما أخطأ آدم صارت خطيته لها ثلاث فروع
1 - رفض أدم عهد الطاعة للرب . ولذا فمن يرفض الرب يرفضه الرب .
وهذه يمكن للرب أن يصفح عنها . تماماً كما يخطأ إليك إبنك فإنك قادر عن تغفر له هذه لأنها في يدك .
2 - تعاهد آدم مع الشيطان بعهد دم بالطاعة له وصار له بناءاً علي ذلك عبد للشيطان .
وهذه تلزم أن يتم شراء أدم من سيده ( إبليس ) الذي باع له نفسه بعهد دم .
وهذه تستلزم الشراء بسفك دم كما قلت وهذا لا يجوز فيها الغفران من قبل الله
لأن الله عادل . ولا يسلب الشيطان حقه الذي صار له علي الإنسان بإرادة الإنسان الحرة
ولذا وجب شراء الإنسان وليس الغفران .
3 - سقط أدم تحت عقاب الوصية ( لأن يوم أن تأكل منها موت تموت )
وهذه الوصية إذ هي كلام ملك الملوك فهي لا ترد ( لأن كلام الملوك لا يرد )
وأيضاً قول العدل لا يعرف محاباة .
وهذا يلزم لها عقاب . ومن يريد أن يغفر للمذنب هذا العقاب ألزمه العدل بالوقوع تحت العقاب عوضاً عن المذنب . وهذا تماماً ما فعله المسيح علي عود الصليب
فمات عوضاً ان يموت أدم موفياً عقاب الوصية التي كسرها أدم حين عصي الله .
وإشتري بدمه الذكي المسفوك دون وجه حق لكي يشتري الدم الخاطيء دم أدم الذي
صار من حقوق الشيطان بعهد الدم الذي أقامه مع أدم عندما أطاعه وخالف وصية الله .
وعليه الغفران بالصورة التي قلتها حضرتك كان من الممكن لو لم يكن الأمر يخص الشيطان . ويخص الوصية . ولكن حيث يوجد حق أخر غير حق الله المحب
إذا الغفران لا يجوز هنا .
وإليك مثلاً
ماذا لو سرق إبنك من حافظتك نقوداً ......... يمكنك أن تسامحه . وإن كان بدد النقود
ولكن ماذا لو سرق إبنك من حافظتك نقوداً بعدما أعلمته أن أخذ النقود حرام وأنه لو فعل هذا ستحرمه من الطعام لمدة يوم ........ يمكنك أن تسامحه ولو كان بدد النقود .
ولكنك ستعاقبه إذ حظرته . فغفرانك له دون أن تنفذ تحذيرك له لا يعد غفران
بل يعد تحريض علي التسيب وتحريض علي التمادي في هذا الطريق الخطر .
ولكن ماذا لو سرق من حافظة أحد ما من خارج البيت وأعلمك قسم البوليس بهذا .
هل يمكنك أن تغفر له . .................. أظن الموضوع يستلزم أن يغفر له صاحب الحافظة ولكنه ليس أبوه وغالباً لن يغفر له .
وإن دفعت للرجل نقوده أيضاً لا يمكنك ذلك إن لم يوافق .
ثم ماذا عن ضابط القسم بعد ذلك . ربما يرفض . ولاسيما إن كانت السرقة هي سرقة
أموال عامة . أو إختلاس . فحتي لو أرجعت النقود . لا يمكن لأحد أن يفعل هذا .
وعليه فلزم حتي تحرر إبنك من مثل هذا .
أن تتهم نفسك أنت بتبديد النقود أو سرقتها طوعاً منك وتأتي بالأدلة ضدك فإن وسعك ذلك يكون هذا هو الطريق الوحيد إذ تدخل أنت السجن ويحرر هو منه . ولكنك لا تملك الغفران . فالموضوع ليس بيدك .
لعلك تكون فهمتني .
وتمنياتي لك بالتوفيق في حياتك الروحية .
محب حبيب